العراق.. إقالة مسؤولين محليين إثر حريق نينوى
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةأعلن وزير الداخلية العراقي، أمس، إقالة مسؤولين محليين واتخاذ إجراءات إدارية بحقّهم في محافظة نينوى في شمال العراق على خلفية «الإهمال وعدم القيام بالواجبات الوظيفية» إثر الحريق الدامي الذي اندلع خلال حفل زفاف وأسفر عن مقتل 107 أشخاص.
وقال الوزير عبد الأمير الشمري خلال مؤتمر صحفي إلى جانب مسؤولين آخرين: إن المأساة التي وقعت أواخر سبتمبر هي «حادث عرضي»، مضيفاً أن قاعة الاحتفالات التي وقع فيها الحريق لها طاقة استيعابية لا تتجاوز 400 شخص لكن عدد المدعوين بلغ 900.
وأشار رئيس اللجنة التحقيقية الخاصة بكشف ملابسات الحريق اللواء سعد فالح في المؤتمر الصحافي نفسه إلى أن آخر حصيلة تفيد بمقتل 107 أشخاص وإصابة 82 آخرين بجروح.
وأوضح أنّ «السبب الرئيسي للحادث هو إطلاق ألعاب نارية داخل القاعة بارتفاع فاق 4 أمتار من أربع آلات».
واستنتجت اللجنة أن «تلك الألعاب النارية أدّت إلى احتراق السقف المبني من مواد سريعة الاشتعال وممنوعة، فضلاً عن مواد للزينة ومواد صنعت منها ستائر القاعة، كلها سريعة الاشتعال».
ولحظت اللجنة التحقيقية كذلك «وجود كميات كبيرة من المشروبات الكحولية ما ساعد في سرعة انتشار النيران»، وفق فالح.
في الوقت نفسه، أعلن الوزير خلال المؤتمر الصحافي «إعفاء 5 مسؤولين محليين من مناصبهم لثبوت تقصيرهم وإهمالهم وعدم قيامهم بواجباتهم الوظيفية».
وهؤلاء المسؤولون هم وفق الوزير، «قائم مقام قضاء الحمدانية ومدير بلدية قضاء الحمدانية ومدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى ومدير مركز صيانة كهرباء الحمدانية ومدير قسم الإطفاء والسلامة في مديرية الدفاع المدني نينوى».
كذلك تمّ فتح تحقيق بحقّ مدير الدفاع المدني في المحافظة «لعدم قيامه بواجباته واكتفائه بالإنذارات والقضايا الروتينية».
وقال الشمري: «كان هناك تقصير من قبل قائم مقام القضاء والقاعة مبنية أساساً على أرض متجاوز عليها، لكن القائم مقام سمح بفتحها من دون موافقة الجهات الأخرى».
كذلك، وفق الوزير «قام صاحب القاعة بإطفاء التيار الكهربائي فيها لحظة اشتعال النيران لاعتقاده بحصول احتكاك كهربائي، ما أثار «الذعر بين الحاضرين الذين تدافعوا للخروج».
وكان صاحب القاعة قد تلقّى تحذيراً من السلطات المحلية بعد تفتيش القاعة في وقت سابق خلال هذا العام، وتعهّد إزالة سقفها وتغيير المواد التي صنع منها ضمن مهلة 6 أشهر تنتهي في 23 أكتوبر.
ومن بين 14 شخصاً جرى توقيفهم في سياق التحقيق، ثبت أن 4 منهم، من بينهم مالك القاعة، هم المسؤولون عن عملية نصب الآلات التي تستخدم في عملية إشعال الألعاب النارية، وفق الداخلية.
وفي سياق آخر، أحيا المئات من العراقيين أمس، الذكرى السنوية الرابعة لمظاهرات أكتوبر الشعبية التي شهدتها بغداد و9 محافظات أخرى في مثل هذا اليوم من عام 2019.
وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير في بغداد حاملين أعلام العراق وصوراً لضحايا مظاهرات أكتوبر في ظل إجراءات أمنية مشددة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العراق نينوى محافظة نينوى وزارة الداخلية العراقية
إقرأ أيضاً:
"القاعة الرئيسية" بمعرض الكتاب تناقش "فاطمة المعدول وذوي الإعاقة".. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت "القاعة الرئيسية"؛ بمعرض الكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان "فاطمة المعدول وذوي الإعاقة"، بحضور نخبة من المتخصصين في مجال ثقافة الطفل، منهم الدكتورة عبلة حنفي، أستاذ سيكولوجية الفن؛ ونائب رئيس جامعة حلوان، وهجرة الصاوي؛ مؤلفة أدب الطفل، وعبير شلتوت؛ مدير قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي؛ وأدار الندوة الكاتب والفنان التشكيلي؛ أحمد عبد النعيم؛ مدير التحرير بمؤسسة أخبار اليوم، فيما ترجمت الشيماء قطب؛ الندوة إلى لغة الإشارة؛ بالتعاون مع المجلس القومي لذوي الإعاقة.
وفي بداية الندوة، قال أحمد عبد النعيم: "سنتحدث اليوم عن دور فاطمة المعدول مع ذوي الإعاقة، هذه السيدة العظيمة التي تركت في كل واحد منا جزءًا من روحها وإبداعها".
ومن جانبها، أعربت الدكتورة عبلة حنفي؛ عن سعادتها بالحديث عن شخصية لا يمكن تصنيفها، قائلة: "فاطمة المعدول ليست مجرد صديقة أو مبدعة، بل هي حالة خاصة من العطاء والتأثير، وأعرفها منذ ما يقرب من 50 عامًا، واختيارها شخصية العام بمعرض الكتاب كان موفقًا، فهي مؤسسة حقيقية لثقافة الطفل في مصر".
بدورها، قالت هجرة الصاوي: "من حسن حظي أنني تعرّفت على فاطمة المعدول منذ 25 عامًا، فهي شخصية قوية ومؤثر ولها إسهامات متميزة في مجالات الطفل ومنهم ذوي القدرات الخاصة؛ وعملنا سويًا في مجلة 'قطر الندى'، ورغم صعوبة العمل، إلا أنها قادت الفريق بكفاءة، وتمكنا من إصدار 24 كتابًا، فيهما كتابين لذوي الإعاقة".
أما عبير شلتوت، أكدت أن المعدول؛ أدت دورًا رائدًا في تعليمها كيفية التعامل مع الأطفال، خاصة من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن مسرحية "الوردة الزرقاء" التي أخرجتها المعدول؛ لا تزال تُعرض حتى اليوم في مركز ثقافة الطفل؛ وأضافت: "حضرت عرض مسرحية 'حقوق الطفل' في دار الأوبرا، وكذلك مسرحية 'المواصلات'، وكانت التجربة ملهمة، لقد تعلمنا الكثير من فاطمة المعدول، وسأظل ممتنة لها مدى الحياة".