وصفت الصين الولايات المتحدة بأنها “إمبراطورية أكاذيب”، وذلك في معرض ردها على تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية أشار إلى إنفاق بكين مليارات الدولارات لنشر معلومات مضللة على مستوى العالم.

واتهم التقرير الذي أصدره، الخميس، مركز المشاركة العالمية التابع للخارجية الأمريكية، الصين بتمويل الدعاية والمعلومات المضللة والرقابة مع تعزيز الأخبار الإيجابية عن البلاد وقيادتها الشيوعية.

وقال مسؤول رفيع في المركز، إن هذا الأمر إن لم يتم احتواؤه فقد يؤدي إلى “تدمير بطيء ومستمر للقيم الديمقراطية”.

وردت بكين معتبرة أن التقرير في ذاته ينطوي على “معلومات مضللة لأنه يشوه الحقائق والحقيقة”.

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية أن “الولايات المتحدة هي التي ابتكرت استغلال الفضاء العالمي للمعلومات”.

وتابع “الحقائق اثبتت مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة هي إمبراطورية أكاذيب “.

واتهم تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الصين بحجب معلومات تتعارض مع موقفها من قضايا خلافية على غرار سجلها في مجال حقوق الإنسان، خصوصا في شينجيانغ.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الصينية إلى “كذبة كبرى تم اختلاقها لتشويه سياسة الصين في شينجيانغ”.

ورفضت بكين مرارا الاتهامات بأنها تحتجز أكثر من مليون من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في شبكة من مرافق الاحتجاز في المنطقة الواقعة في شمال غرب البلاد.

وأشار المتحدث إلى أن “أعدادا متزايدة من الأشخاص حول العالم كشفوا بالفعل المحاولة القبيحة للولايات المتحدة لإطالة أمد تفوقها عبر نسج الأكاذيب” وتشويه سمعة الآخرين.

(وكالات)

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية اتهامات التضليل الصين الولايات المتحدة الأمريكية تقرير

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اتهامات التضليل الصين الولايات المتحدة الأمريكية تقرير الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تقرير: سقوط الأسد يهدد استقرار الصين

قال الباحثان لازلو تشيكسمان، أستاذ ورئيس مركز كورفينوس للدراسات الآسيوية المعاصرة، وسكوت رومانيوك، زميل باحث في مركز كورفينوس للدراسات الآسيوية المعاصرة، إن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أدى إلى حدوث تغيير كبير في المشهد السياسي في الشرق الأوسط، مما خلق فرصاً وتحديات جديدة للقوى العالمية.

الصين فقدت شريكاً استراتيجياً في سوريا

استجابة الصين ستتشكل وفقاً لأهدافها الاستراتيجية طويلة الأجل



وتناول الباحثان في مقالهما المشترك بموقع "جيوبوليتيكال مونيتور" الكندي انعكاس هذا التحول على الصين، خاصة في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن، بالقول: في حين حافظت الصين تاريخياً على نهج حذر وعملي تجاه الشرق الأوسط، فإن الإطاحة بالأسد تشير إلى تحول في الديناميكيات الإقليمية التي قد تقدم مخاطر وفرصاً لبكين.  فقدان شريك استراتيجي

ورأى الكاتبان أن الصين فقدت شريكاً استراتيجياً في سوريا، حيث كان الرئيسان شي جين بينغ وبشار الأسد قد أقاما شراكة استراتيجية رسمية في عام 2023. ورغم حداثة هذه الشراكة نسبياً، فقد تأسست على تاريخ طويل من العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسوريا. وكانت سوريا من بين أوائل الدول العربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية في عام 1946، وكانت الصين قد عززت علاقتها مع سوريا، من خلال الاستثمارات الثنائية والدعم في الأمم المتحدة.

 

 

Some people hope that China can send troops to help the Assad government, but in fact, that is impossible.

1. The lesson learned from the Cold War is not to fall into a long-term war. The United States fell into Vietnam, which put it at a disadvantage throughout the 1970s; while… pic.twitter.com/twt5NlEsWW

— DaiWW (@BeijingDai) December 8, 2024


وعلى الرغم من هذه الخلفية التاريخية، يقول الكاتبان، لم تكن سوريا محورية في الاستراتيجية الإقليمية للصين، على غرار دول مثل إيران أو العراق أو المملكة العربية السعودية.
وكان انخراط الصين في سوريا مقتصراً إلى حد كبير على الاستثمارات المالية والمساعدات الإنسانية، ولم تكن منخرطة بعمق في الديناميكيات السياسية الداخلية لسوريا مثل قوى أخرى، كالولايات المتحدة أو روسيا.
لذلك، بينما تُعد خسارة سوريا مهمة من منظور دبلوماسي، يُنظر إلى تأثيره الفوري على الصين بوصفه رمزياً في الغالب. ومع ذلك، فإن سقوط الأسد يمثل نهاية تحالف استراتيجي كانت الصين تأمل أن يدعم أهدافها الأوسع في الشرق الأوسط، خاصة من حيث تأمين النفوذ السياسي في المنطقة.


التأثير على النفط والتجارة


كانت الأهمية الاقتصادية لسوريا بالنسبة للصين محدودة على الدوام. وعلى الرغم من الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، كان دور سوريا في واردات النفط وشبكات التجارة في الصين هامشياً.
وقبل الصراع السوري، بلغ إنتاج البلاد من النفط الخام ذروته في التسعينيات، لكنه انخفض بشكل كبير بحلول عام 2011، تاركاً سوريا لاعباً ثانوياً في سوق النفط العالمية. واعتباراً من عام 2024، بلغ إنتاج سوريا 95000 برميل يومياً فقط، وهو جزء ضئيل من النفط الذي يوفره الموردون الرئيسيون للصين، مثل المملكة العربية السعودية والعراق وعمان.

 

 

.@AlMonitor: "China’s biggest concern in post-Assad Syria is about the #Uyghur separatist group — the Turkestan Islamic Party — fighting alongside #HTS." TIP members are thought to number 2K-5K.https://t.co/z5MUDOYU4f

— Daniel Pipes دانيال بايبس ???????? (@DanielPipes) December 23, 2024


وبالتالي، لم تكن سوريا أبداً مصدراً مهماً للنفط بالنسبة للصين، وكانت علاقاتها الاقتصادية مع الصين ضئيلة نسبياً.
تستورد الصين قرابة نصف نفطها من الشرق الأوسط، ولكن جزءاً صغيراً فقط يأتي من سوريا. وبحلول عام 2022، بلغ إجمالي صادرات سوريا إلى الصين مليوني دولار أمريكي فقط، وتتكون في المقام الأول من المنتجات الزراعية والسلع المتعلقة بالصابون. ونظراً لهذه التجارة المحدودة، فإن التداعيات الاقتصادية المترتبة على إزاحة الأسد على الصين ضئيلة نسبياً، وإن كانت رمزية.
ورغم ذلك، سلط كاتب المقال الضوء على الفرص الاقتصادية الأوسع التي قد تنشأ عن إعادة الإعمار في سوريا بعد الحرب. وقد تكون "مبادرة الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى توسيع طرق التجارة عبر أوراسيا، عاملاً رئيساً في جهود الصين للمشاركة في إعادة إعمار سوريا.
وقد يساعد التوسع المحتمل لمبادرة الحزام والطريق عبر سوريا في تجديد اقتصادها الممزق بالحرب وخلق فرص للصين للاستثمار في تطوير البنية الأساسية، وزيادة دمج سوريا في شبكات التجارة العالمية.


مبادرة الحزام والطريق


وأشار الباحثان إلى أن إحدى الفرص الاقتصادية المركزية للصين تتمثل في "مبادرة الحزام والطريق"، التي تسعى إلى إنشاء طريق حرير حديث يربط الصين بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ويضع الموقع الجغرافي لسوريا هذه المنطقة عند مفترق طرق استراتيجي، يربط الصين بالبحر الأبيض المتوسط عبر تركيا.
ومن شأن التوسع المحتمل لطريق الحرير الجنوبي عبر سوريا أن يسمح للصين بالاستفادة من الأسواق الأوروبية المربحة مع المساهمة في الوقت نفسه في إعادة إعمار سوريا بعد الحرب.
ويؤكد كاتبا المقال أن تركيا، التي تشترك مع الصين في مصالح مشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي، يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في هذا التطور، مشيرين إلى دعم تركيا منذ فترة طويلة مبادرة الحزام والطريق، ويمكنها العمل مع الصين لدمج سوريا في هذه المبادرة.
وأوضح الكاتبان أن هذه الشراكة لن تساعد سوريا على التعافي فحسب، بل ستخلق أيضاً طريقاً تجارياً أكثر قوة يربط الصين بأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. وعلى الرغم من التحديات التي يفرضها عدم الاستقرار المستمر في سوريا، فإن مبادرة الحزام والطريق تقدم فرصة محتملة للصين للحفاظ على نفوذها في المنطقة وتوسيع نطاقها الاقتصادي.

قضية الأويغور.. والاستقرار الإقليمي



وأشار الكاتبان إلى أن الحركة الانفصالية الأويغورية تشكل تهديداً لأي مصالح اقتصادية صينية في سوريا؛ فقد عملت "الحركة الإسلامية التركستانية"، وهي جماعة مسلحة ذات حضور أويغوري قوي، في سوريا، وأعربت عن نيتها شن هجمات على الأراضي الصينية. كما تحالفت هذه الحركة مع الفصائل السورية المسلحة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، واستخدمت سوريا كأرض تدريب لمقاتليها.
وقال الكاتبان إن التهديد الذي تشكله الحركة الإسلامية التركستانية للصين يتفاقم، بسبب حقيقة مفادها أن بعض مقاتليها يعودون إلى منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم في الصين، موطن ملايين المسلمين الأويغور.

ويؤدي وجود الجماعات المتطرفة في سوريا، بما في ذلك الحزب الإسلامي التركستاني، إلى تعقيد جهود الصين الرامية إلى تحقيق الاستقرار على حدودها والحفاظ على الأمن الإقليمي.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الديناميكية إلى توتر علاقة الصين بتركيا، التي دعمت حقوق الأويغور في الماضي. ومع استمرار هذه الجماعات في استهداف الصين، قد تواجه بكين ضغوطاً متزايدة لمعالجة التهديد الأمني في مناطقها الغربية، مما قد يؤدي إلى تغيير نهجها تجاه الشرق الأوسط.


نهج الصين الحذر 


وقال الكاتبان إن الصين تبنت تاريخياً موقفاً حذراً وغير تدخلي في الشرق الأوسط، مرجحين أن تحافظ الصين على هذا النهج بعد الإطاحة بالأسد، مع إعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي والاستقرار على المشاركة الإيديولوجية أو العسكرية.
وأكد الكاتبان أن الاهتمام الأساسي للصين هو أهداف التنمية طويلة الأجل، بما في ذلك التوسع الاقتصادي، وأمن الموارد، والنفوذ الإقليمي.
ورجح الكاتبان أن تتابع الصين منهجها البراغماتي في الانتظار والترقب في سوريا، وتراقب تصرفات الجهات الفاعلة الإقليمية والخارجية الأخرى بعناية، وتبتعد عن التورط في الصراعات الداخلية في سوريا، مع الحفاظ على أدنى مستوى في المسائل السياسية والعسكرية.
وخلص الكاتبان إلى أنه في حين أدى سقوط الأسد إلى تعطيل المشهد السياسي في سوريا وتغيير ديناميكيات القوة الإقليمية، فإن استجابة الصين ستتشكل وفقاً لأهدافها الاستراتيجية طويلة الأجل. وعدّ الكاتبان خسارة سوريا كشريك استراتيجي رمزية، لكنها ليست ضربة كبيرة لمصالح الصين الأوسع في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها 
  • تقرير أمريكي يفضح استهتار الجيش الإسرائيلي بأرواح المدنيين في غزة
  • مساعد وزير الخارجية يؤكد أهمية التعاون العلمي والتقني مع رابطة العلماء المصريين في الولايات المتحدة وكندا
  • شطب تقرير أمريكي تحدث عن مجاعة بغزة بعد انتقادات لسفير واشنطن لدى الاحتلال
  • تقرير: سقوط الأسد يهدد استقرار الصين
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • الخارجية الصينية: بكين مستعدة لتوسيع التعاون العملي مع أعضاء مجموعة البريكس وشركائها
  • الخارجية الصينية تطالب الولايات المتحدة بالتوقف عن تسليح تايوان
  • بسبب مشكلة فنية.. الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة
  • الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة بعد مشكلة فنية