نواب: قرارات الرئيس تنتصر للبسطاء.. و«حكاية وطن» كشف حساب لإنجازات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أكد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ أن قرارات الرئيس السيسى تنتصر للمواطن البسيط بمختلف فئاته وتعكس وضعه فى مقدمة الأولويات، مشيرين إلى أنه على الرغم من صعوبة الأوضاع الإقليمية والعالمية فإن الدولة نجحت، بفضل قيادتها الوطنية الحكيمة وصبر وجهد الشعب، أن تبنى الجمهورية الجديدة، معتبرين أن ما تحقق من مشروعات خلال الفترة الماضية يمثل إنجازات غير مسبوقة فى مختلف المجالات والقطاعات.
وأكد النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمر حكاية وطن كشفت خطورة حملات التشكيك التى لاحقت كل المشروعات التى نفذتها الدولة، ومن بينها مشروع قناة السويس الجديدة وضرورة التصدى لحملات الكذب والتشكيك، خاصة أن مشروع قناة السويس كان وسيلة لاستعادة ثقة الناس واستعادة الأمل المفقود وتجميع الشعب على هدف واحد، من خلال فتح باب المساهمة فى إنشاء القناة بفائدة 12%، مشدداً على أهمية التصدى لحملات التشكيك المستمرة فى كل الإنجازات التى تتحقق.
وأضاف «عبدالقادر» أن كلمة الرئيس كشفت حجم الإنجازات والجهود التى بذلتها الدولة المصرية من أجل تحقيق تنمية شاملة، لتؤكد حجم اهتمام القيادة السياسية ببيان الحقائق للمصريين، وإشراكهم فى كل خطوات التنمية التى تشهدها الدولة خلال الـ9 سنوات الماضية، خاصة أن الرئيس كان حريصاً على استعراض حجم التحديات التى واجهت الدولة، لا سيما فيما يتعلق بحملات التشكيك وحرب الشائعات التى تستهدف زعزعة الثقة بين الشعب وقيادته السياسية.
وأشار إلى أن مؤتمر حكاية وطن كشف نجاح الدولة فى التعامل مع التحديات العالمية خلال السنوات الأخيرة، سواء فيما يتعلق بتداعيات جائحة كورونا أو الأزمة الروسية- الأوكرانية، وما تبعهما من ارتفاع فى معدلات التضخم العالمى ومشكلات سلاسل الإمداد والتوريد، إلا أن الدولة تمكنت من عبور تلك الأزمات، لافتاً إلى أن السيسى أكد أن الأمم تُبنى بالإصلاح لا بالتشكيك، وأن هناك ضرورة لاستمرار العمل الدؤوب.
وأوضح «عبدالقادر» أن الدولة تشهد طفرة غير مسبوقة فى حجم المشروعات بمختلف القطاعات على مستوى الجمهورية، إذ يسير العمل بالتوازى فى مختلف المجالات والقطاعات، منوهاً بأن الدولة تمكنت خلال 10 سنوات من تحقيق المعادلة الصعبة، بمواجهة التحديات الضخمة التى كادت تعرقل مسيرتها، وكذلك تحقيق التنمية الشاملة فى كل شبر من أرض هذا الوطن، من أجل تحسين جودة الخدمات التى يحصل عليها الشعب، لافتاً إلى أن البنية التحتية تمثل نقطة فاصلة فى عملية التنمية.
«بدوى»: ملف التكنولوجيا والرقمنة شهد تطوراً كبيراًمن جانبه أكد الدكتور خالد بدوى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مؤتمر حكاية وطن فرصة لعرض الإنجازات التى تحققت على مدار 10 سنوات من حكم الرئيس السيسى، موضحاً أن توقيت المؤتمر مهم ليكون فرصة للمواطنين أن يعلموا ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، ليضع حداً أمام المشككين الذين يسعون للتقليل من هذا الجهد، خاصة أن مصر على أعتاب انتخابات رئاسية.
وقال إن الدولة حققت الكثير من الإنجازات على أرض الواقع خلال السنوات الأخيرة، وهناك طفرة غير مسبوقة فى حجم المشروعات بمختلف القطاعات على مستوى الجمهورية، موضحاً أن القيادة السياسية عملت على تطوير البنية التحتية للبلاد وتحسين الخدمات العامة مثل التعليم والصحة والنقل، بالإضافة إلى الاهتمام بملف التكنولوجيا والرقمنة الذى شهد تطوراً كبيراً.
وأضاف «بدوى» أن هذه الإنجازات أسهمت فى قوة واستقرار الدولة والتأكيد على أنها تسير فى الطريق الصحيح وقادرة على العبور إلى المستقبل، إلى جانب دعم ركائز الجمهورية الجديدة وتوفير الآلاف من فرص العمل.
وقال النائب عبده أبوعايشة، عضو مجلس الشيوخ، إن مؤتمر «حكاية وطن» الذى حضره الرئيس السيسى، رصد إنجازات الدولة التى كانت ولا تزال غير مسبوقة وبمثابة إعجاز تنموى بشهادات محلية ودولية، لافتاً إلى أن حجم الإنجازات التى تحققت فى عهد الرئيس هو صورة تدعو للفخر على المستويات السياسية والاقتصادية والبنية التحتية.
وأكد «أبوعايشة» تأييده لترشح السيسى لفترة رئاسية مقبلة، قائلاً: «يجب أن يستكمل الرئيس السيسى الإنجازات التى وصلت إلى عنان السماء والجمهورية الجديدة التى يشيدها»، مشيداً بحضور الوزراء والمسئولين المؤتمر لتوضيح حجم ما تحقق خلال سنوات قليلة للمصريين.
وتابع: «(حكاية وطن) هو نوع من رد الجميل للرئيس السيسى، الزعيم الذى استطاع أن يغير شكل مصر ويواجه التحديات بكل قوة، فما تحقق فى مصر أمر مشرّف للحاضر والأجيال القادمة، وكلمة الرئيس حملت حلم المصريين فى مستقبل مبهر لمصر، فالوطن يحيا بالتغيير والأحلام العظيمة».
«الصيرفى»: مصر تشهد إعجازاً حقيقياً فى مختلف المجالات وتجديداً شاملاً لمرافقهاوأكد النائب أمين الصيرفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أن الدولة تشهد إعجازاً حقيقياً فى مختلف المجالات، وهناك تجديد شامل لمرافقها وبناء لأسس وأعمدة الجمهورية الجديدة وفق أفضل المعايير المتبعة عالمياً، مضيفاً: «هناك طفرة غير مسبوقة فى حجم المشروعات بمختلف القطاعات، والفضل فى ذلك يعود للرئيس السيسى».
ولفت «الصيرفى» إلى أن انطلاق مؤتمر حكاية وطن بحضور الرئيس السيسى يعكس رؤية الدولة فى بناء الجمهورية الجديدة، ويؤكد جدية العمل على قدم وساق لتنفيذ رؤية مصر 2030.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن ما تحقق فى مصر على مختلف المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية يدعو للفخر، ويرجع الفضل فيه للرئيس السيسى صاحب الرؤية الشاملة للنهوض بالوطن، متابعاً: «الحكومة تعمل على تهيئة المناخ للمستثمرين، سواء الأجانب أو المحليين، للعمل بكل المجالات، والنهوض بالبنية التحتية والتنمية التى تشهدها جميع محافظات الجمهورية، وشبكة الطرق التى تمثل شرايين التنمية الحقيقية».
وقال: «(حكاية وطن) هو حكاية إنجاز حقيقى شهدته البلاد، وبالخصوص فى مجال البنية التحتية والتى تمثل نقطة فاصلة فى عملية التنمية، وهذا ما تعمل عليه الدولة بقيادة الرئيس السيسى للانطلاق إلى المستقبل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الجمهوریة الجدیدة مؤتمر حکایة وطن الإنجازات التى الرئیس السیسى غیر مسبوقة فى أن الدولة عضو مجلس ما تحقق إلى أن
إقرأ أيضاً:
هدم الدولة.. ميليشيات إلكترونية بالخارج تستهدف نشر الفوضى
مُخطط تكتيكى غير قتالى يستهدف عقل وسلوك الخصم، لا يُعد حرباً بالمعنى التقليدى، لكنه يتطور بمرور الزمن مستهدفاً تدمير الشعوب من خلال حروب نفسية تشنّها جماعات الإرهاب لحشد الجماهير عبر ترويج الأكاذيب، فى محاولة طمس الحقائق وتشويه النجاحات التى تتحقّق على أرض الواقع.
«فرغلى»: تنظيم الإخوان الإرهابى يعمل على تضخيم السلبيات والتهوين من الإنجازاتماهر فرغلى، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، قال لـ«الوطن»، إن لجان الإخوان الإلكترونية دائماً ما تعمل على التشكيك فى إنجازات الدولة المصرية، وهناك صفحات تابعة للتنظيم الإخوانى الإرهابى تعمل على نشر الشائعات وتشويه كل جهود الدولة، فى إطار خطة ممنهجة تعتمد على محاور ومجموعات وغرف مغلقة تستهدف تحويل النجاحات إلى إخفاقات.
وأوضح «فرغلى» أن حجم الهزيمة التى تلقاها التنظيم الإخوانى الإرهابى يجعلهم مستنفرين لفعل أى شىء، لذلك هناك غرف إلكترونية تُدار من خارج مصر من أجل هدم الدولة بواسطة حرب الأكاذيب والترويج لأفكار خبيثة ونشر شائعات وتضخيم سلبيات والتهوين من إيجابيات الدولة، وتستهدف اللجان أعماراً مختلفة.
وأضاف: «يتم استهداف فئات معينة، مثل الأطباء وطلاب المدارس وغيرهم، ومحاولة إشراك أشخاص بعينهم فى مخططاتهم، وخلال السنوات الماضية اعتمدت لجان التنظيم نشر شائعات من صفحات باللغة العربية من دول بالخارج باسم شخصيات وهمية، وخلال الآونة الأخيرة اعتمدت على نشر لقطات مصوّرة قديمة تستهدف مؤسسات الدولة الكبرى، وكذلك ترويج شائعات على مستوى واسع، وهناك إصرار من قِبل التنظيم على هذا النهج رغم تصدى المصريين لهم».
عمرو فاروق، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، أكّد أنّ الشائعات هى أقوى سلاح تستخدمه جماعة الإخوان الإرهابية حالياً وتوظّفه فى تفكيك الظهير الشعبى الداعم لمؤسسات الدولة وقراراتها ومشروعاتها القائمة والجارى تنفيذها، إلى جانب تشويه مؤسسات الدولة، ضمن حروب الجيل الرابع والخامس، ويطلق عليها «حرب اللاعنف»: «تنظيم الإخوان يختلق الأكاذيب تحت شعار (اكذب حتى يُصدّقك الناس)، وهناك منظمات تتبع التنظيم الدولى الإرهابى، تعمل على نشر هذه الأكاذيب من أجل التأثير على الدولة المصرية ومحاولة إسقاطها».
وأوضح د. إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحروب النفسية هى أحد أنماط الحروب الحديثة، التى لا تعتمد على المواجهة المسلحة التقليدية بين القوات النظامية، بل على أساليب غير تقليدية أقل تكلفة وقد تكون أكثر تأثيراً، لأنها تعتمد على نشر الشائعات والأخبار المغلوطة، والتشكيك فى المؤسسات، والعمل على إحداث الفرقة بين أفراد الشعب، وبين مختلف فئات المجتمع وقطاعات الدولة، ولهذا يُعد هذا النمط مستحدَثاً، فهو حرب بالمعنى الفعلى، وإن كانت أقل تكلفة، إلا أنها قد تكون أشد حدّة وخطورة.
وأضاف «بدر الدين»: «يُمكن مواجهة هذا النمط من الحروب من خلال مجموعة من الوسائل، إذ يُعَدُّ مستوى الوعى لدى المواطنين خط الدفاع الأول، بحيث تكون لديهم القدرة على تمييز الأخبار الصحيحة من الأخبار المغلوطة، ويمكن رفع هذا الوعى من خلال أساليب المكاشفة والمصارحة، فعند ظهور أى شائعة يجب توضيح حقيقتها وأبعادها أمام المواطنين لتوعيتهم بالحقيقة ومواجهة تلك الأكاذيب والشائعات».
وأشار إلى أن مواجهة الحروب النفسية تتطلب دوراً فاعلاً من الأحزاب السياسية، والجامعات، ومؤسسات المجتمع المدنى، إلى جانب وسائل الإعلام المختلفة، التى تُعدّ عنصراً مهماً، لكن لا ينبغى أن تكون هذه الجهود فردية، بل من الضرورى أن تعمل كل هذه الأدوات بتنسيق وتكامل، مقترحاً ضرورة وجود هيئة تنسيقية، مثل «مجلس أعلى للوعى» أو «مجلس أعلى للتثقيف السياسى»، تكون مهمتها تنسيق العمل بين الجهات والمؤسّسات المختلفة لمواجهة تلك الحروب، التى تسعى دائماً لخلق الفرقة والانقسامات وتشكيك متبادل بين مختلف فئات المجتمع وقطاعاته، وبين المواطنين ومؤسسات الدولة.
أذرع التنظيم تستخدم آليات متطورة من بينها تخصيص الرسائل للأفراد المستهدَفين بدلاً من العمومالكثير من الدراسات تناولت الحروب النفسية وتأثيرها، وحسب دراسة منشورة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وصف الباحثون «الحرب النفسية» بأنها أداة منظمة للتأثير على الخصم بوسائل غير عسكرية، مثل الدعاية والتهديدات النفسية، حيث تستهدف التأثير فى عقول وسلوكيات العدو دون اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة.
وحسب الدراسة، فإن حملات التأثير الاجتماعى التى تستغل الفضاء الإلكترونى تسعى لنشر الانقسام الداخلى وإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع، ويعتمد ذلك على التأثير فى مواقف الأفراد ومعتقداتهم بوسائل تتراوح بين الإقناع والامتثال لضغوط خارجية، ويزداد التأثير كلما كانت لدى الأفراد معرفة أوسع بالموضوع أو صلة أقوى به، وتشير الدراسة إلى أن أبرز التطورات فى الحرب النفسية المعاصرة هو تخصيص الرسائل للفرد المستهدف، بدلاً من الاعتماد على رسائل شاملة للجماهير، مما يزيد فاعلية التأثير، فعلى عكس الإعلام التقليدى الذى كانت تتحكم فيه الدول، أصبحت منصات التواصل الاجتماعى تُدار من قِبل شركات خاصة عابرة للحدود ويصعب السيطرة عليها.
وفى دراسة بحثية أعدّها الدكتور معتز عبدالله، عميد كلية الآداب الأسبق وأستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أكدت أن التضليل الإعلامى لأعداء الوطن عبر معلومات مختلطة ومتداخلة ومغلوطة يستهدف بث المشاعر السلبية نحو الوطن وترسيخ الاتجاهات السلبية لزيادة حالة الشك لدى المواطن، وتزييف الوعى تحت ستار الموضوعية، لترسيخ فكرة أن الانقسام ما زال موجوداً بين أبناء الشعب المصرى.
وأوضحت أن الشائعات تنتشر وتزدهر فى ظل غياب المعايير المؤكدة للصدق، مع إمكانية ترويجها من خلال عدة وسائل، مشيرة إلى وجود فروق فردية فى نشر الشائعات بين الشائعات المقصودة والعفوية، التى تُعد الأخطر، لأنها تنطوى على حُسن النية وينتج عنها التجاوب معها دون وعى أو دراية.