المشروعات القومية هى المشروعات التي تقيمها الدولة وترعاها وتوفر الاستثمارات اللازمة لها.. مع الاتجاه نحو جذب الاستثمارات من جانب القطاع الخاص الوطني والأجنبي إلى الأنشطة الاقتصادية المختلفة، بحيث يتسع النطاق الجغرافي لتلك المشروعات ليشمل أكثر من محافظة، لتحقيق تنمية متوازنة بين مختلف أقاليم ومحافظات مصر، وذلك من خلال برنامج زمني.

وتهدف المشروعات القومية إلى تنمية كافة القطاعات والخدمات الإنتاجية والاجتماعية والتي يتسع نطاقها ليشمل مختلف الأقاليم والمحافظات وذلك من أجل تحقيق نمو متوازن، من خلال: تقليل الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، تحقيق تنمية متوازنة، استغلال كافة الإمكانات المتاحة، تهيئة المناطق الجديدة للمشروعات، جذب الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية للمساهمة في دعم التنمية، العمل على حل مشكلة البطالة والتصدي لها من خلال: توفير فرص عمل جديدة، زيادة معدل النمو الاقتصادي، الحد من الهجرة إلى المدن الكبرى، زيادة استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية لسدِّ الفجوة الغذائية. ومن خصائص المشروعات القومية: استقطاب الطاقات البشرية، تنوُّع مجالات التنمية، تحقيق التنمية الرأسية والأفقية، التوازن في نمط وتوزيع الاستثمارات، تحقيق هدف قومي للإنتاج من خلال الوزن المستقبلي للاستثمارات. ومن سمات المشروعات القومية: كبر حجم وسعة المشروع وبالتالي زيادة حجم الإنفاق الاستثماري، وجود تأثير معنوي على التنمية والنمو الاقتصادي بعد اكتمال المشروعات، حدوث شراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشروع، حدوث تنسيق وتعاون بين مؤسسات الدولة لتنفيذ المشروع وتشغيله. وتعمل الدولة المصرية على إتمام المشروعات القومية وتمويلها على مستوى محافظات الجمهورية، فحجم المشروعات التي تمت والتي يُجرى تنفيذها حاليًّا يفوق ما تم إنجازه خلال 30 عامًا بهدف خلق اقتصاد سوق منضبط يتميز باستقرار أوضاع الاقتصاد الكلي وقادر على تحقيق نمو احتوائي مستدام، ويتميز بالتنافسية والتنوع، ويعتمد على المعرفة، ويكون له دور فعال في الاقتصاد العالمي، وقادر على التكيف مع المتغيرات العالمية وتعظيم القيمة المضافة وتوفير فرص عمل لائق ومنتج، ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى مصاف الدول ذات الدخل المتوسط المرتفع. ومن أهم المشروعات القومية فى مصر: مشروع تنمية محور قناة السويس، مشروع منطقة العين السخنة، ميناء العين السخنة، مشروع منطقة شرق بورسعيد، مشروع تنمية منطقة القنطرة غرب، مشروع مدينة دمياط للأثاث، مشروع مدينة الجلود بالروبيكي، مشروع 1.5 مليون فدان، مشروع منطقة المغارة لاستصلاح أراضٍ وزراعة 262 ألف فدان، مشروع منطقة غرب المنيا لاستصلاح أراضٍ وزراعة 165 ألف فدان، العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، مدينة ومنتجع الجلالة، مشروع بنبان للطاقة الشمسية، محطة طاقة شمسية سفاجا، محطة طاقة شمسية فارس، مزارع الرياح جنوب الزعفرانة، مزارع الرياح شرق النيل، مزارع الرياح غرب النيل، محطة توليد كهرباء حرارية، مشروع الرمال السوداء بالبرلس لاستخراج المعادن من الرمال السوداء، مجمع الصناعات الصغيرة في العاشر من رمضان، المشروع القومي لتبطين الترع. وشهد قطاع الطرق والكباري تطورًا كبيرًا، وانعكس هذا التطور على مصر في مؤشر التنافسية الدولية في مجال جودة الطرق، حيث قفزت مصر من المركز 118 إلى المركز 28، وقد ساهم تطور قطاع الطرق في خفض معدل وفيات حوادث الطرق بنسبة%44 خلال عام 2019/2020، وقد انعكست تلك الجهود بالتضافرمع برنامج الإصلاح الاقتصادي الذى تنتهجه مصر في تحسُّن العديد من المؤشرات الاقتصادية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المشروعات القومیة مشروع منطقة من خلال

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد البيعة في مكة المكرمة

مكة المكرمة

بعد 1300 عام من بناء مسجد البيعة على يد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في مشعر منى بمنطقة مكة المكرمة، جاء مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية ليجدده ويعيد بناءه، في خطوة يسعى من خلالها إلى تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة وإعادة الحياة إلى مواقع كان لها أثر تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري، واستعادة الدور الديني والثقافي والاجتماعي للمساجد التاريخية عبر المحافظة عليها.

ويمثّل مسجد البيعة الذي بُني في العام 144هـ بالقرب من جمرة العقبة بمشعر منى أحد المساجد المستهدفة بالتطوير لما يمثله من أهمية تبرز في سيرته الذاتية، حيث يتميز المسجد الواقع في “شعب الأنصار” مكان البيعة التي نتجت عنها هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – في مشعر منى، بخصائص معمارية فريدة، تعتمد على مجموعة من القيم الفنية والسياقية في مجال العمارة والبناء.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على ترميم مسجد البيعة على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، وذلك على مساحته الأساسية التي تقدر بنحو 457.56م2، وبطاقته استيعابية لـ68 مصليًا في وقت واحد.

ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحف معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة تتكون من الطوب المنقبي والجبس والأخشاب حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات.

ويأتي مسجد البيعة ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13،‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • أثرياء وادي السيليكون يملكون ثروة تفوق أموال نصف سكانه بـ15 مرة
  • برلماني: مشروعات الري تعكس رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة
  • برلماني: مشروعات الري تساهم في تحقيق الأمن المائي وتحسين أوضاع المزارعين
  • محور بديل خزان أسوان.. أحدث مشروعات مصر القومية الكبرى «صور»
  • صندوق تنمية الموارد البشرية: نمو الإسهام في التوظيف 17%
  • الحكومة المصرية تقر أكبر مشروع موازنة في تاريخها.. وخبراء يعلقون
  • "مدن" و"السويدي للتنمية" تطوران منطقة صناعية ضمن مشروع "رأس الحكمة"
  • تعاون بين «مدن» و«السويدي» لتطوير منطقة صناعية بمشروع «رأس الحكمة»
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد البيعة في مكة المكرمة
  • الحكومة المصرية تقر مشروع موازنة 2025-2026 بزيادة في الإيرادات والمصروفات