مجموعة حقوقية تحمل «الدعم السريع» مسؤولية نقل الأعمال العسكرية للمناطق الآمنة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
مجموعة «محامو الطوارئ» الحقوقية، حذرت من انعكاسات الأزمة الإنسانية الناجمة عن اتساع رقعة العمليات العسكرية بعد أحداث «ود عشانا» في بولاية شمال كردفان.
الخرطوم: التغيير
ادانت مجموعة «محامو الطوارئ»- حقوقية مستقلة، هجوم قوات الدعم السريع على قاعدة عسكرية تتبع للقوات المسلحة السودانية بمنطقة «ود عشانا» التي تقع شرقي مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان وغربي مدينة تندلتي بولاية النيل الأبيض فجر يوم الأحد.
وحملت المجموعة قوات الدعم السريع مسؤولية محاولة نقل الأعمال العسكرية لمناطق آمنة مأهولة بالمدنيين وتعريض سلامتهم للخطر.
وتجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في منطقة «ود عشانا»، فجر الأحد، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى أبرزها ولايات دارفور منذ 15 ابريل الماضي، أدت لسقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، فضلاً عن ملايين النازحين واللاجئين.
وقالت مجموعة «محامو الطوارئ» في بيان بشأن اتساع دائرة القتال ووصولها «ود عشانا»، إن مستشفى تندلتي استقبل 16 مصاباً من المدنيين كما تتضاعف أعداد الضحايا بشكل مستمر تجري عمليات حصرهم- بحسب مصادر محلية.
وأضافت بأن ذلك نتج عن تبادل النيران بين طرفي النزاع، كما أدت الاشتباكات لتهجير المدنيين قسرياً من المنطقة والقرى المحيطة، كما تعرضوا للنهب وحرق ممتلكاتهم وانقطاع التيار الكهربائي في أغلب مدن وقرى ولاية شمال كردفان بعد انقطاعها عنهم لقرابة الشهر.
ونوهت إلى أن ذلك يوضح جلياً انعكاسات الأزمة الانسانية الناجمة عن اتساع رقعة العمليات العسكرية.
وكان شهود عيان أبلغوا «التغيير» بأن الاشتباكات تسببت في تعذر تحرك الكوادر الطبية بمستشفى ود عشانا، بجانب انقطاع التيار الكهربائي بمدن الولاية.
وذكرت مصادر «التغيير» أن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على ود عشانا بعد انسحاب الجيش إلى تندلتي.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت السيطرة على حامية ود عشانا وهي آخر حامية حدودية للجيش مع ولاية النيل الأبيض.
لكن تقارير إخبارية لاحقة نقلت عن مصادر عسكرية تأكيدها سيطرة الجيش على المنطقة بعد التصدي للمجموعة المهاجمة.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان تندلتي كوستي محامو الطوارئ ود عشانا ولاية النيل الأبيض ولاية شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان تندلتي كوستي محامو الطوارئ ولاية النيل الأبيض ولاية شمال كردفان ولایة شمال کردفان قوات الدعم السریع محامو الطوارئ
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل انتصاراته في مواجهة قوات الدعم السريع في الخرطوم
سيطر الجيش السوداني اليوم الأربعاء على مواقع استراتيجية لقوات الدعم السريع في منطقتي شاكوت وفرق السريج شمالي الخرطوم، وفقًا لما ذكرته قناة «الجزيرة».
في تطور آخر، أفادت صحيفة «التغيير» السودانية بنجاح الدفاعات الجوية السودانية في إحباط هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطة «أم دباكر» الحرارية بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض.
تفاصيل الهجوم على محطة أم دباكرقالت الصحيفة إن الهجوم بدأ عند منتصف الليل واستمر حتى ساعات الصباح الأولى، حيث تصدت المضادات الأرضية السودانية للهجوم، وأسقطت 10 طائرات مسيرة قبل أن تتمكن من الوصول إلى أهدافها.
الهجوم استهدف محطة أم دباكر، التي تُعد من أبرز مصادر الطاقة الكهربائية في المنطقة، حيث تم تفادي أي أضرار كبيرة بفضل التصدي للطائرات.
أحداث أخرى في الخرطومفي ولاية الخرطوم، استمر الجيش السوداني في قصف مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، مما أدى إلى سماع دوي انفجارات في وسط المدينة جراء القصف المدفعي المكثف. تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة في منطقة الجيلي شمالي الخرطوم.
كما استهدف الهجوم على محطة أم دباكر بعض المنشآت الحيوية الأخرى في السودان، بما في ذلك سد مروي، ومحطة دنقلا، إضافة إلى المحطة التحويلية في منطقة الشوك، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في أربع ولايات من بينها ولاية النيل الأبيض.
مستجدات السيطرة على الأراضيمن جانب آخر، أفادت التقارير بأن الجيش السوداني يسيطر حاليًا على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء بعض المناطق المحدودة في جنوب وغرب المدينة التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
في بحري، يواصل الجيش تقدمه شمال المدينة، بينما يسيطر الدعم السريع على مصفاة الجيلي وأجزاء من شمال وشرق المدينة.
أما في الخرطوم، فقد سيطر الجيش على منطقة المقرن ومقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، بالإضافة إلى الأحياء المحيطة بها.
في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي وأحياء جنوب وشرق المدينة.
الوضع الإنساني في السودانمنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربًا عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأدت إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.