ابتكارات «نجوم العلوم» تسعى لمستقبل صديق للبيئة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تصاعدت وتيرة الحماس في المنافسة مع تقدم ستة مرشحين إلى «المرحلة الهندسية»، التي تعتبر المرحلة الأكثر تحدّيًا في النسخة الخامسة عشرة الحالية من برنامج «نجوم العلوم».
ويعمل المتنافسون في هذه المرحلة على تطوير النماذج الأولية التي ابتكروها وتجاوز العقبات والصعوبات، تحت إشراف مرشدين مختصين.
وأظهر المشاركون في البرنامج مهارات هائلة لمعالجة القضايا البيئية الراهنة التي نشهدها في عصرنا، لا سيما من خلال علم الأحياء الدقيقة.
وحصلت فكرة المتسابق عبد الله الحاج سليمان، التي تتمثّل في ابتكار خميرة لإنتاج الإيثانول من مصل الألبان، على إعجاب لجنة التحكيم وأعضاء آخرين في مجتمع برنامج «نجوم العلوم». ويتابع سليمان، دراسته حاليًا في برنامج الدكتوراه في جامعة حمد بن خليفة في قطر، واستمدّ فكرته من عمله كمستشار في شركة ألبان، وقال في هذا السياق: انتابني القلق بسبب مدى ضخامة التخلص من مخلفات اللبن في البحار والمطارح المخصّصة للنفايات من قبل شركات الألبان، مما قد يؤدي إلى تدمير الحياة البحرية. وانطلاقًا من فهم القدرة المتاحة للكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الخمائر التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إنتاج الإيثانول، نشأت فكرتي والتي من خلالها لا أسعى فقط إلى توسيع صناعة الإيثانول في العالم العربي، بل أيضًا إلى اقتراح فائدته كمصدر بديل للطاقة الصديقة للبيئة».
وأشاد الدكتور محمد سيف الكواري، المدير والمستشار الهندسي بوزارة البيئة والتغير المناخي في دولة قطر، بعبقرية والتزام المشاركين في برنامج «نجوم العلوم» وحرصهم على بناء مستقبل مستدام في المنطقة.
وقال: «في إطار إرساء مشروع تعزيز وتطوير البنية التحتية الخضراء في البلاد، الذي يعتبر واحدة من الركائز الأربع الهامة التي تستند عليها رؤية قطر الوطنية 2030، يعدّ برنامج «نجوم العلوم» مصدر إلهام حقيقي للعقول المبدعة من العالم العربي، حيث تتاح كل الفرص للتعاون والإسهام في إيجاد حلول فعالة من أجل عالم أخضر وأكثر استدامة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر نجوم العلوم المرحلة الهندسية
إقرأ أيضاً:
بدر بن حمد: الخطط الدولية لمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة
مسقط- العمانية
أكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، أن الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره. جاءت تصريحات معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025، بالمتحف الوطني في مسقط، حيث ألقى معاليه كلمة أمام وفد دولي من الرؤساء التنفيذيين الشباب (YPO)، مستعرضًا الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية، والتي ترتكز على الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، مؤكدًا أن هذه القيم أساسية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي كلمته، أعرب معالي السيد عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكدًا أن هذه الظاهرة لا تشكل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضًا غير مجدية، وتساهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السلمية. وقال: “الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبًا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة، لأنها تحرم الفلسطينيين من حقهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم”.
وعن تأثير السياسات القائمة على العداء في حل النزاعات، أشار معاليه إلى أن العديد من الجهات الدولية ترفض الانخراط في الحوار مع خصومها، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتأجيج النزاعات بدلًا من حلها. وقال: “الكثيرون يصرّون على عدم التحدث إلى خصومهم كمسألة مبدأ، ويرون في الحوار مكافأة يجب حجبها عن الأطراف التي يختلفون معها. لكن في الواقع، هذا النهج لا يؤدي إلّا إلى تفاقم المشكلات ويجعل الحلول السلمية أكثر صعوبة.”
وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، أوضح معاليه أن العديد من الحكومات ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس. وأكد أن هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل، والتي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف معاليه: “إذا كنا نسعى لإيجاد حلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم من ذلك، أن نصغي إليهم ونحاول فهم وجهات نظرهم”.
وإيمانًا بأهمية الحوار كنهج دبلوماسي أشار معالي السيد إلى الأسس الراسخة التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية، مؤكداً على أن أنها متجذرة في التاريخ العُماني وقيمه. وقال: “نؤمن بخلق مساحات للحوار، حيث يمكن حل النزاعات بواقعية، وحيث توحّد المصالح المشتركة وجهات النظر المختلفة، بدلًا من أن تُستخدم كأداة للفرقة والعداء.”
وأكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أن الدبلوماسية العُمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهوية السلطنة ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم. وأوضح أن سلطنة عُمان، على مر التاريخ، كانت وما زالت حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، حيث استقبلت شواطئها المستكشفين والتجار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في تشكيل هويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.
وأشار معاليه إلى أن الضيافة في عُمان ليست مجرد عمل من أعمال الكرم، بل هي أسلوب حياة يعكس رؤيتنا للعلاقات الدولية. وقال: “أن نرحب بشخص ما في منازلنا ومجتمعاتنا ووطننا يعني أننا نؤمن بقدرتنا على إثراء حياة بعضنا البعض “.
وأضاف: “وبهذا المعنى، فإن الضيافة هي دبلوماسية عملية، وهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقات قائمة على التفاهم والانفتاح.”
وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، إنَّ الدبلوماسية، في جوهرها، هي “فن التوازن”، مشيرًا إلى أنَّ سلطنة عُمان لطالما لعبت دورًا محوريًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، ومؤكدًا أنَّ الدبلوماسية في سلطنة عُمان ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي انعكاس لقيم السلطنة المتجذرة في تاريخها وثقافتها. وقال: “الدبلوماسية بالنسبة لنا ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي جزء من نسيج هويتنا”.
يُشار إلى أنَّ منظمة الرؤساء الشباب ( YOP)هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفًا من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة، ويزور وفد منها سلطنة عُمان حاليًا ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.