السيسي: مشكلتنا في تسويق القدرات اللي بتقوم بيها الدولة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كتب- محمد أبوبكر
علق الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على كلمة السيد القصير وزير الزراعة، في مؤتمر حكاية وطن، قائلا: عندك فرصة تقول للناس بتعمل ايه، عارف بقولك كدا ليه؟ لازم نقول للناس ثقوا في أنفسكم مش فينا وفيه أمل وانتوا أصحابه مش احنا ودا اللي اتعمل خلال آخر 4 سنين بالكتير مش أول ما بدأنا.
وأضاف السيسي: بنقول للناس احنا بنتكلم في 4 مليون فدان خلال 4 سنين ممكن؟ اه طبعاً، وأنا كنت دائما بقول لرئيس الوزراء، مشكلتنا في تسويق القدرات اللي بتقوم بيها الدولة، علشان نقول للناس اللي موجودة في مصر لا بصوا، الأربعة مليون فدان دول لما يشتغلوا هيوفروا فرص عمل اد ايه؟ 8 مليون أسرة، طب النهاردة قطاع التعليم يطلع لينا ايه علشان الناس تشتغل في المدارس الزراعية.
وانطلقت الآن فعاليات الجلسة الثانية من اليوم الثاني لمؤتمر "حكاية وطن"، والذي بدأ أمس بحضور وافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتأتي الجلسة الثانية بحضور كلًا من الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، و السيد القصير، وزير الزراعة.
ويستهدف مؤتمر حكاية وطن عرض إنجازات الدولة المصرية في جميع المجالات والمحافظات والقطاعات على مدار 9 سنوات سابقة بدايتها 2014.
وشهدت وقائع المؤتمر أمس في يومه الأول عقد مجموعة من الجلسات الخاصة بالمحور الاقتصادي إلى جانب الجلسة الافتتاحية.
تغطية مباشرة لمؤتمر حكاية وطن.. لحظة بلحظة (اضغط هنا)
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مؤتمر حكاية وطن الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب شقق الإسكان فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني اضغط هنا السيد القصير عبدالفتاح السيسي مؤتمر حكاية وطن الرئيس عبدالفتاح السيسي حکایة وطن
إقرأ أيضاً:
النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. الشعب معك وخلفك
تحركات مكثفة للرئيس القائد عبدالفتاح السيسى منذ دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، فى زيارة إلى إسبانيا ثم السعودية لإيجاد طرح بديل وحشد الدعم الدولى لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتعاون مع الدول العربية وشركائها الدوليين، لمواجهة دعوات «التهجير»، مؤكداً موقف مصر الثابت الداعى لضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الرهائن والأسرى وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وقد سعت مصر بكل قوة لتطويق طرح ترامب لمشروع التهجير، عبر تحركات شعبية بوقفة حاشدة أمام معبر رفح، وتحركات ميدانية ساهمت فى إدخال أول دفعة من المنازل الجاهزة للقطاع، بعد تعنت كبير من الاحتلال الإسرائيلى، واستطاعت خلال الأسابيع الماضية أن تعزز «الخطة المصرية» لـ«إعادة إعمار قطاع غزة ليكون قابلاً للحياة» دون ترحيل الفلسطينيين، ويضمن «الحفاظ على حقوقهم ومقدرتهم فى العيش على أرضهم»، وأنه لا مناص من إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية، وذلك كضمان وحيد لتحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.
وكلنا استمع إلى البيان «المصرى - الإسبانى» عقب لقاء الرئيس السيسى ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، والذى أكد على حق الفلسطينيين فى البقاء على أرضهم، ورفض أى محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، داعياً المانحين الدوليين إلى الانخراط بقوة فى مؤتمر إعادة الإعمار الذى ستستضيفه مصر، حيث تمتلك مصر القدرات اللوجيستية لاستعادة مقومات الحياة فى القطاع.
ووصف بيدرو مقترح ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه بأنه عمل «غير أخلاقى ويتعارض مع القانون الدولى. غزة ملك للفلسطينيين وهى جزء من دولة فلسطين المستقبلية.. وأى محاولة للتهجير سيكون لها تأثير مزعزع للاستقرار إقليمياً وعالمياً».
ولم تكتفِ مصر برفض مقترح ترامب ومعارضته بكل قوة، بل قامت الدبلوماسية المصرية على جمع دول ومنظمات إقليمية ودولية تساندها من أجل خلق أجواء داعمة للقضية الفلسطينية وثوابتها، والعودة إلى آليات حلها على أساس قوانين الشرعية الدولية التى يحاول ترامب تجاهلها ويسعى قادة الاحتلال الإسرائيلى إلى العصف بها، وناقش الرئيس السيسى الجهود المصرية مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى مكالمة هاتفية جرت قبل أيام.
وقد انضم الرئيس السيسى إلى قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك الأردن، أمس الجمعة، بدعوة من الأمير محمد بن سلمان، فى مدينة الرياض، لعرض خطة إعمار غزة بمساهمات مالية من دول المنطقة، ومتوقع أن تحشد «الخطة المصرية» بما يصل إلى 20 مليار دولار، وكانت الحرب الإسرائيلية التى استمرت 16 شهراً على قطاع غزة، والتى اندلعت فى الثامن من أكتوبر 2023، ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، دمرت حوالى ربع مليون وحدة سكنية، ودمرت أكثر من 90 فى المائة من الطرق وأكثر من 80 فى المائة من المرافق الصحية. وحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن تكلفة إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، وأن غزة بحاجة إلى قرابة ثلاثة قرون ونصف القرن، أى ما يعادل 350 عاماً، للعودة إلى ما كان عليه الواقع قبل السابع من أكتوبر 2023، إذا ما استمر الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع وجرت عرقلة عملية إعادة الإعمار، ومن هنا فإن «الخطة المصرية» المطروحة تركز على التنمية من خلال ثلاث مراحل تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات دون إبعاد الفلسطينيين من غزة.
سبق كل ذلك مواقف واتصالات وتصريحات وتحركات مصرية لم تتوقف لحظة واحدة، منذ طرح ترامب فى 25 يناير الماضى دعوته لتهجير سكان غزة لمصر والأردن، وعبّرت مصر عن رفضها التام لخطة ترامب وأنها ستطرح خطة بديلة وتصوراً شاملاً لإعمار القطاع دون إخراج سكانه، وكان حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى 29 يناير الماضى، الواضح والمانع لخطة التهجير بأن «تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه».
وكان لمصر الجهد الأكبر فى «صفقة التبادل» ووقف إطلاق النار، وبشهادة الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن الذى أكد أن هذه «الصفقة» لم تكن لتتحقق لولا الدور الأساسى والتاريخى لمصر فى الشرق الأوسط والتزامها بالدبلوماسية لحل النزاعات.