شمسان بوست / متابعات:


تجنبت الحكومة الأمريكية الإغلاق الفيدرالي الذي كان سيؤدي إلى ضربة اقتصادية موجعة لأكبر اقتصاد في العالم، وذلك بناء على اتفاق في اللحظات الأخيرة في الكونغرس على تمرير التمويل الفيدرالي، بالرغم من أن هذا التمويل يُعتبر قصير الأجل.


ويسمح القانون بتمويل الحكومة الأمريكية حتى 17 من نوفمبر (أي لـ45 يوماً فقط)، إلا أنه لا يتضمن مساعدات جديدة لـ #أوكرانيا وفقاً لمتابعات مرصد “بقش”.



وأصبح القانون سارياً بعد توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن عليه، قبل دقائق من بدء الموعد النهائي للإغلاق منتصف ليل السبت.

وبدا تأخر التصويت على إغلاق الحكومة، تمرداً بين النواب من جانب الجمهوريين المتشددين، وكان من المقرر أن يؤدي إغلاق الحكومة إلى توقيف عشرات الآلاف من موظفي الحكومة الفيدرالية دون أجر وتعليق خدمات حكومية متنوعة.



لكن تحولاً دراماتيكياً -حد تعبير وكالة بلومبيرغ- حدث بعد ظهر يوم السبت، عندما سارع الجمهوريون في مجلس النواب إلى تمرير التمويل المؤقت، الذي من شأنه أن يُبقي الحكومة مفتوحة حتى منتصف نوفمبر المقبل، لكن دون تقديم تنازلات كبيرة بشأن مستويات الإنفاق.

ضربة موجعة: ماذا يعني الإغلاق الحكومي؟

رغم تمرير الميزانية، اعتُبر هذا التمرير ضربة موجعة لمجموعة محدودة من النواب الجمهوريين المتشددين، الذين أوقفوا المفاوضات في المجلس بسبب مطالبهم الصارمة بخفض الإنفاق ووقف التمويل الأمريكي لدعم أوكرانيا.

لكن الضربة الموجعة الأكبر كانت ستكون في حال حدث إغلاق الحكومة الأمريكية، حيث كان ذلك سيُحدث تعطيلاً واسعاً لكثير من الخدمات، وانقطاع رواتب الملايين من الموظفين الفيدراليين والعسكريين حتى انتهاء الإغلاق.



ويحدث إغلاق الحكومة عندما لا يوافق الكونغرس على تمويل الحكومة الفيدرالية بحلول الوقت الذي تبدأ فيه السنة المالية الجديدة في الأول من أكتوبر. وفي كل عام، يجب على الكونغرس تمرير 12 مشروع قانون مخصصات تشكل ميزانية الإنفاق التقديرية وتحدد مستويات التمويل للوكالات الفيدرالية.

ومع توقف الكثير من العمليات الحكومية، تستمر المهام الحكومية التي تعتبر ضرورية.

وتقدم كل وكالة فيدرالية خطة طوارئ تحدد الوظائف التي ستستمر وتلك التي ستتوقف، إضافة إلى عدد موظفيها الذين سيستمرون في العمل وعدد الموظفين الذين سيتم منحهم إجازات حتى انتهاء الإغلاق.

والموظفون الذين يعتبرون “أساسيين”، مثل العاملين في الخدمات التي تحمي السلامة العامة أو الأمن القومي، يستمرون في العمل، وفي الماضي كان هذا يشمل خدمات مثل تطبيق القانون الفيدرالي ومراقبة الحركة الجوية.

وتقول وكالة “أسوشيتد برس” بحسب متابعات بقش، إنه لن يحصل العديد من موظفي الحكومة الفيدرالية البالغ عددهم نحو 2 مليون موظف، بالإضافة إلى 2 مليون جندي عسكري وجنود احتياطيين في الخدمة الفعلية، على رواتبهم.



كما ستفقد برامج Head Start التي تخدم أكثر من 10 آلاف طفل محروم، التمويل الفيدرالي على الفور، وسيتم إغلاق المتنزهات الأمريكية إذا دخلت الحكومة في حالة إغلاق، كما سيتعين على بعض المكاتب الفيدرالية أيضاً الإغلاق أو مواجهة ساعات عمل أقصر أثناء الإغلاق.

مساوئ إضافية بناءً على إغلاق سابق

في الإغلاق الحكومي الأخير في 2018-2019، عمل نحو 420 ألف موظف فيدرالي من دون أجر، وتم منح 380 ألفاً آخرين إجازة، ولكن اعتماداً على الوكالات المتضررة، يمكن أن تكون هذه الأرقام أعلى من ذلك بكثير.

ويتمركز قرابة 60% من الموظفين الفيدراليين في وزارة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى والأمن الداخلي، وبينما ستستمر القوات العسكرية العاملة وجنود الاحتياط في العمل، سيتم منح إجازة لأكثر من نصف القوى العاملة المدنية في وزارة الدفاع، وهم حوالي 440 ألف شخص.

أما المتعاقدون الحكوميون فهم أسوأ حالاً، على عكس العمال الفيدراليين، إذ ليس لدى المقاولين ضمان باسترداد رواتبهم بمجرد إعادة فتح الحكومة، ويبلغ عدد المقاولين الملايين، ومن بينهم شركات تعمل لصالح وكالة “ناسا”، ووزارة الأمن الداخلي، وإدارة الطيران الفيدرالية، ووكالات فيدرالية أخرى.



إلى ذلك قد يخسر قطاع السفر 140 مليون دولار يوميًا في حالة الإغلاق، وفقاً لبيانات تابعها بقش صدرت عن جمعية صناعة السفر الأمريكية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: إغلاق الحکومة

إقرأ أيضاً:

اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي

يمانيون/ تقارير

أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.

وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.

مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.

وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.

بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.

لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.

وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.

يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.

وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.

مقالات مشابهة

  • إغلاق وكالة أمريكية لمكافحة التضليل الإعلامي الأجنبي لهذا السبب
  • إغلاق مركز أمريكي لمكافحة "التضليل" بعد قطع التمويل
  • لما أخفت وكالة الاستخبارات الأمريكية اكتشاف حياة على المريخ منذ 40 عامًا
  • تركيا تتعهّد بحل أحد أكبر الأزمات التي تؤرّق السوريين
  • أستاذ اقتصاد: مصر تطمح لرفع الصادرات إلى 100 مليار دولار| فيديو
  • ‌‏إدارة الطيران الفيدرالية: الخطوط الجوية الأمريكية تعلق جميع رحلاتها بسبب خلل فني
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • أستاذ اقتصاد: مصر تطمح لرفع الصادرات إلى 100 مليار دولار
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي