منتخب الترايثلون يختتم مشاركته في أسياد هانغتشو
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
صراحة نيوز – أنهت لاعبتا المنتخب الوطني للترايثلون، ليديا مصلح ومريم شعبان، مشاركتهما في النسخة التاسعة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية والتي تستضيفها مدينة هانغتشو الصينية.
وحلت اللاعبة ليديا مصلح في المركز 14 بعد أن أنهت السباق بزمن بلغ 2:20.7 ساعة، فيما لم تتمكن اللاعبة مريم شعبان من انهاء السباق.
وحققت اللاعبة اليابانية، يوكو تاكاهاشي، الميدالية الذهبية بعد أن أنهت السباق بزمن بلغ 2:01.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن الشباب والرياضة الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شعبان يكتب: مذكرات صلاح أبو سيف.. سر العبقرية
لم أطق صبرًا أن التهمت كتاب مذكرات صلاح أبو سيف. الذي أعده الأستاذ عادل حمودة، بمجرد أن وقع في يدي، فساعة بعد أخرى حتى انتهيت منه في يوم وليلة.
والحقيقة إنه لم يخيب ظني، فقد جاءت المذكرات التي أدلى بها المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف ثرية وموحية، صحيح إنه تأخر ظهورها ما يزيد عن ربع قرن بعدما ضاعت في الأوراق حتى عثر عليها عادل حمودة، وأصدرها في كتاب. إلا أنها مذكرات حية متدفقة، لواحد من أهم مخرجينا في تاريخ السينما المصرية.
الحاصل أني، أحببت صلاح أبو سيف في سن مبكرة، وعشقت كل أفلامه من لك يوم يا ظالم والزوجة الثانية والفتوة وشباب إمرأة والوحش وريا وسكينة والوسادة الخالية ولا أنام وأنا حرة وحمام الملاطيلي وشىء من العذاب والقاهرة 30 وبداية ونهاية والمواطن مصري وغيرها، فهي أفلام من لحم ودم، قصص مصرية أصيلة تدور أغلبها في الحارة أو في الواقع ليست مختلقة، ونستطيع أن نتعرف على شخصياتها فهم يعيشون بيننا.
الواقع أن الكتاب قدم صورة شبه متكاملة عن صلاح أبو سيف وخصوصا فترة البدايات التي كانت مجهولة للكثيرين، وكشفت كيف استطاع هذا المخرج العملاق أن يعيش بيننا بأعماله حتى اليوم، وكيف واجه حروبا وصراعات للدفاع عن أسلوبه ووجهة نظره، والخروج بالفيلم المصري منذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي من جو القصور والخدم والحشم، إلى أرض الواقع بقصص وهموم مصرية. فهو كتاب يكشف سر عبقرية صلاح أبو سيف، وحسنا فعل الاستاذ عادل حمودة، عندما ترك صلاح أبو سيف يتدفق في الرواية والحكي.
المثير هو ما جاء في اعتراف صلاح أبو سيف نفسه أن قصة شباب إمراة في الفيلم الشهير بطولة شكري سرحان وتحية كاريوكا وعبد الوارث عسر وشادية، هى قصته هو، وأنه قد مر بها عندما سافر إلى فرنسا، قائلا انه جزء من تاريخه العاطفي قبل تاريخه الفني، عندما استغلت إمراة أكبر منه مرتين شبابه فعاش المتعة والعذاب معا، كيف اكتشف اللذة وكيف شعر بالإهانة من الفقر، ولكن في الفيلم لم ينتقل البطل من القاهرة إلى باريس ولكنه انتقل من الريف إلى القاهرة وهى حالة مصرية واقعية، يعاني منها الشباب الذين تستهلك المدنية سذاجتهم.
واذا كان شباب إمرأة شكل تيارا خاصا في السينما المصرية من وقتها ونبه إلى وجود مخرج وفنانين حقيقيين، فإن ثلاثية الوحش بطولة سامية جمال ومحمود المليجي وأنور وجدي، وريا وسكينة بطولة أنور وجدي، والفتوة بطولة العمالقة فريد شوقي وزكي رستم، قد أكدت جميعها فكر صلاح أبو سيف وكشفت توجهات الرجل، الذي ولد في حي بولاق وقال بصدق إن السينما عكست كافة مراحل حياته.
بدأ مشواره السينمائي سنة 1939 مساعدا لنيازي مصطفى وكمال سليم وأحمد بدرخان ويوسف وهبي وعلى مدى 46 سنة، ما بين 1945 حتى 1991 قدم 38 فيلما روائيا، وكان قادرا على أن يقدم ثلاثة أضعاف هذا العدد، لكنه أخذ على عاتقه أن يقدم فيلما واحدا في العام وأن يأخذ حقه من البحث والدراسة وفق قوله.
مذكرات صلاح أبو سيف، جاءت ثرية وملهمة عن هذا المخرج العملاق، لكنها لم تروي ظمأ من قرأوا العديد من الكتب عن صلاح أبو سيف وأفلامه، ومنها كتاب "صلاح أبو سيف لهاشم النحاس"، وقد كشف عادل حمودة أن المرض الأخير لصلاح أبو سيف هو ما أعاق استكمال المذكرات فقرر صياغة ما تم تسجيله وعرضه عليه وهو ما كان، لذلك لم تقترب المذكرات من أفلام شهيرة للعملاق صلاح أبو سيف وتفاصيلها والجو الذي صنعت فيه باستفاضة مثل الزوجة الثانية وفجر الإسلام وحمام الملاطيلي الفيلم الذي أقام السينما المصرية ولم يقعدها في سبعينيات القرن الماضي ولسنوات طويلة بعدها ولا تحفته الخالدة المواطن مصري مع عمر الشريف سنة 1991.
اختصار هذه المذكرات الثرية، في مقال واحد صعب للغاية، لكنها كتاب ملهم لعشاق فن صلاح أبو سيف أو من تعلقوا بهذه الأعمال الجميلة، ليعرفوا سر العبقرية والصدق، وللمخرجين الموجودين الآن على الساحة ولا استثني أحد.
فالسينما في بلادنا لا يجب أبدا أن تقف عند حدود التسلية والتهريج، ولكن يجب أن تكون بشكل أو بآخر انعكاس لقضايا الواقع الحقيقية ومشاكلنا الاجتماعية وبالطبع لا يمكن اختصار كل القضايا في بحر البلطجة والمخدرات، مثل ما تفعله كثير من هذه الافلام. فالسينما مثل الأدب مرآة الشعوب، وحسنا أن الانتاج السينمائي عاد للزخم في آخر ثلاثة أعوام وأصبحنا نتخطى حاجز إنتاج الـ40 فليما في العام ، فعل الأقل يجب أن يكون ربع هذا العد أفلاما جيدة ذات قصة ومضمون.
رحم الله صلاح أبو سيف، المخرج الذي حفر تاريخه بحروف من نور، ودفعنا اليوم للكتابة عنه وقراءة مذكراته بعد ثلاثين سنة على وفاته.