الحشودُ المليونية أبلغت برسالة التفويض لقائد الثورة.. والمؤسسات والأحزاب رحبت وأيّدت الأحزاب اليمنية ترحب بخطاب قائد الثورة وتؤيد التغيير الجذري وتؤكد دعمها ومساندتها لكافة الخطوات

الثورة / صنعاء / تقرير
رسم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – في خطابه التاريخي أمام الجماهير المليونية المحتشدة في عشرات الساحات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الـ 12 من ربيع الأول 1445 هجرية – مرحلة النهوض والإصلاح والبناء لدولة اليمن القوية.


وأكد قائد الثورة – في خطابه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف – أن مسار التغيير الجذري لإصلاح مؤسسات الدولة يعتمد على الانتماء الصادق والهوية الإيمانية للشعب اليمني ويستنير بنور الله وكتابه الكريم والاتباع لرسوله الأكرم، وأن القرآن الكريم هو المرجع الذي سيعتمد عليه في التغيير الجذري، باعتباره يمثل إجماعا من كافة أبناء الشعب اليمني، وله الاعتبار فوق كل القرارات والاعتبارات.
وأعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن المرحلة الأولى للتغيير الجذري بتشكيل حكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية ويتم فيها تحديث الهيكل المتضخم وتغيير الآليات والإجراءات العقيمة والمعيقة وتصحيح السياسات وأساليب العمل بما يحقق الهدف في خدمة الشعب ويحقق التكامل الرسمي والشعبي في النهوض بالبلد ومعالجة المشاكل الاقتصادية.
اهتمام قائد الثورة على إحداث تغييرات جذرية، أتى من منطلق الضرورة لإحداث التغيير الذي كان مطلوبا منذ اليوم الأول لانتصار ثورة الشعب في 21 سبتمبر 2014م، غير أن العدوان على اليمن فرض نفسه كأولوية قصوى خلال السنوات الماضية، ما جعل الاستحقاق في التغيير الجذري مؤجلا حتى تمكنت اليمن من الصمود في مواجهة العدوان.
ولم تقتصر المرحلة الأولى من التغيير الجذري على تشكيل حكومة كفاءات وطنية، بل شملت تصحيح وضع القضاء ومعالجة اختلالاته ورفده بكوادر مؤهلة من العلماء الشرعيين وخريجي الجامعات، وفتح مسار فعال لإنجاز القضايا العالقة، وهو ما ذهب إليه قائد الثورة، باعتبار ذلك خطوة إيجابية باتجاه معالجة وإصلاح منظومة السلطة القضائية والإسراع في بت القضايا المنظورة أمام المحاكم، سيما وهناك قضايا عالقة منذ عقود.
مسار التغيير الجذري يبدأ باعتماد القرآن الكريم كأساس تنبني عليه عملية التغيير الجذري، ثم تشكيل حكومة كفاءات وإصلاح القضاء كمرحلة أولى، كما أنه لا يستهدف فئة أو مكوناً بعينه، وإنما يخضع لمعايير الاعتماد على الهوية الإيمانية للشعب اليمني ولتعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف المكونات الوطنية الصامدة على الساحة.
وقد لاقى إعلان قائد الثورة المرحلة الأولى من التغيير الجذري، تأييدا من الجماهير المليونية التي احتشدت في ميادين وساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والتي هتفت بالتفويض لقائد الثورة خلال الخطاب التاريخي، مرددة «فوضناك يا قائدنا فوضناك»، وهو ما يجعل من عملية التغيير الجذري مستندة إلى موقف شعبي مساند ومؤيد لها.
على أن التنفيذ للمرحلة الأولى من التغيير الجذري، يحتاج إلى الالتفاف الرسمي والشعبي، حول قائد الثورة لإنجاحها والمضي في تنفيذ المراحل اللاحقة من عملية التغيير لبناء الدولة اليمنية العادلة والقوية على أسس قرآنية، وهوية إيمانية يمانية.

مباركات رسمية وشعبية
حظي إعلان قائد الثورة المباركة المرحلة الأولى من التغيير الجذري بمباركات رسمية وشعبية وبتأييد وتفويض شعبي واسعين، لكون التغيير الجذري ينطلق على أساس القرآن الكريم الذي يؤمن به الشعب اليمني عامة دون استثناء، ولكون التغيير الجذري يهدف إلى بناء دولة قوية وعادلة تعمل على خدمة المواطن، ولكونها تعيد تعريف المسؤولية العامة بأنها تكليف ديني وواجب إيماني، ميدانها المواطنين، ولكون التغيير الجذري يخضع لإشراف قائد الثورة.

• ترحيب شعبي وتفويض لقائد الثورة
عبرت الجموع المحتشدة في ميادين المولد النبوي الشريف عن تأييدها وتفويضها لقائد الثورة في التغيير الجذري، بل وعبرت عن ارتياحها للخطوات التي أعلنها قائد الثورة المباركة، كما أكدت الوقفات التي نظمها المواطنون بعد صلاة الجمعة الماضية عن التأييد المطلق لخطوات قائد الثورة.
وتحت شعار «القرآن منهجنا والإيمان هويتنا» نظّم أبناء مديريات أمانة العاصمة، والمحافظات الحرة، وقفات عقب صلاة الجمعة، عبروا فيها عن الفخر والاعتزاز بتصدر الشعب اليمني، شعوب العالم العربي والإسلامي بحشود مليونية، في الاحتفالات بمولد النور محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، مؤكدين تأييدهم للتغيير الجذري وتفويضهم لقائد الثورة.
وأكدت الوقفات الشعبية تأييد ومباركة الشعب اليمني وتفويضه الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فيما أعلنه من خطوات أولى للتغيير الجذري الذي يعتمد على القرآن الكريم والهوية الإيمانية والتمسك بالشراكة الوطنية والمفهوم الإسلامي للشورى ووحدة الشعب اليمني.
وأعلنت بيانات صادرة عن الوقفات، تفويض قائد الثورة في إجراء التغييرات الجذرية، لإصلاح مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة كفاءات والعمل على ما من شأنه خدمة الشعب اليمني، وأكدت البيانات، تأييدها ومباركتها لما أعلنه قائد الثورة من خطوات أولى للتغيير الجذري الذي يعتمد على القرآن الكريم والهوية الإيمانية والتمسك بالشراكة الوطنية والمفهوم الإسلامي للشورى ووحدة الشعب اليمني.
وذكرّت البيانات، الجميع بأهمية الثقة بالله في إنجاح مشروع التغيير الجذري وعدم السماح للمرجفين واليائسين والمحبطين، بإعاقة مسار التغيير والسير بخطىً ثابتة لإصلاح الأوضاع والقضاء على الفساد في مرافق الدولة.

• تأييد رسمي واسع
عبرت مجالس النواب والوزراء والشورى والقضاء الأعلى تأييدها ومباركتها لتوجهات قائد الثورة بالإصلاح والتغيير الجذري، وكان مجلس النواب قد أكد دعمه وتأييده لكافة قرارات التغيير الجذري والإصلاح الشامل لمؤسسات الدولة على مبدأ “يد تحمي .. ويد تبني”.
كما رحبت حكومة تصريف الأعمال بالمرحلة الأولى من التغيير الجذري التي أعلنها قائد الثورة في خطابه بالمولد النبوي الشريف، وثمن مجلس النواب عالياً حرص قائد الثورة الاهتمام بمتابعة الأوضاع على كافة الأصعدة لتجاوز أي اختلالات انطلاقا من استشعار المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني الصامد ويليق بتجسيد القدوة الحسنة للمبادئ والقيم التي حث عليها الرسول الأعظم محمد عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وأشار إلى أن من تلك القرارات، التغيير الجذري وصولاً لتحقيق الإصلاح الشامل والتكافل وإصلاح ذات البين وتجسيد القدوة الحسنة في السلوك اليومي وبما يعزز بناء دولة المؤسسات والنظام والقانون وتحقيق العدالة وفقًا لأسس وقواعد متينة.
ولفت مجلس النواب إلى ما أكد عليه قائد الثور مراراً في خطاباته وموجهاته باتخاذ إجراءات صارمة وحازمة وما يتطلبه ذلك من أهمية لتجسيد تلك الموجهات إلى برنامج عمل للتغيير الجذري، باعتبارها مهمة وطنية ودينية ستعود بالمصلحة العامة والفائدة على اليمن.
كما بارك المجلس السياسي الأعلى لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني، التغيير الجذري، وأكد دعمه ومساندته للقرارات التي تأتي في إطاره، كضرورة وطنية ومطلب شعبي.
من جهته بارك مجلس الشورى وأيد قرارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في سياق تنفيذ المرحلة الأولى من التغييرات الجذرية، التي أعلن عنها خلال فعالية المولد النبوي الشريف.
وأكد المجلس في بيان له أمس، أهمية النقاط التي تضمنها خطاب السيد القائد المتعلقة بضرورة الاعتماد على دستورية القرآن خلال المرحلة القادمة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تسهم في إصلاح مؤسسات الدولة، وتجسد الشراكة الوطنية الحقيقية القائمة على الشورى، ومعالجة اختلالات منظومة القضاء لتحقيق العدل ورفع الظلم عن المواطنين.
ولفت البيان إلى أهمية استجابة قوى تحالف العدوان لدعوة السلام التي أطلقها السيد القائد وإنهاء العدوان والحصار والاستفادة من جهود سلطنة عمان الشقيقة في هذا المسار لما من شأنه إحلال السلام وتحقيق الاستقرار والأمن لليمن والمنطقة.
واعتبر البيان، أن القرارات تمثل أرضية صلبة لتحقيق الإصلاح الشامل وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون وتحقيق العدالة والمساواة وأهداف ثورات سبتمبر وأكتوبر، والدفع بعجلة التنمية والاقتصاد نحو الاكتفاء الذاتي.
ونوه بيان مجلس الشورى، أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع تشمير السواعد واستشعار المسؤولية من أجل النهوض بالوطن في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الصامد ويحقق التكامل الرسمي والشعبي في النهوض بالبلد.
وأشاد المجلس بالحضور المشرف لجماهير الشعب اليمني في مناسبة المولد النبوي الشريف وما عكسه من دلالات أكدت تمسك الشعب بهويته الإيمانية وعمق ارتباطه بالرسول الأعظم والقرآن المنزل عليه.
كما أشاد بجهود أجهزة الأمن واللجان المنظمة والطواقم الصحية والإعلامية وكل من شارك في إنجاح الفعالية المركزية في مختلف ساحات الجمهورية.

• الأحزاب تؤكد مباركتها وترحيبها
كما رحب حزب المؤتمر الشعبي العام في اجتماع اللجنة العامة للحزب برئاسة الأخ صادق أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام صباح أمس الأحد في العاصمة صنعاء، بما جاء في خطابي قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الأخيرين بمناسبة المولد النبوي الشريف بشأن إعادة تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بحكومة كفاءات وطنية قائمة على الشراكة الوطنية، كما رحب بما تضمنه خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من التأكيد على الثوابت الوطنية وفي مقدمة ذلك النظام الجمهوري والشراكة الوطنية، مشيدا برئيس الحكومة المقالة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور.
كما رحبت أحزاب اللقاء المشترك في اجتماعها أمس بخطابي السيد القائد عبدالملك الحوثي، اللذين ألقاهما بمناسبة المولد النبوي الشريف، معبرا عن مباركته للمرحلة الأولى من التغيير الجذري لبناء الدولة اليمنية القوية التي تحمي سيادة واستقلال اليمن، ومساندته للخطوات المتمثلة في تشكيل حكومة كفاءات تراعي الشراكة الوطنية، ومعالجة إشكاليات القضاء والاقتصاد وكذا المعالجات اللازمة للهياكل والسياسات .
وأكدت أهمية تكاتف الجميع للمضي في المعالجات وإحداث التحول والتغيير في أداء المؤسسات والأجهزة الحكومية استجابة لطموحات وآمال أبناء الشعب اليمني الذي أيد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وصمد ولا زال في مواجهة العدوان والحصار بكل عزة وشموخ واستبسال.
كما أثنى الاجتماع على جهود حكومة الإنقاذ الوطني المكلفة بتصريف الأعمال وما بذلته خلال المرحلة الماضية في ظل ظروف غاية في التعقيد بسبب العدوان والحصار.

الحزب القومي الاجتماعي
كما رحَّب الحزب القومي الاجتماعي بما ورد في خطاب قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بشأن التغيير الجذري، الذي يؤسس لشراكة حقيقية بين جميع الأطياف السياسية الوطنية دون إقصاء أو تهميش أو احتكار.
واعتبر الحزب في بيان -تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- ما ورد في خطاب قائد الثورة ملبياً لآمال كل اليمنيين، وسيعمل على نقل اليمن إلى مرحلة جديدة من التنمية والازدهار في مختلف المجالات، حتى ينعم الشعب اليمني بحياة كريمة مبنية على أسس صحيحة، بعد ما عاناه بالماضي بسبب إرهاصات الحروب والاقتتال، بعد الانتهاء من دحر قوى العدوان والاحتلال وتحرير القرار اليمني، وفرض السيادة على كامل الأراضي والجُزر والمياه الإقليمية اليمنية.
واستنكر الحزب القومي الاجتماعي قرار إيقاف الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي، الذي يهدف إلى إعاقة تقدم المفاوضات، وإحلال السلام في المنطقة والعالم، وتشديد الخناق على اليمنيين، وخلق حالة من الاحتقان الداخلي.

• الحشود المليونية ورسالة التفويض المعلنة
بالحشود المليونية الضخمة وغير المسبوقة في مناسبة المولد النبوي الشريف، عزز الشعب اليمني تصدره العالمي في إحيَـاء مناسبة المولد النبوي الشريف، وقد شهدت المحافظات والمناطق اليمنية الحرة، الأربعاء الماضي، احتشادا ملايينيا هو الأكبر في تأريخ المناسبة، ولأول مرة تحتشد الملايين بهذا الحجم الواسع والضخم، احتشاد أوصل رسالته إلى الأعداء بشكل واضح ومباشر.
وفيما أكدت الحشود المليونية تمسكها بالمشروع التحرّري المحمدي وما يتضمنه من مواقف ومبادئ ثابتة، فوضت قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لإرساء دعائم الدولة اليمنية العادلة والمستقلة، من خلال مسار التغيير الجذري.
الحشود المليونية التي خرجت بمناسبة المولد النبوي الشريف هذا العام، أعلنت موقفا تاريخيا بتفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في مسار التغيير الجذري الذي أعلن عن مرحلته الأولى في خطاب المناسبة، هذا التفويض الواسع الذي أعلنته الجماهير في كُـلّ الساحات أمام قائد الثورة، أكّـد مجدّدًا أن العلاقة بين الشعب والقيادة أوثقُ بكثيرٍ من أن تتم زعزعتها، سواء بالقوة العسكرية أَو بالتضليل والاستقطاب المعادي؛ وهو ما يمثل سقوطًا مدويًا لكل الآمال التي عقدها الأعداءُ وأدواتُهم على محاولة ضرب هذه العلاقة القوية.
ووفقًا لذلك فَــإنَّ تفويضَ تلك الحشود الجماهيرية غير المسبوقة لقائد الثورة، يدعم مسار التغيير الجذري ويكرس شرعية شعبية عليه.
وكانت الحشود المليونية التي اكتظت بها ميادين وساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أعلنت تفويضها المطلق لقائد الثورة في التغيير الجذري، ورددت الحشود المليونية عبارات التأييد والتفويض لقائد الثورة في كل ما يتخذه من إجراءات وقرارات لإصلاح مؤسسات الدولة المركزية والمحلية، لتلبية تطلعات أبناء الشعب اليمني وتحقيق أهداف ثورته المجيدة الحادي والعشرين من سبتمبر.
وأكدت الجماهير المليونية تأييدها للتوجهات الحكيمة لقائد الثورة في التغيير الجذري التي تمثل منطلقاً قوياً يؤسس لمرحلة جديدة تلبي تطلعات الشعب اليمني، وتعزيز الصمود في وجه الأعداء، وأيدت ما أعلنه قائد الثورة في المرحلة الأولى للتغيير الجذري، وجددت التأكيد على التفويض لقائد الثورة باتخاذ أي قرارات أو إجراءات من شأنها إصلاح واقع البلد وتغيير واقع المؤسسات الرسمية لتؤدي دورها المأمول في خدمة أبناء الشعب اليمني.
كما باركت إعلان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي للمرحلة الأولى من التغيير الجذري لإصلاح مؤسسات الدولة والتي تنعكس إيجابياً على صمود وقوة الدولة من أجل مواجهة التحديات وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل أفضل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«حزب صوت الشعب» يدعو كافة النخب الوطنية إلى عدم الانجرار خلف سراب الحلول

أعلن “حزب صوت الشعب”، أنه يتابع “باهتمام بالغ البيان الصادر عن مجموعة من 85 شخصية سياسية ليبية، التي اختارت أن تطلق على نفسها “النخب السياسية الليبية” بتاريخ 20 أبريل 2025 وإن الحزب”.

وقال الحزب في بيان تلقت شبكة عين ليبيا”، نسخة منه: “نقدر أي جهد وطني يسعى لإيجاد حل حقيقي للأزمة الليبية، يعرب عن قلقه العميق من استمرار النهج الذي يعكس عجزاً واضحاً في استخلاص الدروس من تجارب الماضي المريرة، ويكرس في الوقت ذاته هيمنة البعثة الأممية على القرار الوطني”.

وأضاف: “إن الدعم المعلن من قبل البيان لجهود بعثة الأمم المتحدة، رغم الإقرار اللفظي بالملكية الوطنية للعملية السياسية، يكشف عن إصرار مقلق على السير في ذات الطريق الذي أثبت فشله المدوي على مدار سنوات عديدة، مما أطال أمد الأزمة الليبية. هذا الإصرار يعكس ضعفًا مهيبًا في الشرعية لأي تحرك ينطلق من هذا المنطلق، ويثير الشكوك حول قدرته على تمثيل الإرادة الوطنية المستقلة”.

وقال البيان: “على الرغم من محاولات بيان النخب تقديم رؤية للحل، فإنه يظل محصورا في الخطاب المثالي الذي يفتقر إلى آليات تنفيذية عملية، ويعكس استمرار حالة العجز المزمن في تجاوز الانقسامات الداخلية، وغياب رؤية وطنية موحدة قادرة على التعامل الجذري مع تعقيدات المشهد الليبي، بما في ذلك التحديات الأمنية العميقة هذا الضعف ليس وليد اللحظة، بل هو استمرار لقصور مزمن لدى النخب السياسية والإدارية المتعاقبة طوال السنوات الماضية”.

وتابع بيان الحزب، “تجلى ذلك في: الفشل المتكرر في بناء توافق وطني حقيقي ومستدام حول القضايا المصيرية، مثل المسار الدستوري وتوحيد المؤسسات، والعجز المستمر عن بناء مؤسسات أمنية وعسكرية موحدة قادرة على بسط سيادة الدولة وحماية الوطن والمواطن، الارتهان للتدخلات الخارجية والقبول بالوصاية الدولية، ممثلة في البعثة الأممية، كفاعل رئيسي في رسم المسارات السياسية، مما أدى إلى مصادرة الإرادة الوطنية وتقويض سيادة ليبيا، وغياب آليات عملية وواقعية لترجمة الشعارات والمبادئ إلى خطوات ملموسة على الأرض، مما أفرغ المبادرات الوطنية من مضمونها وأبقى الأزمة تراوح مكانها”.

وأضاف: “إن هذا القصور المستمر هو ما فتح الباب لهيمنة البعثة الأممية على القرار الوطني طيلة السنوات الماضية، وجعلها طرفًا فاعلاً في إطالة أمد الأزمة بدلاً من حلها، عبر فرض أجندات ومسارات لا تلبي تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة مستقرة وذات سيادة كاملة”.

وتابع بيان الحزب: “بناءً على ذلك، يجدد حزب صوت الشعب دعوته الصادقة لكافة النخب الوطنية الليبية، والأحزاب السياسية، والنقابات المهنية، والمكونات الاجتماعية الفاعلة، إلى عدم الانجرار مجددًا خلف سراب الحلول التي تُفرض من الخارج أو تلك التي تكرس الوصاية الدولية إن البعثة الأممية، بأدائها الحالي ومساراتها المتعددة التي لم تفضِ إلى حل، قد أصبحت جزءًا من المشكلة وعاملاً رئيسيًا في إطالة أمد الأزمة”.

وختم البيان بالقول: “إن الحل الحقيقي لا يمكن أن ينبع إلا من إرادة ليبية خالصة، بعيدة عن أي تدخل خارجي. لذا، يدعو حزب صوت الشعب جميع القوى الوطنية المخلصة إلى الالتفاف حول مبادرته الوطنية الداعية إلى تشكيل لجنة حوار وطنية ليبية-ليبية، تضم كافة أطياف المجتمع الليبي، تعمل باستقلالية تامة بعيدًا عن أي رعاية أو وصاية دولية، وتضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار لتكون هذه اللجنة هي المنصة الحقيقية التي يتوافق فيها الليبيون على مستقبل بلادهم، ورسم خارطة طريق وطنية قابلة للتنفيذ تفضي إلى بناء دولة القانون والمؤسسات، وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين”.

مقالات مشابهة

  • رئاسة الجمهورية: رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق وفداً من المملكة الأردنية الهاشمية ضمَّ رجال أعمال أردنيين وسوريين
  • قصف رأس عيسى جريمة أمريكية بشعة واستهداف للشعب اليمني لن يسكت عنه
  • رسائل قوية من السيسي لخريجي الدورة الثانية لتأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية
  • بوعيه والتفافه حول قيادته.. الشعب اليمني أكثر تماسكا أمام حملات التضليل والأبواق الحاقدة
  • «حزب صوت الشعب» يدعو كافة النخب الوطنية إلى عدم الانجرار خلف سراب الحلول
  • موسى هلال يفجر مفاجأة بشأن جنسية آل دقلو
  • وقفة قبلية في مديريات الصعيد تأكيداً على ثبات الإسناد اليمني لغزة
  • عاجل| صنعاء تعلن عن خبر هام يخص كل أبناء الشعب اليمني.. وهذا ما سيحدث بعد ساعات قليلة من الآن
  • صفعة قوية لـ مذيع قناة الـ BBC بعد سؤال قيادي “حوثي”: لماذا ورطتم انفسكم والشعب اليمني في حرب مع أقوى جيوش العالم؟ (فيديو)
  • باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب وتحمل رسائل اجتماعية وثقافية