كوريا الشمالية: محاولات واشنطن التدخل في علاقاتنا مع موسكو تجاوزت الخط الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، إيم تشون إيل، اليوم الأحد إن العداء الأمريكي ومحاولات التدخل في العلاقات الودية بين روسيا وكوريا الشمالية تجاوزت الخط الأحمر، وهو ما يوضح رغبة واشنطن في الهيمنة.
وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، “أن العداء الأمريكي الظالم والشائن تجاه العلاقات الودية والتعاونية التقليدية بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا ومحاولتها التدخل فيها قد تجاوزت الخط الأحمر”.
وتابع إيم تشون إيل أنه “في الآونة الأخيرة، وصفت الولايات المتحدة بلا دليل تطوير علاقات حسن الجوار بين البلدين بأنه انتهاك لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، في محاولة لإعطاء الجمهور العالمي انطباعاً خاطئاً بأن التعاون بين كوريا الديمقراطية وروسيا يشكل تهديداً للسلام والأمن العالميين”.
وأشار السياسي الكوري الشمالي أيضاً إلى أن سلوك واشنطن يظهر “طريقة تفكيرها الموجهة نحو الهيمنة والمبنية على منطق المواجهة على طراز الحرب الباردة”.
وفي وقتٍ سابق، أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، عن مخاوف الولايات المتحدة حيال أي علاقات عسكرية مزدهرة بين روسيا وكوريا الشمالية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي، إنه “عندما ترون ما يبدو أنه تعاون متزايد وربما عمليات نقل عسكرية، فهذا أمر مقلق للغاية ومن المحتمل أن يشكل انتهاكاً لقرارات عديدة صادرة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وقالت الخارجية الأمريكية إنها ستفرض عقوبات على موسكو وبيونغ يانغ “إذا أبرمتا صفقات أسلحة جديدة”.
في سياق متصل، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن هناك إمكانيات للتعاون مع جمهورية كوريا الشمالية في إطار القواعد المتبعة حالياً، مشيراً إلى أن روسيا تمتثل للالتزامات الدولية.
ووصف الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون زيارته إلى روسيا بأنها بداية مهمة نحو مزيد من التطور “وتحويل العلاقات الروسية – الكورية التقليدية الودية، إلى علاقات متينة للتعاون الاستراتيجي”.
وأشار رئيس كوريا الشمالية إلى أن بلاده “ستخوض المعركة إلى جانب روسيا ضد الإمبريالية”.
وتعهدت روسيا في 31 أغسطس الماضي بتطوير علاقاتها بكوريا الشمالية، واصفةً إياها بـ”الجارة المهمة”، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من مفاوضات تجري بين البلدين “لتزويد روسيا بكميات كبيرة من الأسلحة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.
ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.
وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.
أبعاد استراتيجيةوتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.
ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .
شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.