تحقيق حريق الحمدانية: اهمال وتقصير ومشروبات كحولية أججت النيران

خلص تحقق حكومي الاحد، الى ان الالعاب النارية تسببت في الحريق الذي اودى بحياة 107 اشخاص في حفل الزفاف بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى، مشيرا الى ان وجود كميات كبيرة من المشروبات الكحولية في قاعة الحفل ادى الى تسريع النيران.

اقرأ ايضاًعريس "حريق الحمدانية" يخرج عن صمته ويروي تفاصيل المجزرة

وقال اللواء سعد الفالح، وهو رئيس لجنة تحقيق تشكلت في اعقاب الحريق، ان اخر حصيلة للضحايا بلغت 107 قتلى و82 جريحا.

واضاف الفالح خلال مؤتمر صحفي بمشاركة وزير الداخلية عبد الامير الشمري ومسؤولين اخرين، ان التحقيق توصل الى ان الالعاب النارية التي تم اطلاقها من اربع الات داخل القاعة المغلقة كان هو السبب الرئيسي للفاجعة، خصوصا وان ارتفاع المقذوفات تجاوز اربعة امتار.

واوضح ان تلك المقذوفات ادت الى اندلاع النار في السقف المصنوع من مواد ممنوعة وتمتاز بسرعة الاشتعال، كما هي الحال مع مواد الزينة والستائر.

وكانت السلطات المحلية فتشت القاعة سابقا، وامهلت مالكها حتى تشرين الأول/أكتوبر لازالة وتغيير المواد التي صنع منها السقف.

كما قالت وزارة الداخلية في وقت سابق ان مالك القاعة وثلاثة اخرين من بين 14 شخصا تم اعتقالهم عقب الحريق كانوا المسؤولين عن نصب الات اطلاق الالعاب النارية.

وتابع الفالح ان ما ساعد في تاجيج النيران كان كميات كبيرة من المشروبات الكحولية داخل القاعة.

"حادث عرضي"

من جانبه، وصف الوزير الشمري الفاجعة بانها "حادث عرضي"، معلنا عن اقالة خمسة مسؤولين على خلفيتها.

واشار الى أن 900 شخص كانوا داخل قاعة الاحتفالات رغم ان طاقتها الاستيعابية هي 400 شخص، لافتا بذلك الى احد اوجه الاهمال في الحادث.

 

 

وقال الشمري ان المسؤولين الذين تم اعفاؤهم بسبب التقصير والاهمال هم: قائم مقام الحمدانية ومديرا بلدية ومركز صيانة كهرباء القضاء، ومديرا شعبة التصنيف السياحي وقسم الاطفاء والسلامة في الدفاع المدني في نينوى.

واوضح ان تهمة التقصير الموجهة الى القائم مقام تتمثل في سماحه بفتح القاعة بدون موافقة الجهات الأخرى رغم انها مقامة على ارض متجاوز عليها.

واضاف الشمري ان مدير الدفاع المدني في نينوى تم فتح تحقيق بحقه لتقصيره في اداء واجباته واقتصار اجراءاته على القضايا الروتينية والانذارات.

ولفت الى ان مالك القاعة الذي ظن لحظة اندلاع الحريق انه ناجم عن تماس كهربائي، عمد الى قطع التيار ما تسبب في تدافع المدعوين للخروج بعدما دب فيهم الذعر.

المصدر: البوابة