أعربت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، عن إدانتها لهجوم شنته ميليشيا الحوثي، على العرض العسكري الذي أقامته قيادة محور علب التابعة للجيش الحكومي بمديرية باقم في محافظة صعدة، بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة الـ 26 من سبتمبر.

وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة الشرعية إن "ميليشيا الحوثي شنت الهجوم باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع وصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، بالتزامن مع هجوم واسع على الجبهة، في انتهاك سافر للهدنة غير المعلنة واستهتار بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام".

● ندين ونستنكر بأشد العبارات الهجوم الارهابي الغادر والجبان الذي شنته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، باستهدافها العرض العسكري الذي أقامته قيادة محور علب بمديرية باقم محافظة صعدة، بمناسبة الذكرى ال 61 لثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة، باستخدام طائرات مسيرة "إيرانية الصنع"…

— معمر الإرياني (@ERYANIM) October 1, 2023

وأضاف "بات من الواضح أن التزام الحكومة طيلة الفترة الماضية بسياسة ضبط النفس وعدم الرد على الخروقات المتواصلة من قبل الميليشيا الحوثية، بهدف إفساح المجال للجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإحياء المسار السياسي لحل الأزمة، قد شجع الميليشيا على التمادي في عدوانها واستهداف المنشآت النفطية، وتصعيد جرائمها وانتهاكاتها بحق المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها".

وأكد الإرياني، أن "الحكومة تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإرهابي الذي طال العرض العسكري في المكان والزمان المناسبين، وأنها لن تتوانى عن أداء واجبها في الدفاع عن الوطن ومكتسباته وحماية المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الميليشيا".

واستغرب المسؤول الحكومي استمرار "صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن إزاء تصعيد ميليشيا الحوثي المتواصل، والذي ينذر ذلك بإعادة الأوضاع لمربع الحرب".

الحوثيون يصعدون في #اليمن.. مفاوضات السلام في خطر https://t.co/fgjlEKileH

— 24.ae (@20fourMedia) September 26, 2023

وطالب الإرياني، بموقف وتحرك دولي يرقى لمستوى الإجرام الحوثي الذي طال مختلف مناحي الحياة، وممارسة ضغوط حقيقية على الميليشيا للانصياع لجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.

ويوم السبت، أعلن الجيش اليمني، مقتل أحد جنوده وإصابة آخرين، بهجوم شنه الحوثيون استهدف حفلاً عسكرياً في محافظة صعدة.

يأتي ذلك على الرغم من استمرار الجهود الدولية والأممية الرامية لتحقيق سلام دائم في اليمن، ينهي الصراع الدائر في البلاد منذ نحو تسع سنوات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اليمن حرب اليمن

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية تخطط لاستعادة صنعاء والحوثيون يبتزون السكان

البلاد – عدن
فيما كانت القيادات الأمنية اليمنية تضع من مأرب خرائط الطريق لفرض الأمن في صنعاء وبقية المحافظات، كانت ميليشيا الحوثي تواصل ابتزاز سكان العاصمة بحملات جباية قسرية لتمويل حروبها ومراكزها الصيفية، في مشهد يُجسد صراعًا حاسمًا بين مشروع استعادة الدولة ومخططات الميليشيا للبقاء.
فقد عقد وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، أمس (الثلاثاء)، اجتماعًا موسعًا في محافظة مأرب، بحضور قيادات أمنية من المحافظات المحررة وغير المحررة، في خطوة لافتة فسّرها مراقبون بأنها مؤشر على أن وزارة الداخلية تستعد فعليًا لما بعد التحرير، وتركّز على اجتثاث بقايا الحوثيين، وضبط الأمن، واستعادة مؤسسات الدولة في كامل الجغرافيا اليمنية.
وأكد حيدان خلال الاجتماع أهمية رفع الجاهزية الأمنية، محذرًا من أن “الميليشيا لن تتوقف عن محاولاتها التخريبية”، وشدد على أن المعركة الأمنية لا تقل خطرًا عن المعركة العسكرية، كونها تمثّل الجبهة الداخلية التي يجب أن تظل صلبة أمام أي اختراق.
الوزير حيّا “تضحيات رجال الشرطة في خطوط النار إلى جانب الجيش الوطني”، معتبرًا أن تلك التضحيات هي الأساس الصلب للأمن والاستقرار. كما دعا إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية، لضمان حماية المؤسسات العامة والخاصة، والحفاظ على أرواح المواطنين.
في المقابل، تُظهر تحركات ميليشيا الحوثي قلقًا متصاعدًا من تحولات المعركة، إذ صعّدت الميليشيا في الأيام الأخيرة من حملات الجباية القسرية التي تستهدف التجار وملاك العقارات في صنعاء، بذريعة دعم “المراكز الصيفية التعبوية” و”قوافل العيد”، في محاولة لتعويض الانهيار المالي الذي ضربها مؤخرًا.
مصادر محلية أكدت أن عناصر الحوثي تفرض مبالغ باهظة على المواطنين، وتستخدم تلك الأموال في “دعم المراكز الصيفية التعبوية” التي تعمل على تجنيد الأطفال، وغسل أدمغتهم بأفكار متطرفة، تمهيدًا لزجّهم في المعارك لتعويض النزيف الكبير في صفوف مقاتليهم.
ويأتي تصعيد الميليشيا لحملات الجباية في ظل تراجع إيراداتها المالية نتيجة الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مؤخرًا منشآت حيوية مثل ميناء رأس عيسى في الحديدة، وشبكات الاتصالات التي تمثل مصدر دخل رئيسي للميليشيا، فضلًا عن انخفاض حركة السفن التجارية إلى البحر الأحمر.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحصار الأمريكي المشدد على داعمي الميليشيا، الذي بدأ منذ عهد الرئيس دونالد ترامب وتواصل حاليًا، أدى إلى توقف شحنات الوقود والغاز التي كانت تدرّ على الحوثيين نحو 3 مليارات دولار سنويًا، ما فاقم أزمتهم المالية ودفعهم لمزيد من الابتزاز بحق السكان.
وقد أثارت هذه الممارسات غضبًا شعبيًا واسعًا في صنعاء، حيث يئن المواطنون تحت وطأة أوضاع معيشية قاسية، بينما تواصل الميليشيا فرض المزيد من الأعباء دون رحمة أو اعتبار لمعاناتهم.
وبينما تشتد قبضة الحوثي على العاصمة، تمضي وزارة الداخلية اليمنية بخطى ثابتة نحو اليوم التالي للتحرير، مدفوعة بعقيدة أمنية تعتبر الأمن شريكًا في النصر، لا مجرد تابع له. ومع مؤشرات على قرب معارك فاصلة تهدف إلى استعادة صنعاء وبقية المحافظات من قبضة الميليشيا، يبدو أن التوازن يميل لصالح مشروع الدولة، فيما تتآكل أوراق الميليشيا الواحدة تلو الأخرى.

مقالات مشابهة

  • أسامة القصيبي: ⁠ميليشيات الحوثي تستغل أي هدنة لزراعة ألغام إضافية في الأراضي اليمنية
  • الحرب والأزمات المعيشية تعيد النقاش حول مصير الحكومة اليمنية
  • الطيران الأمريكي يشن غارات على مواقع للحوثيين بمحافظتي صعدة والجوف
  • الحكومة اليمنية تخطط لاستعادة صنعاء والحوثيون يبتزون السكان
  • الطيران الأمريكي يشن غارات على مواقع حوثية بمحافظة صعدة
  • وقفة احتجاجية في صعدة تندد بجريمة استهداف مركز إيواء المهاجرين
  • لجنة حماية الصحفيين الدولية تدين مقتل الصحفي الحطامي بهجوم حوثي في مأرب
  • العدوان الأمريكي يشن غارات على محافظة صعدة
  • إعلام حوثي: 4 غارات أمريكية تستهدف مديرية سحار في محافظة صعدة
  • عدوان أمريكي يستهدف محافظة الجوف