في رحيل عزيز ويوسب باهات.. ثوريان من قارتنا وعالمنا

ياسر عرمان

في يوم الأربعاء الماضي الموافق 27 سبتمبر الجاري رحل عزيز باهات، واحدا من أروع واهم مناضلي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وعضو قيادته التنفيذية من 1985 إلى 2007، ونائب وزير خارجية جنوب افريقيا السابق.

كأنما كانا على موعد في الحياة والموت، وفي رحلة نضالهما فقد انضم الأخوين يوسب وعزيز إلى منظمة شباب المؤتمر الهندي في الترانسفال، وانضما إلى الحزب الشيوعي والمؤتمر الافريقي معا، وكانا في المنفى معا، واصبحا من كبار قادة النضال ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا منذ الستينيات.

وقد عمل يوسب باهات وزيرا في رئاسة الجمهورية، وعزيز نائبا لوزير الخارجية.

رحل يوسب باهات في يوليو الماضي وعزيز في 27 سبتمبر الجاري في وقت تواجه فيه جنوب أفريقيا والتحالف الحاكم تحديات كبيرة وقضايا شائكة تحتاج لحكمتهما التي استخدماها في النضال ضد الفصل العنصري.

كنت من المحظوظين الذين اتيحت لهم الفرصة للتعرف على الأخوين يوسب وعزيز باهات، وقد زرت الأخير اكثر من مرة في منزله، وفي كل مرة التقيته فيها أهدى لي مجلة (المفكر) التي اشرف عليها وحرص على إصدارها، وهي مجلة مهتمة بقضايا الفكر العموم افريقي وقضايا حركات التحرر الوطني، وقد كانا يتابعان الشأن السوداني عن قرب ومحبة منذ سنوات طويلة في لندن وبراغ. وعرف الاثنان بالثقافة العميقة والخبرة الواسعة والنظرة الاستراتيجية. كل من التقى الأخوين لابد انه قد لمس روحهما الثورية، ولا بد لهما من ان يتركا انطباعا ابديا عند من يلتقيهما لا يمحوه الزمن.

حينما كنت طالبا في الجامعة وكنت اطالع مجلة (قضايا السلم والاشتراكية) والتي كان يوسب باهات ويوسف دادو وجو اوسلوفو وموسس كوتاني من كتابها المداومين، وقد توقفت عن الصدور في نهاية الثمانينات.

عزيز ويوسب باهات التقيا الدكتور جون قرنق مع قادة جنوب أفريقيا وكان لديهما تقدير عميق لقدراته والتزامه نحو قضايا التحرر الوطني. لقد مثل الأخوين باهات إضافة نوعية لنضال شعوب جنوب افريقيا ضد الفصل العنصري بخلفيتهما المتميزة من مجتمع الهنود والمسلمين الذي ضم قادة مثل أحمد كاثرادا، زميل الزعيم نيلسون مانديلا في جزيرة روبن.

لقد درجت الحركة الوطنية والديمقراطية السودانية على الانفتاح على حركات التحرر الوطني واحياء ذكرى قادتها، وفي ذلك فإن حياة يوسب وعزيز باهات تستحق الاحتفاء فقد عملا من أجل قضايا إنسانية كبرى ضد التفرقة العنصرية والعدالة الإجتماعية وضد كافة التحيزات والتمييز بين البشر. ولقد شعرت في المرات التي التقيتهما بها بتواضعهما الجم واهتماهما بالسودان وتضامنهما مع القوى الديمقراطية في بلادنا.

السبت 30 سبتمبر 2023م

الوسومالديمقراطية المؤتمر الوطني الأفريقي الهند جنوب أفريقيا جون قرنق عزيز باهات نيسلون مانديلا ياسر عرمان يوسب باهات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الديمقراطية المؤتمر الوطني الأفريقي الهند جنوب أفريقيا جون قرنق ياسر عرمان جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

«الحزن تعدى صبري».. شمس البارودي تبكي على رحيل زوجها وابنها | صور

«الحزن تعدى صبري»، بهذه الكلمات عاد اسم الفنان الراحل حسن يوسف للاستحواذ على مؤشرات البحث عبر تريند «جوجل» ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما كشفت زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن حالتها بعد مرور أكثر من 40 يوما على وفاته.

حسن يوسف يتصدر التريند بسبب شمس البارودي

وبعد مرور أكثر من 40 يوما على وفاة حسن يوسف، أعربت زوجته شمس البارودي عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن اشتياقها له، مشيرة إلى أنها تحاول الصبر على فراقه ولكنها لم تعد تتحمل، الأمر الذي أثار مخاوف الكثيرين عليها من محبيها.

حسن يوسف وشمس البارودي

وأشارت شمس البارودي، مشيرة لاشتياقها إلى الفنان حسن يوسف، قائلة: «أحاول بكل ما أوتيت بيقين وإيمان أن أصبر أحمد الله وأرضى بقضائه وأتصبر إلا أنني أذرف الدموع بدون توقف ذكريات حياتية في كل السكنات».

وتابعت: «اللحظات أعتذر لمن حولي لا أعلم ما هذا الضعف والوهن الروحي مرور الوقت يزلزلني حزنا على فراق فلذة كبدي عبد الله وونس عمرى وسندي بعد الله شريكي في أنفاسي وخلجات نفسي وكل لحظات أيامى وعمرى حبيبي زوجي».

وأردفت: «يحيط بي في معظم الأوقات أبنائي وشقيقاتي وشقيقة حبيبي وبناتها وصديقاتي محاولين إخراجي من فجيعه الفراق ولوعة الحزن أجاريهم حتى أختلى بنفسي فأجهش ببكاء يرجرج أحشائي وثنايا صدري بكاء لم أعهده».

حسن يوسف وحسين فهمي

وتابعت: «فما هذا الحزن الذي تعدى صبري واحتسابي فيزلزلني ولا يتوقف إلا ويدمرني يعلم أحبابي فينهروني وينصحونني مناعتك ستنهار توقفي عن تدمير صحتك بهذا الحزن احلف لهم والله مالي سيطرة علي نفسي وكأن جماح الحزن تفلت».

وواصلت: «يا الله سامحني لضعفي وهوان يقيني في مصيبتي وادعوه يا رب احفظ لي فلذات كبدي وقويني حتى أكمل مسيرة حبيبي فأتم ما تركه لهم لإسعادهم وتأمين ما أراده لهم بعون الله وتوفيقه افتقدك يا حبيبي افتقد حنانك وعطاءك».

قصة زواج حسن يوسف وشمس البارودي

واستكملت: «افتقد واحة الأمان التي أحييتنا فيها افتقد وجودك ونصحك ورأيك افتقد جلوسي بجوارك تلف زراعك على كتفي وأنا أسألك في أمور حياتنا وأبنائنا أعلم هي سنة الحياة الدنيا فراق يعقبه حزن حتى نلتقي في حياتنا الأخرة فاللهم الصبر والاحتساب والسلوان أللهم صبر يرضيك».

وفاة حسن يوسف

وكان حسن يوسف، رحل عن عالمنا في 26 أكتوبر الماضي عن عمر يناهز الـ 90 عاما، ليترك لنا مسيرة حافلة بالإنجازات الفنية.

اقرأ أيضاًأسطورة لن تتكرر.. سيلتا فيجو يعلن تجديد عقد نجمه أسباس حتى 2026

«مفهوم الجودة في الخدمات الصحية والمستشفيات» في دورة تدريبية بجامعة أسيوط

بعد عرض مسرحية «الباشا».. يسرا توجه رسالة لـ كريم عبد العزيز | صورة

مقالات مشابهة

  • «الحزن تعدى صبري».. شمس البارودي تبكي على رحيل زوجها وابنها | صور
  • عزيز رباح يكتب..مدونة الأسرة تحفظ الوطن من الشيخوخة والتفكك والانحراف أولا
  • تأجيل محاكمة عزيز غالي إثر شكاية تتهمه بالمس بالوحدة الترابية
  • المغرب التطواني يقدم روايته حول تصريحات مدربه السابق عزيز العامري واستعداده للجوء إلى المساطر القانونية
  • زمان يا حب .. 50 عاماً على رحيل ملك العود
  • مصر.. أرض الفرص للمشروعات الناشئة في أفريقيا
  • رحيل السيَاب رائد الشعر الحر في مثل هذا اليوم
  • وزير المخابرات الأشهر في جنوب أفريقيا: حماس كانت مهتمة بتجربتنا في الكفاح
  • راغب علامة يكشف سرا عن مكالمته المسربة بشأن رحيل حسن نصرالله
  • كووج إيْ نُومْ أو رحيل الحضور لدينق قوج