في رحيل عزيز ويوسب باهات.. ثوريان من قارتنا وعالمنا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
في رحيل عزيز ويوسب باهات.. ثوريان من قارتنا وعالمنا
ياسر عرمان
في يوم الأربعاء الماضي الموافق 27 سبتمبر الجاري رحل عزيز باهات، واحدا من أروع واهم مناضلي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وعضو قيادته التنفيذية من 1985 إلى 2007، ونائب وزير خارجية جنوب افريقيا السابق.
كأنما كانا على موعد في الحياة والموت، وفي رحلة نضالهما فقد انضم الأخوين يوسب وعزيز إلى منظمة شباب المؤتمر الهندي في الترانسفال، وانضما إلى الحزب الشيوعي والمؤتمر الافريقي معا، وكانا في المنفى معا، واصبحا من كبار قادة النضال ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا منذ الستينيات.
رحل يوسب باهات في يوليو الماضي وعزيز في 27 سبتمبر الجاري في وقت تواجه فيه جنوب أفريقيا والتحالف الحاكم تحديات كبيرة وقضايا شائكة تحتاج لحكمتهما التي استخدماها في النضال ضد الفصل العنصري.
كنت من المحظوظين الذين اتيحت لهم الفرصة للتعرف على الأخوين يوسب وعزيز باهات، وقد زرت الأخير اكثر من مرة في منزله، وفي كل مرة التقيته فيها أهدى لي مجلة (المفكر) التي اشرف عليها وحرص على إصدارها، وهي مجلة مهتمة بقضايا الفكر العموم افريقي وقضايا حركات التحرر الوطني، وقد كانا يتابعان الشأن السوداني عن قرب ومحبة منذ سنوات طويلة في لندن وبراغ. وعرف الاثنان بالثقافة العميقة والخبرة الواسعة والنظرة الاستراتيجية. كل من التقى الأخوين لابد انه قد لمس روحهما الثورية، ولا بد لهما من ان يتركا انطباعا ابديا عند من يلتقيهما لا يمحوه الزمن.
حينما كنت طالبا في الجامعة وكنت اطالع مجلة (قضايا السلم والاشتراكية) والتي كان يوسب باهات ويوسف دادو وجو اوسلوفو وموسس كوتاني من كتابها المداومين، وقد توقفت عن الصدور في نهاية الثمانينات.
عزيز ويوسب باهات التقيا الدكتور جون قرنق مع قادة جنوب أفريقيا وكان لديهما تقدير عميق لقدراته والتزامه نحو قضايا التحرر الوطني. لقد مثل الأخوين باهات إضافة نوعية لنضال شعوب جنوب افريقيا ضد الفصل العنصري بخلفيتهما المتميزة من مجتمع الهنود والمسلمين الذي ضم قادة مثل أحمد كاثرادا، زميل الزعيم نيلسون مانديلا في جزيرة روبن.
لقد درجت الحركة الوطنية والديمقراطية السودانية على الانفتاح على حركات التحرر الوطني واحياء ذكرى قادتها، وفي ذلك فإن حياة يوسب وعزيز باهات تستحق الاحتفاء فقد عملا من أجل قضايا إنسانية كبرى ضد التفرقة العنصرية والعدالة الإجتماعية وضد كافة التحيزات والتمييز بين البشر. ولقد شعرت في المرات التي التقيتهما بها بتواضعهما الجم واهتماهما بالسودان وتضامنهما مع القوى الديمقراطية في بلادنا.
السبت 30 سبتمبر 2023م
الوسومالديمقراطية المؤتمر الوطني الأفريقي الهند جنوب أفريقيا جون قرنق عزيز باهات نيسلون مانديلا ياسر عرمان يوسب باهاتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الديمقراطية المؤتمر الوطني الأفريقي الهند جنوب أفريقيا جون قرنق ياسر عرمان جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
لاعب السيتي: رحيل غوارديولا الحل الأمثل
ماجد محمد
كشف لاعب خط وسط فريق مانشستر سيتي السابق، ديتمار هامان أن النادي الإنجليزي والمدرب الإسباني بيب غوارديولا يتجهان نحو الانفصال.
وكان مانشستر قد حقق نتائج مخيبة للغاية خلال الموسم الحالي، بعد فترة طويلة ظل خلالها مسيطرا على كرة القدم الإنجليزية، ليخرج من سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي توج به في المواسم الأربعة الأخيرة.
كما ودع مانشستر مبكرا بطولة دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع، بعدما أخفق في التأهل للأدوار الإقصائية، بخسارته على يد ريال مدريد الإسباني (حامل اللقب).
وأسهمت الإصابة البالغة للاعب الوسط الإسباني الدولي رودري، في اهتزاز نتائج مانشستر بشدة، لكن أسماء لامعة أخرى عانت على أرض الملعب.
وكتب هامان، لاعب منتخب ألمانيا السابق، مقال في النسخة الألمانية من شبكة سكاي: سيتعين عليك إجراء تغيير كبير ولدي شكوك قوية حول ما إذا كانت هذه الخطوة ممكنة مع غوارديولا.
أضاف: إذا كنت تريد إعادة بناء فريق، فأنت بحاجة إلى الصبر، ولكن أيضا الطاقة والحماس. ولا أرى ذلك في غوارديولا في الوقت الحالي.
وتوصل غوارديولا لاتفاق على تمديد عقده موسمين آخرين في أواخر العام الماضي، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن هذا القرار كلفه زواجه، ليعلق هامان قائلا: ربما يكون الانفصال هو أفضل شيء لكلا الطرفين.
وأجرى مانشستر سيتي عدة صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، كان من بينها التعاقد مع المهاجم الدولي المصري عمر مرموش، غير أن هامان غير مقتنع بذلك.
وأصبح التتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي هو الأمل الوحيد لمانشستر سيتي من أجل تجنب الخروج خال الوفاض هذا الموسم، وذلك رغم مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية الموسعة بالولايات المتحدة الصيف المقبل.