الثورة نت:
2025-01-19@17:53:48 GMT

قرية تطل على التاريخ

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

قرية تطل على التاريخ

يُقارب الروائيُّ الجزائريُّ، أحمد حمّادي، في روايته “وأكل الغول القمر” (285 صفحة)، الصادرة عن دار ميم للنشر بالجزائر، إبداعيًّا، مرحلة من أصعب المراحل التي مرّت بها الجزائر في تاريخها الحديث، من خلال التركيز على قرية صغيرة تُسمّى “ريش ليو”، وهي قرية تقع في الشرق الجزائري، عكست الأحداث التي جرت بها، ما حدث في الجزائر ككلّ.


ويقول الروائيُّ أحمد حمّادي في حديث صحفي، إنّ “فلسفة هذا العمل الروائيّ هو الموت، وفقدان الأحبّة، وتغيُّر نظرة الإنسان للفقد”.
ويُشير صاحب الرواية إلى أنّ أبرز أبطال الحكاية يُدعى “عبدالرحمن”، وصديقه المقرّب “عبدالله”؛ إذ يُصبح عبد الرحمن، في فترة من حياته، “شامبيط” (رجل أمن)، أمّا صديقه عبد الله، فيتحوّل إلى إرهابيّ، ومن ثمّ يبدأ الصراع من أجل البقاء.
وقد اعتمد الروائيُّ أحمد حمّادي، لوضع القارئ بين ثنايا هذه الحكاية، على الوصف بشكل كبير، وأيضا على السرد في مواطن الحديث عن التاريخ، فضلا عن استخدامه كذلك لتقنية “الفلاش باك” من أجل سرد ذكريات الطفولة.
ويؤكد صاحب “وأكل الغول القمر” على أنّه اعتمد لتأثيث روايته على أحداث واقعية وقعت له بالفعل في طفولته، كما استخدم أسماء بعض الأماكن من بلدته التي ترعرع فيها.
من جانب آخر، يشير حمّادي إلى أنّه بصدد كتابة رواية خيالية باللُّغة الإنجليزية لتأثُّره بالأدب الإنجليزي وأساطينه من الروائيين، أمثال الروائية جين اوستن (1775 /1817)، وتشارلز دكنز (1812 /1870)، وبراندون ساندرسون (1975). كما لا يُخفي تأثُّره بكلّ الأدب الكلاسيكي، وخاصّة ميله الشديد إلى الرواية الخيالية فيما يخصُّ الأدب الجديد.
وفي مقطع من رواية “وأكل الغول القمر”، يقول أحمد حمّادي ” أتذكّر عبد الله، أغصِبهُ أن يُسمِع أمَّه السؤال إيّاه: “هل تخبزين كسرة المطلوع؟”. أجد لنفسي الحيلة بعدها لألج المكان الترابي. في زاويته الجنوبية، تضع خالتي زكية الحطبَ وعيدان الزيتون الجافة، وغير بعيد عنها تنصبُ حجارة أربَعَ، كبيرة سوداء مستوية هيَّأتْهَا قوائمَ تُشكّل فيما بينها فراغ الكانون. هنا، أعلم ما ستقوم به: ملء الفراغ بين الحجارة بالحطب القاسي، كِسوته بالفروع الصغيرة المورقة للزيتون ثمّ إشعاله. لا أنسى منظر أوراق الزيتون، تشتعل سريعةً، تُصدر صوتًا يشبه اِحتراق فتيل القنبلة.
اِنبعاث الدّخان هو إعلان بداية اللعبة. بعد أنْ تُسعّر خالتي زكية الحطب، تضع على الحجارة الطاجين. لم أكن أنا وعبد الله نُقرضُ مراحل طبخ الخبز المحلي البال، ليس بعد. ما نفكّر فيه هو الفوز بالرهان: حبس الأنفاس ودخول النوّالة التي يُخضّبها دخان حطب الزيتون الذي كان كثيفًا.. كأولى أنَفاسِ شاطمة. الفائز من يستقر هناك أكبر وقت ممكن. لم يكن بمقدوري فتح عينَيَّ وأنا أتوسّط الغرفة الصغيرة، بيْدَ أنّي كنت أسمع ذلك الحسيس؛ صوت دندنة طاقم الأساور الفضية الرفيعة في معصم خالتي زكية وهي تطرح عجينة الكسرة. لا أنسى تلك النغمة، ارتبطت بالدخان… بالاختناق… بحرقة العيون، ورائحة كسرة المطلوع الشهية..”.
يُشار إلى أنّ الروائيّ أحمد حمّادي (1984)، حاصلٌ على ماجستير في الأدب الإنجليزي من المدرسة العليا للأساتذة بالجزائر، بدأ الكتابة في 2010.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليوم.. «ذاكرة وطن» يحتفل بذكرى ميلاد يحيى حقي ببيت السحيمي

يقيم مركز إبداع بيت السحيمي، بشارع المعز، وفي إطار الاحتفال بذكرى ميلاد الكاتب الكبير يحيى حقي، فعالية مميزة بعنوان «يحيى حقي في صالون ذاكرة الوطن»، اليوم الأحد 19 يناير الساعة السادسة مساءً.

يشارك في الفعالية كل من الإعلامية نهى يحيى حقي «نجلة الاديب الكبير»، والدكتور خيري دومة، أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، ويدير الحوار الكاتب الصحفي والناقد محمد الشافعي.

تتضمن الفعالية مناقشات ثرية حول حياة وأعمال يحيى حقي، أحد أبرز رموز الأدب العربي الحديث، ودوره الرائد في تشكيل المشهد الثقافي المصري والعربي.

تتضمن الفعالية مناقشات ثرية حول حياة وأعمال يحيى حقي، أحد أبرز رموز الأدب العربي الحديث، ودوره الرائد في تشكيل المشهد الثقافي المصري والعربي.

تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة «صالون ذاكرة الوطن»، التي تُعقد شهريًا في بيت السحيمي لإحياء ذكرى الشخصيات التي أثرت في الفكر والثقافة المصرية، يعقب الأمسية حفل فني تقدمه فرقة النيل للآلات الشعبية، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، لتقديم لوحات فنية من التراث المصري الأصيل.

اقرأ أيضاًنظمت عددا من الفعاليات التثقيفية.. قصور الثقافة بالغربية تستعرض أسباب الوقوع في فخ الإدمان

وزير الثقافة الأردني: مصر منارة وإشعاع ثقافي وحضاري للعالم وعلاقاتنا معها «تاريخية»

بالتعاون مع الأوقاف.. قصور الثقافة بالغربية تستعرض حقوق المرأة في الإسلام

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية يستجيب لمطلب الأهالي قرية الملاك
  • محافظ الشرقية يزور قرية الملاك بأبو حماد ويستجيب لمطلب الأهالي
  • الهيئة السعودية المحامين تعلن بدء سريان اللائحة التنفيذية الجديدة لنظام المحاماة
  • شريك هيئة الأدب بتبوك يستعرض تاريخ الرواية في الأدب الإنجليزي
  • اليوم.. «ذاكرة وطن» يحتفل بذكرى ميلاد يحيى حقي ببيت السحيمي
  • فلسطين.. قصف إسرائيلي يستهدف غرب حي الزيتون ومناطق متفرقة جنوب غزة
  • ثقافة الإسماعيلية تحتفي بالشاعر مازن المصري
  • زيت الزيتون: مفتاح صحة القلب لكبار السن وفقًا لخبيرة التغذية يلينا سولوماتينا
  • فلسطين.. قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف مناطق متفرقة بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة
  • محنة أيتام غزة ومبادرات لاحتوائها في قرية الوفاء