قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وصل إلى الولاية الشمالية بعد يوم واحد من زيارته لولاية نهر النيل، ضمن سلسلة جولات داخلية وخارجية ابتدرها في أغسطس الماضي.

دنقلا: التغيير

واصل رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، سلسلة جولاته الخارجية وزياراته الداخلية للولايات الآمنة، بعد أكثر من شهر على مغادرته القيادة العامة للجيش أغسطس الماضي.

ووصل البرهان، الأحد، إلى مدينة دنقلا بالولاية الشمالية في زيارة قال إعلام المجلس الانقلابي، إنها في إطار الوقوف على مجمل الأوضاع.

وجاءت الزيارة بعد يوم واحد من زيارة غير معلنة نفذها البرهان، يوم الجمعة، إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل- شمالي البلاد- لتفقد الوحدات والمقرات العسكرية.

وكان البرهان خرج من الخرطوم للمرة الأولى، فجر الخميس 24 أغسطس المنصرم، منهياً حصاراً فرضته عليه مليشيا الدعم السريع منذ بداية الحرب في 15 ابريل، واتخذ من بورتسودان مقراً لحكومته.

وتدور معارك عنيفة بين الطرفين بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ نحو ستة أشهر، إثر صراعات بين قائدي الجانبين، أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، وملايين النازحين واللاجئين.

وبحسب بيان المجلس، عقد البرهان اجتماعاً مع لجنة أمن الولاية تلقى تنويراً حول مجمل الأوضاع بالولاية لاسيما الأمنية.

كما زار المستشفى العسكري متفقداً الجرحى والمصابين في المعارك ضد الدعم السريع، بجانب مركز غسيل الكلى بمدينة دنقلا، حيث وجه ببذل أقصى الجهود بتوفير المعينات العلاجية والطبية لمراكز غسيل الكلى.

وفي السياق، تفقد البرهان يرافقه والي الشمالية الباقر أحمد علي، معبر أرقين الذي يربط مع الجارة مصر بمدينة وادي حلفا، ووقف على المشكلات التي تواجه المواطنين بالمعبر وجهود حكومة الولاية في تذليلها.

وطبقاً لمجلس السيادة، وجه البرهان حكومة الولاية الشمالية بالإسراع في معالجة المشكلات بمعبر أرقين وتهيئة بيئة العمل به لتسهيل حركة الصادر والوارد وانسياب الحركة التجارية، وأكد ضرورة معالجة مشكلة تكدس البضائع في المعبر بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.

ووجه البرهان أيضاً، بضرورة العمل بأورنيك 10 وبنظام التسويات لإنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة في إطار تسهيل الخدمات للمواطنين وتخفيف المعاناة عنهم.

الوسومالجيش الخرطوم الولاية الشمالية بورتسودان دنقلا عبد الفتاح البرهان عطبرة مجلس السيادة الانقلابي نهر النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الولاية الشمالية بورتسودان دنقلا عبد الفتاح البرهان عطبرة مجلس السيادة الانقلابي نهر النيل الولایة الشمالیة

إقرأ أيضاً:

السيادة الرقمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا أقلل من امتلاك السلاح البري والجوي والبحري لكن حروب الجيل الخامس تحمل في طياتها تحديات كبيرة وخطرًا مستقبليًا على الدول العربية، تفجير أجهزة النداء (البيجر) عن بُعد والتي كان يحملها عناصر حزب الله في لبنان والذي لم يعطل فقط عنصرًا رئيسيًا من اتصالات المجموعة المسلحة، بل كشف عن هوية الأعضاء، وقتل وجرح العديد منهم، يعتبر خرقًا أمنيا غير مسبوق.

مع توسع انتشار هذه التقنيات، يصبح من الضروري أن نفهم التهديدات المرتبطة بها، خاصة فيما يتعلق بالأمن السيبراني والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في كافة مجالات الحياة.

تقنية الجيل الخامس ليست مجرد قفزة نوعية في عالم الاتصالات، بل هي بوابة نحو مستقبل تصبح فيه السيادة لمن يمتلك التكنولوجيا. والإجابة ليست فقط حول سرعة الإنترنت، بل حول من يتحكم في تدفق المعلومات وامتلاك أدوات القوة الرقمية.

الخطر الحقيقي يكمن في أن تكون الدول العربية مجرد مستهلكة لهذه التقنية دون أن تساهم في صناعتها أو تحصن نفسها ضد الهجمات الإلكترونية، فالاعتماد الكامل على التكنولوجيا المستوردة قد يجعل البنية التحتية المدنية والعسكرية عرضة للاستغلال أو الاختراق.

ففي عصرٍ تتحول فيه الحروب من ميادين القتال إلى الفضاءات الرقمية، يبرز الأمن السيبراني العسكري كخط الدفاع الأول في مواجهة تهديدات غير مرئية ولكنها قاتلة، فلم تعد المعارك تقتصر على الدبابات والطائرات، بل أصبحت الشيفرات والأكواد أدوات حرب جديدة تقودها العقول قبل الآلات، في هذا العالم الافتراضي، يمكن لضغط زر واحد أن يشل نظام دفاعي، أو أن يفتح بوابات التجسس على أسرار عسكرية بالغة الحساسية.

الأمن السيبراني العسكري هو درع الأمان الذي يحمي الدول من هذا النوع الجديد من الحروب. فهو لا يقتصر على حماية البيانات والمعلومات، بل يمتد إلى الدفاع عن الأنظمة الحيوية التي تتحكم في القوات والأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة، مثل أنظمة القيادة والتحكم، الأقمار الصناعية، وحتى الطائرات بدون طيار، كل هذه الأنظمة أصبحت هدفًا محتملًا للهجمات السيبرانية التي قد تكون قادرة على تغيير مجرى المعارك قبل أن تبدأ على الأرض.

الهجوم السيبراني العسكري لا يشبه الضربات التقليدية، فهو صامت، خفي، ويضرب في العمق دون أن يُحدث دمارًا مرئيًا، لكنه قادر على إحداث فوضى شاملة، يمكنه تعطيل أنظمة الاتصالات أو إيقاف تشغيل الأسلحة أو حتى قلب الطاولة لصالح العدو من خلال تحكمه عن بعد في أنظمة القيادة.

لذا، أصبح بناء قدرات سيبرانية عسكرية قوية ليس رفاهية، بل ضرورة حتمية للبقاء في هذه اللعبة الجديدة، والدول التي تستثمر في عقولها قبل أجهزتها هي من ستمتلك التفوق في معارك المستقبل، حيث تكون القدرة على حماية المعلومة والتحكم في البيانات هي المفتاح إلى النصر.

وفي ظل هذه التحولات، يصبح الاستثمار في العقول والابتكار التكنولوجي ضرورة، وليس رفاهية. فإذا أرادت الدول العربية البقاء في قلب 
هذه الثورة الرقمية، فعليها أن تُعد نفسها لاستخدام الجيل الخامس كأداة للنهضة، لا أن تكون ضحية له.

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ137 على التوالي
  • مسؤول أممي يدعو إسرائيل لفتح جميع المعابر مع غزة
  • السيادة الرقمية
  • السودان.. «البرهان» يرد على خطاب «بايدن» بشأن الوضع في البلاد
  • البرهان يرحب بتصريح بايدن والمعارك تحتدم في الخرطوم
  • البرهان يرد برسائل على بايدن بشأن الحرب والوضع في السودان
  • توجيهات حكومية جديدة بشأن تقنين أملاك الدولة ومخلفات البناء
  • العدالة والتنمية: على تركيا أن تتخلص من الدستور الانقلابي
  • الحكومة توافق على تشغيل مطار دنقلا للأغراض الإنسانية
  • عمرو لـ"صفا: الاحتلال يحظر على عشرات سائقي الشاحنات من دخول المعابر