أبوظبي:عبد الرحمن سعيد

كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في مساعدة امرأة من ضحايا الاتّجار بالبشر، والتي حصلت على وظيفة كخادمة في المنزل، ومن ثم تعرضت للتجويع والضرب والاعتداء الجنسي، وحين تمكنت من الاتصال بالشرطة، تمت إحالتها إلى مركز أبوظبي للإيواء، حيث خضعت لبرنامج إعادة تأهيل مكثف، وتلقت المساعدة للعودة إلى بلدها.

وأوضح المركز ضمن قصة رحلة الضحية للخروج إلى النور، أنها تركت طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات خلفها، وسافرت إلى الخارج على أمل الحصول على وظيفة من شأنها أن تساعدها على إعالة أسرتها المكونة من ثمانية أفراد في وطنها الأم، وبدلاً من ذلك وجدت نفسها عالقة في دوامة من العنف الجسدي والجنسي والاستغلال. وبيّن المركز أن الفقر كان قد أجبر الضحية على ترك المدرسة والعمل من أجل لقمة العيش وتزوجت رغماً عنها في سن مبكرة، ولكن انتهى الأمر بالطلاق، وكانت تبلغ من العمر 20 عاماً عندما سافرت إلى الخارج على أمل العمل كخادمة، بعد أن أخذ منها ابن قريتها مبلغاً من المال مقابل مساعدتها على السفر.

وذكر المركز أنه استقبلها شخص غريب في المطار واصطحبها إلى أصحاب العمل، حيث وجدت نفسها في فيلا كبيرة كان عليها تنظيفها بالكامل وحدها، وعاملها أصحاب العمل جيداً في البداية، إلا أنها لم تستطع تحمل الأعباء، بعد ثلاثة أشهر، عبّرت عن رغبتها في العودة إلى وطنها، وهنا بدأت المأساة، حيث تحكي: «رفضوا إعطائي جواز سفري أو راتبي، وقالوا إنني لا يمكنني المغادرة قبل انتهاء عقدي ومدته عامان». وقال المركز إنه في أحد الأيام، هربت الضحية من ذلك المكان، وأوقفت سيارة أجرة في الشارع دون أن تدري إلى أين تذهب، ثم أخبرت السائق بقصتها من فرط يأسها، حيث استمرت الدوامة، وأوقعتها براءتها في المزيد من المشاكل، نظراً لأن السائق أخذها إلى شقة، وتقول «رأيت ثلاث فتيات أخريات هناك، وقبل أن أستوعب ما كان يحدث بالضبط، قيل لي إنني سألتقي زبوني الأول».

وتابع المركز أنه عندما رفضت، تعرضت للضرب والجوع لعدة أيام حتى رضخت، ولعدة أشهر، كانت تتعرض للإيذاء الجنسي كل يوم من قبل خمسة إلى ستة رجال وتتقاضى أجراً زهيداً، وتحكي: «ذات يوم جاء رجل وأخبرني أنه تم القبض على العصابة وعرض عليّ مساعدتي للفرار قبل وصول الشرطة»، وجعلها الأمل تقع في فخ هذه الوعود الكاذبة، ورافقت ذلك الرجل إلى فيلا بمكان آخر، حيث تعرضت للعنف الجسدي مرة أخرى. وأكد المركز أنها بعد عام، هربت إحدى الفتيات اللاتي كنّ معها ولجأت إلى الشرطة التي اعتقلت جميع المجرمين، فأرسلتها الشرطة إلى مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، حيث خضعت لعلاج مكثف وتلقت الدعم اللازم، وهي الآن تقول «شعرت عائلتي بالارتياح لسماع أنني بخير، واليوم، أصبحت مع طفلي وأخيراً أشعر بالأمان».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إيواء المرکز أن

إقرأ أيضاً:

الهدوء الذي يسبق العاصفة.. بريطانية تسقط ضحية قطيع من الأبقار

حذرت ليبي جيمس، التي كانت على وشك أن تُدهس حتى الموت بواسطة قطيع من الأبقار، من أن العديد من الناس لا يدركون الخطر الذي تشكله هذه الحيوانات، التي عادة ما تكون هادئة. تعرضت جيمس، في عام 2014، لهجوم من قطيع من الأبقار بينما كانت تسير مع زوجها جير وكلبهم آرتي على درب "أوفا دايك" الوطني على الحدود ويلز البريطانية.

بينما كان الثلاثة يتنزهون في المنطقة، فوجئوا بهجوم مفاجئ من قطيع من الأبقار، حيث دفع القطيع جيمس بشدة حتى سقطت على الأرض ثم داسوا عليها حتى فقدت الوعي، تم نقلها إلى المستشفى عبر مروحية، ووصف الأطباء إصاباتها بأنها مشابهة لتلك التي يتعرض لها ضحايا الحوادث المرورية.

منذ ذلك الحين، كرست جيمس وقتها لرفع الوعي حول هجمات الأبقار، وأظهرت إحصائيات صادمة أن ما لا يقل عن 38 شخصًا قد لقوا حتفهم خلال السنوات الثماني الماضية نتيجة  التعامل مع هذه الحيوانات. ووفقًا للأرقام المتوفرة من هيئة الصحة والسلامة البريطانية، لقي 62 شخصًا مصرعهم بسبب الأبقار في العقد الأخير.

في حديثها مع صحيفة "ديلي ميل"، قالت جيمس إنها ليست مبتدئة في التعامل مع الأبقار، لكنها مع ذلك تعرضت للهجوم، وأضافت: "كان والدي قد علمني كيفية السير عبر الحقول التي تحتوي على أبقار. كنت أسير بثقة وعندما اقترب القطيع رفعت يديّ وصحت عليهم “ارجعوا”، ولكن حينما التفتت لتطمئن على زوجها، اكتشفت أنها أصبحت محاطة بالقطيع.

وأضافت جيمس: "ارتطمت برأس أحد الأبقار، لكن القوة أسقطتني، وكنت أفكر في نفسي، يجب أن أستجمع قوتي، لكن الضربة تكررت مرة تلو الأخرى، وفي النهاية لم أتمكن من النهوض لأنني شعرت أنني سأفقد وعيي. فكرت في تلك اللحظة أن هذه هي النهاية."

قطيع من الأبقار يهاجم سيدة 

بعد الحادث، أسست جيمس حملة توعية تحت اسم " (COWS)، والتي تدير موقع "Killer Cows" أو الأبقار القاتلة وتلقت أكثر من 900 تقرير عن حوادث مماثلة منذ عام 2017. تدعو الحملة إلى وضع سياج حول جميع مسارات المشاة العامة في الحقول التي تحتوي على أبقار لتفصلها عن المشاة، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية لحوادث الأبقار.

من بين الذين فقدوا حياتهم بسبب هجمات الأبقار، كانت باميلا جوييس بارنويل، البالغة من العمر 88 عامًا، ففي 21 أكتوبر، تم العثور عليها ملقاة على الأرض بعد أن هاجمها قطيع من الأبقار، وأدت الإصابات إلى وفاتها بعد يوم من الحادث.

وشملت حوادث أخرى مماثلة وفاة هيو إيفانز، البالغ من العمر 75 عامًا، في نوفمبر 2023 بعد أن هاجمته بقرة في ويلز، وكانت هذه البقرة قد هربت من سوق للحيوانات قبل أن تهاجم إيفانز.

تستمر جيمس في توعية الجمهور حول مخاطر الأبقار، مؤكدة أنه يجب أن يكون هناك مزيد من الوعي حول كيفية التعامل مع هذه الحيوانات، خاصة في المناطق الريفية والمناطق التي تتواجد فيها الأبقار بشكل متكرر.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الهدوء الذي يسبق العاصفة.. بريطانية تسقط ضحية قطيع من الأبقار
  • 11 ضحية في حادث مرور خطير بأدرار
  • «غرفة أبوظبي» تستعد لإطلاق 7 مجموعات عمل جديدة
  • الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة تابع تأمين إيواء لمتضرري انهيار مبنى الزيلع في الميناء
  • «أجيال» يؤهل 4 آلاف طالب وطالبة
  • «أجيال» يؤهل 4000 طالب وطالبة
  • «قضاء أبوظبي» تخرّج دفعة من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
  • العدوان على غزة.. استشهاد 3 في غارة على مركز إيواء للنازحين
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مركز إيواء بمدينة غزة
  • راغب علامة ضحية الذكاء الاصطناعي.. وزوجته تدافع عنه: "عيب"