حققها العداء محمد الكرني بسباق 1500 متر.. أدعم ألعاب القوى يحصد الذهبية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
واصل أبطال الأدعم إنجازاتهم في دورة الألعاب الآسيوية في نسختها التاسعة عشرة المقامة في مدينة هانغتشو بالصين، حيث تمكن العداء محمد الكرني من إهداء قطر الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر عدو للرجال، وقدم البطل مستوى أكثر من رائع في السباق النهائي الذي جرى في مضمار الملعب الأولمبي في مدينة هانغتشو أمس.
ونجح الكرني في إنهاء السباق بزمن قدره 3:38.
وقد جرت مراسم التتويج بعد السباق مباشرة، حيث رفرف علم قطر خفاقاً في سماء مدينة هانغتشو الصينية التي تحتضن دورة الألعاب الآسيوية وعزف النشيد الوطني لقطر في أجواء احتفالية مميزة للغاية.
ورفعت الذهبية التي حصل عليها محمد الكرني حصيلة قطر من الميداليات في أسياد هانغتشو لتصبح 7 ميداليات بواقع ذهبيتين، واحدة في ألعاب القوى (1500 متر) عدو للرجال، وأخرى في الطائرة الشاطئية، وثلاث فضيات، واحدة في رمي المطرقة حققها أشرف الصيفي، وفضية في رماية السكيت للفرق وثالثة حققها منتخب السلة 3×3، وبرونزيتين تم تحقيقهما في الرماية، كانت الأولى في رماية السكيت لفردي الرجال وحققها البطل ناصر العطية، والثانية لفئة الزوجي المختلط وحققها الثنائي راشد صالح العذبة وريم الشرشني.
الجدير بالذكر أن سباق 1500 متر عدو للرجال الذي توج فيه بطلنا محمد الكرني بالذهبية، قد شهد مشاركة عداء الأدعم عبدالرحمن سعيد الذي حل في المركز الرابع بزمن قدره 3:40.55، وكان قريبا من البرونزية لكن لم يحالفه التوفيق في الأمتار الأخيرة لكنه سجل أفضل زمن له هذا الموسم.
ويأمل أبطال الأدعم حصد المزيد من الميداليات الملونة خلال النسخة الحالية من الألعاب الآسيوية، وتعول البعثة بصورة كبيرة على ألعاب القوى التي تتواصل منافساتها اليوم، فقد حقق أبطال ألعاب القوى ميداليتين حتى الآن وسط تطلعات بزيادة الحصيلة خلال المنافسات المقبلة.
الشيخ جوعان بن حمد: مشاركة تاريخية
قدم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، التهنئة للعداء محمد الكرني بعد الإنجاز الذي حققه أمس في دورة الألعاب الآسيوية بالصين، وقال سعادة الشيخ جوعان بن حمد في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع X: «ألف مبروك لبطلنا محمد الكرني على حصد ذهبية سباق 1500م في آسياد هانغتشو 2022، أداء مشرف ومشاركة تاريخية، تستاهل يا بطل».
محمد الكرني: أهدي الذهبية لقيادتنا الرشيدة
أهدى العداء محمد الكرني الميدالية الذهبية التي حققها أمس في سباق 1500 متر بأسياد هانغتشو إلى قيادتنا الرشيدة، معتبراً الدعم والمساندة الكبيرة التي يحظى بها حافزا من أجل معانقة المجد وتحقيق إنجاز جديد لألعاب القوى القطرية، وقال بعد التتويج بالميدالية: «فخور بهذا الإنجاز المشرف، وسعيد بأن أتوج الجهود التي بذلتها طوال الفترة الماضية بحصد الميدالية الذهبية، وأتمنى أن تكون دافعا لي لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل».
وقال: «حصد الذهب أمر رائع ولا أخفي أنني كنت أتمنى تحقيق ميدالية لكني لم أتوقع الذهبية لكن الحمد لله على ما تحقق وأشكر كل من ساندني وسأعمل بصورة مباشرة من أجل الأولمبياد المقبل وأتمنى تحقيق ميدالية أولمبية تضاف إلى سجل الإنجازات المشرفة للرياضة القطرية».
مصعب علي: كنت أطمح لميدالية
أكد مصعب علي، عداء منتخبنا الأدعم لألعاب القوى أنه كان يطمح لتحقيق ميدالية خلال سباق 3 آلاف متر موانع الذي خاضه أمس، وقال بعد نهاية السباق: «للأسف لم يحالفني التوفيق في الحصول على الميدالية التي كنت أتطلع لها، وقد واجهت بعض الصعوبات خلال السباق ومنها عامل درجة الحرارة خاصة الرطوبة التي كان لها تأثير واضح، ورغم ذلك كنت قريبا من تحقيق هدفي من السباق إلا أن الأمتار الأخيرة لم تكن لصالحي».
الجدير بالذكر أن مصعب علي أنهى السباق في المركز الرابع بزمن قدره 8:32.57 وقد أعلنت اللجنة المنظمة عن تحقيق عداء الأدعم لرقم شخصي جديد، فيما شارك في السباق نفسه عداء الأدعم ياسر سالم وحقق المركز الخامس بزمن قدره 8:34.14.
معتز برشم يبدأ التحدي اليوم
يبدأ اليوم بطل الوثب العالي، معتز برشم خوض أولى منافساته في دورة الألعاب الآسيوية الجارية بالصين، حيث سيخوض المرحلة التأهيلية التي تسبق النهائي المرتقب، ويعتبر برشم المرشح الأقوى لحصد الميدالية الذهبية، فهو يمتلك أفضل رقم بين المتنافسين، كما أنه صاحب ثاني أفضل رقم قياسي عالمي في هذا التخصص ويتطلع في اسياد هانغتشو لتحقيق الذهب ومعانقة مجد جديد بعد وقت قصير من حصوله على برونزية بطولة العالم في هنغاريا، وتصدره جولات الدوري الماسي بعد حصوله على المركز الأول في زيوريخ.
أبوبكر وعبدالرحمن في سباق 800 متر
يخوض أبو بكر عبدالله، عداء الأدعم لألعاب القوى سباق 800 متر اليوم، ويتطلع للظهور بالصورة المعروفة عنه خلال هذا السباق الذي سيشهد تنافسا مثيرا، فيما يشارك كذلك زميله في أدعم ألعاب القوى، عبدالرحمن حسن في السباق نفسه (800 متر)، وسط تطلعات بتأهل ثنائي الأدعم للنهائي والمنافسة على الميداليات الملونة.
منافسة قوية في سباق 400 متر
ينتظر أدعم ألعاب القوى اليوم منافسة قوية في سباق 400 متر حواجز، حيث يخوض ثنائي الأدعم عبدالرحمن صامبا وباسم عبدالسلام هذا السباق، ويعود صامبا للمنافسة بعد غياب بسبب الإصابة ويسعى بقوة لاستعادة بريقه المعهود مرة أخرى، وكذلك يشارك المتألق باسم عبد السلام حميدة في نفس السباق اليوم، وبمعنويات عالية بعد تمكنه من حصد بطاقة التأهل إلى أولمبياد باريس 2024.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دورة الألعاب الآسيوية الصين دورة الألعاب الآسیویة المیدالیة الذهبیة ألعاب القوى سباق 1500 متر بزمن قدره فی سباق
إقرأ أيضاً:
ليس الخطأ في الجولاني بل في القوى التي دعمته
آخر تحديث: 8 يناير 2025 - 9:58 ص بقلم: فاروق يوسف هل كانت الولايات المتحدة جادة في حربها على الإرهاب؟ بدأ الأمر اضطرارا وبطريقة مربكة لكل الأجهزة الأمنية والاستخبارية الأميركية. فالتنظيمات والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تم استحداثها أو بث الروح فيها من خلال التمويل والإعداد والتدريب والحماية والرعاية والإمداد من أجل محاربة السوفييت الذين احتلوا أفغانستان قلبت المعادلات الجاهزة وشقت سماء العالم بغزو نيويورك. كان ذلك الحدث الذي ينتمي إلى عالم الخيال وسينما الرعب عبارة عن جرح عميق انطوى على الكثير من الفشل والخيبة والمرارة والشعور بخسارة ثمار نهاية الحرب الباردة. لقد تمت إزاحة الاتحاد السوفييتي ومنظومة دول حلف وارسو غير أن ذلك الانتصار بدا عام 2001 كما لو أنه معبّأ بالألغام التي نسيت الولايات المتحدة أن تفككها وتتخلص من أخطارها. كان من الغباء السياسي أن تلجأ الولايات المتحدة إلى الثأر من خلال التعبئة لاستعادة دور المستعمر الجديد الذي لا هدف له سوى التدمير. فكان أن نتج عن خلط الأوراق احتلال أفغانستان ومن ثم العراق ليكون ذلك فاتحة لحرب مجانية على الإرهاب. حتى بعد هزيمتها في أفغانستان عام 2021 لم تراجع الولايات المتحدة سجل حساباتها وهي كقوة عظمى غير معنية بالنظر إلى الوراء. ذلك لأنها قادرة على أن تفعل ما تشاء ومتى تشاء من غير مساءلة. غير أن فلسفتها في التعامل مع الإرهاب كانت قد ضربت في العمق قبل أن تعود طالبان إلى الحكم من خلال تسليمها بوجود الميليشيات الإيرانية في العراق ولبنان وسوريا. كان هناك سلوك مجاني اتبعته الإدارة الأميركية في تصنيف المنظمات الإرهابية بحيث أن قواتها كانت تقاتل في الموصل جنبا إلى جنب مع ميليشيات إيرانية ضد تنظيم داعش. ذلك ما يعيدنا إلى نظرية الكيل بمكيالين. هناك إرهاب طيب يقابله إرهاب شرير. تلك هي النظرية الأميركية التي يستند إليها الميزان الذي يحدد درجة الإرهاب ومستوى ما ينطوي عليه من خطر. وما نسمع عنه بين حين وآخر من أن جماعة أو منظمة مسلحة قد تم إدراجها في قائمة الإرهاب أو على العكس تمت إزالة اسمها من تلك القائمة إنما هو تعبير عن مزاج أميركي في إدارة العالم لا تحكمه الأخلاق ولا القيم ولا المبادئ الثابتة. ومن هذا المنطلق يمكننا الحكم على الرؤية الأميركية في ما يتعلق بما شهدته سوريا من تحولات. كانت جبهة النصرة مدرجة في قائمة التنظيمات الإرهابية غير أن ذلك لم يمنع من دعمها وقد تحولت إلى هيئة تحرير الشام في دولتها في إدلب ولا في تدريب كوادرها لسنتين من أجل حكم سوريا. أما حين تمت بروزة زعيمها أبومحمد الجولاني باعتباره قائدا للمرحلة الانتقالية فلم يعد النظر إلى القائمة ضروريا. كان الجولاني مطلوبا لقاء مكافأة معلنة لمَن يدلي بمعلومات تساعد على القبض عليه. أما اليوم فإنه الزعيم الذي يقابله سياسيون رفيعو المستوى مجبرين من أجل إضفاء شرعية على النظام الذي يقوده. وهو ما يعني أن الإدارة الأميركية ليست مهتمة بوجود تناقض فاضح ما بين رؤيتها للإرهاب وبين ما تفعله على أرض الواقع والذي يعد دعما علنيا لشخص لا يزال اسمه مدرجا على قائمة الإرهاب. ألا يكفي ذلك السلوك لتعزيز الفكرة التي تقول إن الولايات المتحدة هي التي أشرفت بشكل مباشر على كل الصفقات المبيتة التي تمت من خلالها عملية إزاحة نظام بشار الأسد ووضع سوريا في قبضة تنظيم ظلامي متشدد، كل أعضائه إرهابيون؟ ولم يكلف الجولاني نفسه عناء إخفاء حقيقة تنظيمه وقد صار واجهة قانونية لسوريا. بالنسبة له المجاهدون أولا بغض النظر عن جنسياتهم وانتماءاتهم العرقية. ومثلما حكم التنظيم إدلب فإنه سيحكم سوريا بالطريقة نفسها وبالشريعة نفسها وبالأسلوب نفسه. أما الجمل التي يتداولها سوريون في مواقع الاتصال الاجتماعي والتي تدور حول سوريا التي عادت لشعبها وسوريا التعددية والديمقراطية والشعب الذي سيكون حرا في اختيار نوع وطبيعة النظام الذي سيحكمه فكلها جمل غير ملزمة للجولاني ولن تحرفه عن مشروعه.فالرجل الذي سُلمت له دمشق يعرف أنه مدعوم من قبل قوى عالمية وإقليمية تعرف من هو وكيف يفكر وما هي أهدافه وتعرف جيدا أن تمرده لا علاقة له بما يحلم به السوريون من إقامة دولة مدنية أساسها المواطنة التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال العدالة الاجتماعية.