حقق مستخدمو شبكة التواصل الاجتماعي “إكس”، في صحة بيان، أدلى به وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وقال فيه: “إن حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “تتلاعب” بتفاصيل المذابح في كييف عام 1941؛ لتوفير غطاء لانتهاكات روسيا في أوكرانيا”.

وكان بلينكن، كتب عبر منصة إكس”، “قبل 82 عاما، قتل النازيون 34,000 يهودي في بابي يار.

. لقد دفن السوفييت هذا التاريخ، الذي تتلاعب به حكومة بوتين اليوم؛ لتوفير غطاء لانتهاكات روسيا في أوكرانيا”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة ملتزمة بالعدالة للناجين من المحرقة والمساءلة عن الفظائع”.

وكان بلينكن يشير إلى المذابح في وادي بابي يار في كييف الحالية، التي ارتكبتها قوات ألمانيا النازية والمتعاونون الأوكرانيون المحليون في أواخر سبتمبر وأكتوبر 1941 خلال حملتها ضد الاتحاد السوفيتي.

وشهدت أول مذبحة من هذا القبيل، وقعت في 29 و30 سبتمبر، مقتل حوالي 33,771 يهوديا.

ومن بين الضحايا الآخرين لعمليات القتل الجماعي في الموقع أسرى الحرب السوفييت والشيوعيين والرومان.

وأشارت التقديرات إلى أن ما بين 100,000 و 150,000 شخص قتلوا في بابي يار خلال الاحتلال الألماني.

وكانت الفظائع، التي اعتبرت متطرفة حتى بمعايير ألمانيا النازية، مصدرا للجدل في أوكرانيا بشأن تقارير عن تورط متعاونين محليين.

وأشارت تقديرات المؤرخين إلى أن عدد اليهود الذين قتلوا في ما يعرف الآن بأوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية بلغ مليون شخص.

الإطاحة بحكومة زيلينسكي.. روسيا تستعد للسيطرة علي 5 مناطق جديدة في أوكرانيا عجز كامل .. مستشار رئاسي أوكراني سابق يحمل زيلينسكي مسئولية الهزيمة ضد روسيا

وحول هذا الأمر؛ سارع مستخدمو منصة “إكس” بالإشارة إلى ما اقترحوه على أنه “تَذَكُّر قصير النظر من بلينكن للأحداث التاريخية”.

وكتب أحد المستخدمين: “كان أسرى الحرب السوفييت من بين الأشخاص الذين ذبحوا في بابي يار”.

وأضاف آخر: “حرر السوفييت بابي يار وكييف في عام 1943”.

وكتب آخر: “عقد السوفييت محاكمة في عام 1946 في كييف لـ 15 من رجال الشرطة الألمان المتورطين في مذابح بابي يار”.

كما كتب النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، على منصة “إكس”، ردا على بيان بلينكن: “لقد نشأت في الاتحاد السوفيتي وكنا جميعا نعرف عن بابي يار. لم يتم دفن الجرائم النازية في بلدي، على عكس بلدك. إن كتابة مثل هذا المنشور المدنس يتجاوز أي مفاهيم أساسية للحشمة“.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بوتين بلينكن وزير الخارجية الامريكي أوكرانيا كييف فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

هل يكون ترامب وزير خارجية نفسه؟

أشار أستاذ التاريخ الحديث في جامعة إيست أنغليا، ديفيد ميلنه، إلى ما سماها فكرة غريبة تدور حول أن اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للمسؤولين عن صياغة السياسة الخارجية، تكشف شيئاً عن نهجه المحتمل في التعامل مع الشؤون الدولية.

ليس من المبالغة تخيل استخدام خط هجوم ترامب على بولتون ضد روبيو



يطمئن أفراد المؤسسة إلى أن المرشحين الصقور، مثل السناتور ماركو روبيو إلى منصب وزير الخارجية، والنائب مايك والتز إلى منصب مستشار للأمن القومي، سوف ينصحونه في نهاية المطاف بالشيء الصحيح، عندما يتعلق الأمر بمواجهة روسيا والصين.
ويشعر أنصار مقاربة الانضباط وأنصار ماغا واليساريون بالراحة، لأن النائبين السابقين تولسي غابارد، مرشحة ترامب لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، ومات غيتز، مرشح لمنصب المدعي العام، (سحب ترشيحه ليلة أمس) سيشكلان سياسة ترشيد تقنع الرئيس بسحب الموارد من مناطق لا مصالح أمريكية فيها على المحك. خيط واحد حزين

وكتب ميلنه في مجلة "فورين بوليسي" أنه إذا كان القارئ يشعر وكأنه سبق أن شاهد هذه الصورة في السابق فشعوره مبني على أساس صلب. في سنة 2016 وما بعدها، كان النوع نفسه من المقالات الفكرية منتشراً في كل مكان، حيث عكس كتاب الرأي قلقهم وآمالهم وأحلامهم في استقراء المعنى من موجات التعيينات والطرد التي قام بها ترامب. كان مايك فلين وريكس تيلرسون وجيمس ماتيس وهربرت ماكماستر بمثابة "أوراق شاي" جماعية قُرِئت للكشف عن مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية. كلهم عملوا بناء على فرضية أن ترامب كان قابلاً لأخذ النصيحة. حالياً يجب أن يكون ثمة معرفة أفضل.

 

Trump selects Sen. Marco Rubio to serve as secretary of state in historic appointment: report https://t.co/AJ3rTnGpEb pic.twitter.com/2lyNRX8kl6

— New York Post (@nypost) November 12, 2024


لم يكن هناك تأثير استشاري كبير على رئاسة ترامب الأخيرة، ومن غير المرجح أن تكون ولايته الثانية مختلفة. في بعض الأحيان، تداخلت غرائزه مع نصائح مستشاريه - مثل تيلرسون حول تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية أو مع مستشار الأمن القومي جون بولتون بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما. لكن هذه اللحظات من الوحدة كانت عابرة. إذا كان هناك خيط واحد مشترك حزين ينسج عبر مذكرات من عيّنهم ترامب في ولايته الأولى، فهو الإحباط من المعاملة المزدرية من قبل رئيس لم يصغِ ببساطة.

"غبي كالصخرة" استمر تيلرسون 13 شهراً بصفته وزيراً للخارجية قبل أن يطرده ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. اصطدم الاثنان بشأن كوريا الشمالية وروسيا والصين وإيران واتفاقية باريس للمناخ. بعد طرده، نشر ترامب على أكس المعروف آنذاك باسم تويتر، أن تيلرسون "لم يكن لديه القدرة العقلية اللازمة. كان غبياً كالصخرة ولم أستطع التخلص منه بالسرعة الكافية. كان كسولاً للغاية". يُزعم أن تيليرسون وصف ترامب بأنه "أحمق لعين". وكانت هذه واحدة من علاقات العمل الأكثر إنتاجية لترامب. لا مسامحة

لم يستطع ترامب أن يغفر لماكماستر افتراضه بأن روسيا تدخلت في انتخابات 2016. ووصف ماكماستر اجتماعات المكتب البيضوي بأنها "تمارين في التملق التنافسي"، في كتاب نُشر في وقت سابق من هذه السنة.

 

Trump selects Sen. Marco Rubio to serve as secretary of state in historic appointment: report https://t.co/AJ3rTnGpEb pic.twitter.com/2lyNRX8kl6

— New York Post (@nypost) November 12, 2024


"لم يكن ترامب يتبع أي استراتيجية دولية كبرى، أو حتى مساراً متناسقاً"، كما كتب بولتون في كتابه الصادر سنة 2020. "كان تفكيره أشبه بأرخبيل من النقاط التي تترك لبقيتنا مهمة تمييز - أو إنشاء - السياسة". رد ترامب بوصف بولتون في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "أحمق ممل ساخط أراد فقط الذهاب إلى الحرب. لم يكن لديه أدنى فكرة (عن أي شيء)، وتم نبذه، والتخلص منه بسعادة. يا له من غبي!".

لا مبالغة حسب الكاتب، ليس من المبالغة تخيل استخدام خط هجوم ترامب على بولتون ضد روبيو بعد طرد مرير له. يعتنق روبيو فكرة مادلين أولبرايت بأن الولايات المتحدة "أمة لا غنى عنها" وكان تدخلياً ثابتاً منذ وصوله إلى السياسة الوطنية. انتقد ترامب هذه الغرائز المتشددة عندما سحق "ماركو الصغير" في حملته سنة 2016. إنهما يتفقان على نهج أكثر مواجهة لبكين، ولكن من حيث الجوهر والمزاج، علاقتهما متوافقة تماماً مع علاقة ترامب وماكماستر. وينتمي والتز إلى فئة مماثلة.

الخيار النهائي بصرف النظر عن الأشخاص، إن خيار ترامب النهائي لمناصب مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع ووزير الخارجية سيكون هو نفسه. لن يكون هناك أي شخص مؤثر من خلف الستارة أو دين أتشيسون أو هنري كيسنجر يوجهونه ويكبحون أسوأ غرائزه. كل ما حدث خلال فترة ولايته الأولى يشير إلى أن هذا سيكون هو الحال.

مقالات مشابهة

  • بلينكن يبحث أزمة أوكرانيا والشرق الأوسط في أوروبا
  • الخارجية الأمريكية: بلينكن يناقش أزمات أوكرانيا والشرق الأوسط خلال قمة السبع بإيطاليا
  • وزير الدفاع الأمريكي: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك قريبا في القتال ضد أوكرانيا
  • وزير خارجية روسيا: بايدن يسعى إلى ترك إرث سيئ لـ ترامب
  • هل يكون ترامب وزير خارجية نفسه؟
  • روسيا أخطرت أمريكا قبل 30 دقيقة بإطلاق صاروخ MIRV على أوكرانيا.. ماذا نعلم للآن؟
  • وزير الدفاع الكندي: أوكرانيا تتسلم سلاحا أمريكا متطورا يقلب موازين الردع
  • وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز أمريكا والغرب عن اعتراض صاروخ أوريشنيك
  • بعد وصفه بـعابر للقارات.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُطلق على أوكرانيا الخميس
  • وزيرا خارجية أمريكا والإمارات يبحثان جهود إنهاء الأزمات في غزة ولبنان والسودان