رئيس مجلس النواب الأمريكي يواجه احتمال فقدان منصبه بعد اتفاق مع الديمقراطيين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بات رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري كيف مكارثي، يواجه بقوة احتمال فقدانه لرئاسة المجلس. وأثار مكارثي بشدة غضب مجموعة قليلة من النواب المتشددين في حزبه بعد توصله لاتفاق مرحلي مع الديمقراطيين لتجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية. وصرح نائب متشدد الأحد بانه سيقدم مقترحا لإقالة مكارثي من رئاسة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية ضئيلة للغاية.
وإلى جانب رئاسته لمجلس النواب، يعد مكارثي ثالث شخصية في التسلسل الهرمي للسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة بعد الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، إذ يتولى رئيس المجلس إدارة شؤون البلاد في حال عجز الرئيس ونائبته عن ذلك.
وقال النائب الجمهوري المتشدد مات غايتس في تصريح لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية "أعتزم التقدم باقتراح لإطاحة رئيس المجلس ماكارثي هذا الأسبوع"، مضيفا "أعتقد أنه يتعين عليه نزع الضمادة" في إشارة إلى وقف احتواء التأزم.
وتابع النائب المتشدد "أعتقد أن علينا أن نمضي قدما مع قيادة جديدة يمكن أن تكون محل ثقة"، لكنه أوضح أن تمكن "تكتل الحرية" من إطاحة رئيس المجلس أمر غير محسوم، خصوصا بعد انفتاح ماكارثي على الديموقراطيين للمصادقة على مشروع قانون يحظى بدعم الحزبين.
وشدد على أن "السبيل الوحيد لبقاء كيفن ماكارثي رئيسا لمجلس النواب في نهاية الأسبوع المقبل يكمن في أن ينقذه الديموقراطيون"، مشيرا إلى أنهم "الآن سيفعلون ذلك على الأرجح".
وأصبح مكارثي يواجه بالفعل احتمال فقدانه لرئاسة المجلس، إذ يمكن لأي نائب التقدم بلتمس لعزل الرئيس، وهو سيناريو يلوح به المحافظون من حين لآخر عندما تندلع خلافات بينهم وبين مكارثي.
وكان ماكارثي قد أبرم ليل السبت، في ربع الساعة الأخير، اتفاقا يضمن تمويلا طارئا للحكومة لمدة 45 يوما، ما أثار غضب الجناح اليميني في الحزب الجمهوري لكونه لم يلحظ اقتطاعات في الإنفاق يطالب بها ذلك الجناح.
انتقادات من الديمقراطيين
في المعسكر المقابل، ندد ديموقراطيون بتراجع رئيس مجلس النواب عن تعهدات كان قد قطعها بتجنب أزمة على صعيد الميزانية.
ووجه بايدن الأحد انتقادات لكل من ماكارثي والمتشددين الجمهوريين لعدم تقيدهم باتفاق تم التوصل إليه قبل أشهر وكان يرمي إلى تجنّب أزمة "إغلاق حكومي"، ولاستبعادهم دعم أوكرانيا.
وفي مداخلة من البيت الأبيض دعا بايدن الجمهوريين إلى "وقف الألاعيب"، مضيفا "لقد سئمت وتعبت من سياسة حافة الهاوية، والوضع كذلك أيضا بالنسبة للشعب الأميركي".
ولو لم يتمكن الكونغرس من التوصل للاتفاق الذي جنب البلاد الإغلاق الحكومي، كانت مؤسسات فدرالية ستتوقف عن العمل اعتبارا من منتصف ليل السبتى- الأحد (04,00 ت غ) مع ما يرافق ذلك من تأخير لرواتب ملايين الموظفين الفدراليين والعسكريين.
ويمنح التدبير المؤقت المشرعين وقتا للتفاوض على مشاريع قوانين الإنفاق السنوي لما تبقى من السنة المالية 2024.
مكارثي يتعهد بالصمود
وتطلب انتخاب ماكارثي رئيسا لمجلس النواب عددا قياسيا من دورات التصويت بلغ 15 دورة.
ولكي يتمكن من الفوز بالمنصب اضطر ماكارثي إلى تقديم تنازلات إلى تكتل اليمين المتطرف في حزبه، بما في ذلك تعديل النظام الداخلي بما يتيح لعضو واحد طلب التصويت على انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
وأفرزت انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي غالبية ضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب وهو ما يجعل ماكارثي في وضعية ضعيفة في مواجهة تكتلات حزبه.
لكن رئيس المجلس بدا واثقا الأحد من أن اقتراح إطاحته لن يتكلل بالنجاح، وفي تصريح لشبكة "سي بي أس" قال "سأصمد".
وشدد ماكارثي على أنه إذا كان غايتس "مستاء لأنه حاول دفعنا إلى إغلاق حكومي حرصت على عدم حصوله، فدعونا نخض تلك المعركة".
وبدأ مؤيدو ماكارثي في الحزب الجمهوري يؤكدون دعمهم له.
ودافع النائب الجمهوري مايك لولر في تصريح لشبكة "أي بي سي" الأحد عن التصويت لتجنب "الإغلاق الحكومي" قائلا إن تجنب هذا الأمر كان "العمل الوحيد الذي ينم عن حس بالمسؤولية" يمكن القيام به.
لكن في مؤشر يدل على رفض محتمل ليساريين ديموقراطيين لبقاء ماكارثي في منصبه، قالت النائبة التقدمية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز في تصريح لـ"سي أن أن" إنها ستصوت "بالتأكيد" لصالح إطاحة رئيس المجلس، مشيرة إلى أنه "ليس على الديموقراطيين إنقاذ الجمهوريين من أنفسهم".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الولايات المتحدة جو بايدن مجلس النواب ميزانية الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي لمجلس النواب مجلس النواب رئیس المجلس فی تصریح
إقرأ أيضاً:
تعرف على التشكيلة الدينية للكونغرس الأمريكي.. تراجع مسيحي وحضور أكبر للأقليات (أرقام)
أظهرت الأرقام أن الكونغرس الأمريكي في دورته الـ 119 يضم مسيحيين أقل قليلاً مما كان عليه في الدورة السابقة والرقم مستمر في الانحدار التدريجي منذ 10 سنوات.
ويشكل المسيحيون 87% من الأعضاء المصوتين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، مقارنة بـ 88% في الدورة الأخيرة و92% قبل عقد من الزمان.
بشكل عام، هناك 461 عضوًا مسيحيا في الكونغرس مقارنة بـ 469 في الكونغرس السابق و491 خلال دورة 2015-2017.
ومع ذلك، فإنه لا يزال المسيحيون يشكلون حصة الأسد في الكونغرس، بنسبة 87%، متجاوزين بذلك حصة المسيحيين من جميع البالغين في الولايات المتحدة، والتي بلغت 62% بعد عدة عقود من التراجع.
ففي عام 2007، كان 78% من البالغين الأمريكيين مسيحيين، وفقاً لدراسة المشهد الديني التي أجراها مركز بيو للأبحاث في ذلك العام، وفي أوائل الستينيات كان أكثر من تسعة من كل عشرة بالغين في الولايات المتحدة مسيحيين، وفقاً لاستطلاعات الرأي التاريخية التي أجرتها مؤسسة غالوب.
إن الكونغرس الجديد أكثر تديناً من عامة السكان وفقاً لمقياس آخر حيث إن ما يقرب من ثلاثة من كل عشرة أمريكيين (28%) غير منتمين إلى أي دين، أي إنهم ملحدون أو لاأدريون أو يقولون إن دينهم "ليس شيئاً محدداً".
ولكن أقل من 1% من أعضاء الكونغرس يندرجون ضمن هذه الفئة، مع ثلاثة أعضاء غير منتمين إلى أي دين.
التقسيم حسب الطائفة
من بين 461 مسيحيًا في الكونغرس الحالي، 295 بروتستانتيًا، بانخفاض ثمانية عن الدورة السابقة.
وتشير البيانات التاريخية الجزئية إلى أن البروتستانت كان لهم حضور أكبر بكثير في الكونغرس قبل بضعة عقود، بما في ذلك 398 عضوًا في عام 1961. ولكن كان هناك أقل من 300 بروتستانتي في ست من الدورات التسع الماضية على مدى العقد والنصف الماضيين.
ومع ذلك، فلا يزال البروتستانت يشكلون حصة عالية بشكل غير متناسب في الكونغرس الحالي بنسبة 55% من الأعضاء مقارنة بالسكان البالغين في الولايات المتحدة (40%).
المعمدانيون هم أكبر فئة من البروتستانت في الكونغرس الجديد، حيث يبلغ عددهم 75 عضوًا بنسبة 14.1% من الكونغرس. وهذا يعني ثمانية أعضاء أكثر من المعمدانيين في الدورة السابقة.
المجموعات البروتستانتية الأكبر التالية في الكونغرس الجديد، هي: الميثوديون (26 عضوًا)، والمشيخيون (26)، والأنجليكانيون (22)، واللوثريون (19). وقد تقلص عدد أعضاء هذه المجموعات الأربع في الولايات المتحدة في العقود الأخيرة، والآن أصبح حضورها في الكونغرس أصغر بكثير مما كان عليه في السابق.
من بين 295 بروتستانتيًا في الكونغرس، لا يحدد 101 منهم طائفة أو عائلة طائفية معينة، بل إنهم يقدمون إجابات واسعة أو غامضة مثل "بروتستانتي" أو "مسيحي" أو "بروتستانتي إنجيلي".
يضم الكونغرس الجديد أيضًا 150 كاثوليكيًا، بزيادة اثنين عن الدورة الماضية. ومع ذلك، فإن هذا أقل من متوسط عدد الأعضاء الكاثوليك على مدى العقد والنصف الماضيين.
في أغلب الأحيان، فإنه منذ دورة 2009-2011، فقد بلغ عدد الكاثوليك في الكونغرس 160.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكونغرس الجديد يضم تسعة أعضاء من كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة المعروفة على نطاق واسع باسم المورمون. وهذا هو نفس العدد في آخر مؤتمرين.
ومن غير المسيحيين، هنالك 71 عضوا في الكونغرس أكثرهم عددا هم 32 عضوًا من اليهود. وعلى الرغم من أن هذا أقل بواحد من الأعضاء اليهود في الكونغرس مقارنة بالدورة الأخيرة، إلا أن اليهود لا يزالون يشكلون حصة أعلى من الكونغرس بنسبة 6% مقارنة بالنسبة لعدد السكان البالغين بشكل عام 2%.
وهناك أربعة مسلمين في مجلس النواب الجديد - أكثر بواحد من الدورة الأخيرة - بما في ذلك ثلاثة فازوا بإعادة انتخابهم في عام 2024 (أندريه كارسون، ديمقراطي من إنديانا؛ وإلهان عمر، ديمقراطية من مينيسوتا؛ ورشيدة طليب، ديمقراطية من ميتشيغان).
وأحدث مسلمة تدخل مجلس النواب هي لطيفة سيمون، وهي ديمقراطية من كاليفورنيا.
سيكون هناك أيضًا أربعة هندوس في مجلس النواب - أكثر باثنين من الدورة السابقة، كما أن هنالك ثلاثة بوذيين في الكونغرس الجديد، بزيادة عضو واحد، بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك ثلاثة أعضاء يعتبرون أنفسهم من أتباع المذهب الوحدوي العالمي.
وتم تصنيف واحد وعشرين عضوًا في الكونغرس الجديد على أنهم ينتمون إلى ديانة غير معروفة، ما يعني أنهم رفضوا تحديد ديانتهم؛ أو اختاروا تحديد ديانتهم على أنها "غير محددة".
الاختلافات بحسب المجلس
في الكونغرس الحالي، يشكل البروتستانت أغلبية في كل من مجلس الشيوخ 59% ومجلس النواب 55% من الأعضاء المصوتين.
ويشكل المعمدانيون، وهم أكبر مجموعة فرعية بروتستانتية، حصة أعلى قليلاً في مجلس النواب مقارنة بمجلس الشيوخ 15% مقابل 12%.
من ناحية أخرى، يشكل المشيخيون حصة أعلى في مجلس الشيوخ مقارنة بمجلس النواب 11% مقابل 3%. وينطبق الشيء نفسه على الأسقفيين واللوثريين والطائفة الكنسية.
من المقرر أن يكون للكاثوليك حضور أوسع في مجلس النواب مقارنة بمجلس الشيوخ 29% مقابل 24% خلال الكونغرس الحالي، في حين أن جميع المسيحيين الأرثوذكس الستة في الكونغرس موجودون في مجلس النواب.
بالنظر إلى غير المسيحيين في الكونغرس، يشكل اليهود حصة أعلى في مجلس الشيوخ، 9% مقارنة بمجلس النواب 5%. في حين أن كل المسلمين والهندوس والوحدويين العالميين في الكونغرس موجودون في مجلس النواب.
ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ العشرة الذين يحددون هويتهم على أنهم ينتمون إلى ديانة غير مسيحية، هناك تسعة يهود وواحد بوذي.