حوار: سيد الحجار
أكدت المهندسة طيبة الهاشمي، رئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023»، المدير التنفيذي لشركة أدنوك البحرية، أن «أديبك 2023» سيعمل خلال عام الاستدامة على الجمع بين قطاع منتجي الطاقة للتعاون من أجل خفض الانبعاثات، وتهيئة القطاع لمواكبة متطلّبات وتحديات المستقبل، عبر تحفيز الابتكار لتمكين جهود بناء عالم منخفض الكربون، موضحة أن الحدث سيلعب دوراً مهماً في تسريع وتيرة خفض الانبعاثات قبيل (COP28).


وقالت الهاشمي في حوار لـ«الاتحاد»: إن «أديبك 2023» سيعمل على ربط قطاع الطاقة مع شخصيات قيادية في قطاعات التصنيع والشحن والتمويل والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، وذلك من أجل مناقشة سبل العمل على خفض الانبعاثات، وسيوفر الحدث منتدى لمقدمي ومستهلكي الطاقة لتطوير حلول موثوقة، وتوفير رؤى جديدة، وتحفيز الابتكار، والتوافق حول العمل الجماعي للتخلص التدريجي من الانبعاثات وتعزيز النمو الاقتصادي. 
وأضافت: من خلال تمهيد الطريق أمام النقاشات اللازمة لتحقيق مستقبل آمن منخفض الكربون، وتوفير منصة للتعاون والتأكيد على الالتزامات والعمل الجماعي في القطاع، سيكون «أديبك 2023» الملتقى الذي يدفع قطاع الطاقة قدماً للتنسيق وقيادة أكبر انتقال في الطاقة في العصر الحديث.
وتابعت: ستتناول النقاشات خلال الحدث كيفية استجابتنا لدعوة العمل التي أطلقها معالي الدكتور سلطان الجابر، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، للقضاء على انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، والتخلص التدريجي من انبعاثات الكربون من سلسلة التوريد للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، وضمان أمن الطاقة وتدفقات الاستثمار في الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي، وتوسيع نطاق تكنولوجيا خفض الانبعاثات ومصادر الطاقة النظيفة لتحقيق الحياد الكربوني.

آفاق جديدة
وقالت الهاشمي: هذا العام نواصل مسيرة تمتد لـ 40 عاماً من الابتكار، وسنعمل انطلاقاً من ذلك على تطوير «أديبك» والانطلاق به نحو آفاق جديدة، نحن نجمع بين كبار منتجي ومستهلكي الطاقة على اختلاف توجهاتهم، جنباً إلى جنب مع الأطراف التمكينية في الحكومات وقطاعي التكنولوجيا والتمويل، كما نعمل على إفساح المجال أمام لمزيد من الأصوات، بما في ذلك الشباب والنساء، للعمل معاً من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في بناء مستقبل مستدام للطاقة.
وأضافت: قمنا بتطوير برامج مؤتمرات ومعارض غنية، تتضمن منطقة موسعة لخفض الانبعاثات، ومؤتمراً جديداً مخصصاً للهيدروجين لجمع الأطراف المعنية من مختلف القطاعات لتعزيز العمل الجماعي وبناء عالم يشهد انبعاثات كربون منخفضة ومعدلات نمو أعلى، كما قمنا أيضاً بتوسيع برنامجنا المخصص للشباب. وبالإضافة إلى «شباب أديبك»، والذي نجح على مدار 11 عاماً في تعريف طلاب المدارس الثانوية بالإمكانات الكبيرة التي يوفرها قطاع الطاقة، يسعى مجلسنا العالمي للشباب الأول إلى إلهام صناع التغيير وبناة المستقبل من الشباب، وتمكينهم من لعب دور مركزي للمساهمة في بناء مستقبل أكثر شمولاً وتقدماً للطاقة.
وتتضمن «جوائز أديبك»، والتي تحمل شعار «قيادة التحول»، فئات جديدة لدعم الانتقال العالمي في الطاقة من خلال التركيز على موضوعات رئيسية مثل خفض الانبعاثات والهيدروجين الأخضر والتكنولوجيا النظيفة.

التكنولوجيا والابتكار
وأوضحت الهاشمي أنه من المتوقع أن يشهد «أديبك 2023» حضور أكثر من 160 ألف مشارك، وسيعمل على تقديم أكبر أجندة في تاريخه وأكثرها طموحاً على الإطلاق، مع التركيز بشكل خاص على التكنولوجيا والابتكار، موضحة أنه على مدار أربعة أيام، ستعرض 2200 شركة من قطاع الطاقة وخارجه الحلول التي ستمكن العالم من بناء مستقبل يشهد انبعاثات كربونية منخفضة ومعدلات نمو أعلى.
وأكدت أن «أديبك» واصل طوال تاريخه النمو والتطوّر، بما يتماشى مع التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، موضحة أن هذا العام ليس استثناءً، مع وجود إضافتين جديدتين، وهما المختبر المشترك الذي يجمع مختلف القطاعات للتعاون وتوحيد الصفوف، وجلسات الابتكار، والتي ستركّز على الشراكات المبتكرة والتفكير الإبداعي الذي يسرع وتيرة التغيير الجذري المستدام داخل القطاع.  وقالت: من خلال مؤتمراتنا الفنية والاستراتيجية التي تتناول موضوعات مثل الهيدروجين، وخفض الانبعاثات، والتصنيع، والنقل البحري واللوجستي، والتنوع والمساواة والشمولية، وقادة القطاع المستقبليين، سيعمل «أديبك 2023» على إنشاء الأسس القوية المطلوبة لإيجاد نهج واقعي وعملي يضمن الانتقال المستدام في الطاقة.

فعاليات جديدة
وعن الفعاليات الجديدة، قالت الهاشمي: بالإضافة إلى مسرع خفض الانبعاثات ومؤتمر الهيدروجين، قدمنا بعض المبادرات الجديدة المميزة في «أديبك 2023»، ومنها برنامج «ديكاربونيزيشن كونيكت» الجديد، والذي يشتمل على العروض التقديمية التي تعرض أحدث التقنيات والخدمات التي تقدمها بعض الشركات الرائدة في قطاع الطاقة.
وسيستضيف «أديبك 2023» أكثر من 350 جلسة عبر 10 برامج استراتيجية وفنية - بما في ذلك المؤتمر الاستراتيجي للهيدروجين.
يتربع «أديبك 2023» على مساحة ضخمة تغطي 140 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يتجاوز الرقم القياسي لعدد الحضور الذي بلغ أكثر من 160 ألف مشارك من 164 دولة العام الماضي.

4800 طالب ببرنامج «شباب أديبك»
قالت طيبة الهاشمي: حرصنا على تعزيز دور الشباب لضمان وجود قادة الطاقة المستقبليين، بالإضافة إلى تزويد الأجيال القادمة بالمعرفة اللازمة لريادة المرحلة التالية من حلول الطاقة، مع تمكينهم من العمل معاً والتوافق حول قضية مشتركة. وأضافت: لهذا السبب، نحن نركّز بشكل خاص على الشباب في «أديبك 2023»، ويشمل ذلك النسخة الحادية عشرة من برنامج «شباب أديبك»، والذي يحظى بدعم كامل من دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي.
ويهدف برنامج «شباب أديبك»، المصمم خصيصاً لطلاب المدارس الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، إلى إلهام صناع التغيير وبناة المستقبل، وتمكينهم من لعب دور مركزي في خلق مستقبل أكثر شمولاً وتقدماً للطاقة، ومنذ بدايته، نجح البرنامج في الوصول إلى أكثر من 4800 طالب من جميع أنحاء دولة الإمارات، ونحن نعمل على زيادة هذا العدد بشكل أكبر خلال عام 2023، من خلال إشراك الطلاب وإلهامهم لاستكشاف الإمكانيات التي لا تعد ولا تحصى التي يوفرها قطاع الطاقة. وسيشهد «أديبك 2023» أيضاً تقديم أول مجلس عالمي للشباب على الإطلاق، وذلك بهدف إيصال أصوات قادة المستقبل على أعلى المستويات.

جوائز «أديبك» 
تقام «جوائز أديبك 2023»، تحت شعار «قيادة التحول»، والذي يأتي ليؤكد على هدف الجوائز المتمثل في تكريم الأفراد والمنظمات الذين يقودون التغيير النوعي في قطاع الطاقة، وتمهيد الطريق للوصول إلى مستقبل مستدام، وتعزيز الحلول القادرة على إحداث التغيير المطلوب.
وتضم جوائز هذا العام 8 فئات جديدة مصممة خصيصاً لمواجهة التحديات التي تؤثر على قطاع الطاقة، ودعم جهود الانتقال في الطاقة على المستوى العالمي. وتغطي الفئات جوانب مختلفة، بما في ذلك الشراكات النوعية، ومشاريع الهيدروجين المبتكرة، والتكنولوجيا المبتكرة في مجال الطاقة النظيفة، وحلول خفض الانبعاثات على نطاق واسع، وغيرها من القضايا. وقالت طيبة الهاشمي: قمنا بتعيين لجنة تحكيم متميزة تضم عشرة من أبرز الخبراء وقادة الرأي في قطاع الطاقة من المنطقة والعالم، وذلك من أجل تقييم المشاركات واختيار الفائزين، ويجلب أعضاء لجنة التحكيم خبراتهم وقيادتهم في قيادة التغيير في مجالات تخصصهم، ما يعزز أهمية وقيمة «جوائز أديبك».
وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل اليوم الموافق 2 أكتوبر.

أخبار ذات صلة حاكم عجمان: «الجندي» نافذة من نوافذ الإعلام الوطني الواعي 5 آلاف درهم غرامة إزعاج بالمكالمات الهاتفية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: طيبة الهاشمي أديبك الإمارات كوب 28 مؤتمر الأطراف خفض انبعاثات الكربون الانبعاثات الكربونية خفض الانبعاثات العمل الجماعی قطاع الطاقة فی الطاقة أدیبک 2023 فی قطاع من خلال أکثر من من أجل

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للأرض.. «بحوث الصحراء»: العمل الجماعي هو الطريق نحو مستقبل أكثر أمنا واستدامة

وجه الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، كلمة بمناسبة اليوم العالمي للأرض الذي يوافق 22 أبريل من كل عام، هنأ فيها العاملين بالمركز وجموع المواطنين بهذه المناسبة، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يجسد الوعي الجماعي بأهمية كوكب الأرض، ويجدد الالتزام العالمي بحمايته من التحديات البيئية المختلفة، وعلى رأسها التصحر وتدهور الأراضي وتغير المناخ.

وأكد «شوقي» أن الأرض ليست مجرد مورد نعيش عليه، بل هي مصدر الحياة والتنوع البيولوجي، وأساس الأمن الغذائي والمائي لملايين البشر، مشددًا على الدور الوطني الذي يقوم به مركز بحوث الصحراء، باعتباره المؤسسة الرائدة في قضايا استدامة الموارد الطبيعية في البيئات الجافة وشبه الجافة، من خلال دعمه للجهود العلمية والتطبيقية الرامية إلى تنمية الأرض ورفع كفاءتها الإنتاجية.

وأشار إلى أن المركز ينفذ حاليًا عددًا من المشروعات القومية والتنموية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، من بينها المشروع القومي لتنمية وتوطين المجتمعات البدوية في مناطق الاستصلاح الجديدة، ومشروعات استكشاف المياه الجوفية وترشيد استخدامها، إلى جانب المبادرات المرتبطة باستعادة الأراضي المتدهورة ضمن برامج اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

وأوضح رئيس المركز أن هذه الجهود تشمل أيضًا تقديم الدراسات المتكاملة، ونقل التقنيات الحديثة للمزارعين والرعاة، وبناء قدرات الشباب والمرأة في المجتمعات المحلية، بما يضمن استدامة النتائج وتحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد.

وأضاف شوقي، بصفته المنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أن الالتزامات الوطنية والإقليمية والدولية لمصر تسير وفق رؤية واضحة ترتكز على التعاون وتبادل المعرفة وتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الخامس عشر المعني بحماية النظم الإيكولوجية البرية.

وفي ختام كلمته، توجه الدكتور حسام شوقي بخالص التهنئة إلى الوزير علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمناسبة يوم الأرض، مثمنًا الجهود غير المسبوقة التي تبذلها الوزارة في هذا المجال، كما أعرب عن تقديره لجميع العاملين بالمركز على ما يبذلونه من جهود لحماية البيئة وتنمية الأراضي مؤكدًا أن العمل الجماعي هو الطريق نحو مستقبل أكثر أمنًا واستدامةً.

اقرأ أيضاًيكفي 12 شهرا.. الزراعة تعلن اكتفاء مصر الذاتي من السكر

وزير الزراعة يوجه بسرعة تنقية الحيازات وإنجاز الحصر الفعلي للمحاصيل

الزراعة وجهاز مستقبل مصر يبحثان مع التعاونيات تشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة

مقالات مشابهة

  • موعد تغيير الساعة.. هتتقدم ولا هتتأخر؟
  • الموعد الرسمي لتطبيق التوقيت الصيفي في مصر.. اضبط ساعتك
  • وزير البترول يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ووزير الدولة لأمن الطاقة بالمملكة المتحدة
  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة
  • رئيس "المحطات النووية": نجاح مشروع الضبعة يعتمد على الجهود المشتركة والعمل الجماعي
  • عاجل - خلال ساعات.. التوقيت الصيفي الجديد رسميا
  • جلالة السلطان المعظم: المباحثات مع الرئيس الروسي تركّزت على بناء علاقات متينة طيبة بين البلدين
  • في اليوم العالمي للأرض.. «بحوث الصحراء»: العمل الجماعي هو الطريق نحو مستقبل أكثر أمنا واستدامة
  • نهاية الأسبوع.. موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2025
  • هجوم إسرائيلي على البابا الراحل.. ودعوات لخفض التمثيل الدبلوماسي في جنازته