قطر تدعم العمل المتعلق بالجودة في المحن الشديدة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
استضافت دولة قطر الدورة التدريبية للمدربين حول الجودة وسلامة المرضى في البيئات ذات الأوضاع الهشة والضعيفة والمتضررة من النزاعات، والتي نظمها المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية واستهدفت مشاركين من مرافق صحية في أفغانستان.
جاءت الدورة في إطار سعي المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لضمان تحقيق الجودة وسلامة المرضى في جميع الأوضاع، بما في ذلك البيئات المتأثرة بالنزاعات، وشارك فيها 23 شخصا تم اختيارهم من مرافق صحية في أفغانستان، بالإضافة إلى 12 مشاركا من وزارة الصحة العامة في دولة قطر والهلال الأحمر القطري.
وذكرت وزارة الصحة العامة في بيان لها أمس، أن دولة قطر أظهرت عزما حقيقيا على دعم العمل المتعلق بالجودة وسلامة المرضى في المحن الشديدة، حيث نظمت الدولة بنجاح حدثا جانبيا لجمعية الصحة العالمية في مايو 2019 بالتعاون مع 17 دولة والأمانة العامة لمنظمة الصحة العالمية ومكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط، وعدد من المنظمات غير الحكومية.
وخلال تلك الفعالية، دعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة جميع القادة السياسيين وصانعي السياسات من جميع أنحاء العالم إلى العمل نحو رؤية مشتركة لوضع وتنفيذ خطة عمل عالمية بشأن سلامة المرضى، مشددة أن السلامة يجب أن تكون شرطا أساسيا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة أثناء حالات الطوارئ والشدائد، مع تعزيز نهج خدمة المستضعفين.. كما أكدت التزام دولة قطر ببناء القدرات والإمكانيات في هذا المجال. وأعقب هذا الحدث الجانبي استضافة مشاورات بين الخبراء في ديسمبر من نفس العام في دولة قطر.
وأشار بيان وزارة الصحة إلى أن منظمة الصحة العالمية لطالما كانت صوتا رائدا يدعو إلى دمج أسس الجودة وسلامة المرضى في جميع خطط تطوير النظام الصحي في جميع الظروف. ويقود مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط عملية دمج مفاهيم «الجودة وسلامة المرضى» في خطط تقديم خدمات الرعاية الصحية أثناء حالات الطوارئ والأوضاع الهشة والمتضررة من النزاعات والضعيفة، حيث يواجه أكثر من نصف الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط مستويات مختلفة من حالات الطوارئ، بما في ذلك حالات الطوارئ الحادة طويلة الأمد، وبالتالي، يعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بلا كلل على تطوير القدرات في هذه البلدان للتركيز على الجودة وسلامة المرضى في خطط أنظمتها الصحية.
وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن العديد من البلدان في منطقتنا شهدت تحديات عديدة وأوجه قصور ناتجة عن الصراعات والأوضاع الهشة حيث يساعد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تلك البلدان، بما فيها أفغانستان، من خلال إعداد خطة عمل لوضع إطار وطني للجودة وسلامة المرضى. كما عمل المكتب على تطوير برنامج تدريبي حول الجودة وسلامة المرضى في الأوضاع الهشة والمتضررة من النزاعات والضعيفة.
وأضاف أن أفغانستان ستكون أول دولة تستفيد من هذه الدورة التدريبية، بناء على طلب من وزارة الصحة العامة الأفغانية.
وأشاد الدكتور المنظري بالجهود القيمة التي تبذلها دولة قطر للنهوض بأجندة الجودة وسلامة المرضى في الإقليم، وخاصة بالنسبة للبلدان المتضررة بشدة من التحديات والصعوبات.
من جهته، قال الدكتور صالح علي المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية إن الدورة تعد ثمرة للتعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة وإحدى الفعاليات التي تندرج تحت إطار الأنشطة والالتزامات الإنسانية التي تعرف بها دولة قطر.
وأوضحت وزارة الصحة أن الأدلة تشير إلى أن المتخصصين في الرعاية الصحية، ومن بينهم العاملون في الخطوط الأمامية والموظفون الإداريون، يحتاجون إلى اكتساب المهارات والتدريب الأساسي المهني في المجالات التي تتعلق بتخطيط وتنفيذ ومراقبة جودة الرعاية الصحية على جميع المستويات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أفغانستان الصحة العالمية الجودة وسلامة المرضى فی لمنظمة الصحة العالمیة وزارة الصحة العامة المکتب الإقلیمی حالات الطوارئ دولة قطر
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» تكشف حصيلة ضحايا زلزال ميانمار
قالت منظمة الصحة العالمية في احصائية جديدة لها عن ضحايا الزلزالين القويين اللذين ضربا ميانمار إن أكثر من 3700 شخص فقدوا حياتهم وأصيب نحو 5100 شخص بينما لايزال 114 شخصاً في عداد المفقودين وعشرات الآلاف من المشردين الذين يعيشون في خيام مؤقتة.
وحذر الدكتور ثوشارا فيرناندو ممثل منظمة الصحة العالمية في ميانمار في مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين اليوم بجنيف من تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية بين المشردين والذين يعيشون قرب برك المياه، وقال إن خطر حمى الضنك والملاريا أصبح واقعا ملموسا وذلك مع اقتراب الرياح الموسمية إضافة إلى مصادر المياه الملوثة.
ولفت ثوشارا إلى أن المنظمة الدولية استجابت على وجه السرعة ولكن الاحتياجات هائلة.
وأكد أن العمل الإنساني هناك الآن في مرحلة حرجة وأنه بدون تمويل عاجل ومستدام سيندلع خطر أزمة صحية ثانوية.
وقال إن منظمة الصحة تناشد توفير 8 ملايين دولار لمواصلة العمليات ومنع تفشي الأمراض ومواصلة تقديم الرعاية الأساسية في المستقبل القريب.