حلبة لوسيل تكشف عن الكأس الجديدة لـ «الفورمـولا1»

كشف المسؤولون في حلبة لوسيل الدولية عن التصميم الجديد المذهل لكأس سباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى للفورمولا 1 – قطر® 2023 التي صممتها شركة التصميم والعمارة الإيطالية ذائعة الصيت «بينينفارينا»، حيث نجحت الشركة في تقديم تصميم عصري متميز يستوحي عناصره الفنية من السرعة والمنافسة، إلى جانب لمسات من الثقافة القطرية العريقة في الوقت ذاته.

 
واستلهم المصممون العالميون التصميم من الديناميكيات المثيرة التي تميّز سباقات الفورمولا 1، لينجحوا في إنتاج عمل فني متكامل يجسد في تفاصيله جوهر حلبة لوسيل الدولية المعاد تصميمها مؤخراً، وتم تنفيذ العمل من خلال جهد متضافر بين المختصين في الحلبة بالشراكة مع شركة بينينفارينا في جهد متواصل استمر لثلاثة أشهر. 

وعمل على المشروع مجموعة من الفنانين الحرفيين الذي يتمتعون بخبرات كبيرة في مجال الأعمال الفنية اليدوية، ليقدموا تحفة تزينت بالانحناءات الإبداعية المتموجة، لتحاكي الشكل الأخاذ للكثبان الرملية القطرية، باستخدام الجير والمواد الصمغية ذات اللون البنفسجي الداكن مع تشكيلات هندسية ملفتة، ليست سوى تمثيل للنقوش المستخدمة في حياكة السدو التقليدية العريقة، ما يضفي عمقاً تاريخياً ومكونات جمالية تنبض بالحياة. كما تمنح التشطيبات المدروسة بالساتان بلونه الفضي المتميز فخامة وأناقة للجائزة، ما يعكس الأسلوب المتميز لتصاميم بينينفارينا. 
وينجح المزيج السحري لهذه العناصر المختلفة في الإشارة إلى معانٍ مختلفة في الثقافة القطرية من جهة، وهوية حلبة لوسيل الدولية باعتبارها مركزًا لمنافسات الرياضات الميكانيكية المتميزة من جهة ثانية. واستخدم المصممون في شركة بينينفارينا، من خلال مشغلها المتخصص في إبداع التصميمات الفريدة والمتميزة، بينينفارينا سينيو، تقنيات متطورة مثل الطباعة بالليزر ليتمكنوا من تقديم هذه اللمسات الفنية الدقيقة من الثقافة القطرية مع المحافظة على التصميم العصري الحديث. ويصل وزن الجائزة إلى 3.6 كيلوغراماً ويبلغ ارتفاعها 55 سنتيمتراً، وتحافظ على بعض العناصر التي استخدمت في تصميم نسخة عام 2021، ولكنها تقدّم منظوراً مبتكراً ومتميزاً حول ثقافة الألعاب الميكانيكية الآخذة في النمو والانتشار بدولة قطر، كما تحمل رمزيةً هامّة من خلال التكامل المثير للإعجاب في تفاصيلها الجمالية بين عراقة التراث القطري والحداثة والتطور المتمثل في السباق والتكنولوجيا المستخدمة فيه. وتعليقاً على هذا الإعلان، قال عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي، رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ورئيس حلبة لوسيل الدولية، إنّ الجائزة بتصميمها الجديد تعبّر عن مدى فخرنا بالهوية القطرية وحرصنا على إبرازها من خلال كافة التفاصيل المتعلقة بالسباق، مضيفاً: «يعتبر هذا التصميم شاهداً على التزام شركائنا في بينينفارينا بالدقة والحرفية، حيث تجسد هذه الجائزة القيم المشتركة، وتمثل ذروة فنية من ناحية التصميم، وتعتبر شاهداً أيضاً على الشغف القطري العميق برياضات السرعة». 
بدوره، قال باولو بينينفارينا، رئيس مجموعة بينينفارينا، إن «تصميم كأس لوسيل يركز على الاحتفاء بالتقدم السريع الذي حققته دولة قطر والتراث الطبيعي والثقافي الذي يميز البلاد. وقد استلهمت بينينفارينا من هذه العناصر ومن إرثها في مجال الأداء والديناميكا الهوائية لتصميم كأس يمثل الأيقونة الجديدة لحلبة لوسيل. وبفضل كفاءات حرفيينا الذين يتمتعون بمهارات فائقة، تحول التصميم إلى قطعة فنية رائعة».

البدر: أعدنا تطوير الحلبة في وقت قياسي

أوضح المهندس حمد البدر مدير مشروع تطوير حلبة لوسيل، أن «أشغال» انتهت من مشروع إعادة تطوير حلبة لوسيل الدولية في وقت قياسي، حيث تم الانتهاء من كافة الأعمال وتسليمها خلال سبعة أشهر فقط.
وقال البدر: إن حلبة لوسيل حاليا باتت قادرة على استيعاب 40 ألف متفرج في مناطق مختلفة، منها تلة لوسيل الطبيعية التي ستوفر تجربة مشاهدة رائعة وجيدة للمشجعين وفي أجواء مميزة.
وأضاف أن «أشغال» نفذت كذلك الأعمال الرئيسية لمسافة 21 كيلومترا من الطرق والتقاطعات المحيطة لتحسين سبل وصول الجماهير إلى الحلبة وتيسير عملية دخولهم إلى الطرق الرئيسية المحيطة بها، وذلك تفاديا للازدحام المروري في المنطقة المحيطة بالحلبة.
ورصد الوفد الإعلامي خلال الجولة الإعلامية غرفة التحكم الخاصة بحلبة لوسيل التي تضم أحدث وسائل تكنولوجيا في هذا المجال، والتي يتم من خلالها التحكم في السباق، حيث تتكون من 11 شاشة كاملة بجانب 12 شاشة مقسمة بصورة رباعية لمراقبة كافة تفاصيل السباق، فضلا عن إعطاء كافة التعليمات للمارشال في الحلبة، بالإضافة إلى التحكم في أمور الأمن والسلامة للمتسابقين على أرضية الحلبة.

عمرو الحمد: أنهينا كافة التجهيزات لاستضافة السباق

أكد السيد عمرو الحمد الرئيس التنفيذي لحلبة لوسيل الدولية، والمدير التنفيذي للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، الانتهاء من كافة التجهيزات لاستضافة فعاليات سباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى قطر 2023 للفورمولا-1، والتي ستقام خلال الفترة من السادس وحتى الثامن من أكتوبر.
وقال الحمد: إن الاتحاد يضع حاليا اللمسات النهائية على أرضية الحلبة استعدادا لاستضافة أحد أبرز وأقوى سباقات السيارات على مستوى العالم، والذي يتنافس فيه أبرز السائقين العالميين في الفورمولا-1. وأضاف أن مشروع تطوير حلبة لوسيل شمل بناء الحلبة من الصفر ما عدا فقط المدرج الرئيسي، حيث تضم إضافة مجموعة من المباني الجديدة في إطار المشروع بما في ذلك مركز إعلامي حديث للغاية، ومركز طبي جديد، ومنطقة البادوك، ومبنى الصيانة، والعديد من المباني الجديدة المخصصة لكبار الشخصيات ومناطق الضيافة، وست مناطق للجماهير.
وأوضح أن حلبة لوسيل بعد إعادة بنائها باتت توفر مناطق أكبر للمشجعين ومناطق جديدة لكبار الشخصيات، حيث توفر الآن منطقة عامة أكبر للمشجعين، بالإضافة إلى العديد من المناطق الجديدة المخصصة لكبار الشخصيات من فئة الخمس نجوم.

تصميم مبهر لجميع المرافق

ضمت الحلبة مباني مخصصة للفرق المشاركة في السباق، وبلغت 20 بناء، حيث سيخصص 10 منها للفرق المشاركة، والمباني المتبقية للاتحاد الدولي وفرق الفورمولا-1، وتتزين هذه المباني بـ16 شاشة تفاعلية يتم التحكم فيها بعرض إعلانات الفرق أو ما يخص سباق جائزة قطر، علما بأن الحلبة تضم 50 شاشة تفاعلية في مختلف أرجائها.
ومن المباني الجديدة التي تم إضافتها في حلبة لوسيل الدولية، مركز إعلامي حديث للغاية ويسع نحو 400 شخص، ومجهز بكافة الإمكانيات لخدمة الإعلاميين العالميين والمحليين الذين سيعملون على تغطية هذا الحدث المميز.
وتم الاطلاع خلال الجولة أيضا على شكل جائزة المركز الأول المخصصة للفائز بلقب سباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى قطر 2023 للفورمولا-1، والتي يقدمها الاتحاد القطري كونه مستضيف الجولة، والتي صممت بطريقة مبهرة بواسطة شركة إيطالية.
وكذلك على مناطق الجماهير الست التي تستوعب نحو 40 ألف شخص، فضلا عن الصالة الأميرية المخصصة لكبار الشخصيات والمصممة لنحو 50 شخصا، والتي تم تصميمها وتشجيرها بطراز مميز يعكس البيئة القطرية.
وتضم مرافق الحلبة، مناطق صيانة أكبر، حيث أدخلت خمسين منطقة صيانة في إطار مشروع تطوير الحلبة، وهو ما يجعل حلبة لوسيل الدولية موطنا لأكبر عدد من مناطق الصيانة بين جميع الحلبات الدولية المشاركة في استضافة سباقات الفورمولا-1.
كما تم تنفيذ عملية تشجير واسعة على 180,000 متر مربع من المساحات الخضراء في إطار عملية إعادة تطوير الحلبة، بما في ذلك زراعة 2,577 شجرة وما يقرب من 27,000 نوع آخر من الشجيرات والنباتات العصارية والمورقة.

 

المصدر: العرب القطرية