دراسة أميركية: تغير المناخ يفاقم المخاطر الصحية للأجنة والنساء الحوامل
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلة أستراليا تسجل «حرارة حارقة» وزيرة البيئة المغربية السابقة لـ«الاتحاد»: «كوب 28» منصة عالمية للابتكارفي عام تحطمت فيه الأرقام القياسية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، على غرار كثير من دول العالم، كُشِفَ النقاب عن نتائج دراسة حديثة، أظهرت أن هذه الارتفاعات الكبيرة الناجمة عن تسارع تبعات التغير المناخي، تسبب أخطاراً صحية، تُحْدق بشرائح بعينها في المجتمع الأميركي.
فبحسب الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة «كاليفورنيا إرفين»، يرتبط الارتفاع الحاد في حرارة الطقس، بالتفاقم المتزايد لمعدلات إصابة السيدات الحوامل والأمهات اللواتي أنجبن للتو في الولايات المتحدة بالأمراض المتعلقة عادة بفترة الحمل والإنجاب، وذلك بعدما وصل عدد من يعانين من هذه المشكلات الصحية، إلى 60 ألف امرأة سنوياً.
وأظهرت الدراسة، التي أُجريت في الفترة ما بين عاميْ 2008 و2018 وشملت أكثر من 400 ألف امرأة حامل، أن الحرارة الشديدة، كانت من بين العوامل المُسببة للأزمات الصحية غير المرغوب فيها، لهذه الشريحة من النساء والمواليد الجدد.
وتشمل تلك الأزمات، المتاعب الصحية التي تشهدها فترة الحمل، أو حدوث الولادة مبكراً على نحو قد يمثل خطراً على حياة الحامل، فضلاً عن إمكانية تعرض الأمهات والمواليد، لعواقب صحية سلبية، على المدييْن القصير أو الطويل.
وتشير نتائج الدراسة، إلى أن مخاطر المعاناة من مثل هذه المشكلات الصحية، ازدادت بنسبة 27%، عندما كانت الحوامل أو الأمهات حديثات الولادة، يتعرضن لمستويات عالية أو شديدة من الحرارة، خاصة بالنسبة لمن كُنَّ منهن، عرضة لتلك الأجواء الحارة طيلة فترة الحمل، أو في أثناء الأشهر الثلاثة الأخيرة منه.
ولم يغفل معدو الدراسة التأكيد على أن فرص التعرض للطقس الحار بشدة، تزايدت في العقود القليلة الماضية، بسبب تغير المناخ وتبعاته في العالم بأسره، مشيرين إلى أن أهمية الكشف عن دور الأزمة المناخية في تعريض هؤلاء النسوة لخطر الإصابة بالأمراض، تفيد في تحديد طبيعة الإجراءات، التي يمكن اتخاذها لتقليص ما يواجهنه من مخاطر من جهة، وتشكل مؤشراً على «الأضرار الخفية» للتغير المناخي من جهة أخرى.
كما أشار الباحثون، إلى أن الدراسة كشفت أيضاً، عن وجود ارتباط بين إصابة النساء بمشكلات صحية خلال شهور الحمل أو بعد الولادة مباشرة، وتوقيت حدوث الحمل نفسه، وما إذا كان قد بدأ في وقت، كان يشهد طقسا دافئا من عدمه.
ووفقا لتقرير نشره موقع «ريكون نيوز» الإخباري، سبق أن حذرت وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة، من الآثار التي يُخلّفها تغير المناخ، على الأجنة والنساء الحوامل في البلاد. وربطت هذه الوكالة، تعرض هؤلاء السيدات وأجنتهن أو مواليدهن، للحرارة الشديدة بانخفاض أوزان الرُضع عند الولادة، أو وفاة بعضهم، أو حدوث الولادة بشكل مبكر.
وقد كشف خبراء مناخ أميركيون، عن تزايد مستويات الحرارة العالية والشديدة التي شهدتها بلادهم في العقد الماضي، بواقع الضعف، مشيرين إلى زيادة عدد الموجات الحارة المقترنة بارتفاع كبير في نسبة الرطوبة، وهو ما يزيد من مخاطرها على الصحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي تغير المناخ أزمة المناخ الاحترار المناخي درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة ارتفاع الحرارة
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط بين مدة استخدام الأجهزة اللوحية والتوحد لدى الأطفال
أستراليا – أظهرت دراسة أسترالية حديثة وجود ارتباط محتمل بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الأجهزة اللوحية أو التلفاز في مرحلة الطفولة المبكرة، وبين زيادة خطر الإصابة بالتوحد.
وفي الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 5000 طفل، حيث استجوبوا أهالي الأطفال حول المدة التي يقضيها أطفالهم أمام شاشات الأجهزة التكنولوجية في سن الثانية. وبعد 10 سنوات، تواصل الباحثون مع الآباء والأمهات لاستبيان ما إذا كان قد تم تشخيص أي من أطفالهم بالتوحد.
وأظهرت النتائج أن 145 طفلا قد تم تشخيصهم بالتوحد، وأن الأطفال الذين قضوا أكثر من 14 ساعة أسبوعيا أمام الشاشات في سن الثانية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بحلول سن الـ12، مقارنة بالأطفال الذين قضوا وقتا أقل أمام الشاشات.
وأوصى الباحثون بضرورة أن تضمين الأطباء لاستفسارات عن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات في مراحل الطفولة المبكرة، في تقييماتهم لنمو الأطفال، مع التأكيد على أن هذه الفترة قد تكون مؤشرا يساعد في تحديد الأسر التي قد تحتاج إلى دعم إضافي.
ومع ذلك، قال بعض الخبراء إنه ينبغي توخي الحذر في تفسير هذه النتائج، مشيرين إلى أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد.
وقال الدكتور جيمس فيندون، أستاذ علم النفس بجامعة كينغز كوليدج لندن، إن نتائج الدراسة تظهر ارتباطا بين وقت الشاشة والتوحد، لكنه لم يتبين أن وقت الشاشة هو السبب في الإصابة بالتوحد.
ورغم أن هذه الدراسة مثيرة للجدل، إلا أن الباحثين اعترفوا بأنها مجرد دراسة رصدية ولا يمكنها إثبات علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد.
وفي سبتمبر الماضي، أوصت وكالة الصحة العامة السويدية بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة اللوحية أو مشاهدة التلفزيون، مع تحديد وقت الشاشة للأطفال بين عامين و5 أعوام بحد أقصى ساعة واحدة يوميا. ومن جانبهم، وضع المسؤولون في الدنمارك إرشادات مشابهة في عام 2023 تقتصر على السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة في “حالات خاصة”، مثل الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
المصدر: ديلي ميل