أفادت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، أن الدول الغربية تخلت عن فكرة مساعدة أوكرانيا للإستيلاء على شبة جزيرة القرم، وذلك بسبب خوفها من العواقب التي ستترتب على هذا الأمر من جانب روسيا.

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، أن أوكرانيا تريد فرض حصار على شبة جزيرة القرم عن طريق قطع طرق الإمداد لها، ولكن سيواجهها مشاكل خطيرة لتنفيذ هذه الخطة.

ووفقا للصحيفة، فإن الشتاء القادم سيشكل عقبة كبيرة أمام القوات الأوكرانية للاقتراب من شبة جزيرة القرم، كما أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي وسيكون هناك مقاومة كبيرة منها نظرا لأن القرم ذات أهمية كبيرة لـ موسكو.

وأوضحت صنداي تايمز، أن أوكرانيا لا تمتلك خطة لإعادة إدماج سكان شبه جزيرة القرم الذي يعتبرون انفسهم جزء من روسيا.

وعلى جانب آخر، أفاد موقع Flightradar 24، أن الولايات المتحدة ودول حلف الناتو ضاعفوا عدد الطلعات الجوية الاستطلاعية في المناطق القريبة من شبة جزيرة القرم 3 مرات.

وأوضح الموقع المتخصص في مجال الطيران، أنه من 18 إلى 24 سبتمبر الماضي قامت طائرات الاستطلاع الأمريكية والطائرات بدون طيار الاستراتيجية التابعة لـ حلف الناتو، بتنفيذ 21 رحلة جوية في منطقة شبة جزيرة القرم الروسية.

في هجوم القرم.. الكرملين يعلق على مصرع قائد أسطول البحر الأسود الروسي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا شبه جزيرة القرم روسيا القوات الأوكرانية موسكو الولايات المتحدة حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

اتفاق في الرؤى بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سوريا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن الوزير الروسي سيرجي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً  مع نظيره التركي هاكان فيدان بشأن بحث التطورات في العالم وخاصة الوضف في سوريا.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن مصدراً بوزارة الخارجية التركية أكد على أن المُكالمة تطرقت إلى دعم بلديهما للوحدة السياسية في سوريا. 

وأشار إلى اتفاق الجانبين على أهمية أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة لجميع الأطياف.

شهدت العلاقات بين روسيا وتركيا تطورًا كبيرًا فيما يخص الوضع في سوريا، حيث توصلت الدولتان إلى توافقات استراتيجية على مدار السنوات الماضية رغم التوترات التاريخية والمواقف المتباينة. بعد تدخل روسيا العسكري في سوريا عام 2015 لدعم نظام بشار الأسد، كان من المتوقع أن تتصاعد الخلافات مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية. لكن على الرغم من هذه الفروق، بدأت موسكو وأنقرة في التعاون بشكل متزايد، خصوصًا بعد إدراك الجانبين أن الحل العسكري في سوريا يحتاج إلى دور قوي من الدبلوماسية والتعاون بين القوى الإقليمية الكبرى. في عام 2017، أطلق الطرفان آلية "محادثات أستانا" مع إيران، والتي هدفت إلى إيجاد حل سياسي للصراع السوري من خلال تشجيع وقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية، وتقديم الدعم للاتفاقات المتعلقة بالمناطق الآمنة.

التوافق بين روسيا وتركيا على الوضع في سوريا كان مدفوعًا بالعديد من المصالح المشتركة. من ناحية، تسعى تركيا إلى منع الأكراد السوريين المدعومين من واشنطن من تأسيس كيان مستقل على حدودها الجنوبية. من ناحية أخرى، سعت روسيا إلى تعزيز دور نظام الأسد في سوريا وإعادة استقراره، وهي خطوة تضمن نفوذ موسكو في المنطقة. هذا التوافق بين الجانبين انعكس في التنسيق العسكري في بعض الحالات، مثل عمليات عسكرية مشتركة في مناطق إدلب شمال غرب سوريا، وهو ما يظهر قدرة الدولتين على التنسيق في قضايا استراتيجية رغم تعارض بعض مصالحهما. لكن هذا التعاون لا يخلو من التحديات، حيث أن المواقف التركية تجاه وجود القوات الإيرانية في سوريا والضغوطات التي تتعرض لها تركيا بشأن إدارة الملف السوري تبقى موضوعًا حساسًا في العلاقات الثنائية.

على الرغم من التعاون الروسي التركي في بعض الملفات السورية، فإن هناك تحديات كبيرة قد تؤثر على استمرارية هذا التوافق. من أبرز هذه التحديات هي القضايا المتعلقة بالأكراد، حيث تعتبر تركيا أي دعم للقوات الكردية تهديدًا لأمنها القومي، بينما ترفض روسيا التهم التركية وتؤكد على أن التعامل مع الأكراد يجب أن يتم من خلال الحوار. أيضًا، هناك مخاوف تركية من الوجود الإيراني في سوريا، وهو ما يزعج أنقرة التي تعتبره تهديدًا لتوازن القوى في المنطقة. كما أن روسيا قد تواصل تعزيز علاقتها مع النظام السوري، ما قد يضع تركيا في موقف صعب إذا استمرت المحادثات بشأن المناطق الآمنة في الشمال السوري.

ورغم هذه التحديات، تبقى هناك فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين في التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا، بحيث يتم الحفاظ على مصالح كل طرف دون التصادم المباشر. إذ قد تلعب تركيا دورًا مهمًا في مفاوضات الحل السياسي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين النظام السوري والمعارضة. من خلال ذلك، قد تشهد المنطقة تقدمًا نحو الاستقرار إذا نجح الطرفان في تجاوز خلافاتهما الحالية.

مقالات مشابهة

  • “ذا تايمز”: مواقف الدول الأوروبية متضاربة بخصوص إرسال “بعثة لحفظ السلام” إلى أوكرانيا
  • روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
  • اتفاق في الرؤى بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سوريا
  • أوكرانيا تعلن تدمير منشأة عسكرية في روسيا
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • روسيا تتجه لإنشاء أول جزيرة اصطناعية في البحر الأسود عام 2026
  • فرنسا تدعو إلى اجتماع بشأن أوكرانيا في 12 فبراير المقبل
  • معاريف : الجنود في غزة خائفون ويستهدفون كل ما يتحرك
  • أوكرانيا تعلن استهداف مصفاة نفط في عمق أراضي روسيا
  • أوكرانيا تستهدف مصفاة نفط في عمق روسيا