افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الـ26 لدار الكلمة في بيت لحم
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
بيت لحم - صفا
افتتحت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، اليوم الأحد، أعمال مؤتمرها الدولي السادس والعشرين بعنوان "الأرض والشعب والثقافة"، على مسرح الجامعة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من العلماء والأكاديميين وأصحاب خبرات فنية وإبداعية من متخصصين ومهتمين.
وفي كلمتها، رحبت نائبة رئيس جامعة دار الكلمة للتنمية والتطوير رنا خوري بالحضور، وقدمت نبذة عن المؤتمر وأهميته العلمية والثقافية والفنية في هذا الوقت لفلسطين، إضافة لأهميته للجامعة.
من جانبه، قال مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة القس البروفيسور متري الراهب، في كلمته خلال الافتتاح، إن "المؤتمر هذا العام له طابع خاص ومميز، أولا بموضوعه وهذا مرتبط بهوية جامعة دار الكلمة التي جعلت من الثقافة ومن الفن ومن التصميم عنوانا لها، وثانيا بحجمه حيث نستضيف حوالي 200 زائر من 25 دولة و60 جامعة في العالم، بالإضافة إلى الأوراق حيث سيتم تقديم 60 ورقة محكمة من علماء وأساتذة".
وأضاف "ما يميز هذا المؤتمر هذا العام، أيضا، الزيارات الميدانية التي تم تنظيمها مع ضيوفنا، كذلك يهمنا لمّ شمل شعبنا الفلسطيني فهناك متحدثون من الضفة بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومن داخل أراضي عام 1948 ومن الشتات الفلسطيني".
وأعرب عن شكره للشركاء كافة الذين أتاحوا الفرصة لعقد مثل هذا المؤتمر بهذا الحجم، وهم: اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، والشركاء من أوروبا، وجميع من ساهم بإنجاح المؤتمر.
من جهتها، قالت عميدة شؤون الطلبة، وقيّمة جائزة إسماعيل شموط للفن التشكيلي، منار إدريسي، في كلمتها إن جائزة إسماعيل شموط للفنون التشكيلية، تأسست في فلسطين عام 2015 لتكريم إرث إسماعيل شموط، وتشجيع الفنانين الفلسطينيين الشبان، وتسليط الضوء على دور الفن في المجتمع.
وأضافت "شارك في هذه الدورة 30 فنانا وفنانة من الشباب تحت عمر 35 عاما، تم اختيار 10 منهم للمشاركة في معرض الجائزة تحت عنوان (حاجز 75) الذي افتتح اليوم في جامعة دار الكلمة، وسيتم الإعلان عن الفائزين الثلاثة بالجائزة في حفل ختام المؤتمر، حيث سيبدأ تصويت الجمهور لاختيار الأعمال الثلاثة الفائزة اعتبارا من مساء اليوم وحتى مساء يوم بعد غد الثلاثاء".
بدوره، ثمّن رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي الفلسطيني معمر شتيوي لجامعة دار الكلمة جهودها في تنظيم هذا المؤتمر الذي يضمن محاور مهمة، متمنيا له النجاح والخروج بنتائج مثمرة.
وألقت خلود دعيبس كلمة بالنيابة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، نقلت خلالها للحضور تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة الرئاسية، ورحبت بهم في هذه الأرض المقدسة التي نقلت رسالة السلام إلى العالم بميلاد السيد المسيح.
وقالت: "75 عامًا من المعاناة يعيشها الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948 جراء احتلال غاشم وبغيض، استباح فيها الحجر والبشر، وانتهك حرمة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وسفك دماء أبناء شعبنا، وما زال الشعب الفلسطيني يعاني من ظلم تاريخي على مرأى من العالم الذي لا يحرك ساكنا لتطبيق العدالة ومنح الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، التي نصت عليها المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة".
وأضافت "مدينة بيت لحم، مدينة السلام، مهد السيد المسيح له المجد، أصبحت اليوم سجينة جدار فصل عنصري يفصلها عن توأمها القدس، كما استولت إسرائيل على مساحات شاسعة من أراضيها ومن ممتلكات كنائسها لصالح الجدار، وهذا ما يحدث في كريميزان وبير عونة والمخرور وغيرها من المناطق المهددة أراضيها بالاستيلاء عليها".
وتابعت دعيبس أن "إقامة هذا المؤتمر في بيت لحم بشكل خاص له أثر كبير في قلوب أبنائها، ويضع بصيصا من الأمل في قلوبهم بأن العالم ما زال يولي أهمية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة."
وتخلل حفل الافتتاح عرض فقرة موسيقية قدمتها الفنانة الأميركية من أصل إفريقي دريا دينور، وعرض Body Watani Dance وهو عرض منفرد للفنانة الأميركية من أصول فلسطينية ليلى عوض الله، يجسد صورا لامرأة فلسطينية تسافر عبر الزمن وتختبر ومضات من تجارب فلسطينية مختلفة، إضافة لمعرض جائزة اسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2023.
يذكر أن أعمال المؤتمر ستستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، الرابع من شهر تشرين أول الجاري.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: بيت لحم دار الكلمة مؤتمر ثقافة هذا المؤتمر بیت لحم
إقرأ أيضاً:
عزلتهم أم عزلهم !!
عزلتهم أم عزلهم !!
صباح محمد الحسن
طيف أول:
وطن ينتظر
الأوان الذي لم يحن
ولو تأخر
فمازال صوت أمنياته يزداد حرارة بنبرة تصغي للأمل
فأحلام شعبه
تفوق هذا المتسع الوجع!!
وقبل أكثر من اسبوع كنا تناولنا تداعيات إقامة مؤتمر لندن من أجل إيجاد حلول لأزمة السودان الذي تعد بريطانيا لإقامته بعيدا عن الحكومة السودانية، وذكرنا أن تسمية المنظمين للمؤتمر المزمع عقده في 15 ابريل، تزامنا مع ذكرى الحرب اللعينة، تسميته “منصة محايدة ” هو عدم إعتراف واضح بوجود طرفي الصراع وعدم إعتراف بحكومة بورتسودان، وأن دعوة أكثر من 20 دولة للمؤتمر عدا السودان يجدد التذكير لحكومة البرهان بأن العزلة الدولية مستمرة!!
ولكن يبدو أن القصد لا يتوقف عند إستمرار عزلة حكومة بورتسودان، ويكشف التجاوز أن الامر يتعلق بعزلها وليس عزلتها، وأن الطريق نحو إستعادة الحكم المدني الديمقراطي بدأ العمل على تعبيده بصورة جادة، وبالأمس قالت المعلومات الواردة من هناك إن المنظمين للمؤتمر بدأوا في مشاورات مكثفة مع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السابق المستقيل
فبالرغم من أن وزير الشؤون الافريقية البريطاني اللورد كولينز الذي تحدث في مجلس اللوردات عن أنهم يعدون لمؤتمر رفيع المستوى حول السودان في منتصف ابريل، وقال اننا نجري مشاورات حوله مع المجتمع المدني السوداني لا سيما قيادة صمود
إلا أن المشاورات مع قيادة “صمود” تكشف انها ليست مجرد تشاور يتعلق بدعوتها للمشاركة في المؤتمر ولكنه اعتراف بحكومة الثورة التي نزع البرهان منها الحكم بالسلاح، ويرى المنظمون للمؤتمر أن “صمود” تمثل واجهة سياسية مهمة بصفتها من أكثر التحالفات السياسية التي تبنت موقفا محايدا وواضحا من الحرب وعملت من أجل تحقيق السلام والمطالبة بإستعادة الحكم الديمقراطي، للانتصار لثورة ديسمبر المجيدة، وبالرغم من أن “صمود” تُعد لاعبا أساسيا في ملعب الحل السياسي للأزمة السودانية، كواجهة سياسية يلتقي طرحها مع رؤية المؤتمر الذي يسعى لبذل المزيد من الجهود المبذولة سيما أنها تقف على نقطة الحياد من طرفي الصراع وأن المؤتمر أكد منظموه انه “منصة محايدة” إلا أن ضرورة توسيع دائرة التشاور وتقديم دعوات لتشمل المجموعات السياسية السودانية المحايدة، والتي كشفت عن موقفها الرافض للحرب والداعي لوقفها، تبقى ضرورة ملحة، وذلك لما يكون له من أثر إيجابي في تحقيق اهداف المؤتمر الرامية لوقف الحرب والتي بلا شك يفيدها جمع أكبر عدد من القوى السياسية والمدنية الفاعلة لتشكيل جبهة سياسية عريضة تحت مظلة المؤتمر لتحقيق الغاية المنشودة، بغية أن التحالفات الأخرى تسعي أيضا لاستعادة المسار الديمقراطي .
كما أن المزيد مما يدعم فكرة وقف الحرب وتحقيق السلام هو أن ثمة وقفات، يومي ١٥ و١٩ أبريل في لندن وجنيف لتوجيه رسائل للمجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين وإنهاء الحرب
ومن جهة موازية لدعم الحراك الدولي نحو حل الأزمة، فإن نائبة المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية منيون هيوستن تقول إن امريكا تريد من كافة الأطراف أن تتنحى عن اسلحتها وتلبي رغبة الشعب السوداني، في وقف الحرب، ولأن المجتمع الدولي لا ينظر الي ما يحدث على الارض سوى انه فوضى تستهدف ارواح المدنيين وتزيد في توسيع مأساتهم الإنسانية، قالت منيون للحدث في إجابة على سؤال كيف تنظر امريكا لتقدم الجيش على الأرض وسيطرته على العاصمة الخرطوم، قالت: هذا لا يغير في موقف امريكا المطالب بالتخلي عن السلاح وضرورة الجلوس للتفاوض، وهذا يؤكد أن السيطرة الناتجة عن الإنسحاب المتفق عليه غير “محسوبة ‘ في ميزان الحل الدولي،
وربما لوكان الجيش وسع مساحات سيطرته بمعارك عسكرية وانتصر فيها، لكان هذا له وزنه ومقداره في إعادة تشكيل وملامح الحل الدولي، ولكن!!
عليه فإن مؤتمر لندن الذي إختار صمود بقيادة حمدوك للتشاور معها دون حكومة السودان وربما تكون حضورا بتمثيلها المعلن او غير المعلن مع إصرار أمريكا على الحل السياسي بالرغم من فرض السيطرة لصالح الجيش بالعاصمة الخرطوم،
بالإضافة الي جهود المملكة العربية السعودية ولقاء الأمس الذي جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان في قصر الصفا بمكة المكرمة
وما سبقه من تغيير في الخطاب العسكري للبرهان الذي بدأ يتحدث عن ضرورة السلام والنأي بالجيش من العملية السياسية، وذلك بقوله أن لا رغبه لهم في المشاركة السياسية مستقبلا، كلها خطوات تؤكد أن نافذة للحل فُتحت من جديد، وأن الإطلالة عبرها، ربما تأتي بتأثير حلفاء القيادة العسكرية عليها دون الحاجة الي عصا، وإن فشل الحلفاء فإن استخدام العصا لكسر العناد وارد، المهم أن القادمات من أيام لا تبشر دعاة الحرب وفلول النظام البائد، هذا إن لم تكن تُنذرهم
طيف أخير:
#لا_للحرب
الرافضون للسلام قد يتخلوا عن معاركهم السياسة لعرقلته، ولكن قد يكون الإحتجاج عسكري ميداني ليس لرفض السلام ومبدأ التفاوض، ولكن لأن خيار الحل السلمي هذه المرة غير قابل للإنهيار بالخطة والمؤامرة السياسية.
الوسومصباح محمد الحسن صمود عزلتهم عزلهم