كيف كان سيضرب الإغلاق الحكومي الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تجنبت الحكومة الأمريكية الإغلاق الفيدرالي الذي كان سيؤدي إلى ضربة اقتصادية موجعة لأكبر اقتصاد في العالم، وذلك بناء على اتفاق في اللحظات الأخيرة في الكونغرس على تمرير التمويل الفيدرالي، بالرغم من أن هذا التمويل يُعتبر قصير الأجل.
ويسمح القانون بتمويل الحكومة الأمريكية حتى 17 من نوفمبر (أي لـ45 يوماً فقط)، إلا أنه لا يتضمن مساعدات جديدة لـ #أوكرانيا وفقاً لمتابعات مرصد “بقش”.
وأصبح القانون سارياً بعد توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن عليه، قبل دقائق من بدء الموعد النهائي للإغلاق منتصف ليل السبت.
وبدا تأخر التصويت على إغلاق الحكومة، تمرداً بين النواب من جانب الجمهوريين المتشددين، وكان من المقرر أن يؤدي إغلاق الحكومة إلى توقيف عشرات الآلاف من موظفي الحكومة الفيدرالية دون أجر وتعليق خدمات حكومية متنوعة.
لكن تحولاً دراماتيكياً -حد تعبير وكالة بلومبيرغ- حدث بعد ظهر يوم السبت، عندما سارع الجمهوريون في مجلس النواب إلى تمرير التمويل المؤقت، الذي من شأنه أن يُبقي الحكومة مفتوحة حتى منتصف نوفمبر المقبل، لكن دون تقديم تنازلات كبيرة بشأن مستويات الإنفاق.
ضربة موجعة: ماذا يعني الإغلاق الحكومي؟
رغم تمرير الميزانية، اعتُبر هذا التمرير ضربة موجعة لمجموعة محدودة من النواب الجمهوريين المتشددين، الذين أوقفوا المفاوضات في المجلس بسبب مطالبهم الصارمة بخفض الإنفاق ووقف التمويل الأمريكي لدعم أوكرانيا.
لكن الضربة الموجعة الأكبر كانت ستكون في حال حدث إغلاق الحكومة الأمريكية، حيث كان ذلك سيُحدث تعطيلاً واسعاً لكثير من الخدمات، وانقطاع رواتب الملايين من الموظفين الفيدراليين والعسكريين حتى انتهاء الإغلاق.
ويحدث إغلاق الحكومة عندما لا يوافق الكونغرس على تمويل الحكومة الفيدرالية بحلول الوقت الذي تبدأ فيه السنة المالية الجديدة في الأول من أكتوبر. وفي كل عام، يجب على الكونغرس تمرير 12 مشروع قانون مخصصات تشكل ميزانية الإنفاق التقديرية وتحدد مستويات التمويل للوكالات الفيدرالية.
ومع توقف الكثير من العمليات الحكومية، تستمر المهام الحكومية التي تعتبر ضرورية.
وتقدم كل وكالة فيدرالية خطة طوارئ تحدد الوظائف التي ستستمر وتلك التي ستتوقف، إضافة إلى عدد موظفيها الذين سيستمرون في العمل وعدد الموظفين الذين سيتم منحهم إجازات حتى انتهاء الإغلاق.
والموظفون الذين يعتبرون “أساسيين”، مثل العاملين في الخدمات التي تحمي السلامة العامة أو الأمن القومي، يستمرون في العمل، وفي الماضي كان هذا يشمل خدمات مثل تطبيق القانون الفيدرالي ومراقبة الحركة الجوية.
وتقول وكالة “أسوشيتد برس” بحسب متابعات بقش، إنه لن يحصل العديد من موظفي الحكومة الفيدرالية البالغ عددهم نحو 2 مليون موظف، بالإضافة إلى 2 مليون جندي عسكري وجنود احتياطيين في الخدمة الفعلية، على رواتبهم.
كما ستفقد برامج Head Start التي تخدم أكثر من 10 آلاف طفل محروم، التمويل الفيدرالي على الفور، وسيتم إغلاق المتنزهات الأمريكية إذا دخلت الحكومة في حالة إغلاق، كما سيتعين على بعض المكاتب الفيدرالية أيضاً الإغلاق أو مواجهة ساعات عمل أقصر أثناء الإغلاق.
مساوئ إضافية بناءً على إغلاق سابق
في الإغلاق الحكومي الأخير في 2018-2019، عمل نحو 420 ألف موظف فيدرالي من دون أجر، وتم منح 380 ألفاً آخرين إجازة، ولكن اعتماداً على الوكالات المتضررة، يمكن أن تكون هذه الأرقام أعلى من ذلك بكثير.
ويتمركز قرابة 60% من الموظفين الفيدراليين في وزارة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى والأمن الداخلي، وبينما ستستمر القوات العسكرية العاملة وجنود الاحتياط في العمل، سيتم منح إجازة لأكثر من نصف القوى العاملة المدنية في وزارة الدفاع، وهم حوالي 440 ألف شخص.
أما المتعاقدون الحكوميون فهم أسوأ حالاً، على عكس العمال الفيدراليين، إذ ليس لدى المقاولين ضمان باسترداد رواتبهم بمجرد إعادة فتح الحكومة، ويبلغ عدد المقاولين الملايين، ومن بينهم شركات تعمل لصالح وكالة “ناسا”، ووزارة الأمن الداخلي، وإدارة الطيران الفيدرالية، ووكالات فيدرالية أخرى.
إلى ذلك قد يخسر قطاع السفر 140 مليون دولار يوميًا في حالة الإغلاق، وفقاً لبيانات تابعها بقش صدرت عن جمعية صناعة السفر الأمريكية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: إغلاق الحکومة
إقرأ أيضاً:
أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟
ذكر موقع "عربي 21" أنّ قائد كتيبة في الجيش الإسرائيليّ تحدّث عن أحد أكبر التحديات والعقبات التي تواجه الجيش الإسرائيليّ في القتال ضد حزب الله، وتعيق تقدمه في القرى والبلدات جنوب لبنان. وقال لصحيفة "معاريف"، إن مقاتليه يطلب منهم الآن التعامل مع الظروف الصعبة التي يخلقها فصل الشتاء على الجبهة، فالطقس السيئ يحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على إحراز أي تقدم.
وقال المقدم علاد تسوري، قائد كتيبة الدبابات في مقابلة مع الصحيفة، إن مقاتلي كتيبته يحاولون الدخول من مستعمرة متولا صوب وادي الحولة في جنوب لبنان، لكن الأرض الوعرة والظروف التي يخلقها فصل الشتاء في الأرض يصعبان المهمة.
وذكر أن كتيبته "تعمل دائمًا على فحص المسارات التي تتحرك فيها الدبابات والآليات الهندسية، لكي لا تغرق أو تنزلق في الوحل"، مشددا على أن "دبابة الميركافا رغم أن لديها مقاومة هائلة، فإنها قد تغرق أو تنزلق في التربة أو الوحل، أو تنقلب عندما ينهار مسارها، ولذلك نقوم بفحص الطريق جيدا قبل التحرك، وهذا يمثل تحديا كبيرا".
وأضاف: "صباح السبت نزلت أمطار غزيرة في المنطقة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتيبة. في المساء كان هناك برد قارس. نحن مجهزون جيدًا ولكن الجوّ بارد جدًا".
ودعا تسوري إلى تحرك سياسي قائلا: "التحرك السياسي دائمًا يكمل التحرك العسكري. بشكل عام هكذا تنتهي الحروب، قرار وقف الحرب يتعلق بالسياسيين، ومهمتنا أن نقدم الأدوات ونتوسع في حدود الجبهة من أجل تعميق الإنجازات". (عربي21)