صديقي يقوم بزيارة تفقدية للمناطق الفلاحية المتضررة من الزلزال بتارودانت
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الأحد، بزيارة تفقدية لإقليم تارودانت، وذلك من أجل معاينة أضرار الزلزال على القطاع الفلاحي.
وهكذا، اطلع الوزير على مستوى الجماعة الترابية تيزي نتاست، على الأضرار التي لحقت بالطريق القروية التي تربط الطريق الجهوية 203 بدوار ارك، والتي تم إنجازها من طرف المديرية الجهوية للفلاحة لسوس ماسة في إطار صندوق التنمية الفلاحية على طول 5,4 كلم وبغلاف مالي يناهز 7.
وعلى مستوى نفس الجماعة، توقف صديقي الذي كان مرفوقا برئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، على الأضرار التي لحقت مدارين سقويين جراء الزلزال، بسبب انهيارات صخرية، ويتعلق الأمر بالمدار السقوي للسقي الصغير والمتوسط “ايت اوبلال-اغيران” الممتد على مساحة تناهز 15 هكتارا من الأشجار المثمرة لفائدة 100 فلاح، إذ يتم سقي هذا المدار بفضل شبكة ري من السواقي بطول 2200 متر تم انجازها من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة في إطار برنامج التنمية القروية المندمجة والاستثمار في الاراضي غير المسقية.
كما قام المسؤول الحكومي، بزيارة المدار السقوي للسقي الصغير والمتوسط “أكادير الجامع- تالبورين” الممتد على مساحة تناهز 10 هكتارا من الاشجار المثمرة لفائدة 66 فلاحا، وتم سقي المدار بفضل شبكة ري من السواقي بطول 2100 متر، تم انجازها كذلك من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة في اطار البرنامج المندمج لتهيئة المناطق البورية.
وقال صديقي، إن هذه الزيارة تهدف إلى الوقوف على الأضرار المهمة التي لحقت بالبنية التحية وسلاسل الإنتاج الفلاحية والحيوانية، وكذا شبكة السقي المتوسط والصغير.
وأضاف أن الأمر يتعلق كذلك بتنزيل البرنامج الإستعجالي الذي سيهم إصلاح الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية، خصوصا شبكة السقي والمسالك القروية التي تساهم في فك العزلة عن الضيعات الفلاحية، إلى جانب تعويض خسائر قطاع تربية المواشي.
وعلى هامش هذه الزيارة، ترأس صديقي جلسة عمل حول برنامج تدخل الوزارة جراء هذه الكارثة الطبيعية مع أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة الممثلين للجماعات الترابية المتضررة.
وبالمناسبة، قال الوزير إنه تمت تعبئة كافة مصالح وزارة الفلاحة على المستويين المركزي والجهوي منذ وقوع الزلزال، من أجل الوقوف وتقييم الأضرار المسجلة على مستوى القطاع الفلاحي ووضع برنامج عمل لتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين، وإعادة تأهيل وتطوير النشاط الفلاحي، حيث يشمل برنامج العمل مجالين هما الفلاحي والغابوي.
أما في المجال الفلاحي، وبالنسبة للمحور الأول المتعلق بالبنية التحتية الفلاحية، فيتعلق الأمر بضمان الولوج وفك العزلة على الضيعات والأراضي الفلاحية عبر استصلاح وإنشاء المسالك الفلاحية القروية، وكذلك حماية الأراضي الزراعية من الانجراف عبر بناء الحواجز الصخرية، بالإضافة إلى استصلاح دوائر الري الصغير والمتوسط واستصلاح السواقي وإنشاء وتجهيز نقط الماء.
وفي المحور الثاني المتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية الفلاحية، فيتعلق الأمر أساسا بإعادة تهيئة وبناء وتجهيز وحدات التثمين ومقرات التعاونيات، وإعادة تأهيل وبناء المجازر، وإعادة تأهيل الأسواق الأسبوعية والمحلية، فضلا عن تجهيز وتأهيل الحظائر والإسطبلات وملاجئ الحيوانات.
وبالنسبة للمحور الثالث، فيتعلق بإعادة بناء الرأس مال الفلاحي وإنعاش السلاسل الحيوانية من خلال إعادة تكوين الثروة الحيوانية (توزيع الحيوانات على المتضررين) وتوزيع أعلاف الماشية وإنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية وغيرها من الأنشطة المدرة للدخل.
بعد ذلك، فتح الوزير النقاش مع أعضاء الغرفة حول تأثير الزلزال على القطاع الفلاحي على مستوى إقليم تارودانت والإجراءات اللازمة للإنعاش الاقتصادي بالمناطق والجماعات الترابية المتضررة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: على مستوى
إقرأ أيضاً:
تعرف على أبرز الدول المتضررة من التعريفات الجمركية الجديدة
كشفت الدكتورة يمن حماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، على تأثير التعريفات الجمركية الجديدة على الاقتصاد العالمي، مؤكدة أن التأثير الأساسي سيكون على التجارة العالمية التي تصل قيمتها إلى حوالي 25 ترليون دولار، مما يعد رقماً ضخماً يمكن أن يؤثر على اقتصاد العالم بشكل ملحوظ.
وذكرت حماقي خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج "اقتصاد مصر" الذي يقدمه الإعلامي أحمد أبو طالب على قناة أزهري، أن الدول المتضررة من هذه التعريفات لن تقف مكتوفة الأيدي، بل سترد بالمثل.
وأشارت إلى أنه قد سبق أن شهدنا مثل هذه الأزمات في فترة ولاية ترامب، حيث كانت هناك ردود متبادلة على الرسوم الجمركية.
وبالنسبة للمنطقة العربية ومصر بشكل خاص، أكدت حماقي أن الوزن النسبي لمصر في التجارة العالمية يعتبر منخفضًا، حيث لا يتجاوز 1%. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن بعض الدول استفادت من الحروب التجارية السابقة، مثل الصين التي تأثرت بعلاقاتها الاقتصادية.
وتحدثت أيضًا عن أهمية تغيير الاتحاد الأوروبي لسياساته وتوجهاته نحو الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه بدون قوة عسكرية وشخصية سياسية قوية، لن تتمكن الدول من التأثير في الساحة العالمية.
ولفتت النظر إلى التحركات الأوروبية لتعزيز قوتها العسكرية، حيث يجري الحديث عن إنفاق يصل إلى نصف تريليون دولار لتأمين مصالح دول الاتحاد.
ورأت حماقي أن على مصر أن تركز على استثمار المشكلات الناتجة عن الحروب التجارية لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، لما لها من مصالح مشتركة عديدة.