بعد زيادة النسبة.. ما هي أسباب الطلاق بين المسنين؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تمر علينا ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، حيث اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم الأول من أكتوبر.
فقد أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم، بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، بهدف نشر الوعي بين الأفراد والمجتمعات حول أهمية وضرورة رعاية كبار السن والحفاظ على حقوقهم وتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها المسنون في التنمية الشاملة داخل المجتمع، والتعرف على أهم القضايا التي تتعلق باحتياجاتهم والخدمات المقدمة لهم.
ووفقاّ لنشرة الزواج والطلاق عام 2022
بلغت نسبة عقود الزواج بين المسنين 2.2% من إجمالي العقود.
فيما بلغت نسبة إشهادات الطلاق للمسنين 10.4% من إجمالي إشهادات الطلاق.
كلما زاد التقدم في السن زادت العصبية
وقال الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي، يوميًا يتم الرعاية الصحية للمسنين سواء كانت رعاية نفسية أو جسدية، وبالتالي طال عُمر المسن وزاد عددهم، لدرجة أننا هنا تقارير تؤكد أن 2050 سنجد من بين كل 6 أفراد في العالم بينهم فرد مسن، وبالتالي كلما زاد سن المسن كلما انعكست عليه المشكلات الموجودة داخل المجتمع، ولكن بدوافع نفسية مختلفة.
وتابع الدكتور وليد هندي في تصريح خاص "للفجر"، على رأس المشكلات هي مشكلة الطلاق، فحسب أخر إحصائية في مصر قالت أن الطلاق بين المسنين بلغ 10.4% وهذه نسبة كبيرة جدا بل هي الأعلى في تاريخ المجتمع المصري.
وأكد هندي، أن سبب زيادة نسبة الطلاق هذه يرجع إلى عدة أسباب أهمها أن الإنسان كلما تقدم في السن كلما زاد عنده التوتر والعصبية وبالتالي يفقتد جزء كبير من ثباته الانفعالي، فيفتقد فنيات التحكم في الغضب، بالإضافة إلى أن الشخص الذي يزيد سنه يتعرض للتصلب في بعض شرايين المخ الضعيفة المتعلقة بالتحكم والقدرة على اتخاذ القرار وبالتالي تكون قرارته دائمًا انفعالية ومندفعة.
وأكمل هندي، هناك بعد نفسي وهو أن الإنسان عندما يستشعر دنو الأجل واقترابه يحاول أن ينهال من كل السعادة ويخفف الضغوط من حوله، فيرى أن الأسرة هم أشخاص عانى منهم كثيرًا لذلك يحاول التخلص من هذه الضغوط ليعيش بحرية، فيلجأ للطلاق، بالإضافة إلى أن هناك عدد كبير من الرجال افنو حياتهم في سيبل الاسرة، وفي سن الشيخوخة يتجه للتعويض النفسي في المراحل التي لما يعيش بها حياته بالقدر الكافي.
واختتم الدكتور وليد هندي، وبالنسبة للنساء تكون لديها جفاء في المشاعر تجاة زوجها وبالتالي تكون هناك بيئة باردة بين الزوجين، فيلجأون للطلاق.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ما حكم تطليق زوجتي إرضاء لأمي وأخواتي لكثرة المشاكل بينهم؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الدين فى تطليق زوجتى إرضاء لأمى وأخوتى نظرا لوجود مشاكل بينهم؟".
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الله سبحانه وتعالى شرع الطلاق لعباده إذا تعذر استمرار الحياة بين الزوجين؛ فلا يستعمله المسلم إلا إذا كان مضطرًا له؛ لأنه أبغض الحلال عند الله تعالى؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللهِ الطَّلاقُ» رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي.
وأوضحت الإفتاء أن الطلاق رخصة للزوج يستعملها عند الضرورة، ولا يجوز لأي شخص أن يتدخل في هذا الأمر حتى وإن كان والديه وإخوته؛ لأنه حق شخصي لا يتعدى إلى الغير، ولا تعد مخالفة الزوج لوالديه في إبقاء زوجته وعدم طلاقها عقوقًا للوالدين طالما أن الزوج مستقر مع زوجته، وأنها تحفظه في نفسها وماله وترعى حقوقه وحقوق الآخرين.
وأكدت أنه لا يجوز شرعًا تدخل الوالدة أو الإخوة في أمر طلاق زوجته، ولا ينبغي على الزوج طاعتهم في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَة الله عَزَّ وَجَلَّ».
حكم الطلاق بسبب ضيق الحال على الزوج
حكم الطلاق بسبب ضيق الحال وعدم قدرة الزوج على الإنفاق، عن هذه المسألة التي تشغل بال كثير من الناس، أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية.
وقال مجدي عاشور، إن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الزوج مكلف بالنفقة على الزوجة ولها أن تطلب منه ما تشاء، طالما كان ميسور الحال وقادر على النفقه ومعه المال.
حكم الطلاق بسبب ضيق الحال
وأضاف، أن الزوج الذي حدث له أمر طارئ وأصبح لا يقدر على النفقة فللزوجة الخيار في أن تظل معه في هذه العلاقة الزوجية، ولكن عند طلب الطلاق، اختلف الفقهاء في مسألتها على أمرين:
الأول : ذهب إليه الحنفية ، وهو مقابل الأظهر عند الشافعية ، وقول عند الحنابلة إلى أنه ليس لها طلب التفريق ، لعموم قوله تعالى : ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾[البقرة:280]، والزوجة تدخل في عمومها ، فتنتظر حتى يتيسر حاله بالنفقة . ولكن ليس للزوج أن يمنعها من التكسب كي تنفق على نفسها .
أما القول الثاني فهو ما ذهب إليه المالكية وهو الأظهر عند الشافعية والصحيح عند الحنابلة أن للمرأة حق طلب التفريق بينها وبين زوجها لعجزه عن الإنفاق، فإن امتنع فرق القاضي بينهما، واستدلوا بقوله تعالى :﴿ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾[البقرة: 229].
وأكد عاشور، أنه ينبغي للزوجة أن تصبر على عسر زوجها بالنفقة، ولا مانع أن تعمل بالتراضي، ولا تطلب الطلاق إلا إذا لحقها ضرر لا يدفع إلا به، وذلك عملًا بقاعدة :" ارتكاب أخف الضررين".