"الناتو" يعزز قواته في كوسوفو وبيربوك تحذر من المزيد من التصعيد
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قالت بيربوك إن أمن كوسوفو له أهمية محورية بالنسبة لألمانيا (أرشيف)
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من استمرار تفاقم الصراع في كوسوفو.
مختارات كوسوفو.. مجموعة مسلحة تشتبك مع الشرطة في منطقة ذات أغلبية صربية رئيسة كوسوفو مستعدة لإجراء انتخابات جديدة في المناطق ذات الأغلبية الصربيةوقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر خلال مؤتمر مصغر لحزبها في ميونخ اليوم الأحد (الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2023):" لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من التصعيد بين صربيا وكوسوفو.
وصرحت بيربوك بأن أمن كوسوفو له أهمية محورية بالنسبة لألمانيا، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى السلام " والأمن والحرية لكل الناس".
من جانبه أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سيتم نشر نحو 600 جندي بريطاني في كوسوفو لتعزيز وجود التكتل في الإقليم الصربي السابق الذي شهد الأسبوع الماضي اشتباكات مسلّحة. والجنود هم من قوة احتياطية وضعت في نهاية الأسبوع بتصرف "كفور" (قوة حلف شمال الأطلسي المنتشرة في كوسوفو)، للتصدي للتطورات وللتوتر المتجدد في المنطقة.
وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي ديلان وايت إن "المملكة المتحدة بصدد نشر نحو 200 جندي من الكتيبة الأولى في الفوج الملكي لأميرة ويلز للانضمام إلى وحدة بريطانية قوامها 400 جندي يتدربون حاليا في كوسوفو، وستلي ذلك تعزيزات إضافية من حلفاء آخرين".
وقال وايت إن الحلف دعا مجددا إلى التهدئة الأحد وطالب بلغراد وبريشتينا باستئناف الحوار في أقرب وقت ممكن باعتباره "السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام".
يذكر أن الصراع بين صربيا وكوسوفو أخذ أبعاداً خطيرة منذ أيام، وتتهم برشتينا بلغراد بتحريك جيشها باتجاه كوسوفو " من ثلاث جهات"، وذلك حسبما ذكر بيان للحكومة الكوسوفية مساء أمس السبت؛ وقد حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة من البيان عبر البريد الإلكتروني.
وقالت الحكومة الكوسوفية إن زحف القوات الصربية يهدف إلى شن "عدوان عسكري محتمل ضد جمهورية كوسوفو". وأضاف البيان أن صربيا أرسلت أول أمس الجمعة قوات من الجيش والشرطة إلى 48 قاعدة عمليات متقدمة على طول الحدود مع كوسوفو في المنطقة الخاضعة للسيادة الصربية على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود الكوسوفية.
وذكرت برشتينا أن صربيا نشرت في أثناء ذلك أنظمة دفاع جوي ومدفعية ثقيلة. وقالت الحكومة الكوسوفية في البيان إن كوسوفو تقوم بالتنسيق مع شركاء دوليين "بصورة أكثر تصميما من أي وقت مضى من أجل حماية سلامة أراضيها".
وفي تصريحات لصحيفة "فايننشيال تايمز"، نفى الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش أمس أي نية لتوجيه ضربة عسكرية ضد كوسوفو.
وكانت واشنطن أعربت أول أمس الجمعة عن قلقها حيال الحشد غير المعتاد للقوات الصربية على الحدود مع كوسوفو؛ وأجرى وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن اتصالا هاتفيا مع الرئيس الصربي فوتشيتش الذي نفى حشد أجزاء كبيرة من القوات ووصف ما يتردد عن ذلك بأنه "أكاذيب".
كانت التوترات الجديدة بين بلجراد وبرشتينا تصاعدت مطلع الأسبوع الماضي، ووصلت إلى ذروتها يوم الأحد الماضي عندما قامت وحدة كوماندوز صربية تتكون من 30 رجلا مدججين بالأسلحة بعبور الحدود من صربيا لدخول قرية بانيسكا القريبة من ميتروفيتشا شمال كوسوفو، واشتبكوا في معركة بالأسلحة النارية مع شرطة كوسوفو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مهاجمين صربيين وشرطي كوسوفي.
يذكر أن إقليم كوسوفو الذي يكاد يكون سكانه حاليا من الألبان فقط كان قد انفصل عن صربيا في عام 1999 بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأعلن استقلاله في عام 2008، واعترفت أكثر من 100 دولة من بينها ألمانيا باستقلال كوسوفو، وفي المقابل تطالب صربيا باسترداد الإقليم مرة أخرى.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ميونخ صربيا كوسوفو بلغراد القوات الصربية جمهورية كوسوفو أنظمة دفاع جوي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن دويتشه فيله وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ميونخ صربيا كوسوفو بلغراد القوات الصربية جمهورية كوسوفو أنظمة دفاع جوي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن دويتشه فيله حلف شمال الأطلسی فی کوسوفو
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يجتمع مع ممثلى الشركات ورجال الأعمال بغرفة التجارة الصربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اجتمع د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأربعاء خلال زيارته لبلجراد مع Marko Čadež رئيس غرفة التجارة والصناعة في صربيا، وأعقب ذلك لقاء مع مجموعة من ممثلى الشركات والمؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال بغرفة التجارة الصربية.
تناول الوزير عبد العاطي مختلف أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، مشيدًا بما شهدته العلاقات الثنائية من تطور،
واعرب عن تطلع الجانب المصري للارتقاء بمستوى التعاون، بما يحقق آمال ومصالح الشعبين، ويسهم في تحقيق الأهداف التنموية لكلا البلدين.
واستعرض الوزير عبد العاطي الخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية على صعيد الإصلاح الاقتصادي ووضع خطط طموحة لجذب الاستثمارات المباشرة وتطوير بيئة الأعمال، وذلك في إطار ما توليه الدولة المصرية من أهمية لدعم القطاع الخاص.
وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر في القطاعات الواعدة المختلفة، مؤكدًا الحرص على زيادة معدلات التبادل التجاري، وتعزيز الاستثمارات الصربية في مصر، وشدد على أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المشترك.
من جانبه، ثمَّن رئيس غرفة التجارة الصربية التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدًا حرصه على تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بما يحقق المنفعة المتبادلة.
وأعلن أنه تقرر بشكل رسمي فتح أول مكتب تمثيل للغرفة في أفريقيا ليكون مقره بالقاهرة، حيث يتطلع الجانب الصربي لإنهاء الإجراءات الخاصة بهذا الأمر في أقرب فرصة ممكنة.