إطلاق مبادرة «افتح لقلبك حياة» لتمكين مرضى تصلب الشرايين من خفض الكوليسترول
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
فى إطار تعاون مشترك يهدف إلى تطوير أدوات مبتكرة لتعزيز رحلة مرضى تصلب شرايين القلب (ASCVD)، أعلنت شركة «نوفارتس فارما» ش.م.م (نوفارتس مصر) ومعامل ألفا إطلاق شراكة جديدة تأتى فى إطار مبادرة صحية شاملة لصحة القلب.
تحت شعار «افتح لقلبك حياة»، تسعى هذه الاتفاقية إلى تمكين مرضى تصلب شرايين القلب من خفض مستويات الكوليسترول الضار(LDL-C) وزيادة وعى المرضى بالمخاطرالمرتبطة بارتفاع مستوياته فى الدم، إلى جانب تشجيع الإدارة السليمة للمرض باستخدام أدوات متابعة مخصصة.
يذكر أن التعاون بين نوفارتس ومعامل ألفا يستهدف تطوير وسائل مبتكرة وموجهة لتثقيف وتوعية مرضى تصلب شرايين القلب وتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لهم.
وتشير أرقام وإحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن أمراض القلب هى السبب الرئيسى للوفاة فى العالم، حيث توفى ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية فى عام 2016، وهو ما يمثل 31٪ من جميع الوفيات العالمية، ومن هذه الوفيات، 85٪ بسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية، ومع ذلك يمكن تفادى 80% من هذه الوفيات إذا تم التحكم فى مسبباتها بشكل صحيح، عن طريق خفض مستويات الكوليسترول الضار.
وقال الدكتور محمد صبحي، أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية رئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين: «تتسبب الأزمات القلبية فى حوالى 46% من حالات الوفاة فى مصر، ويعانى ما يقرب من 37% من المصريين من ارتفاع مستوى الدهون فى الدم، ومن المقلق أن 40% فقط من مرضى ارتفاع كوليسترول الدم يلتزمون ببرامجهم العلاجية خلال العام الأول.
إن جمعية (CVREP) تلتزم بدعم مرضى تصلب الشرايين بعدة طرق؛ يتمثل أحدها فى الحملة الحالية للتوعية بأمراض تصلب شرايين القلب،ِ تحت شعار «أوصل لـ55»، والتى نعمل من خلالها على تشجيع مرضى تصلب شرايين القلب لإجراء فحوصات مستوى الكوليسترول فى الدم بصورة منتظمة».
وأضاف أحمد شرابية، رئيس وحدة أمراض القلب فى نوفارتس مصر: «يسعدنا اليوم الإعلان عن شراكتنا مع معامل ألفا لتعزيز جهودنا فى تخفيف الأعباء التى تفرضها أمراض تصلب شرايين القلب، وفى هذا الإطار تتمتع نوفارتس بخبرة تمتد لأكثر من 30 عامًا فى علاج أمراض القلب، ولهذا نسعى لتحقيق رؤية طموح لعالم خالٍ من تلك الأمراض بما يتيح للمرضى الاستمتاع بحياة صحية لفترات أطول.
إن المبادرة التى نطلقها اليوم هى جزء من حملتنا الأوسع «افتح لقلبك حياة»، والتى نسعى من خلالها لتحويل رؤيتنا إلى حقيقة واقعة، عن طريق ابتكار مناهج وبروتوكولات وأساليب جديدة لمعالجة العوامل الرئيسية المؤدية للإصابة بأمراض تصلب شرايين القلب والمساعدة فى تغيير سلوكيات المرضى بما يتيح صحة أفضل لقلوب المصريين».
وعلق الدكتور إسماعيل بدران، المدير العام لمجموعة ألفا الطبية: «تمثل شراكتنا مع نوفارتس خطوة مهمة لتعزيز التزامنا ودعم جهودنا الرامية لتحسين جودة حياة مرضى تصلب شرايين القلب من خلال التركيز على الكشف المبكر عن المرض، والتأكد من فهم المرضى أهمية خفض الكوليسترول الضار. LDL-C، وللمحافظة على ذلك يتم تنفيذ الحملة على مدار 2023 و2024 بين نوفارتس ومعامل ألفا».
تمثل حركة «افتح لقلبك حياة» مبادرة تم تصميمها بالشراكة مع مجموعة من الشركاء بدعم من نوفارتس، لجميع المرضى وأحبائهم والمتخصصين فى تقديم خدمات الرعاية الصحية، والنظم الصحية فى مهمة مشتركة تتمثل فى «إزالة الحواجز» التى تؤثر على صحة القلب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصلب الشرايين الكوليسترول
إقرأ أيضاً:
أفضل من الفحص التقليدي.. طريقة جديدة للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب
السويد – على مدى العقود الماضية، اعتمد الأطباء على قياس مستويات الكوليسترول في الدم كأداة رئيسية لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ورغم أن هذا الفحص أتاح للأطباء تحديد الأشخاص المعرضين لمشاكل صحية خطيرة، فإن الباحثين في مجال الطب ما زالوا يسعون لاكتشاف طرق أكثر دقة لتحليل هذا الخطر.
وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، دراسة جديدة توصلت إلى أن قياس مؤشرين للبروتينات الدهنية في الدم قد يكون أكثر دقة في تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالاختبارات التقليدية لقياس الكوليسترول.
ويعد الكوليسترول من العوامل الرئيسية التي تساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب. وهو مادة شبيهة بالدهون في الدم، ضرورية لبناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات. لكن عندما تتراكم مستويات عالية من الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية، قد يؤدي ذلك إلى تكوّن اللويحات التي يمكن أن تسبب انسدادا في الأوعية الدموية، ما يتسبب في نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
وينتقل الكوليسترول عبر الدم بواسطة البروتينات الدهنية، والتي تنقسم إلى 4 فئات رئيسية. ويحتوي 3 من هذه الفئات على بروتين يسمى “البروتين الدهني ب” (apoB)، الذي إذا وُجد بكميات كبيرة يمكن أن يترسب في جدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك يطلق عليه “الكوليسترول الضار”. بينما يساعد البروتين الدهني الرابع، الذي يسمى البروتين الدهني عالي الكثافة، في إزالة الكوليسترول الزائد من الدم، ويعرف بالكوليسترول الجيد.
وبدلا من قياس مستويات الكوليسترول بشكل تقليدي، ركز الباحثون على البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول الضار، حيث يمكن أن تكون هذه البروتينات أكثر دلالة على خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.
وفي الدراسة، حلل الباحثون عينات دم من أكثر من 200 ألف شخص في البنك الحيوي البريطاني، ممن لا يعانون من أمراض قلبية، لقياس عدد وحجم البروتينات الدهنية المختلفة. وتم التركيز بشكل خاص على الفئات الحاملة لبروتين apoB. ومن خلال متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 15 عاما، فحص الباحثون العلاقة بين أنواع البروتينات الدهنية والنوبات القلبية المستقبلية.
وتم التحقق من صحة النتائج في دراسة سويدية مستقلة، ما سمح للباحثين بإجراء تقييم شامل.
ويقول مورزي: “وجدنا أن apoB هو أفضل مؤشر لاختبار خطر الإصابة بأمراض القلب”. وبما أن apoB يشير إلى العدد الإجمالي لجزيئات “الكوليسترول الضار، فإن قياسه يوفر اختبارا أكثر دقة من اختبارات الكوليسترول التقليدية”.
وأظهرت الدراسة أن الاختبارات التقليدية لقياس مستويات الكوليسترول قد تقلل من تقدير خطر الإصابة بأمراض القلب لدى نحو مريض من كل 12 مريضا. ومع ذلك، يمكن أن يوفر اختبار apoB دقة أكبر في تحديد المخاطر، ما يساهم في إنقاذ الأرواح. كما كشفت الدراسة أن عدد جزيئات apoB هو العامل الأكثر أهمية عند قياس خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت الدراسة أيضا أن البروتين الدهني (أ) يعد جزءا مهما في تحديد الخطر، على الرغم من أن تأثيره يكون أقل من عدد جزيئات البروتين الدهني (ب). وتمثل مستويات البروتين الدهني (أ) أقل من 1% من إجمالي البروتينات الدهنية لـ”الكوليسترول الضار” في معظم الأشخاص. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة لهذا البروتين تكون لديهم مخاطر أعلى بشكل كبير للإصابة بأمراض القلب.
وأوضح الباحثون أن اختبار الدم الذي يقيس apoB والبروتينات الدهنية الأخرى سيكون متاحا تجاريا، ورخيصا وسهل الاستخدام.
نشرت الدراسة في المجلة الأوروبية للقلب.
المصدر: ميديكال إكسبريس