المتظاهرون يعودون إلى ساحة التحرير مع استمرار معاناة العراقيين
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أكتوبر 1, 2023آخر تحديث: أكتوبر 1, 2023
المستقلة/- عادت الاحتجاجات إلى ساحة التحرير في بغداد، بعد أكثر من عامين من توقفها، وذلك في إطار احتجاجات شعبية واسعة امتدت إلى مدن أخرى في العراق.
وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير، اليوم الأحد، 1 تشرين الاول 2023، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، وتحقيق العدالة لضحايا الاحتجاجات السابقة.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالفساد الحكومي، ومطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. كما أطلقوا هتافات منددة بالفصائل المسلحة التي اتهموها بقتل المتظاهرين.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل استمرار معاناة العراقيين من البطالة والفساد ونقص الخدمات الأساسية. كما يأتي بعد فشل الحكومة العراقية في تحقيق مطالب المحتجين في احتجاجات تشرين عام 2019.
وبحسب مصادر أمنية، فقد شهدت ساحة التحرير بعض الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات.
ويتوقع أن تستمر الاحتجاجات في الأيام المقبلة، حيث يسعى المتظاهرون إلى الضغط على الحكومة العراقية للرد على مطالبهم.
ويرى مراقبون أن عودة المظاهرات إلى ساحة التحرير في بغداد هو مؤشر على استمرار الغضب الشعبي في العراق. وتشير هذه الاحتجاجات إلى أن مطالب المحتجين لم يتم تحقيقها، وأن الحكومة العراقية فشلت في حل المشكلات التي دفعت إلى اندلاع الاحتجاجات في البداية.
ويتوقع أن تستمر هذه الاحتجاجات في الضغط على الحكومة العراقية، مما قد يؤدي إلى حدوث تغييرات في سياساتها.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الحکومة العراقیة الاحتجاجات فی ساحة التحریر
إقرأ أيضاً:
مئات المسيحيين يتظاهرون فى دمشق.. رفض للطائفية ودعوة للوحدة الوطنية
شهدت العاصمة السورية دمشق، أمس، مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات من المسيحيين احتجاجًا على حادثة حرق شجرة عيد الميلاد بالقرب من مدينة حماة، في مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية.
وأظهرت تقارير إعلامية أن الحادثة نُفذت على يد مسلحين من فصيل الأوزبك الأجنبي المنخرط في الصراع السوري منذ بداياته.
تفاصيل الحادثةانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من الملثمين وهم يضرمون النار في شجرة الميلاد، في مشهد أثار غضبًا واسعًا.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحادثة وقعت تحت تهديد السلاح، بينما تمكنت فرق الإطفاء من إخماد النيران لاحقًا، وتمكنت القوات الأمنية من ملاحقة واعتقال المتورطين في الحادثة.
ردود الفعل الشعبيةخرجت مظاهرات في أحياء مسيحية عدة بدمشق مثل جرمانا، وكشكول، وباب توما، حمل خلالها المتظاهرون شعارات تدعو للوحدة الوطنية ونبذ الفتن الطائفية.
كما طالبت المظاهرات القيادة العسكرية بالتنسيق مع لجان الأحياء لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وفي السقيلبية، تجمع العشرات من الأهالي أمام مقر قيادة المنطقة، استنكارًا للتضييق على الطقوس الدينية والاعتداء على رموز الديانة المسيحية.
ورفع المتظاهرون صلبانًا خشبية وعلم الحكومة الانتقالية الجديدة، مرددين هتافات تطالب بحقوق المسيحيين وتدعو إلى السلام.
موقف السلطة والمعارضةفي مقطع فيديو آخر، ظهر رجل دين يمثل هيئة تحرير الشام ليؤكد أن منفذي الحادثة ليسوا سوريين، متعهدًا بمعاقبتهم وإعادة ترميم الشجرة وإنارتها.
وفي سياق متصل، أشار المحلل السياسي السوري بسام أبوعدنان إلى أن سوريا عاشت 14 عامًا من الحرب التي غذت البعد الطائفي، حيث استغل النظام السوري الأقليات لتحصين نفسه من الأغلبية.
وأوضح أن الحادثة تمثل نتيجة لتراكمات الحرب والصراعات الطائفية، لكنها تبقى فردية وتسعى السلطة لاحتوائها.
رسائل الوحدة الوطنيةرغم الفوضى الأمنية، أكد المتظاهرون رغبتهم في بناء وطن موحد يعمه السلام، بعيدًا عن الطائفية.
وأشار أبوعدنان إلى أن الشعب السوري، بمختلف أطيافه، ملّ من الحرب ويطمح إلى حياة مستقرة، فيما تسعى السلطة لخلق نموذج لسوريا متماسكة ومسالمة.