يا سيد الرسل الكـرام جمـيـعهـم
يـا ســيـد الـثـقـلـيــن مــا أسمـاكـا
مَن خير خلق الله غيرك سيدي
مَـن خــيـر مـن وطـأ الـثـرى إلاكـا
لقد اصطفاك الله يا خير الورى
دون الأنـام مـحـمــدٌ أسـمــاكــا
أعطاك رب الخلق ما لم يعطـهِ
لـلأنـبـيـاء الـسـابـقــيـن وذاكـا
ما كان منه غير أنك خيرهم
وصـفــيـهُ وحـبــيــبــهُ، ورآكــا
جليلهـم وعظيمـهم وكبيرهم
وإمـامـهـم إذ كـنـت فـي مسراكـا
في يوم مولدك العظيم استبشرت
كـل الـخـلائـق قـبـل أن تلـقـاكـا
وتَبَسَّـم الكـون الفسيح تـيمنـاً
بك، والسنـا سـاد الـدجـى لـلـقـاكـا
وأُطفئت نيران كسرى رهبـةً
لـم تنـطفـئ طـول الـمـدى لـسواكـا
وانشَقَّـت الأفلاك ترحيبـاً بكَ
وكـيـف لا.
صلى عليك الله في عليائـهِ
وأتـى رضـاه مـعلـقـاً بـرضـاكــا
ورعاك رب الناس من شر الورى
ووقـاك مـن كـيد الـعِـدى وحـبـاكـا
وأتاك جبريل الأمين مبشراً
بـرسالــة الـتـوحـيد مـن مــولاكـا
فكنت خـيـر مبلِّـغٍ ومـعلِّـمٍ
وعلـى المحـجـة لـم تَكِـلّ خُـطـاكـا
ومضيت في درب الرسالة صابراً
مــتـجـشـمـاً تـكـذيـب مـن عـاداكــا
لولاك ما سرنا على درب الهدى
كــان الـضـلال طـريـقــنـا لـولاكــا
ياهادي الثقلين جئت بدعوةٍ
شَـقَّــت لـهــا درب الــهـدى يـمـنـاكـا
سبحان من أنشاك أحسن خلقهِ
بـمــكـارم الأخـلاق مـنـذ صِـبـاكــا
وكساك منه مهابةً لم يكسِها
لـســواك، جــل جــلال مــن سـواكـا
بك أزهرت دنيا الخلائق كلها
وتـنـسَّـمَــتْ كــل الــربـى بــشـذاكـا
واعشوشبت بِـيْد القلوب بهديك
واخـضـرّ عـود الـديـن مـن سُـقـياكـا
يا سيدي نفسي ومالي كلـهُ
وأبــي وأمــي والــبـنــون فـداكــا
يا غيثنا المدرار حـباً رحمـةً
وهـدىً ونـصـحـاً، جـلَّ مـن أولاكـا
أمر الرسالة فاستقمت لأمرهِ
حــتـى أتــاك قــضـاؤهُ لــعـــلاكـا
بقلم/ خالد لطف عبيد
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المانيا.. جدل إثر تسريب وثيقة دبلوماسية تنتقد ترامب
تدرس وزارة الخارجية الألمانية التداعيات المحتملة إثر الكشف العلني عن رسالة داخلية بعث بها السفير في واشنطن، أندرياس ميشائيليس للتحذير من حدوث تغييرات سلبية في السياسة الأميركية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب.
وأوضح متحدث باسم الوزارة في برلين أن الرسالة التي كتبها السفير الألماني لدى واشنطن بشأن سياسة ترامب، كانت عبارة عن "تقرير خاص بالسلك الدبلوماسي"، أي مراسلة دبلوماسية، ومُصنفة على أنها "سرية وللاستخدام الرسمي فقط".
وأضاف المتحدث أن "نقل معلومات مصنفة بهذا الشكل غير مسموح به، وقد يؤدي ذلك إلى عواقب تأديبية، وربما جنائية على الأشخاص المعنيين".
وأضاف المتحدث أن الطريقة التي تم بها تسريب الوثيقة تشير إلى وجود "عمل احترافي"، قائلاً: "لا أعتقد أن هذا حدث ببساطة". وأوضح أن الوزارة بدأت "تحقيقًا داخليًا" على خلفية هذا الحدث.
وتابع أن التحقيق يشمل طلب تقديم "بيان رسمي" من جميع "الزميلات والزملاء" الذين تلقوا البرقية الدبلوماسية داخليًا، يؤكدون فيه أنهم لم يقوموا بنقل الرسالة إلى جهات خارجية، لافتا إلى أن بعض الموظفين الذين تلقوا الرسالة قدموا بالفعل هذه البيانات.
وأكد أن أي شخص يكذب أو يُدلي بمعلومات خاطئة في هذا البيان الرسمي، يجب أن يضع في حسبانه أنه سيتعرض لعواقب وظيفية "صارمة". كما أوضح أن الوزارة على اتصال مع ديوان المستشارية الألمانية والوزارات الأخرى بشأن هذه القضية.
وتأتي هذه التطورات على خلفية الرسالة التي كتبها السفير ميشائيليس، والتي كُشف عنها النقاب خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث حذر بشكل واضح من سياسة الرئيس الأميركي الجديد، وذلك قبل وقت قصير من توليه مهام منصبه رسميا يوم الاثنين.
وذكر السفير في الرسالة التي اطلعت أن أجندة ترامب تهدف إلى "إحداث اضطراب كبير، وتفكيك النظام السياسي والإداري القائم، بالإضافة إلى خططه الانتقامية التي تؤدي في النهاية إلى إعادة تعريف النظام الدستوري".
وفي أعقاب الكشف عن الرسالة الحساسة، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن دعمها للسفير. وصرّحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للتلفزيون الألماني مساء الأحد الماضي، بأن ميشائيليس كان يصف في رسالته أحداثًا وقعت في الماضي، مثل اقتحام مبنى الكابيتول، والنقاشات التي أثارها ترامب حول هذه الأحداث، وتأثيرها على سيادة القانون. وأوضحت بيربوك أن هناك خلاف في وجهات النظر في عدة نقاط حول هذا الموضوع".