أوكرانيا.. كل الطرق تؤدي إلى «الهزيمة»!
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
«الغرب قرر أن يحارب روسيا لآخر جندي أوكراني».. تصريح أطلقه الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في مارس الماضي، ويبدو أنه بات حقيقةً واقعةً، إذ إن آلة الحرب المندلعة منذ فبراير 2022م، والتي دخلت في شهرها التاسع عشر، لم تُسفر عن أي نجاحات حقيقية للجيش الأوكراني ومِن ورائه الولايات المتحدة وحلف الناتو، بل إن الأمر ازداد سوءًا خلال الأشهر الثلاثة المنقضية التي شنت فيها أوكرانيا ما يُعرف بـ «الهجوم المضاد»، الذي يبدو أنه يشبه الكائنات الأسطورية، وهو هجوم فاشل بكل المقاييس العسكرية والاستراتيچية!!
إذًا.
ويؤكد ما سبق، عدة اعتبارات مهمة: أولها.. مقال بعنوان «لحظة سيئة لزيلينسكي» للصحفي الأمريكي الشهير «سيمور هيرش» يوم 21 سبتمبر المنقضي في موقع «سبستاك»، وفيه قال نصًّا: «هناك عناصر مهمة داخل الاستخبارات الأمريكية تعتقد -بناءً على التقارير الميدانية والاستخبارات الفنية- أن الجيش الأوكراني المحبَط قد تخلى عن اختراق خطوط الدفاع الروسية المفخخة المكونة من 3 طبقات».. مضيفًا: «إن الأوكرانيين تخلوا عن فكرة محاولة الاستيلاء على شبه جزيرة القرم أو الأربع مناطق الروسية الجديدة، وإن القوات الأوكرانية لم تعُد لديها فرصة لتحقيق النصر».
واستطرد «هيرش»: «إن الحرب مستمرة بسبب أن زيلينسكي يصر عليها، ولا يوجد نقاش حول أي هدنة في مكتبه أو في البيت الأبيض، حيث إنه وبايدن غير مهتمَّين بمفاوضات من شأنها إنهاء المذبحة الحالية».
والاعتبار الثاني يتعلق بتصريحات ضابط المخابرات الأمريكي السابق «سكوت ريتر» مؤخرًا على قناة «يو إس تاور أوف ديوتي» باليوتيوب بأن الجيش الأوكراني فقد نحو 71 ألفًا من جنوده خلال ثلاثة أشهر فقط من «الهجوم المضاد» الصيفي على التحصينات الدفاعية الروسية، وأضاف: «إذا خسرت أوكرانيا 71 ألف شخص، فإن روسيا خسرت 7 آلاف فقط.. .دعونا نواجه الأمر، هناك معارك عنيفة، لكن أوكرانيا لا تنتصر فيها».
أما الاعتبار الثالث -الذي يعضد سابقَيْه- فهو حالة الارتباك الواضحة في وزارة الدفاع الأوكرانية، إذ أقال «زيلينسكي» وزير الدفاع «أوليكسي ريزنيكوف» في بداية شهر سبتمبر المنقضي، وعيَّن مكانه «رستم عمروف»، الذي بدوره أعلن عن «استعادة الوزارة تشغيلها»، وذلك عبر فصل جماعي لعدد من موظفي الوزارة، وتعيين ثلاثة نواب جدد له.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً: