الأسبوع:
2025-04-11@02:42:43 GMT

القتل.. "بالحب"

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

القتل.. 'بالحب'

طلبها للزواج فرفضت طاردها وهددها وأحرق سيارتها، فلم تفلح تلك الحيل في تراجعها عن موقفها الرافض له، فكان الرد بأربع طلقات نارية باغتها بها من سلاحه وهى في مقر عملها داخل الحرم الجامعي.

هذه حكاية موظفة كلية الآثار بجامعة القاهرة التى فجعت قلب أسرتها وزملائها وهزت مشاعر المصريين جميعا، هول المفاجأة مازال يسيطر على كل من حضر الواقعة التى لم تستغرق دقائق معدودة يلوذ بعدها القاتل بالفرار، قبل أن يحاصره كمين أمني فيقرر التخلص من حياته ويطلق النيران على نفسه ليسقط قتيلا فى الحال.

على مدى الاسبوع الماضي تكررت الحادثة على نفس الخلفية حيث لقيت فتاة مصرعها على يد خطيبها السابق بعيار نارى استقر في صدرها، أثناء خروجها من عملها بمنطقة عمارات العبور، ولقيت مطلقة مصرعها ايضا على يد طليقها بعد أن انفصلت عنه منذ عام عقب علمه بخطبتها لرجل آخر، فانتظرها أمام المصنع الذى تعمل به وسدد لها طعنة نافذة فى الرقبة لتلقى مصرعها أمام المارة فى الطريق العام.

القتل على خلفية العلاقات العاطفية أصبح فى نظر البعض هو الحل السريع للرد على حالة الرفض التى تواجهه بها مَن تمنى أن تكون شريكة حياته، وهى حالة تحتاج إلى دراسات فى علم النفس حول هذه الحالات التى تثير اندهاش وصدمة الجميع، وما حادث الطالبة نيرة أشرف ببعيد عن الأذهان، تلك الفتاة التى تربص لها زميلها فى الجامعة، الذي رفضت الارتباط به، عند أسوار الحرم الجامعى وذبحها بسكين فسقطت صريعة فى الحال وسط ذهول زميلاتها وكل من تواجد فى موقع الحادث.

هل لم يرتدع الشباب من تلك الحادثة وما تسببت فيه من فزع للرأى العام ومصير الشاب الذى حكم عليه بالإعدام؟ بالطبع القضية تحتاج إلى علماء النفس والاجتماع لتفسيرها، ففى الماضي كان الشاب يعتز بذاته فإذا وجد مجرد الاشارة بالرفض من الفتاة التى ينوي خطبتها انسحب على الفور، حتى لو كان يكن لها مشاعر وعاطفة جياشة، هذا هو الأمر الطبيعى فى الارتباط واختيار شريك الحياة، وبالتالي لا أفهم دوافع هؤلاء الشباب فى الإقدام على جرائم القتل بعد رفضهم من الفتيات، فهل يتصورون أن ذلك يشفي غليلهم؟ وما الذى دفعهم أصلا لهذه المشاعر المضطربة وغير السوية؟

حوادث القتل التى وقعت بين الأزواج، لأنهم لا يملكون الجرأة للأقدام على الطلاق كحل لمشكلاتهم التى تتراكم معها مشاعر الكراهية وتقع الفأس فى الرأس فى ثوان معدودة، تضاف أيضا لسجل الجرائم التى تتطلب حملة توعية كبيرة بين المقبلين على الزواج للتأكيد على أن الطلاق هو المخرج الطبيعي لإنهاء العلاقة الزوجية وليس القتل، وأن "الحب" لا يجب أبدا أن يقترن بالانتقام حتى وإن وجد صدًا من الجانب الآخر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

لام شمسية استطاعت دق ناقوس الخطر وتنبيه المجتمع لقضية صعبة تحتاج المواجهة

أشادت الإعلامية لميس الحديدي بمسلسل "لام شمسية"، مؤكدة أنه لم يكن مجرد عمل درامي متميز من الناحية الفنية، بل مثّل خطوة شجاعة في تسليط الضوء على قضية اجتماعية مسكوت عنها، وهي التحرش بالأطفال.

لميس الحديدي للمصريين: لا تشعروا بالتقصير.. مصر تقوم بدورها كاملا تجاه غزةلميس الحديدي: عناوين زيارة ماكرون لمصر تعميق الشراكة بين البلدين والتوصل لوقف إطلاق النار في غزةشراكة استراتيجية .. لميس الحديدي تعلق على زيارة الرئيس الفرنسي لمصرلميس الحديدي تحذر هؤلاء المرضي .. ألبسوا كمامات


وخلال تقديمها لحلقة من برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، قالت الحديدي: عمل درامي من 15 حلقة، لكنه نجح في دق ناقوس الخطر وتنبيه المجتمع لقضية مؤلمة تحتاج منا المواجهة لا الإنكار".


وأضافت:"المسلسل لم يكن فقط حديث النقاد، بل أصبح حديث الأسر، حديث الأمهات، نناقشه جميعاً كمجتمع. في زحمة الحياة، كثيراً ما نختار الهروب من المواجهة، لكن لام شمسية حقق المعادلة الصعبة: فن يُمتع، ويُسلّي، لكنه أيضاً يُحرضنا على المواجهة، ويطرح أسئلة، ويقترح حلولاً".


وأشارت الحديدي إلى قوة الفن في التأثير المجتمعي، قائلة:"الفن مثل السحر، يُمتعك ويأخذك لعوالم مختلفة، لكنه أيضاً يضعك أمام مرآة الواقع. ولام شمسية اقتحم واحدة من أكثر القضايا إيلاماً بشجاعة واحتراف."


واختتمت حديثها مؤكدة:"هذا المسلسل أثار الإعجاب، والجدل، وأيضاً القلق المشروع... وهو ما نحتاجه اليوم، أن نفتح أبواب النقاش، وألا ندفن رؤوسنا في الرمال حتى لا نستيقظ على كوارث."

مقالات مشابهة

  • صلاح حسب الله: مصر لا تحتاج لإثبات أنها المدافع الأول عن فلسطين
  • حرقها بالبنزين.. إحالة أوراق المتهم بقـ.تل زوجته في المنيا إلى المفتى
  • كم خطوة تحتاج يوميًا لحرق الدهون وخسارة الوزن؟
  • يوم الطفل الفلسطيني وحصاد القتل والتجويع في غـزة
  • بلا مشاعر وقيم.. مسؤول يحذر من تحويل الطلاب إلى آلات بسبب التكنولوجيا
  • أوحيدة: استدعاء محافظ المركزي ضرورة ملحّة للتحقيق في أبواب الميزانية
  • لام شمسية استطاعت دق ناقوس الخطر وتنبيه المجتمع لقضية صعبة تحتاج المواجهة
  • الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
  • إجازة شم النسيم 2025| كل ما تحتاج معرفته عن موعدها والعطلات الرسمية المتبقية
  • دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة