سهى زينل تسعى إلى تعليم الأطفال مهارات الصيد
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
خولة علي (دبي)
صيد الأسماك من الأنشطة الممتعة والمفيدة للأطفال، والتي تسهم في تطوير مهاراتهم الشخصية، وملء أوقات فراغهم بالتعرف على كل ما يتعلق بالحياة الفطرية للبيئة البحرية، باعتبارها أحد مصادر الثروة المحلية التي يجب صونها وحمايتها من الصيد الجائر وغيره من الأساليب غير المشروعة، لينشأ الأطفال على الوعي بكل ما يتعلق بمهنة الصيد واستخدام تقنياتها والخطوط الحمراء التي يجب عدم تجاوزها حفاظاً على الأحياء البحرية واستدامتها.
فنون الصيد
سهى زينل تطالب بتأصيل هذه الحرفة في نفوس الأجيال باعتبارها جزءاً من التراث المحلي، حيث ارتبط أهل المنطقة بالبحر وبرعوا في سبر أغواره منذ القدم، لذا سعت إلى تعليم الأطفال ومحبي الصيد فنون ومهارة هذه المهنة بتقنيات فنية حديثة، مع التعرف على الأساليب التقليدية والمزج بين التعليم النظري والعملي بطريقة ممتعة ومثيرة للصغار.
وتقول زينل: «رغبة في تعزيز ونشر ثقافة وفوائد الصيد في المجتمع، فكّرنا في تأسيس مشروع تعليم مهارات الصيد البحري، وهذه الفكرة انطلقت من شغف الأسرة بهواية الصيد وارتباطها الوثيق بالبحر، لنمهد الطريق لكل من يهوى هذه الحرفة لتعلم أسرارها واحترافها».
تأثيره وفوائده
وتأتي أهمية هذا المشروع من منطلق التكامل التعليمي مع فئات المجتمع، لاسيما الأطفال، وإتاحة الفرصة لهم لتجربة مهنة الصيد وغرس المهارات المرتبطة بها في وجدانهم لبناء شخصية أكثر قوة وثقة وتحدٍ في التعامل مع الظروف التي قد تواجهه مستقبلاً بطريقة ذكية، فالصيد لا يتوقف فقط عند مهمة إلقاء «السنارة» بالماء وانتظار صيد السمكة، إنما يعتمد على الكثير من المهارات المادية والمعنوية التي يكتسبها الطفل، وتعتبر زينل أن هواية الصيد من الرياضات الترفيهية الممتعة للكبار والصغار على حد سواء، فهي تؤثر وبشكل إيجابي في تكوين شخصيتهم واكتسابهم سمات جيدة منها الصبر والقدرة على التحمل، وفهم أسرار البيئة البحرية المحيطة بهم والتفاعل معها، وتعزيز الوعي البيئي، وتوثيق الروابط بين الطفل وأسرته وأصدقائه والمجتمع، ورفع الحماسة لديه واتخاذ القرار المناسب، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنشيط وتقوية الجسد، بالإضافة إلى اعتدال الحالة المزاجية.
برامج وتقنيات
وعن البرامج التعليمية المقدمة في هذا المشروع، ترى زينل أنه تم الأخذ في الاعتبار تصميم برامج للصيد تستهدف مختلف الفئات العمرية، لتكون مزيجاً بين التعلم النظري لمفردات أدوات الصيد، وتقنيات وأساليب الصيد وأنواع الأسماك البحرية والطعوم المناسبة لها، ومن أشهر البرامج لدينا برنامج «الصياد الصغير» little angler، وبرنامج «الصياد» angler، كما نحرص على توعية المتدرب بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية والأنواع المهددة بالانقراض، في حين يشمل التطبيق العملي استخدام وسائل وتقنيات حديثة منها جهاز محاكاة الصيد SIMULATOR لتأهيل المتعلم من خلال التدرب على ردة فعل الأسماك أثناء اصطيادها، كما يشمل الجانب العملي الانطلاق في رحلات ميدانية إلى البيئة البحرية، وتطبيق ما تم تعلمه نظرياً.
شغف
تشير سهى زينل، إلى أنه عادة ما يتم استهداف الصغار من عمر 4 سنوات، ففي هذا العمر يبدأ تشكيل شخصية الطفل، حيث يبدي رغبة أكبر وبهجة في تعلم وممارسة هذه الحرفة والتعلق بها، وقد لمسنا شغفاً كبيراً لدى الأطفال في تعلم مهارة الصيد لما يجدونه فيها من روح المغامرة والمثابرة، ودائماً ما نتلقى طلبات بعد الانتهاء من الدورات التدريبية للالتحاق بالبرامج الأسبوعية الدائمة، لافتة إلى أهمية التعلم المستمر لتطوير البرامج الخاصة بحرفة الصيد وتحقيق الهدف منها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصيد الإمارات صيد الأسماك
إقرأ أيضاً:
حماية الطفل بالأقصر تنظم ندوة حول الاستغلال الالكترونى للأطفال
نظمت الوحدة العامة لحماية الطفل بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، ندوة توعوية بمدرسة الأقصر الإعدادية حول "الاستغلال وأنواعه وكيف نحمي أنفسنا من الاستغلال" وخاصة من الناحية الإلكترونية وذلك فى إطار الإهتمام بقضايا الطفولة والأمومة وتحت رعاية عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، وإشراف أحمد وزيري، السكرتير العام للمحافظة.
حاضرت فيها نجوى إبراهيم، مدير الوحدة العامة، وصفاء متولي، الأخصائي الإجتماعي بالوحدة العامة، حيث أكدت مدير الوحدة أن التنسيق والتعاون مستمرين مع مديرية التربية والتعليم لتنفيذ الندوات التوعوية ونشر الوعي بين الأطفال في المدارس ولجميع المراحل.
مؤكدة أن انتشار العديد من الألعاب الإلكترونية والاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي والتحدث مع الغرباء وتبادل البيانات بشكل عفوي هو ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للاستغلال والابتزاز، كما تم إيضاح الفرق بين العقاب والعنف حيث يلجأ بعض الآباء إلي استخدام طرق للعقاب مرفوضة مثل الضرب المبرح وغيرها من وسائل العقاب التي تؤثر بشكل سلبي على الأطفال سواء من الناحية البدنية أو النفسية ومن خلال الندوة تم التعريف بخط نجدة الطفل.