قصائد وألحان “المديح النبوي” في التراث اليمني
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يمانيون..8/
تشكل قصائد المديح النبوي أساس بناء التراث اليمني الأصيل الزاخر بألوان إنشادية وألحان متعددة في حب رسول الله وآله، كان لهذا التراث المعبر عن الهوية الإيمانية للشعب اليمني حضور لافت في ساحة السبعين أنشدت من أبياته حناجر ملايين العاشقين للمصطفى وآله.
لأوبريت الحشود اليمانية في ساحة السبعين صدى ضارب في عمق التاريخ الإسلامي، فمنذ فجر الإسلام كتب شعراء الأنصار أهم قصائد المدح النبوي في استقبال الرسول الأكرم حين أتى إلى المدينة برائعة الشعر الأنصاري (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع)، وها هي تتناسل المدائح النبوية إلى اليوم، ولكن ترددها حناجر ملايين اليمنيين في عشرات الساحات في وقت واحد.
في هذا السياق، يقول المنشد عبدالعظيم عزالدين عن الألحان اليمنية إنها تتعدد من مدينة إلى أخرى، ولكل منطقة تراث متنوع تتميز به، معتبراً أن صنعاء جمعت كل الألحان التراثية.
من جانبه، أشار المنشد علي محسن الأكوع أن اليمنيين منذ أكثر من ألف عام يتغنون بقصائدهم ومدائحهم، لافتاً إلى أن اليمن يمتلك زخما لا يحصى من القصائد والألحان النبوية والمشارب التي تميز بها اليمنيون.
وبدوره، أكد المنشد الكبير قاسم زبيدة أن تراث المدائح النبوية اليمنية لا يضاهيه تراث شعرا ولحنا، كونه في مدح سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
و بهكذا تصدرت المدائح النبوية سلم التراث الشعري والإنشادي اليمني وظلت مفرداتها المتوهجة بذكر رسول الله وآله حاضرة في مختلف كتب الأدب والموسوعات القديمة والمعاصرة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد
أجابت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين، عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: ما الحكم في إقامة صلاة الجماعة في أي مكان خلاف المسجد حتى إن كان هناك بعد في المسافة، مع أنهم يسمعون الأذان من المسجد عن طريق مكبرات الصوت؟.
حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد لبعد المسافةقالت دار الإفتاء المصرية إن المسجد ليس شرطًا في صحة الصلاة مطلقًا سواء كانت تؤدى فرادى أو جماعة؛ لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: «جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا أَيْنَمَا أَدْرَكَتْنِي الصَّلَاةُ تَمَسَّحَت وَصَلَّيْتُ» رواه أحمد.
وأوضحت دار الإفتاء أن العلماء اختلفوا في إقامة الجماعة في الصلاة المفروضة في البيت، مؤكدة الأصح أنها جائزة كإقامتها في المسجد، ومن ثم تصح الجماعة في الفروض في أي مكان طاهر غير المسجد ولو كان أهل هذه الجماعة يسمعون الأذان من المسجد سواء عن طريق مكبرات للصوت أو بدونه.
وأضات الإفتاء، قائلة: ولكن الأولى هو تلبية هذا النداء وإقامة الجماعة في المسجد؛ لما في ذلك من تكثير جمع المصلين وتعمير المساجد بكثرة روادها والمصلين فيها.
حكم صلاة ركعتين جماعة بعد العشاء
وأوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صلاة ركعتين جماعة بعد صلاة العشاء، مشيرة إلى أنه أمرٌ جائزٌ لا كراهة فيه، بشرط ألَّا يكون ذلك على جهة الإلزام، فإن كان على سبيل إلزام الغير وتأثيم من لم يشاركهم فيها فإن ذلك العمل يصبح بدعة مذمومة؛ لأن فيه إيجابًا لما لم يوجبه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت الإفتاء قائلة: من المقرر شرعًا أن كل ما لا تُسَنُّ فيه الجماعة -لمواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله فرادى- يجوز فعله جماعة بلا كراهة؛ لاقتداء ابن عباس رضي الله عنهما بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في التهجد في بيت خالته أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها. متفق عليه.
وتابعت:وكذلك صلى خلفه صلى الله عليه وآله وسلم ابن مسعود رضي الله عنه وغيره قيام الليل، والمعلوم أنه لا تُسَنُّ فيه الجماعة إلا في رمضان، ولكنها جائزة كما سبق.
وأكملت: فإذا اجتمع قوم في يوم معين لصلاة التهجد جماعة فإن ذلك جائز ولا بأس به ما لم يكن على سبيل الإيجاب، فإن كان ذلك على سبيل الإيجاب فإنه يدخل في نطاق البدعة المذمومة بإيجاب ما لم يوجبه الشرع، ولذلك لما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة في المسجد وصلى رجال بصلاته وتكرر ذلك لم يخرج إليهم صلى الله عليه وآله وسلم في المرة الرابعة، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجزُوا عَنْهَا» متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
وقد روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاء كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا" وكان عبد الله رضي الله عنه يفعله.