الإحتفال بعيد القديسة تريزا الطفل يسوع بالقوصية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
ترأس الأنبا مرقس وليم مطران القوصية للأقباط الكاثوليك قداسين، للاحتفال بعيد القديسة تريزا الطفل يسوع، صباح ومساء الأحد 1 اكتوبر 2023 وذلك بكاتدرائية قلب يسوع الأقدس بمدينة القوصية، وسط حضور كبير من ابناء الرعية، ومحبي القديسة المحتفى بها.
كان قد عاون الأب المطران فى صلاة القداسين الإلهيين القمص انطون رزق الله، القمص انطونيوس بشاي، الأب اندراوس عوض، والأب يوحنا ماهر.
خلال العظه هنأ الأنبا مرقس وليم ابناء الايبارشية بالاعياد المباركة، عيد الصليب المجيد، وعيد القديسة تريزا للطفل يسوع وتحدث الأب المطران للمصلين عن حياة وفضائل القديسة تريزا حيث تناول نيافته نشأة القديسة تريزا فى أسرة تقية إذ كان والداها ملتزمين كنسيًا وكذلك اخواتها البنات الاربعة اللواتى دخلن جميعهن الرهبنة.
وفى ذلك السياق أكد الأب المطران أهمية التربية الإيمانية فى العائلة والاتحاد بيسوع ودور الصلاة العائلية والتأمل فى كلمة الرب فى تربية الإيمان وزرع السلام فى الأسرة.
عن موقع الألم فى حياة القديسة تريزا أشار الأب المطران إلى أن القديسة تريزا تحملت الكثير من الالآم منذ طفولتها، كانت البداية مع فقد أمها ولم يكن عمرها يتجاوز الخمس سنوات، كذلك الحرمان من اختها الكبرى ومن بعدها سائر اخواتها بانضمامهم جميعهن إلى حياة الرهبنة.
وحول قضية الآلم قال الأنبا مرقس للمصلين أن الرب يسوع لم يعد أحدًا بأن تكون الحياة خالية من الالآم والصعوبات بل على العكس اعلن بوضوح أن من يتبع الرب عليه ان يحمل الصليب، لكن وعد الرب الدائم هو انه يشاركنا الامنا ويهبنا القوة فى تحمل الألم حتى الخلاص منه وذلك كله، لخيرنا الروحي.
وأخيرًا تحدث الأنبا مرقس وليم عن فضيلة البساطة التى عاشتها القديسة تريزا، والتى رأت فى حياة طفل المغارة منهجًا لها حاملة لقب تريزا الطفل يسوع، حيث رأت القديسة تريزا أن الحب الحقيقى لا يظهر فى فعل الاعمال الكبيرة انما فى فعل الامور البسيطة اليومية والاعمال الصغيره.
فى ختام العظة دعا الأب المطران المصلين إلى طلب شفاعة القديسة تريزا الطفل يسوع، فهى المعلمة فى الكنيسة وشفيعة المرسلين، التى وعدت بأنها ستمطر من السماء غيثًا من الورود.
وفى نهاية القداس تم عمل دورة بالألحان الكنسية والترانيم، للتطواف برفات القديسة تريزا حول المذبح المقدس وبين أرجاء الكنيسة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط الأنبا مرقس
إقرأ أيضاً:
المطران يوحنا بطاح: الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة في سوريا ضرورة ملحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدم المطران يوحنا جهاد بطاح، أحد الشخصيات الدينية البارزة في سوريا، رؤيته حول ملتقى “سوريا الغد” وأهدافه السامية في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.
جاء حديثه في سياق سعي الملتقى لإعادة بناء سوريا على أسس من السلام والعدالة والإنصاف، في محاولة لتوحيد الجهود والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المجتمع السوري بمختلف مكوناته.
أشار بطاح إلى أن ملتقى “سوريا الغد” هو مبادرة تجمع ممثلين عن مختلف الأطياف السياسية والدينية والإنسانية في سوريا، بهدف فتح حوار بناء حول المستقبل، بعيدًا عن الانقسامات الطائفية والعرقية.
وأكد أن الملتقى يسعى إلى تحقيق وحدة وطنية حقيقية تبني سوريا على أسس من المصالحة والعدالة الاجتماعية.
وأوضح بطاح أن الملتقى يتطلع إلى “إرساء دعائم السلام الدائم” في سوريا، من خلال دعم كافة المبادرات التي تعزز من ثقافة الحوار والتفاهم بين جميع السوريين.
وتابع: “نحن نعيش في مرحلة مفصلية، وفي هذه اللحظة التاريخية يجب أن نضع نصب أعيننا بناء سوريا الغد، حيث يكون السلام هو الأساس، والعدالة هي الطريق لتحقيق الاستقرار والتقدم.”
في حديثه عن أهداف الملتقى، أكد بطاح أن واحدة من أهم أولوياته هي “تعزيز الحوار بين مكونات المجتمع السوري”. وبيّن أن السوريين بحاجة إلى أن يتحدوا في مواجهة التحديات التي تحيط بالبلاد، وتجاوز الخلافات التي شهدتها السنوات الماضية. ولفت إلى أن هذا التوحيد يتطلب فهمًا مشتركًا لمستقبل البلاد المبني على التسامح واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف أن “سوريا الغد” تعني سوريا التي يتم فيها تطبيق سيادة القانون، حيث يضمن لكل فرد حقوقه الأساسية، بغض النظر عن دينه أو انتمائه السياسي. وأكد أن الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة في سوريا هو ضرورة ملحة لإرساء التفاهم والاحترام المتبادل.
أحد المحاور الرئيسية التي تحدث عنها بطاح كان موضوع المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. وأوضح أن الملتقى يسعى إلى خلق بيئة من العدالة تُتيح للمجتمع السوري الشفاء من آلام الماضي، وهو ما يتطلب من الجميع العمل معًا في إطار من المساءلة والمصالحة.
وقال في هذا السياق: “المصالحة الوطنية ليست فقط مسألة سياسية، بل هي قضية إنسانية في المقام الأول. لا يمكننا بناء مستقبل مزدهر في سوريا من دون أن نواجه ماضينا، ومن دون أن نمنح الفرصة للأفراد المتضررين من النزاع للحصول على حقوقهم وتعويضاتهم.”
ورغم التفاؤل الذي يبديه بطاح حيال مستقبل سوريا، إلا أنه أشار إلى التحديات العديدة التي تواجه الملتقى وأهدافه، لاسيما في ظل الوضع السياسي المعقد والمستجدات الإقليمية والدولية. وأكد ضرورة تضافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق النجاح المرجو، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات السورية التي تركز على التخفيف من معاناة الشعب السوري وإيجاد حلول عملية للأزمة.
اختتم بطاح حديثه بالتأكيد على أهمية الإيمان بأن سوريا الغد هي سوريا التعايش والسلام، وقال: “نحن بحاجة إلى أن نعيد الأمل في قلوب السوريين وأن نؤمن بأن السلام ليس مجرد حلم، بل هو أمر ممكن إذا اتحدنا جميعًا في سبيل بناء وطننا. سورية الغد ستكون سورية للجميع، لكل أبنائها، بمختلف أطيافهم وأديانهم ومذاهبهم.”
وشدد بطاح على أن الملتقى هو مجرد بداية لمرحلة جديدة من الحوار والعمل المشترك بين جميع مكونات الشعب السوري، وأنه يتطلع إلى أن يكون جزءًا من عملية بناء سوريا المستقبل، التي تعكس إرادة السلام والتعايش بين جميع أبنائها.