تحدث الأمريكي المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل يوناتان بولارد، على مسألة التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

"Media Line": ولي العهد السعودي رجل طموح لن يقامر بمستقبله من أجل استرضاء حكومة إسرائيلية مهزوزة عبدالرحمن الراشد: مسار مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية لا يحقق دولة فلسطينية

وفي لقاء مع قناة "I24" العبرية، علق يوناتان بولارد على مسألة التطبيع الإسرائيلي السعودي قائلا إنه "يعتقد أنها ليست بالخطوة المناسبة وإنه لا يحبذ التطبيع في هذه المرحلة لأن السعودية كانت في حالة حرب دائمة مع إسرائيل.

وأضاف بولارد: "الخطوة الأولى يجب أن تكون بأن تعلن السعودية أنها ستنهي هذه الحرب حاليا، وبعدها يجب أن تتأكد الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الفلسطينيين لديهم ما يكفي من الديمقراطية ليستقلوا بدولة خاصة ومن ثم بحث ما يجب بحثه مع السعودية بشأن التطبيع".

وبالنسبة للاتفاق مع الفلسطينيين، قال بولارد: "نحن من جعل السلام صعبا مع الفلسطينيين".

وقال في سياق آخر: "سألني أحد الصحفيين الأوروبيين حول رأيي بديمقراطية إسرائيل، وبرأيي هذا سؤال صعب ومعقد، وجوابي هو أنه مقارنة بالدول المجاورة كسوريا، ومصر، ولبنان، والعراق، إسرائيل تعد ديمقراطية بالطبع". 

كما تطرق الأمريكي المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، والذي يعد المحطة الأكثر توترًا في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إلى العلاقة الحالية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بتنيامين نتنياهو، قائلا: "الرئيس الأمريكي يعامل بعض الرؤساء بشكل غير لائق وهذا غير مقبول وغير محترم كفاية، سواء كانت معاملته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أو لنتنياهو..أنا أيضا لدي نقاشات وخلافات مع نتنياهو، ولكن يجب على الرئيس الامريكي التصرف بشكل لائق مع كل مسؤول وخاصة من الشرق الأوسط".

وتعليقا على خطة "التعديلات القضائية" التي تروج لها حكومة نتنياهو، قال بولارد: أنا لست قلقا بالنسبة للديمقراطية الإسرائيلية، وهنا أنا ادعم خطة التعديلات، وهكذا كان النظام الذي ترعرعت فيه في أمريكا، كان هناك حدود للقضاة وكانوا جزءًا من الحكومة، وهي كانت شريكة في تعيين القضاة والرقابة عليهم، ولم يتخط أحد يوما نظام القضاة وجهاز القضاء.. يجب أن يكون هناك فصل بين السلطات ولكن يجب أن تكون أحكام وقوانين لهذا الفصل".

المصدر: "I24"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار السعودية الرياض بنيامين نتنياهو تل أبيب تويتر جو بايدن غوغل Google فيسبوك facebook واشنطن

إقرأ أيضاً:

التطبيع بين لبنان وإسرائيل... مُجرّد حلم أميركيّ

 
أثار تصريح الموفد الأميركيّ إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجدل، بعدما قال إنّ لبنان قد يلتحق "باتّفاقيات إبراهيم" والتطبيع مع إسرائيل، وخصوصاً في ظلّ هذا التوقيت الحساس، بعد خروج البلاد من حربٍ تدميريّة مع العدوّ، واستمرار الأخير باحتلال 5 نقاط استراتيجيّة على الحدود الجنوبيّة، وخرقه يوميّاً قرار وقف إطلاق النار عبر استهدافه البلدات اللبنانيّة والحدوديّة مع سوريا، واغتياله شخصيّات من "حزب الله".
 
وأشار محللون عسكريّون إلى أنّ طرح ويتكوف بشأن لبنان وإسرائيل، لا يختلف عن خطّة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ويصعب تطبيقه وهو بمثابة حلم أميركيّ غير واقعيّ،فاللبنانيّون لا يزالون يُشيّعون الشهداء، بينما لا تزال أعمال البحث عن مفقودين مستمرّة. وتجدر الإشارة في هذا السياق أيضاً، إلى أنّ نواباً من مُختلف الكتل أعلنت بوضوحٍ خلال جلسة مُناقشة البيان الوزاريّ، أنّ إسرائيل هي عدوّة لبنان، ويستحيل الدخول معها في سلام.
 
وفي نظرة تاريخيّة على الصراع اللبنانيّ – الإسرائيليّ، يظهر أنّ لبنان من بين أكثر البلدان العربيّة التي دفعت ثمناً بعد فلسطين بسبب الحروب مع إسرائيل، ولعلّ آخر حربٍ كانت الأشرس والأعنف والأكثر تدميراً على اللبنانيين. من هذا المُنطلق، ليس من الوارد أنّ تُوافق الحكومة أو المكوّنات الوطنيّة على التطبيع مع تل أبيب، أقلّه في المدى القريب.
 
كذلك، فإنّه لا يُمكن فرض اتّفاق بالقوّة على مكوّن أساسيّ في البلاد، وهنا الحديث عن الطائفة الشيعيّة وآلاف المواطنين الذين خسروا منازلهم وأحباءهم ، وهم أكثر من تأثّر في الحرب الأخيرة. ويقول مراقبون في هذا الإطار، إنّ الهدف الحقيقيّ من دعوة الولايات المتّحدة الأميركيّة عبر تصريح ويتكوف، عن إمكانيّة التوصّل لاتّفاق سلام بين لبنان وإسرائيل هو حماية الإسرائيليين من أيّ مخاطر إيرانيّة تتمثّل ببقاء "حزب الله" عسكريّاً على الحدود الجنوبيّة وتهديده المستوطنات، فواشنطن تخشى من أنّ يجدّ "الحزب" طرقاً جديدة لإعادة بناء نفسه، ودخوله في حربٍ مع تل أبيب في المستقبل، بعدما أشارت إيران إلى أنّها لن تتخلّى بسهولة عن "المقاومة" في لبنان، وأنّها ستبقى داعمة لها لأنّ دورها لم ينتهِ بعد.
 
حتّى الآن، ليس هناك من حديثٍ فعليّ في لبنان عن نزع سلاح "الحزب"، على الرغم من أنّ خطاب قسم رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون وبيان الحكومة الوزاريّ يُشدّدان على أنّ القوى العسكريّة وفي مقدّمتها الجيش هي المسؤولة عن أمن اللبنانيين وحماية البلاد، بينما يستمرّ "حزب الله" في مُحاولات إدخال ونقل العتاد العسكريّ والأموال إلى البلاد، واستهداف إسرائيل لأيّ سيارة تشكّ في أنّها مُحمّلة بالأسلحة أو يستقلّها عناصر من "المقاومة" دليلٌ على ذلك.
 
وبحسب محللين عسكريين، فإنّ الظروف للتطبيع بين لبنان وإسرائيل لم تتحقّق، وتصريح ويتكوف يُعتبر مُجرّد حبرٍ على ورقٍ، فلا يُمكن بناء سلام مع تل أبيب في الوقت الذي تُكمل فيه عدوانها عبر خرق إتّفاق وقف إطلاق النار، وعدم إحترام السيادة اللبنانيّة. ويُضيفون أنّ هناك بلداناً عربيّة أصبحت طرفاً أساسيّاً في "اتّفاقيّات ابراهيم"، أو سبق وأنّ دخلت في مُعاهدات سلام مع العدوّ، لكنّ شعوبها لا تزال تكنّ العداء لإسرائيل ولم تُرحّب بالتطبيع، ولعلّ اختطاف وقتل الحاخام اليهوديّ تسفي كوغان في الإمارات، والتضييق على الإسرائيليين في بطولة كأس العالم التي أُقيمت في قطر عام 2022، أمثلة على رفض شريحة كبيرة من الشعوب العربيّة التقارب من تل أبيب، حتّى لو كانت هناك حسابات أخرى لدى حكوماتهم تتعلّق بالإقتصاد والتجارة والأمن.
 
أمّا في ما يتعلّق بلبنان، فيقول المحللون إنّ المُوافقة على التطبيع مع إسرائيل تتطلب أوّلاً حلّ سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينيّة وبعض الأحزاب، وثانيّاً، بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانيّة عبر تقويّة الجيش ودعمه من الولايات المتّحدة الأميركيّة والبلدان الأوروبيّة، بغطاء إسرائيليّ، وثالثاً، أنّ يكون اللبنانيّون جميعاً مُوافقين على السلام، وفي مُقدّمتهم المسلمون وبشكل خاص الشيعة، لأنّ التجارب السابقة أثبتت أنّه لا يُمكن إقصاء أيّ مكوّن وطنيّ، وخصوصاً إذا كان الأمر مُرتبط بالتطبيع مع عدوّ عاث شرّاً باللبنانيين أيّ كانت طائفتهم منذ العام 1948. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • زيارة عون ترسم ملامح عهد جديد بين بيروت والرياض
  • البخيتي: حضور السفير السعودي اجتماع واشنطن يكشف عن مخطط عسكري يستهدف اليمن لصالح “إسرائيل”
  • السعودية تنسف مساعي التصعيد الأمريكي ضد صنعاء بتحرك عاجل نحو هذه الدولة
  • نتنياهو يعلق على عملية حيفا: نواصل محاربة الساعين للمساس بحياتنا
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • اتهام مهندس إسرائيلي بالتجسس لصالح إيران: تفاصيل مثيرة هدفها منشآت حساسة
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • ستسيطر على دول في ناتو..قطع الدعم الأمريكي لأوكرانيا يقلب الموازين لصالح روسيا
  • التطبيع بين لبنان وإسرائيل... مُجرّد حلم أميركيّ
  • هل اقترب التطبيع بين لبنان وإسرائيل؟