في عملية صيد عالية التقنية، عثر العلماء على واحدة من أكثر أسماك القرش مراوغة في العالم في المتنزه البحري الطبيعي بكاب كورس وأغرياتي بفرنسا، من خلال تتبع الحمض النووي الخاص بها، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، الأحد، أن سمكة القرش المعروفة باسم القرش الملائكي كان من الصعب سابقا العثور عليها، لكنها لم تعد قادرة على الاختباء الآن، بعدما نجح العلماء في تتبعها باستخدام أدوات الحمض النووي الجديدة والمسار الجيني للحيوانات، ما يساعدنا على فهم مدى اتساع الحياة على الأرض بشكل لم يسبق له مثيل.

وبجسم مفلطح وعينين فوق رأسه، أشارت الصحيفة إلى أن القرش الملائكي هو حيوان مفترس صبور، يختبئ تحت الرمال في أعماق المحيط بالساعات في انتظار اللحظة المناسبة للهجوم على فريسته، حيث يرفع رأسه ويفتح فكيه ويمتص السمكة بشكل مفاجئ في فمه، ولذلك لم يكن أحد في السباق يستطيع رؤيته أو الوصول إليه.

وذكرت الصحيفة أن العلماء نجحوا في الوصول إلى جزيئات مجهرية محملة بالحمض النووي لعشرات من حيوانات المحيط، وكان من ضمنها القرش الملائكي، وذلك باستخدام تقنية حديثة دون الحاجة إلى الغوص.

وأوضحت الصحيفة أن التقنية الجديدة تعرف بالحمض النووي البيئي، أو  eDNA، وهي تقنية ثورية تساعد العلماء على اكتشاف كنز المعلومات الجينية التي تتركها الحيوانات في أعقابها وفهم مدى اتساع الحياة على الأرض بشكل لم يسبق له مثيل.

ووفقا للصحيفة، في السابق، كان على علماء الأحياء سحب الشباك عبر البحر أو تمرير تيارات كهربائية عبر الماء لإعاقة الحيوانات وبالتالي الوصول إليها. أما الآن، فيمكنهم رصد التنوع البيولوجي ببساطة عن طريق أخذ عينات من الماء أو التربة أو حتى الهواء بحثًا عن الحمض النووي للحيوانات.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في جميع أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى الأمازون، يعيد الحمض النووي البيئي كتابة الطريقة التي يقوم بها علماء الأحياء بالحفاظ على البيئة، ما يسمح لهم باكتشاف الآفات الغازية التي تدخل النظم البيئية قبل أن يراها أي شخص، ومتابعة هجرة الحيوانات التي يغذيها تغير المناخ دون نشر جيش من الناس لتعقبها.

لكنها أوضحت أن المحيطات تعتبر من الأماكن الواعدة بشكل أكبر لنشر الحمض النووي البيئي، حيث لا تزال العديد من الأنواع غير معروفة وتتزايد العديد من التهديدات، مثل المياه الدافئة وتحمض المحيطات.

وفي حالة القرش الملائكي المراوغ في فرنسا، ساعد الحمض النووي البيئي العلماء على إعادة اكتشاف حيوان اعتقد كثيرون أنه مفقود إلى الأبد، وزود علماء المحيطات بمعلومات أساسية حول المكان الذي يعيش فيه حتى يتمكنوا من حمايته.

ووفقا للصحيفة، الحمض النووي هو مخطط الحياة، ويتكون من أربع قواعد، الأدينين والثايمين والجوانين والسيتوزين، مرتبطة معًا بترتيب مميز لكل نوع من الكائنات الحية. ولمطابقة الحمض النووي الذي تم جمعه من البيئة مع نوع معين، يجب على الباحثين فحص العينات ومقارنتها بقاعدة بيانات مرجعية، ومع ذلك، فإن قواعد البيانات المتاحة الآن غير كاملة ومفككة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الزراعة: مصر الأولى عالميا في تصدير البرتقال

كشف الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي باسم وزراة الزراعة، موقف مصر من تصدير الموالح، مشيرا إلى أن مصر أصبحت الأولى عالمياً في تصدير فاكهة البرتقال والموالح.

وقال الدكتور محمد القرش في مداخلة هاتفية مع نهاد سمير وأحمد دياب، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد: «مصر تشهد تطور نسبي في تصدير الطماطم والبطاطس، ولدينا فائض ينتشر في الأسواق».

وتابع أن مصر تعمل على زراعة المحاصيل التي لا تشهد تهديدا، لذا وجب تطبيق منظومة الزراعات التعاقدية بأسعار مناسبة للمزارعين، لافتا إلى أن مصر تستورد بعض المحاصيل التي تشهد استهلاكا كبيرا مثل الذرة والقمح، ومحاصيل مثل القمح والبنجر وقصب السحر والذرة محاصيل أساسية تحتاج الزراعات التعاقدية.

مقالات مشابهة

  • قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
  • من كولومبوس إلى الفراعنة.. هل يعيد فحص الحمض النووي قراءة تاريخ البشرية؟
  • سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة
  • أوكرانيا تخسر أكثر من 40% من الأراضي التي استولت عليها في كورسك
  • ‏مصدر عسكري أوكراني: أوكرانيا فقدت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية
  • لا يستطيع الطيران.. 7 حقائق مثيرة عن ببغاء الكاكابو المهدد بالانقراض
  • أكثر أنواع السرطان فتكًا| تطعيم "عنق الرحم" وقاية أم قرار ثقافي؟.. مصر تبدأ مقاومته| وخبراء: لا خيار
  • دراسة حديثة تكشف تأثير الحروب على الحمض النووي للأطفال
  • عفريت الماء.. أعجوبة الخلق الذي يملك ما يحلم به البشر
  • الزراعة: مصر الأولى عالميا في تصدير البرتقال