د.حماد عبدالله يكتب: حكايات من خارج الوطن {2}!!
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الغزو اليابانى لإيطاليا
من المظاهر التى شاهدناها بل عشناها فى تلك الأجازة الطويلة فى إيطاليا فى عدة مدن أهمها "روما، بيرودجه،كارتونا، فلورنسا" إن الحياة سهلة للغاية وأن مقاييس تقدم مدينة، أو محافظة عن أخرى متقاربة للغاية !
ولكن أهم ما لاحظته هو وجود سياحة (يابانية رهيبة) أعداد ضخمة من الشباب ومن العواجيز (اليابانيين) الكل فى حالة (شوبنج) حالة من التسوق الرهيب، جميع الأسواق تمتلىء بهذه الوجوه التى لا يخيب أحد عن معرفتها (اليابان) فهذا شارع (كوندوتى) أشهر شوارع التسوق فى العالم، وفى إيطاليا خاصة، كل الماركات العالمية الشهيرة فى جميع المنتجات والإستخدامات الإنسانية، حقائب وملابس، وساعات،ومجوهرات، وأحذية، كل ما يحتاجه الإنسان موجود فى هذا الشارع ولكن ليس لكل المتسوقين !! فهنا معروف أن الأسعار مخيفة فالماركات من (لويس فيتون) إلى (جوتـشى) إلى (باربرى) إلى (زينيـا) إلى (فـيرارى) إلى ( بوس)إلى فندى إلى (تيستونى) والأخير الذى يعشق منتجاته من الأحذية صديقى "محمد فريد خميس "، ولكن ليس بقدرتى أو قدرة "صديقى" إلا أن يقتنى حذاء واحد، فالسعر والجودة والتصميم يجعلان من المتسوق أن يقف طويلًا لكى يأخذ قرار الشراء.
ولكن هؤلاء (اليابانيين) لا تفكير، الشراء من (نار)، الكل فى حالة مرضية (shopping seek) وحينما سألنا علمنا بأن "اليابانيين" لم تتوقف شهواتهم الإقتصادية على التسوق فى (فيا-كوندوتى ) ولكن بشرائهم للمنازل القديمة فوق التلال والجبال وسط إيطاليا وتحويل تلك (البنايات) التى تشبه القصور القديمة فى العصور الوسطى، إلى منتجعات وفنادق ومطاعم وقهاوى عصرية، وتعمل فرق من قوى العمل الإيطالى فى هذه المشروعات، تحت إشراف إدارة يابانية خالصة.
ولم يقتصر الإستثمار اليابانى على المشروعات السياحية فقط والعمرانية، بل إمتد ليشمل شراء المزارع وتطويرها (ريًا وزرعًا )بجانب تربية المواشى، ولكنها تعمل جميعًا بطريقة إقتصادية وتكنولوجية متطوره، والغريب فى الأمر أن الكونتينرات تنتظر بجانب مواقع العمل والإنتاج للنقل فورًا عبر طرق سهلة سريعة ووسائل نقل متقدمة، والمهم فى الأمر أن الحكومة الإيطالية تقدم تسهيلات حقيقية لهذا النوع من الإستثمار اليابانى، فبالقطع يحقق نسب تشغيل عالية للشباب الإيطالى، وكذلك يحقق نسب عالية فى تحصيل الضرائب للخزانة العامة الإيطالية، (عقبال عندنا)!!
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بيت الحكمة يسلط الضوء على حكايات "كليلة ودمنة" على مدار أيام "الشارقة القرائي للطفل"
الشارقة - الرؤية
يشارك بيت الحكمة في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، الذي يستضيفه مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 23 أبريل وحتى 4 مايو المقبل، من خلال جناحه الذي يسلط الضوء على واحدة من روائع التراث الخالدة، وهي حكايات "كليلة ودمنة"، التي تعود أصولها إلى اللغة الهندية القديمة، قبل أن تترجم إلى اللغة الفارسية الوسطى، ومنها إلى اللغة العربية على يد عبد الله ابن المقفع، أحد أعلام الأدب العربي في العصر العباسي، مما ساهم في ترسيخ مكانة هذا العمل في التراث العربي.
يهدف بيت الحكمة إلى إعادة تقديم حكايات "كليلة ودمنة" للأطفال بأسلوب عصري وتفاعلي يمزج بين التعلم واللعب، ليعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، ويشجعهم على اكتشاف القيم الأخلاقية والإنسانية من خلال تجربة غنية. وقد لعبت هذه الحكايات دوراً مهماً في توجيه النشء وغرس القيم الإنسانية في نفوسهم بأسلوب رمزي رائع. ومنذ أن ترجمها عبد الله ابن المقفّع في القرن الثامن الميلادي، أصبحت مرجعاً أدبياً وفكرياً يُستخدم في التعليم والتربية، كما أثرت في العديد من الأعمال الأدبية العربية والعالمية، وبقيت حكاياتها الخالدة رمزاً للحكمة وجمال التعبير في تراثنا الثقافي.
نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي
وتعليقاً على المشاركة في المهرجان، قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة: "يمثل الأدب الرمزي الذي تتجلى ملامحه في حكايات كليلة ودمنة أحد أرقى أشكال الأدب العالمي، لما يحمله من حكم خالدة تُغرس في وجدان الأطفال عبر شخصيات الحيوانات، بأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، وقد أبدع ابن المقفع في نقل هذه الحكايات إلى اللغة العربية بروح جديدة ومضمون عكس القيم الإنسانية والأخلاقية، مضيفاً إليها بعداً أدبياً وتربوياً يلامس الوجدان والعقل".
وأضافت: "تُعدّ كليلة ودمنة نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي الذي تفاعل مع حضارات العالم وأثر فيها، ومن هنا جاءت مشاركتنا في مهرجان الشارقة القرائي للطفل لنقدم هذه الحكايات الكلاسيكية في قالب معاصر وتفاعلي يُقرّب الحكمة من الأطفال، ويحفّزهم على التفكير والتأمل واستكشاف الحكم والقيم الأخلاقية التي تبقى صالحة لكل زمان ومكان".
معروضات قيّمة وأنشطة تفاعلية
يتضمن جناح بيت الحكمة عدة محطات رئيسية، أولهما المنطقة الخاصة بالمخطوطات، وفيها يتم عرض نسختين رقميتين نادرتين من كتاب "كَلِيْلَة ودِمْنَة" من مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية؛ أولهما مخطوطة بعنوان "كَلِيلَة ودِمْنَة: الأرنب والفيل" وهي نسخة مصورة فريدة تعود إلى سنة 1222م، تضم 89 منمنمة أصلية رائعة، وتتألف من ثمانية عشر فصلاً، يسرد كل منها حكاية على ألسنة الحيوانات، تتخلّلها قصص فرعية وأمثال مأثورة، بأسلوب يمزج بين الحكمة والطرافة.
أما المخطوطة الثانية، فهي نسخة تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وتحديداً إلى العصر المملوكي، ويُرجّح أنها كُتبت في مصر أو سوريا. تحتوي هذه النسخة النادرة على فهرس داخلي وستّ حكايات من مجمل الحكايات المنسوبة إلى الحكيم "بيدبا"، وتمتاز بتصميمها الزخرفي اللافت، وبنيتها النصية، إلى جانب طابعها التصويري الذي يعكس جماليات الفن الإسلامي في تلك الحقبة.
في المحطة الثانية من الجناح، ينتقل الزوار إلى مساحة "تعرّف على شخصيات الحكاية"، وهي تجربة تفاعلية مبسّطة تهدف إلى إشراك الأطفال في رحلة لاستكشاف الذات، من خلال التعرف على أبرز شخصيات كليلة ودمنة مثل الأرنب الذكي، والأسد الشجاع، والثعلب الماكر، والفيل القوي، والسلحفاة المغرورة، وتدعو هذه المساحة الأطفال إلى التفكير في صفاتهم الشخصية، ومقارنتها بالقيم التي تمثلها تلك الحيوانات، بأسلوب يجمع بين المتعة والتأمل.
اكتشف حكايتك عبر الذكاء الاصطناعي
بعدها، يخوض الزوار تجربة تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تتيح للأطفال اكتشاف الحيوان الأقرب إلى شخصياتهم من عالم كليلة ودمنة، من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة البسيطة المستوحاة من مواقف الحياة اليومية. وبعد تحديد الشخصية، يظهر على الشاشة قصة قصيرة مكتوبة بلغة سردية مخصصة تعكس صفات الطفل ومغامراته، ويمكن للأطفال طباعتها أو إرسالها عبر البريد الإلكتروني كتذكار أدبي يحفزهم على ابتكار الحكايات بأنفسهم.
وعلى هامش المشاركة، يستضيف جناح بيت الحكمة في محطته الأخيرة مجموعة من الأنشطة والورش المخصصة للأطفال، من أبرزها "مسرح الظل التفاعلي" الذي يُعيد إحياء أحد أعرق أساليب السرد القصصي التراثية، حيث يصطحب الأطفال يومياً في رحلة مشوّقة مع شخصيات "كليلة ودمنة"، ليتعرفوا من خلالها على المعاني الأخلاقية التي تجسّدها هذه الحكايات، عبر أنشطة ترفيهية وتفاعلية ممتعة. وتُختتم تجربة الزوار في الجناح بمتجر مميز يضم مجموعة من الكتب، والدمى، والألعاب التعليمية، والقطع الفنية المستوحاة من عالم كليلة ودمنة.
وبمناسبة انطلاق مهرجان الشارقة القرائي للطفل، يقدم بيت الحكمة خصماً خاصاً بقيمة 10% على فئات العضوية العادية والمميزة والرقمية على مدار أيام المهرجان، وهو ما يتيح لأفراد المجتمع الوصول إلى ملايين المصادر المعرفية من كتب ومجلات وأطروحات علمية ودراسات وأبحاث ورسائل تخرّج وملفات مسموعة ومرئية، والاستفادة من مرافق بيت الحكمة العصرية المتنوعة والأنشطة وباقة متنوعة وثرية من الأنشطة والبرامج التي ينظمها على مدار العام.