الحكومة تكشف عن إجراءاتها لمواجهة تقلبات الطقس في غات
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
وجه وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي بصفته رئيس فريق الطوارئ الحكومي، مؤسسات الدولة المعنية باتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة تقلبات الطقس في منطقة غات جنوبي البلاد.
وطالب التومي مدير مركز الاتصال المحلي بتسخير الإمكانيات لغرفة الطوارئ بمقر المركز؛ لتجنب أي أضرار قد تحدث جراء هطول الأمطار، بالإضافة إلى تكليف مدير مكتب شؤون المخاتير بتشكيل فريق استجابة سريعة.
كما وجه التومي بتكليف فريق عمل من الوزارة لمتابعة الأوضاع في المنطقة، إلى جانب مطالبة الشركة العامة للنظافة في طرابلس بارسال فريق إلى غات واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة.
وكان الدبيبة كلف وزير الحكم المحلي مع فريق الطوارئ بالتواصل مع مصلحة الأرصاد الجوية لمتابعة المتغيرات الجوية أولا بأول، إضافة إلى التواصل مع عمداء البلديات ومخاتير المحلات بمنطقة غات وما جاورها.
وطلب الدبيبة من وزارة الحكم المحلي وفريق الطوارئ تشكيل غرقة عمليات لمتابعة أي أحداث قد تنجم جراء هطول الأمطار وجريان الأودية، والتنسيق مع وزارة الداخلية بشأن إخلاء سكان المناطق القريبة أو المحاذية للأودية لمنع أي أضرار بشرية، وكذلك تنبيه مالكي المواشي للخروج من مسارات الأودية.
وشدد الدبيبة على التنسيق مع كافة الوزارات والهيئات والأجهزة ذات العلاقة لاتخاذ أي إجراءات تحسبا لأي طارئ لضمان سلامة المواطنين وللحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
يشار إلى أن مركز الأرصاد الجوية قد طمأن بعدم وجود خطر من الأمطار جنوب البلاد، وخاصة في مدينة غات.
وقال الناطق باسم المركز الوطني للأرصاد الجوية محيي الدين رمضان إنه رغم عدم وجود مخاوف من الأمطار في مدينة غات لكن يجب أخذ الحيطة والحذر، وفق قوله.
وأوضح رمضان للأحرار، أنه كانت هناك مخاوف من تحرك الأودية من الجزائر نحو غات ولكن الأوضاع مطمئنة الآن.
المصدر: وزارة الحكم المحلي + قناة ليبيا الأحرار
الطقسحكومة الوحدة الوطنيةغات Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف الطقس حكومة الوحدة الوطنية غات
إقرأ أيضاً:
الفيضانات القديمة تكشف عن ماض مناخي درامي لشبه الجزيرة العربية
كشف سجل حديث يمتد لـ1600 عام عن هطول الأمطار في شمال شبه الجزيرة العربية أن المنطقة كانت أكثر رطوبة بكثير في الماضي مقارنة بالوقت الحاضر، حيث شهدت بعض الفترات معدلات أمطار تصل إلى 5 أضعاف المستويات الحالية.
تعتمد الدراسة، التي نشرت يوم 21 فبراير/شباط في مجلة "ساينس أدفانسس"، على تحليلات عينات رسوبية مأخوذة من بحيرة مالحة عميقة في خليج العقبة. ووجد الباحثون أن العصر الحديث أكثر جفافا بمقدار 2.5 مرة من المعدل التاريخي، مما يتحدى الفكرة الشائعة بأن شبه الجزيرة العربية كانت دائما منطقة قاحلة.
كما برز العصر الجليدي الصغير، الذي امتد بين عامي 1400 و1850 ميلادية، كفترة شهدت معدلات أمطار مرتفعة للغاية تفوقت على أي مستويات مسجلة في العصر الحالي. وتثير هذه النتائج مخاوف جديدة بشأن التحولات المناخية المستقبلية في منطقة تعاني بالفعل من ندرة المياه.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة سام بوركيس -أستاذ ورئيس قسم علوم الأرض البحرية في كلية روزنستيل بجامعة ميامي بالولايات المتحدة- إن الفريق البحثي الذي يقوده حلل طبقات الرواسب المحفوظة في بحيرة مالحة لا تحتوي على أكسجين على عمق 1770 مترا. ونظرا لأن الظروف القاسية في هذه البحيرة تمنع النشاط البيولوجي من التأثير على الترسبات، فقد بقيت طبقات الفيضانات دون تغيير، مما وفر أرشيفا فريدا لتغيرات الأمطار على مدار أكثر من 1500 عام.
ويضيف بوركيس في تصريحات للجزيرة نت "يمنحنا هذا الاكتشاف فرصة نادرة لقياس كميات الأمطار السابقة في شبه الجزيرة العربية بدقة عالية. على عكس السجلات المناخية القديمة الأخرى التي تقدم تقديرات نوعية فقط لفترات الجفاف والرطوبة، ويوفر سجلنا بيانات فعلية عن معدلات الهطول المطري".
كشفت العينات الرسوبية أن الفترة بين عامي 1400 و1550 ميلادية كانت ذروة هطول الأمطار، حيث تجاوزت المستويات الحديثة بمعدل 5 أضعاف. وتزامن ذلك مع بداية العصر الجليدي الصغير، وهي فترة تميزت بانخفاض درجات الحرارة عبر النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ويرجح الباحثون أن انخفاض النشاط الشمسي والتغيرات في أنماط الدوران الجوي ساهما في زيادة الأمطار فوق شمال شبه الجزيرة العربية خلال تلك الفترة.
إعلانوتدعم السجلات التاريخية هذه النتائج، حيث وصف رحالة إغريقي في عام 167 قبل الميلاد مناظر طبيعية خصبة في ما يعرف اليوم بمنطقة نيوم الصحراوية في السعودية. كما توثق مصادر من العصر العثماني خلال القرنين الـ16 والـ17 ميلادية شتاءات قاسية وفيضانات مستمرة في الشرق الأوسط، وهي ظروف تتماشى مع البيانات الرسوبية المكتشفة.
تؤكد نتائج الدراسة على تقلب مناخ شبه الجزيرة العربية بمرور الوقت، وتسلط الضوء على أهمية مراعاة الاتجاهات التاريخية طويلة الأجل عند التنبؤ بأنماط الطقس المستقبلية. ومع زيادة تغير المناخ واحتمالية حدوث أحداث الطقس المتطرفة، فإن الدراسة تشير إلى أن شبه الجزيرة العربية قد تشهد عودة إلى ظروف لم نشهدها في العصر الحديث.
ويؤكد بوركيس أن "فهم كيفية تقلب هطول الأمطار في الماضي يسمح لنا بتحسين توقعاتنا للمستقبل. إذ إن هذه الرؤى بالغة الأهمية لإدارة موارد المياه والاستعداد للفيضانات في واحدة من أكثر مناطق العالم جفافا".
ومع توسع المدن في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وزيادة تعرض البنية الأساسية للطقس المتطرف، يشدد المؤلف على الحاجة إلى نماذج مناخية محدثة تتضمن تقلبات هطول الأمطار التاريخية. وفي حين تشهد المنطقة حاليا أشد فتراتها جفافا منذ أكثر من ألف عام، فإن الماضي يشير إلى أن التحولات المستقبلية قد تجلب تغييرات غير متوقعة -وربما كارثية- على المشهد الهيدرولوجي.