أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «تريندز» يناقش قضايا الطاقة المتجددة وتحديات الاحترار العالمي دعوات أميركية لتبني استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولة أفريقية، شملت كلاً من كينيا وإثيوبيا وجمهورية مصر العربية، بهدف التعاون مع بعض أهم وأبرز المؤسسات البحثية في تلك الدول، وتشجيع حرکة البحث في مجال الدراسات الأفريقية، وتعزيز الحضور البحثي والمعرفي المتبادل بين المنطقة والقارة الأفريقية، وتوجت بفوز جناح مركز تريندز في معرض نيروبي الدولي للكتاب بجائزة أفضل جناح عالمي؛ تقديراً لجهود المركز البحثية، وما تضمنه الجناح من نتاج بحثي متنوع وازن يحوي رؤية عالمية مستشرفة الأحداث.


وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إن فوز جناح «تريندز» في «نيروبي للكتاب» بجائزة أفضل جناح عالمي يؤكد عالمية المركز، وصواب رؤيته ومسيرته، مجدداً العزم على مواصلة العمل من أجل تعزيز حركة البحث العلمي، ونشر قيم التعايش والتسامح، وسبر أغوار مجالات جديدة، واستشراف المستقبل، بل المشاركة في صنعه.
وأكد أن جولة «تريندز» الأفريقية جاءت تأكيداً على دور المركز البحثي، وتعزيزاً لرؤيته العالمية الشاملة، والتي تقوم على أهمية تشارك الأفكار والخبرات والتجارب البحثية والمعرفية، مع الخبراء والمؤسسات البحثية المناظرة في دول العالم كافة، ومن أهمها دول القارة الأفريقية.
وأشار إلى الجولة في محطاتها الثلاث، وما تضمنته من حوارات ومحادثات وحلقات نقاشية بحثية، واتفاقيات تعاون سعت للوصول إلى المعارف والدراسات الاستشرافية التي تساهم في التعرف على القضايا من قرب، وتحلل أحداث القارة الأفريقية بشكل غير نمطي يساهم في فهمها ويضع الرؤى حولها.
وأوضح الدكتور محمد العلي، أن مركز تريندز يواصل العمل على تعزيز آليات التعاون البحثي مع مراكز الدراسات والمؤسسات البحثية الأفريقية، وسوف يستعرض عن قرب قضايا القارة الأفريقية مع أبناء تلك القارة، ويواصل حضوره النوعي والفاعل في المحافل البحثية الإقليمية والعالمية، وذلك تجسيداً لاستراتيجية «تريندز» الهادفة إلى تعزيز شراكاته البحثية في أرجاء العالم، وتحقيق الانتشار والتوسع في نشر المعرفة العلمية والبحثية، من منظور عربي وخليجي في المحافل الدولية كافة.
وشهدت محطة كينيا حوارات ومباحثات تعاون مع خمسة معاهد ومراكز بحثية، هي المعهد الكيني لأبحاث وتحليل السياسات العامة (KIPPRA)، والمركز العالمي للسياسة والاستراتيجية (GLOCEPS)، ومعهد هورن الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومركز التغير المناخي والهجرة والتنمية، ومركز السلام التابعين له. ونظم بالتعاون مع معهد هورن ندوة تناولت قضية التغير المناخي ومؤتمر «كوب 28»، ورؤية أفريقيا حول مكافحة التطرف. كما أبرم مركز تريندز في نيروبي اتفاقية تعاون مع مجموعة بوثو للأسواق الناشئة، تؤطر العلاقات بين الجانبين في مجالات البحث العلمي والمعرفي.
وتوج «تريندز» زيارته لكينيا بالمشاركة بجناح خاص في معرض نيروبي الدولي للكتاب، ونظم هناك حلقة نقاشية تناولت موضوعاً على جانب كبير من الأهمية، وهو «القيود أمام انتشار الطاقة المتجددة في أفريقيا»، وزار الجناح عدد من المسؤولين والأكاديميين والناشرين، حيث اطلعوا على نتاج «تريندز» البحثي، وثمنوا جهوده الفكرية ورؤيته المستقبلية للأحداث. أما محطة إثيوبيا، فقد تضمنت حوارات ومباحثات تعاون بحثي مع كل من معهد دراسات السلام والأمن في جامعة أديس أبابا (IPSS)، ومعهد هورن للسياسات الاقتصادية والاجتماعية (HESPI)، ومعهد الشؤون الخارجية IFA، التابع لوزارة الخارجية الإثيوبية، ومعهد دراسات السياسة (PSI)، وذلك في العاصمة أديس أبابا.
وشارك «تريندز» في مؤتمر إقليمي نظمه معهد الشؤون الخارجية IFA، بعنوان «الديناميات الأمنية في البحر الأحمر: الحاجة إلى الحوار والتعاون في زمن التشابك العالمي»، حيث تحدث الرئيس التنفيذي للمركز أمامه، مؤكداً أهمية القارة الأفريقية ودور المراكز الفكرية والبحثية في تعزيز التعاون الدولي وقراءة الأحدث برؤية وازنة مستقبلية.
وفي محطة مصر، أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات مكتبه الافتراضي في العاصمة القاهرة، وذلك في إطار سعيه إلى توسيع قاعدة انتشاره، بوصفه جسراً معرفياً وحلقة وصل مع مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية.
كما وقع «تريندز» ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، بروتوكول تعاون يهدف إلى تعزيز سُبل التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي بين الطرفين في المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما استعرض مركز «تريندز» و«الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية» آفاق التعاون بين الجانبين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات أفريقيا محمد العلي القارة الأفریقیة مرکز تریندز تعاون مع

إقرأ أيضاً:

«إذاعة صوت أمريكا»: ما مصير أفريقيا فى ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحدث الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى أكثر من مناسبة عن الصين خلال حملته الانتخابية؛ متعهدًا بفرض تعريفات جمركية أعلى وواسعة النطاق على الواردات من العملاق الآسيوي، وستراقب بكين الآن عن كثب تحركات الإدارة الأمريكية المقبلة فى أماكن أبعد، من بينها بالطبع قارة أفريقيا، التى باتت ملعبا كبيرا للتنافس بين واشنطن وبكين.

وبحسب التقرير الذى نشره موقع "إذاعة صوت أمريكا" فإن الخبراء يختلفون حول ما قد يعنيه فوز ترامب بولاية ثانية لطموحات بكين فى القارة السمراء، حيث يقول البعض إنها قد تكون نعمة للصين - أكبر شريك تجارى لأفريقيا - إذا سعت الولايات المتحدة إلى أجندة انعزالية "أمريكا أولاً" تتجاهل المنطقة فى الغالب.

لكن تيبور ناجي، الذى شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية لترامب من عام ٢٠١٨ إلى عام ٢٠٢١، لديه منظور مختلف. قال إن ترامب أدرك مدى قوة الصين كلاعب فى القارة.

قال ناجى لإذاعة "صوت أمريكا": "كانت إدارة ترامب هى أول من أدرك التهديد الوجودى الذى تشكله الصين، وكنا على الخطوط الأمامية فى أفريقيا، ورأينا ما كان الصينيون يفعلونه".

وأضاف ناجي، الذى عمل أيضًا سفيرًا للولايات المتحدة فى غينيا وإثيوبيا خلال إدارتى الرئيسين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، أنه لا يعتقد أن الإدارة الجمهورية القادمة ستهمل أفريقيا لأنها ترى الصين كتهديد للمصالح الأمريكية هناك كما قال إن القارة مصدر رئيسى للمعادن الحيوية الجذابة لكلا القوتين العظميين.

وينسب ناجى الفضل إلى إدارة ترامب الأولى فى تقديم سياسات فى القارة تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين.

وتابع: "لقد كان لدينا ... التركيز الصحيح لأننا جعلنا الأمر يتعلق بالشباب. كما تعلمون، كان افتراضنا هو أن أفريقيا ستخضع لتسونامى الشباب مع مضاعفة عدد السكان بحلول عام ٢٠٥٠ وأن ما يريده الشباب حقًا هو الوظائف، أكثر من أى شيء آخر".

ولتحقيق هذه الغاية، يقول ناجي، أنشأت إدارة ترامب الأولى مبادرة Prosper Africa فى عام ٢٠١٨، وهى مبادرة مصممة لمساعدة الشركات الأمريكية التى تعمل فى أفريقيا، ويتوقع أن تظل الإدارة القادمة منخرطة هناك.

وقال: "تظل أفريقيا فى الخطوط الأمامية إلى حد كبير، والولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن معادننا الاستراتيجية، وعندما تسيطر قوة معادية على المعادن الاستراتيجية، فهذا ليس جيدًا حقًا عندما تحتاج إلى المعادن الاستراتيجية لتكنولوجيتك المتطورة وأنظمة الأسلحة".

لكن كريستيان جيرود نيما، محرر أفريقيا فى مشروع الصين والجنوب العالمي، متشكك وقال إن ولاية ثانية لترامب قد تكون فرصة لبكين.

وقال لـ"إذاعة صوت أمريكا" إنه "بالنظر إلى ولايته الأولى، لم يُظهر ترامب اهتمامًا كبيرًا بأفريقيا، ومن المرجح أن يكون هذا هو الحال حتى الآن، ولن يكون هناك سوى عدد قليل من البلدان المهمة - البلدان التى تشكل مواردها أو موقعها أهمية لمصالح الأمن القومى للولايات المتحدة". وأضاف: "ستكون للصين مساحة للمناورة وزيادة نفوذها بعدة طرق".

وأكدت يون صن، مديرة برنامج الصين فى مركز ستيمسون، موضحة "أشك فى أن أفريقيا ستكون أولوية بارزة لترامب"، مضيفة أن غياب الولايات المتحدة عن القارة "سيعزز من بروز الموقف الصينى بحضورها".

كما أن الآراء حول مدى نجاح إدارة الرئيس جو بايدن فى التعامل مع أفريقيا مختلطة أيضًا.  قال العديد من المحللين بغض النظر عما إذا كان الديمقراطيون أو الجمهوريون فى السلطة، فإن القارة عادة ما تكون فكرة لاحقة فى السياسة الخارجية الأمريكية، والتى لا تختلف كثيرًا من إدارة إلى أخرى.

وقالت الإدارة الحالية إنها كانت "كل شيء فى أفريقيا"، عندما استضاف بايدن العشرات من رؤساء الدول فى أول قمة لقادة أفارقة فى عام ٢٠٢٢، وهو الحدث الذى يُنظر إليه على أنه محاولة لإعادة تأكيد النفوذ الأمريكى فى مواجهة الصين الصاعدة.

ومع ذلك، "لم يتم التشاور مع القادة الأفارقة أو الاتحاد الأفريقى بشأن أجندة قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا لعام ٢٠٢٢ وكان هذا هو الحال أيضًا مع استراتيجية الولايات المتحدة تجاه أفريقيا".

كما كتب كريستوفر إيزيكي، مدير المركز الأفريقى لدراسة الولايات المتحدة فى جامعة بريتوريا، فى مقال شارك فى توقيعه صامويل أويوول، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه فى العلوم السياسية فى الجامعة.

بينما لم يسافر ترامب أبدًا إلى أفريقيا كرئيس، زار كبار المسئولين فى إدارة بايدن القارة، بما فى ذلك نائب الرئيس ومن المتوقع أيضًا أن يسافر بايدن إلى أنجولا قبل نهاية ولايته فى ديسمبر.

فى عهد بايدن، وافقت الولايات المتحدة على تطوير ممر لوبيتو وخط سكة حديد زامبيا-لوبيتو، وهو المشروع الذى وصفته وزارة الخارجية بأنه "أهم بنية تحتية للنقل ساعدت الولايات المتحدة فى تطويرها فى القارة الأفريقية منذ جيل".

يُنظر إلى خط السكك الحديدية على أنه جزء من رؤية عابرة للقارات تربط بين المحيطين الأطلسى والهندي.

سيتم تمويل المشروع من خلال اتفاقية مشتركة تدعو الولايات المتحدة والبنك الأفريقى للتنمية ومؤسسة التمويل الأفريقية والاتحاد الأوروبى إلى دعم أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة بمثابة محاولة للتنافس مع مشروع البنية التحتية العالمى للرئيس الصينى شى جين بينج مبادرة الحزام والطريق، والتى بنت السكك الحديدية والموانئ والطرق فى جميع أنحاء أفريقيا. هناك قلق بين بعض المحللين من أن ترامب قد يتراجع عن هذا.
 

مقالات مشابهة

  • مركز تريندز يفوز بجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل للسنة الثانية على التوالي
  • "دبي للإعلام" يطلق برنامج "التبادل المعرفي"
  • بتوجيهات أحمد بن محمد .. مجلس دبي للإعلام يطلق “برنامج التبادل المعرفي الإعلامي”
  • مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يعد تقريراً بحثياً حول تعزيز ثقافة الطوارئ والأزمات بالتعاون مع “مركز تريندز للبحوث والاستشارات”
  • «إذاعة صوت أمريكا»: ما مصير أفريقيا فى ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين؟
  • كيف يعزز مركز تجارة الغاز الجديد بإسطنبول طموح تركيا في سوق الطاقة؟
  • وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يشاركان في منتدى الأعمال المشترك لتعزيز التجارة
  • وزير الخارجية: ترفيع العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
  • مدبولى يؤكد دعم دور النيباد في تحقيق تطلعات شعوب القارة الأفريقية في مجال التنمية المستدامة
  • مدبولى: دعم دور النيباد لتحقيق تطلعات شعوب القارة الأفريقية في التنمية المستدامة