الإفتاء: نوم الجالس المتمكن على مقعدته لا ينقض الوضوء
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قالت دار الإفتاء إن نوم الجالس المتمكن على مقعدته لا ينقض الوضوء حتى وإن كان ثقيلًا، أمَّا النوم على غير هيئة المتمكن فإنَّه ينقضه.
وأضاف عبر فيسبوك: اتفق الفقهاء على أن النوم اليسير أو النُّعَاس الذي يشعر معه الإنسان بما يَدُورُ حوله لا يَنْقُض الوضوء على أي وضع كان، وإنما الذي يَنْقُض الوضوء هو النوم الذي فيه استغراق بحيث لا يَشْعُر الإنسان بمَنْ حوله ويكون مستلقيًا؛ لأنَّه مظنة الحدث.
وتابع: أمَّا النوم على هيئة المتمكن، وإن كان ثقيلًا، فلا ينقض الوضوء، كما نص عليه فقهاء الحنفية والشافعية.
شروط الوضوء
أولًا: من شروط الوضوء الإسلام، اختلف الفقهاء هل الإسلام شرط في وجوب الوضوء وصحته، أو ليس بشرط؟، فقيل: يجوز الوضوء من غير المسلم، وهو مذهب الحنفية، وقيل: لا يصح الوضوء من غير المسلم، وهذا الشرط لا يختص بالوضوء، بل هو شرط في جميع العبادات، من طهارة وصلاة وزكاة وصوم وحج.
ثانيًا: من شروط الوضوء التكليف: والمكلف: هو البالغ العاقل، فلا يجب ولا يصح وضوءُ مجنون، وأما المميز، فيصح منه الوضوء، ولا يجب عليه، وتعريف المميز: هو الذي يفهم الخطاب ويرد الجواب، ولا ينضبط بسن، بل يختلف باختلاف الناس، وقيل: هو من يصل إلى حالة بحيث يأكل وحده، ويشرب وحده، ولا يتقيد بسبع سنين، وقيل: هو من استكمل سبع سنين.
ثالثًا: من شروط الوضوء ارتفاع دم الحيض والنفاس، فلو توضأت المرأة وهي حائض أو نفساء، لم يرتفع حدثُها، فارتفاعه شرط للوجوب، فلا يجب الوضوء على حائض ونفساء، وشرط للصحة أيضًا، وهذا مذهب الجمهور، وقيل: ارتفاع الحيض والنفاس شرط وجوب فقط، فيصح الوضوء من الحائض والنفساء، ولا يجب عليها، قال ابن نجيم من الحنفية: وأما أئمتنا فقالوا: إنه يستحب لها - يعني الحائض - أن تتوضأ لوقت كل صلاة، وتقعد على مصلاها تسبِّح، وتهلِّل وتكبِّر.
وذهب بعض العلماء إلى صحة وضوء الحائض والنفساء، وكأنهم رأَوْا أن في ذلك تخفيفًا للحدث، كما يتوضأ الجنب للنوم، وإن كان حدثه باقيًا.
رابعًا: من شروط الوضوء طهورية الماء: اشترط الجمهور أن يكون الماء طهورًا مطلقًا، فإن كان الماء نجسًا فلا يصح الوضوء منه قولًا واحدًا، وإن كان الماء طاهرًا - كالماء المستعمل في رفع حدث - فإن الحدث لا يرتفع عند جماهير أهل العلم، وقيل: يصح الوضوء بالماء المستعمل، ولا يوجد قسم من الماء اسمه طاهر، فليس هناك إلا ماء طهور ونجس، ولا وجود لقسم ثالث طاهر غير مطهر.
خامسًا: من شروط الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى أعضاء الوضوء، من دهن جامد أو شمع ونحوهما، وهذا محل اتفاق بين المذاهب الأربعة، لأن الله - سبحانه وتعالى - أمر بغسل أعضاء الوضوء: الوجه واليدين والرجلين إذا كانتا مكشوفتين، فإذا كان على العضو المغسول ما يمنع من وصول الماء لم يتحقق امتثال الأمر، فيكون الغسل ناقصًا، وإذا كان ناقصًا لم يتم وضوءه.
سادسًا: من شروط الوضوء دخول الوقت على من به حدث دائم، فذهب الجمهور إلى اشتراط دخول الوقت في صحة طهارة مَن به حدث دائم، كالمستحاضة، ومن به سلس بول ونحوهما، فلو تطهر قبل دخول الوقت لم تصح طهارته.. وقيل: لا يشترط دخول الوقت، بل لا يعتبر خروج دم الاستحاضة وكذا من به سلس بول، لا يعتبر حدثًا ناقضًا للوضوء، وإنما يستحب منه الوضوء ولا يجب، وهذا مذهب المالكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الوضوء شروط الوضوء الوضوء من وإن کان
إقرأ أيضاً:
إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقي
يسعى الإعلام الإسرائيلي إلى بث الفرقة بين المقاومة الفلسطينية وسكان غزة، عن طريق إبراز وتضخيم بعض الأصوات المعارضة لحركة حماس.
تصريحات حسين العولقيوفي هذا السياق، نشر رئيس قسم الوطن العربي في كان 11 ومراسل بـ هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية روعي كايس، سلط الضوء على تصريحات أحد الشيوخ السعوديين، ونشر فيديو خاص به - وهو يدلي برأي خاص له في حماس - وعلق عليه مدعيًا: الشيخ السعودي حسين العولقي يطالب بحماية الفلسطينيين من حماس.
وعلق كايس على مقطع الفيديو قائلا "الجزء الذي يقلق أنصار حماس وشركائها أن الشيخ السعودي حسين العولقي مؤخرًا رفع مقطع فيديو على تيك توك لنفسه من الكعبة في مكة المكرمة، حيث هاجم حماس ودعا سكان غزة والفلسطينيين إلى نبذها والتخلي عنها".
العدوان على غزةيأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن حصيلة شهداء غزة، إلى 51,439 شهيدا، و117,416 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر طبية، أن من بين الحصيلة 2,062 شهيدا، و5,375 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 84 شهيدا، بينهم 6 شهداء تم انتشالهم، و168 إصابة، وما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.