"الضفة الأخرى".. داليا عبدالرحيم تكشف ملامح نشأة الحركة الجهادية في شرق أوروبا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز»، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، عن ملامح نشأة الحركة الجهادية في منطقة شرق أوروبا الملتهبة، وعن دور جماعة الإخوان الإرهابية في هذا النشاط وتطوره.
وقالت «عبدالرحيم»، خلال تقديمها برنامج «الضفة الأخرى»، المذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن قادة الحرب في شرق أوروبا تتلمذوا على أفكار جماعة الإخوان ومُنظرها الأهم سيد قطب، ونتيجة الضغوط الكثيرة التي تتعرض لها جماعة الإخوان في أوروبا الغربية ومن قبلها دول الشرق الأوسط تحاول الآن الاستفادة من الحرب الروسية الأوكرانية في إعادة انتشارها في أوروبا الشرقية، رغم وجودها في شرق القارة العجوز منذ سنوات.
وأوضحت أنه بالرغم من الوجود الإخواني المحدود والمرتبط بالكثافات المسلمة في عدد من دول أوروبا الشرقية على عكس ما هو قائم في دول غرب أوروبا، إلا أن الجماعة الإرهابية كثفت من تواجدها داخل مناطق معينة مثل البوسنة والهرسك؛ فيما تُخطط في الوقت الراهن لتوفير ملاذات آمنة لعناصرها وأنشطتها داخل دول شرق أوروبا بسبب الملاحقات والحصار الأمني المفروض عليها داخل ملاذاتها التقليدية.
وأشارت إلى أن أبرز قادة التنظيمات الإرهابية في شرق أوروبا “شامل باساييف”، والذي ولد في 14 يناير عام 1965 وتوفي يوم 10 يوليو 2006، وبدأ قائدًا ميدانيًا في جنوب القوقاز، وقاد حرب عصابات ضد القوات الروسية لسنوات عدة، وشارك في عملية احتجاز رهائن مدرسة بسلان بهدف انسحاب الجنود الروس من الشيشان، ومنذ عام 2003 استخدم باساييف الاسم الحركي الأمير عبد الله شامل أبو إدريس، وتولى منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة أصلان مسخادوف بين عامي 1997-1998.
وأكدت أنه يأتي بعد ذلك الإرهابي “علي أبو محمد الداغستاني”، والذي شغل منصب أمير وقاضي إمارة القوقاز الإسلامية، وصاحب أقل فترة إمارة منذ تأسيسها تقريباً لمدة عام واحد، والذي قرر الخروج للقتال في عام 2009 عندما قُتل الشيخ مرتضى علي، وعُين قاضيًا لولاية داغستان في 2010، ثم قاضياً لإمارة القوقاز، كما عُين أميرًا لإمارة داغستان بعد مقتل دوكو عمروف في 18 مارس عام 2014، وقتل مساء يوم الأحد الموافق 19 أبريل عام 2015، بعد حصار فرضته القوات الروسية.
ولفتت إلى أن رستم أسيلداروف هو ثالث قادة التنظيمات الإرهابية في شرق أوروبا، والذي ولد في يوم 9 مارس 1981 وقُتل في يوم 3 ديسمبر عام 2016، والمعروف أيضًا باسم “الأمير أبو محمد قادري”، وأصبح زعيم أحد قطاعات ولاية داغستان في مايو 2010، وتولى في 8 أغسطس عام 2012 ولاية داغستان، وبايع أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" في ديسمبر 2014، وأعلنت السلطات الروسية مقتله في 3 ديسمبر 2016.
ونوهت بأن رابع قادة التنظيمات الإرهابية في شرق أوروبا هو دوكو عمروف، والذي ولد في يوم 13 إبريل عام 1964 ولقي حتفه في 7 سبتمبر 2013، وهو أول أمير لإمارة القوقاز الإسلامية، وعينه مسخادوف لرئاسة مجلس الأمن الشيشاني في يناير 1997، وشارك عمروف في الحرب الثانية منذ سبتمبر 1999 كقائد ميداني، كما تولى منصب رئاسة جمهورية الشيشان بعد مقتل الرئيس سعيدلاييف في 17 يونيو 2006.
واختتمت أن خامس قادة التنظيمات الإرهابية في شرق أوروبا يدعى “أبو عمر الشيشاني”، واسمه الحقيقي طرخان تيمورازوفيتش باتيرشفيلي، وشغل منصب وزير الحرب السابق وقائد القوات المسلحة في تنظيم الدولة "داعش"، وكان سابقًا رقيبًا في الجيش الجورجي، وأعلن بيعته لزعيم داعش أبو بكر البغدادي في نوفمبر 2013، وأصبح قائداً رئيسياً ووزيرًا للحرب لقوات داعش في 2014، وأعلن البنتاغون مقتله في 14 مارس 2016 بعدما أُصيب في غارة جوية، وقاد في سوريا مجموعة “جيش المهاجرين والأنصار”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعة الاخوان الارهابية فی یوم
إقرأ أيضاً:
الفتح يقدم ملامح تأييد المرجعية لـ الحشد الشعبي: لن يُحل صمام امان العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
قدم القيادي في تحالف الفتح سعد السعدي، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، ملامح لتأييد المرجعية الدينية للحشد الشعبي في العراق.
وقال السعدي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن " الحشد الشعبي مؤسسة رسمية قانونية صوت البرلمان العراقي على قانونها وهي احدى صنوف القوات المسلحة التي تأتمر بأمرة القائد العام لقوات المسلحة"، مؤكدا أن "الحديث عن حلها مجرد تحاليل ليس لها اي مصداقية"، متسائلا "هل يمكن حل الشرطة الاتحادية او الجيش او غيرها من الصنوف الأمنية الأخرى".
وأضاف أن "العراق دولة ذات سيادة واي محاولات للتدخل في شؤون مرفوضة ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني كان واضحا في حديثة عن الحشد الشعبي بانه مؤسسة رسمية ولا حديث عن حل قوة تشكل صمام امان العراق مع بقية التشكيلات والعناوين العسكرية والأمنية الأخرى".
وأشار الى انه" لا يوجد اي تصريح رسمي من قبل المرجعية الدينية حول حل الحشد الشعبي وهي من أسهمت في ولادتها من خلال فتواها الخالدة في الجهاد الكفائي قبل اكثر من 10 سنوات"، مستدركا بالقول "لم نرصد يوما اي موقف سلبي تجاه الحشد كما انها لا تتدخل في شؤون الدولة التفصيلية سواء تغيير او نقل او غيرها كما لم نعهد على المرجعية انها تدخلت في هذا الامر، لكن التصور الاشمل بان المرجعية داعمة لبقاء الحشد الشعبي".
وكانت مصادر سياسية كشفت في وقت سابق، اليوم السبت، عن رفض المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، اصدار فتوى لحل الحشد الشعبي بالرغم من الضغوط الغربية التي يتعرض لها العراق.
وقال مصدر مسؤول في حديث لصحيفة "الاخبار" اللبنانية، إن "الحكومة العراقية تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحلّ الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة".
وأضاف ان "الزيارة الثانية لممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، السيد علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك الحشد الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ليرفض الأخير استقباله".
مصدر من الحكومة العراقية، قال لـ"الاخبار"، إن "رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يتعامل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الصراع الأيديولوجي، وخاصة بعد طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث في سوريا وسقوط النظام".
وأوضح أن "قضية حلّ الحشد وتفكيك الفصائل رغبة غربية ليست جديدة، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة التي دائماً ما تعبّر عن انزعاجها من الفصائل كونها مدعومة إيرانياً أو تنفّذ سياسة طهران في المنطقة".
وأشار الى أن "السوداني دائماً ما يشدّد على عدم تدخل الحشد الشعبي في الصراعات الداخلية والإقليمية وحتى عند أحداث غزة ولبنان، أُبعد الحشد عنها تماماً، لكنّ هناك أطرافاً دولية وإقليمية تعتبر أن الفصائل تهدّد مصالحها وتتحكم بها إيران".
أما المصدر الثالث، قال إن "السيستاني استقبل الحسان فعلاً في زيارة أولى، جرت خلالها مناقشة الأوضاع في المنطقة ومصلحة العراق، بينما في الزيارة الثانية، التي أجريت قبل أيام وبعد نحو شهر على الأولى، لم يستقبله المرجع الأعلى بل ابنه السيد محمد رضا، وهذا ما يبيّن أنه فعلاً كان هناك طلب بخصوص حل الحشد، وعدم استقباله هو بمثابة الرفض لذلك الطلب".
وحلّ الحسان في الرابع من تشرين الثاني الماضي ضيفاً على السيستاني، إثر الأحداث والتحوّلات التي عاشتها المنطقة. وحينها، شدد المرجع على وحدة الصف العراقي وحصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن لغة الحروب، وهو ما فسّره ناشطون ومحلّلون سياسيون على أنه إشارة إلى الفصائل بوقف عملياتها العسكرية التي أحرجت الحكومة العراقية.
من جانبه، رأى نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، المقرّب من السوداني، في أحاديث إلى وسائل إعلام محلية أن المخاوف من حصول أحداث وتطوّرات أمنية أو سياسية في العراق خلال المرحلة المقبلة بعيدة عن الواقع.
وأضاف أن "هناك من يريد إشعال فتن داخلية للترويج لأحداث لا يمكن حدوثها في العراق، وخاصة على المستوى الأمني والعسكري"، معتبرا أن "تحركات الحسان واجتماعاته المختلفة طبيعية جداً، وزيارته لإيران أيضاً طبيعية، فهناك مكتب للأمم المتحدة، لكن لا يوجد له ممثل. وهذا الأمر حدث خلال فترات الممثلين السابقين للأمم المتحدة في العراق".
وكد الاعرجي أن "الحشد الشعبي هو مؤسسة عراقية رسمية، مشرّعة بالقانون، والحديث عن دعوات إلى حلّ الحشد غير حقيقي. أما في ما يخصّ الفصائل المسلحة، فإنّ قراراً بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولة العراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية، وأصحاب الحلّ والعقد هم من يقرّرون بقاء تلك الفصائل من عدمه، علماً أن وجودها مرهون بوجود الاحتلال. وعند انعدام وجود هذا السبب، لن تكون هناك فصائل مسلحة".