توترات كوسوفو وصربيا.. هل تندلع "حرب" جديدة في أوروبا؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين كوسوفو وصربيا، طالبت الأولى صربيا بسحب قواتها من الحدود المشتركة، مؤكدة استعدادها لحماية وحدة أراضيها.
روسيا والتنظيمات المتشددة ستكون المستفيد الأكبر من الحرب حال اندلاعها
ويتصاعد التوتر بين البلدين منذ، الأحد الماضي، حينما قاتلت شرطة كوسوفو نحو 30 صربياً مدججين بالسلاح اجتاحوا قرية بانيسكا في كوسوفو وتحصنوا في دير أرثوذكسي صربي، وقُتل ثلاثة من المهاجمين وضابط شرطة.
وأثار الاشتباك المسلح مخاوف دولية جديدة إزاء الاستقرار في كوسوفو التي توجد بها أغلبية من ذوي الأصول الألبانية، والتي أعلنت الاستقلال عن صربيا في 2008 بعد انتفاضة مسلحة وتدخل لحلف شمال الأطلسي في 1999.
حشود عسكرية وقالت حكومة كوسوفو في بيان: "ندعو الرئيس فوتشيتش ومؤسسات صربيا إلى سحب جميع قواتها فوراً من الحدود مع كوسوفو"، وأكدت أن الجيش الصربي يحشد أفراداً على الحدود من ثلاثة اتجاهات، معتبرة أن "التقدم شكل عدواناً عسكرياً محتملاً ضد جمهورية كوسوفو".تصعيد جديد بين #كوسوفو و #صربيا https://t.co/1jh3TuC3CA
— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2023 وأعلن حلف شمال الأطلسي الجمعة، أنه وافق على نشر قوات إضافية في كوسوفو، لكنه لم يحدد بعد قوام القوة الإضافية أو من أي الدول ستأتي، وأصدرت وزارة الدفاع البريطانية بياناً لاحقاً تذكر فيه أنها نقلت قيادة إحدى كتائب القوات إلى الحلف. مواجهة مستبعدةيرى الكاتب والمحلل السياسي عبدالرزاق علي، "فرصة تحول التوتر إلى حرب بين الجارتين اللدودتين، يبدو ضئيلاً".
وقال: "أوروبا لا تحتمل حرباً أخرى، إذ تدور رحى حرب ضروس منذ أكثر من سنة ونصف بين روسيا وأوكرانيا في شرقها، إضافة إلى وجود أكثر من ثلاثة من قوات حفظ السلام الأوروبية في كوسوفو منذ خمسة عشر عاماً، لضمان المحافظة على كوسوفو ذات الغالبية الألبانية المسلمة التي تعتبرها صربيا لحد الآن جزءاً منها".
وأضاف "هذا بخلاف أن من يحكم صربيا حالياً لا يعتبرون من التيارات الصربية القومية المتشددة ويحاولون التقرب من الاتحاد الأوروبي".
مستفيدون من التوتروقال المحلل السياسي إن "أسباب التوتر الحالي في الظاهر هي عدم اعتراف سكان بلدات تابعة لكوسوفو وغالبية سكانها من الصرب، وسعيهم لتأسيس اتحاد بلدي أو ما يشبه فيدرالية صربية على مستوى البلديات داخل كوسوفو".
وأضاف "لكن السبب الحقيقي هو العداوة التاريخية بين السكان من الأصول الألبانية المسلمة والأصول الصربية المسيحية، والتي بلغت ذروتها عندما شنت الحكومة الصربية في ٢٠٠٨ حرب إبادة على أهالي كوسوفو".
واشنطن تطالب #صربيا بسحب فوري لقواتها على حدود #كوسوفو https://t.co/eiEwOCWM9G
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2023وأوضح أن "التيارات المتشددة في كلا الطرفين تعتبر نفسها من المستفيدين من التوترات الحاصلة ومن اندلاع الحرب بين الطرفين، وهما بالمناسبة يدفعان بهذا الاتجاه".
وتابع "المستفيد الإستراتيجي في حالة نشوب الحرب هما طرفان آخران، روسيا التي تشغل أوروبا بحرب في وسطها، والطرف غير المرئي حالياً هو التنظيمات المتشددة كالقاعدة وداعش، حيث من المؤكد أن يتخذوا أية حرب بلقانية أخرى ذريعة للنفوذ والوصول إلى قلب أوروبا، كما قاموا بها سابقاً أوائل التسعينات عند اندلاع الحرب متعددة الأطراف على خلفية تفكك يوغسلافيا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة صربيا كوسوفو فی کوسوفو
إقرأ أيضاً:
الحرب التجارية.. المصانع الصينية تُوقف إنتاجها وتبحث عن أسواق جديدة
الاقتصاد نيوز - متابعة
أفادت شبكة "CNBC"، أن المصنّعين الصينيين يُوقفون إنتاجهم مؤقتاً ويتجهون نحو أسواق جديدة مع بدء تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية.
كما أن فقدان الطلبات يؤثر سلباً على الوظائف.
صرح كاميرون جونسون، الشريك الأول في شركة تيدال ويف سوليوشنز الاستشارية ومقرها شنغهاي: "أعرف العديد من المصانع التي طلبت من نصف موظفيها العودة إلى منازلهم لبضعة أسابيع، وأوقفت معظم إنتاجها". وأضاف أن مصانع الألعاب، والأدوات الرياضية، والسلع منخفضة التكلفة، هي الأكثر تضرراً في الوقت الحالي.
وقال جونسون: "على الرغم من أن هذا الوضع لم يبدأ على نطاق واسع بعد، إلا أنه يحدث في مراكز التصدير الرئيسية في ييوو ودونغقوان، وهناك مخاوف من ازدياد حدته". وأضاف: "هناك أمل في خفض الرسوم الجمركية لاستئناف الطلبات، ولكن في الوقت نفسه، تُسرّح الشركات موظفيها وتُعطّل بعض الإنتاج".
وفقاً لتقديرات غولدمان ساكس، يعمل ما بين 10 ملايين و20 مليون عامل في الصين في شركات التصدير المتجهة إلى الولايات المتحدة. وبلغ العدد الرسمي للعمال في المدن الصينية العام الماضي 473.45 مليون عامل.
وخلال سلسلة من الإعلانات السريعة هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على السلع الصينية بنسبة فاقت 100%، وهو ما ردت عليه الصين بفرض رسوم جمركية متبادلة. وبينما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس أن المحادثات التجارية مع بكين جارية، نفى الجانب الصيني وجود أي مفاوضات جارية.
البث المباشر يُجبر اضطراب الأعمال المصدرين الصينيين على تجربة استراتيجيات بيع جديدة.
سارعت شركة وودسوول، وهي شركة لتصنيع الملابس الرياضية مقرها نينغبو، بالقرب من شنغهاي، إلى بيع الملابس عبر الإنترنت في الصين من خلال البث المباشر. بعد إطلاق قناة المبيعات قبل حوالي أسبوع، قالت الشركة إنها تلقت أكثر من 30 طلباً بقيمة إجمالية للبضائع تزيد عن 5000 يوان (690 دولاراً أميركياً).
قال مدير المصنع ومدير العلامة التجارية لشركة وودسوول لي يان، باللغة الماندرينية، وترجمتها شبكة "سي إن بي سي": "تم إلغاء جميع طلباتنا الأميركية".
وأضاف لي أن أكثر من نصف الإنتاج كان يذهب إلى الولايات المتحدة، وستظل بعض الطاقة الإنتاجية معطلة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تتمكن الشركة من بناء أسواق جديدة. وأشار إلى أن الشركة تبيع منتجاتها لعملاء في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة منذ أكثر من 20 عاماً.
يُعد مشروع البث المباشر جزءاً من جهود كبرى شركات التكنولوجيا الصينية، بناءً على طلب بكين، لمساعدة المصدرين على إعادة توجيه بضائعهم إلى السوق المحلية.
تبيع شركة Woodswool منتجاتها عبر الإنترنت من خلال Baidu، الذي يتضمن تطبيق محرك البحث الخاص بها أيضاً منصة تجارة إلكترونية للبث المباشر. وقال لي إنه اختار خيار البث المباشر البشري الافتراضي الذي توفره الشركة لأنه سمح له بالبدء بالعمل في غضون أسبوعين، دون الحاجة إلى إنفاق الوقت والمال على تجديد الاستوديو وتوظيف فريق.
وأعلنت Baidu أنها عملت مع ما لا يقل عن عدة مئات من الشركات الصينية لإطلاق قنوات التجارة الإلكترونية المحلية بعد إعلانها هذا الشهر أنها ستقدم إعانات وأدوات ذكاء اصطناعي مجانية - مثل البشر الافتراضيين "Huiboxing" - لمليون شركة. البشر الافتراضيون هم نسخ رقمية مُعاد إنشاؤها من أشخاص يستخدمون الذكاء الاصطناعي لمحاكاة عروض المبيعات وأتمتة التفاعلات مع العملاء. زعمت الشركة أن عائد الاستثمار كان أعلى من عائد استخدام العنصر البشري.
تحديات السوق المحلية كانت شركة التجارة الإلكترونية JD.com من أوائل الشركات التي أعلنت عن دعم مماثل، حيث تعهدت بتقديم 200 مليار يوان (27.22 مليار دولار) لشراء سلع صينية مخصصة للتصدير في الأصل، وإيجاد سبل لبيعها داخل الصين. كما أعلنت شركة توصيل الطعام Meituan أنها ستساعد المصدرين على التوزيع محلياً، دون تحديد مبلغ.
ومع ذلك، فإن مبلغ 27.22 مليار دولار لا يمثل سوى 5% من إجمالي السلع التي صدرتها الصين إلى الولايات المتحدة العام الماضي والبالغة 524.66 مليار دولار.
صرح مايكل هارت، رئيس غرفة التجارة الأميركية في الصين، للصحفيين يوم الجمعة: "أخبرتنا بعض الشركات أن نموذج أعمالها غير قابل للتطبيق في ظل رسوم جمركية بنسبة 125%". كما أشار إلى ازدياد المنافسة بين الشركات الصينية في الأسبوع الماضي.
وقال هارت إنه من المرجح أن تظل الرسوم الجمركية من كلا البلدين سارية عند مستوى معين، مع إعفاءات لبعض الرسوم. هذا بالضبط ما يدعمونه.
قد لا تناسب المنتجات المصممة والمطورة لمستهلك أميركي يعيش في ضواحي المدينة، ساكن شقة صيني، سكان الشقق.
النظر خارج الولايات المتحدة أوضحت أن عدداً أقل فأقل من الشركات الصينية يفكر في تحويل صادراتها إلى الولايات المتحدة عبر دول أخرى، نظراً لتزايد التدقيق الأميركي على عمليات إعادة الشحن. وأضافت دودارينوك أن العديد من الشركات تُنوّع إنتاجها إلى الهند عبر جنوب شرق آسيا، بينما تتجه شركات أخرى من الولايات المتحدة إلى أوروبا وأميركا اللاتينية.
وقد قامت بعض الشركات بالفعل ببناء أعمال تجارية على طرق تجارية أخرى من الصين.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام