رئيس «الأمة القومي» يدعو لدعم مشاركة الشباب في عمليات السلام
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
وجه رئيس حزب الأمة القومي السوداني، رسالته الأسبوعية الراتبة إلى جيل الشباب، مستنكراً استخدام طرفي الصراع في البلاد للشباب في حرب صفرية.
الخرطوم: التغيير
أكد رئيس حزب الأمة القومي السوداني فضل الله برمة ناصر، امتلاك حزبه استراتيجية تعتمد على إشراك الشباب في مبادرات تحقيق بناء واستدامة السلام، قال إنها ستساعد رؤاهم في تشكيل وجهة نظر شاملة حول أسباب الصراعات وحلها والاستفادة من الدروس بعدم العودة للحرب.
وقال برمة في رسالته الاسبوعية الراتبة الموجهة لجيل الشباب، إنهم على ثقة بأن للشباب القدرة والآمال الكبيرة لهزيمة الحرب وتحقيق السلام، ودعا لدعم مشاركتهم في عمليات السلام، مؤكداً إيمانهم بأن ذلك سيساعدهم في أن يكونوا حجر الزاوية في هزيمة الحرب وتحقيق السلام.
«التغيير» تنشر نص الرسالة:بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة القومي
الرسالة الاسبوعية
العنوان: أصداء الحرب ومستقبل السلام- رسالة للشباب
أتقدم بهذه الرسالة لجيل الشباب من الجنسين لأنهم وقعت عليهم أضرار كبيرة جراء الأوضاع المأساوية بالوطن الحبيب.
واقع حرب ابريل 2023م، والدمار الذى خلفته واليأس الذى رسمته بتوقف التعليم وفقدان الوظائف وتعطيل المشاريع الإنتاجية. وهذه الأوضاع المأساويه تثير صدى عميقاً للسلام بين الشباب. الحروب دائما تخلق قادة المستقبل والمبتكرين وصانعي السلام، ونحن على يقين بأننا موعودون بجيل جديد يرفض الحرب ويبنى الوطن على أسس الحرية، السلام والمساواة، والشباب قادوا ثورة شعبية، أسقطت نظام المؤتمر الوطني فى العام 2018 – 2019م، ونحن على ثقة بأن لهم القدرة والآمال الكبيرة لهزيمة الحرب وتحقيق السلام.
يعتمد جوهر هذه الرسالة، على الإستفادة من دروس أحلك لحظات تاريخنا المعاصر، بإندلاع الحرب بعاصمة السودان الوطنية، وهذه الأحداث المؤسفة تحفز التغيير وتعزز ثقافة السلام في قلوب شبابنا أثناء الحرب. عمل الطرفين لاستخدام الشباب فى هذه الحرب الصفرية، وأصبحت نسبة الشباب الذين فقدوا أرواحهم عالية جداً، وكان الأحرى أن ندخر هؤلاء الشباب فى قضايا وطنية حقيقية، تدفع بالتنمية بوطنهم والإستقرار والرفاه لهم ولذويهم.
إن التأثير النفسي للصراع على العقول الشابة كبير، ويحدث صدمات تؤثر على الشباب وأسرهم ومجتمعهم. وتعيق التنمية والاستقرار. ونحن ساعين للإستفادة من هذه اللحظات المؤسفة كمحطات تعزز القدرة على الصمود والوحدة، والسلام بين الشباب، ونبذ خطاب الكراهية والعنف، الذى خلفته هذه الحرب، ونذكركم بأنكم جميعا سودانيون، مطلوب منكم النظر لبعضكم على أسس المحبة والمصير المشترك. واجعلوا ثقتكم بالله كبيرة، وأن الله هو الناصر والمعين دائما.
تتضاعف الاحباطات لدينا والشباب عندما تقوم الاجهزة العسكرية برفض اصدار التصاريح اللازمة لاقامة المناشط الشبابية والغاء المحاضرات، وآخرها الغاء السلطات لعدد من المناشط بولاية الجزيرة، بورتسودان، نهر النيل.
كان الغرض من هذه المناشط إجراء حوارات مفتوحة وبناءة حول الحروب، وكيفية مساعدة المتضررين. نأمل من السلطات الأمنية الموافقة على المناشط العامة والحوارات المفتوحة التى يقودها الشباب لأن من خلال هذه المداولات، يمكن للشباب توصيل ملاحظاتهم ومخاوفهم وآمالهم وحلولهم للصراع، مما يحول في النهاية أصداء الحرب إلى قوة دافعة للسلام.
نحن فى حزب الأمة القومي لدينا إستراتيجية تعتمد على إشراك الشباب في مبادرات تحقيق، بناء واستدامة السلام، ستساعد رؤاهم في تشكيل وجهة نظر شاملة حول أسباب الصراعات وحلها والإستفادة من الدروس بعدم العودة للحرب. نحن نؤمن بأن دعم مشاركة الشباب في عمليات السلام، تساعدهم فى أن يكونوا حجر الزاوية فى هزيمة الحرب وتحقيق السلام.
وفي الختام، فإن ترديد دروس الحرب للشباب في أوقات الصراع مهمة شاقة. ومع ذلك، فإن هذه المهمة ضرورية لتحقيق السلام. ومن خلال غرس هذه الدروس، فإننا لا ننقل المعرفة فحسب ولكننا نستثمر في المستقبل. إننا نعمل على تشكيل جيل جديد من القادة يتمتعون بالحكمة اللازمة لفهم العواقب الحقيقية للحرب والتوق إلى السلام. نحن في الواقع نتطلع إلى الأمل لأن شبابنا هم نصف الحاضر وكل المستقبل.
فضل الله برمة ناصر
رئيس حزب الامة المكلف
الوسومالجزيرة الحرب السلام السودان الشباب بورتسودان حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الحرب السلام السودان الشباب بورتسودان حزب الأمة القومي نهر النيل حزب الأمة القومی الشباب فی
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر: الناتو يسعى لإجراء عمليات عسكرية في قاع البحر
أكد مجلس الأمن الروسي أن حلف شمال الأطلسي يسعي لتطوير العقيدة لإجراء العمليات العسكرية في قاع البحر ، مشيرا الي ان موسكو سجلت تصاعد التهديدات للأمن العسكري في البحر خلال العملية العسكرية الخاصة.
وأوضح المجلس في بيان له ان الناتو يعتبر النقل البحري ومحطات النفط الكبيرة ومعابر السكك الحديدية لتوصيل الوقود مواقع للاستهداف ، مذكرا ان الناتو يعتبر العمليات العسكرية في قاع البحر نوعا جديدا من المواجهة بجانب البر والجو والبحر والفضائين الكوني والإلكتروني.
كما أوصي مجلس الأمن الروسي بتعزيز مراقبة أنشطة البلدان القادرة على خلق تهديدات للبنية التحتية الحيوية تحت الماء وفي الموانئ.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو مارك روته ذكر في وقت سابق أن الجميع يريد أن يرى نهاية للعدوان الروسي "الرهيب" ضد أوكرانيا ، مشيرا إلى أن تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا يتطلب ضمانات أمنية قوية.
وأكد أمين عام الناتو في تصريحات له علي ضرورة استمرار تعزيز موقف أوكرانيا حتى تتمكن من القدوم إلى طاولة المفاوضات من موقع القوة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد في وقت سابق أنه يجب العمل على وضع ضمانات قوية لضمان تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فلادومير زيلينسكي، إنّ بلاده تحتاج إلى تمثيل واسع النطاق من المملكة المتحدة وتركيا والولايات المتحدة في تقديم الضمانات الأمنية.
وأضاف زيلينسكي: "هدفنا متمثل في تحقيق السلام المضمون وليس مجرد وقف إطلاق نار مؤقت، ويجب أن تكون هناك ثقة في أنه في غضون بضعة أشهر أو سنوات لن يعود بوتين للحرب".