نازل اخذ حقي: هؤلاء من يحركون السلاح المنفلت في العراق
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
رأى أمين عام حركة نازل اخذ حقي، مشرق الفريجي، اليوم الأحد، أن السلاح المنفلت تحركه القيادات السياسية والدينية. وقال الفريجي، في حديث لبرنامج عشرين الذي تبثه فضائية السومرية، إن "الكثير من قوى السياسية على خلاف مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني".
وأضاف، أن "تشرين لا تمتلك هوية واحدة، بل هي تمثل شعب متنوع في أفكاره؛ لذلك لا يمكن حصر تفكير جميع التشارنة برؤية واحدة مثل أنصار التيار الصدري أو أنصار ائتلاف دولة القانون أو غيرهم".
وحول تظاهرات اليوم، أشار الفريجي، إلى أنه "لم يحدث احتكاكاً قوياً بين المتظاهرين والقوات الأمنية"، مردفاً: "السلطة هي التي حاولت قمع المتظاهرين إذ حدث إطلاق رصاص في الهواء وقنابل دخانية؛ في محاولة لمنع استمرار التظاهرات إلى ما بعد وقت المغرب".
واعتبر، أن "قمع المتظاهرين نذير شؤم لحكومة السوداني؛ لان الحكومات التي قمعت المتظاهرين انتهت بمصير سيء".
وتابع، أن "الإطار التنسيقي استحوذ على الحكم بالقمع"، لافتاً إلى أن "نازل اخذ حقي هي الحركة الوحيدة الحاملة لتشرين".
كما بين الفريجي، أن شعار "ماكو وطن ماكو دوام" رفعه وزير الصدر وليس التشارنة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
!يقدرون القراءة لكنهم لا يقرؤون
عجيب أمر أولئك الذين يعرفون أهمية القراءة، ويحترمون القرّاء، لكنهم لا يقرؤون. وتجد هذا الصنف من الناس، (أو بعضهم على الأقل)، يحاول ألا يعترف بأنه لا يقرأ قراءة حرة خارج دائرة عمله، أو دراسته، أو ما هو مفروض عليه عمومًا؛ وذلك بأن يسمع موجزًا عن كتاب صدر حديثًا، فيتحدث عنه في مجلس آخر، أو حتى قد يكتفي بقراءة ملخّصات عن الكتب، أو استعراضات لها، ثم يتحدث وكأنه قد قرأها.
هي إيجابية أن يتابع البعض أخبار الكتب والكتابة، أو أن يقرؤوا ملخصات لبعض الأعمال الأدبية، لكن المشكلة في الاكتفاء بذلك، وعَدِّه قراءة مكتملة الأركان.
وهناك صنف من الناس يحترم القراءة بصدق، ومن أعماق قلبه؛ لدرجة أنه حينما يسأله شخص ما عن هواياته، أو حينما يكتب سيرته الذاتية، فإن القراءة تكون في مقدمتها. وهو شعور يستبطن معرفة عميقة بأهمية القراءة، وبأن ذلك سوف يؤثر في مكانته في المجتمع، أو في قبوله في وظيفة جديدة.
ومن هؤلاء من يحاول التعويض عن عزوفه عن القراءة، بشراء الكتب، واكتنازها (كمن يكنزون الذهب والفضة)، وتجّميع الكتب في مكتبة كبيرة مرتبة وأنيقة نادرًا ما يدخلها، وإن دخلها، فلا يقرأ منها شيئًا. وهو أمر يدل أيضًا على تفهّم لأهمية القراءة في الحياة.
وليس الحديث هنا هجومًا، أو انتقاصًا من هذه الأصناف من الناس، فمجرد حب الكتب وأهلها وقرائها، وكل ما يمتّ إليها بصلة، هو أمر حميد بحدّ ذاته، حتى لو لم تصاحبه قراءة؛ لكون ذلك يعزِّز من قيمة القراءة، والكتب في المجتمع، بدل إعلاء قيَّم الأمور التافهة، وغير المهمة. ولو أن هؤلاء خَطَوا خطوة واحدة إضافية، زيادة على ما يقومون به؛ وهي قراءة صفحة واحدة أوإثنتين فقط كل يوم، لكانت النتيجة رائعة بمرور الشهور والسنين، خاصة إذا صاحَبَتها زيادة طفيفة في عدد الصفحات في كل فترة زمنية، متى ما وجد القارئ في نفسه رغبة في ذلك.
وليت شعري، لو أن هؤلاء الذين يحترمون القراءة، بدؤوا بالقراءة دون تردُّد، ودون تأجيل، فهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة تقديرهم لأنفسهم، لما يساهم ذلك فيه، من إضفاء شعور لديهم، بتحقيق إنجاز معرفي هام، يدفعهم نحو مزيد من العطاء والتقدم؟
yousefalhasan@