أخبارنا المغربية ــ الرباط

في الوقت الذي كانت تواجه فيه المملكة المغربية واحدة من أصعب تحدياتها في العشرين سنة الأخيرة، والمتعلقة بالزلزال المدمر الذي ضرب جهة الحوز، كانت كل من الجزائر وفرنسا تحاولان الركوب على الفاجعة، بإظهار "عطفهما" المزيف إعلاميا على الشعب المغربي ، وكأن المغاربة بدون ملك وحكومة.

وكشف الزلزال حجم الأزمة المغربية الفرنسية، حيث وقع الرئيس الفرنسي في المحظور بعد تجاوزه التقاليد الدبلوماسية، بتوجيه خطاب مباشر نحو الشعب المغربي، في حين تغنت الصحف الجزائرية بعدد من صور استعدادات عناصر الوقاية المدنية بالمطار، وانتظار الضوء الأخضر من السلطات المغربية التي تصرفت بكل عقلانية، متجاهلة لها، لتسارع صحف الجارة الشرقية بالتعبير عن تضامنها المزيف مع محنة المغاربة بعنوان "المغرب يحرم شعبه من المساعدات الجزائرية".

والمغرب في إدارته للكوارث، تقول صحيفة "جون أفريك"، جعل المجال الإنساني متماشيا مع السياسة الخارجية للبلاد التي لم تعد تحابي فرنسا، مشيرة في مقال تحت عنوان "لماذا يبتعد المغرب عن فرنسا؟"  إلى أن المملكة المغربية بدأت تنفصل تدريجيا عن العالم الفرنكفوني، خاصة بعد اختيار ماكرون التقارب مع الجزائر التي تشن حربا بالوكالة ضد المغرب منذ عام 1975، باستضافتها عناصر مسلحة من جبهة "البوليساريو" الوهمية.

وتطرقت الصحيفة الفرنسية إلى الخطاب الملكي لـ 20 أغسطس 2022، أكد فيه الملك محمد السادس أن ملف الصحراء هو العدسة التي ينظر بها المغرب إلى بيئته الدولية، وهو المعيار الذي يقيس به صدق الصداقات وفعالية الشراكات التي تقيمها المملكة.

وبالتالي تضيف الصحيفة أن المملكة تحتفظ بشراكتها الاستراتيجية للدول التي تعترف بسيادتها على هذه المنطقة، كما الحال مع واشنطن وتل أبيب، وبعلاقات خاصة مع الدول التي تدعم  الحل الذي يتبناه المغرب لقضية الصحراء المغربية، مثل إسبانيا وألمانيا.

وتابعت جون افريك “إذا حكمنا من خلال النمو غير المسبوق في العلاقات الاقتصادية بين المغرب والمملكة المتحدة، فمن المؤكد أيضًا أن لندن ستتبع خطى حليفتها عبر الأطلسي، وستقرر لصالح الرباط بشأن قضية الصحراء"، مضيفة: "أما بالنسبة للعلاقات المغربية الفرنسية، فهي لم تعد على الإطلاق كما كانت. وخسرت فرنسا لصالح إسبانيا مكانة الشريك التجاري الرئيسي للمملكة المغربية".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

صحيفة هسبريس: الدبيبة سمح للجزائر باستخدام ليبيا لتهديد وحدة المغرب

أكدت صحيفة “هسبريس” المغربية، أن الدبيبة سمح لـلجزائر باستخدام ليبيا لتهديد وحدة المغرب، ردًا على استضافة اجتماع مجلسي النواب والدولة في بوزنيقة.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن “الدبيبة قبِل أن تكون ليبيا منصة للدعاية الجزائرية التي تستهدف المسّ بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في خطوة تثير الكثير من علامات الاستفهام”.

وأضافت أن “العميد محرز جريبي، مدير جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية، أطلق في طرابلس، على مسمع من الدبيبة، خلال مشاركته في مؤتمر لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، تصريحات تمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية”.

ولفتت إلى أن “المسؤول العسكري الجزائري، وصف الأقاليم الجنوبية للمغرب بأنها “آخر مستعمرة في إفريقيا”، متهماً المملكة بـ”احتلال” الصحراء وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع جبهة البوليساريو”.

وأشارت إلى أن “الدبيبة اجتمع بالمسؤول الجزائري، على هامش المؤتمر، وناقشا “مواجهة التحركات المغربية في ليبيا والمنطقة وكيفية الحد منها”، بحسب مصادر إعلامية ليبية”.

وختمت الصحيفة موضحة أن “الخطوة التي أقدم عليها الدبيبة جاءت رداً على استضافة المغرب اجتماعاً تشاورياً بين النواب والدولة الليبيين، تمخضت عنه تفاهمات سياسية مهمة، وقد رفضت حكومة الدبيبة هذا اللقاء”.

الوسومصحيفة هسبريس

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسبانية: المغرب يتوسع في سيطرته على إدارة المجال الجوي في الصحراء
  • ماذا بقى من القواعد العسكرية الفرنسية في أفريقيا بعد انسحابها من تشاد والسنغال؟
  • نيويورك تايمز : كاريزما فوزي لقجع جعلت من الكرة المغربية دبلوماسية قائمة بذاتها
  • صحيفة هسبريس: الدبيبة سمح للجزائر باستخدام ليبيا لتهديد وحدة المغرب
  • هل تقف الحكومة الفرنسية الجديدة على قدم راسخة؟ أم أن التحديات تفوقها قوة؟
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير فرنسا لدى المملكة
  • المعارضة الفرنسية تنتقد التشكيل الحكومي الجديد
  • الإليزيه يعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة «فرانسوا بايرو»
  • بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
  • بعد أشهر من الأزمات والضغوط..إعلان الحكومة الفرنسية الجديدة