تأجيل مؤتمر إعادة إعمار درنة لـأسباب لوجستية.. واشنطن تلوح بالمقاطعة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أعلنت سلطات شرق ليبيا، الأحد، تأجيل موعد انعقاد المؤتمر "الدولي" لإعادة إعمار مدينة درنة التي شهدت فيضانات مدمرة في العاشر من أيلول/ سبتمبر، في بلد يواجه انقسام السلطة بين حكومتين متنافستين. وذكرت اللجنة التحضيرية في بيان أن المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، تم تأجيله إلى الأول والثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر لأسباب لوجستية ومن أجل منح الشركات "الوقت اللازم لتقديم الدراسات و المشروعات الناجعة التي ستسهم في عملية إعادة الإعمار".
وتم التأجيل بناء على طلب البلديات في المدن والمناطق المتضررة وعدد من الشركات العالمية الراغبة في المشاركة، وفق ما أوضح رئيس اللجنة صقر الجيباني.
رغم افتقارها للاعتراف الدولي، دعت الحكومة المتمركزة في شرق البلاد في البداية "المجتمع الدولي" إلى المشاركة في أعمال المؤتمر. لكن يبدو أنها أعادت حساباتها هذا الأسبوع، وأشارت إلى أنه سيكون "مفتوحا أمام الشركات الدولية" والليبية فقط.
"انتكاسة متوقعة"
وألمحت واشنطن إلى أنها ستقاطع المؤتمر المزمع عقده. وجاء في بيان للسفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند نشرت نسخة منه بالعربية "يحتاج الليبيون إلى التأكد من أن المال العام يستخدم بشفافية ومسؤولية، وأن المساعدات تذهب إلى المحتاجين".
وأضاف أن "عقد مؤتمر لإعادة الإعمار في بنغازي في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر سوف يكون أكثر فاعلية إذا تم إجراؤه بشكل مشترك وشامل"، مضيفا أن بلاده ستواصل "العمل مع المسؤولين الليبيين في جميع أنحاء البلد ومع الأمم المتحدة لدعم برنامج إعادة الإعمار الذي سيثق به الليبيون".
ودعا نورلاند السلطات الليبية إلى "تشكيل مثل هذه الهياكل الموحدة، بدلا من إطلاق جهود منفصلة".
ورأى الخبير المتخصص في الشؤون الليبية جليل حرشاوي أن تأجيل موعد مؤتمر درنة يعتبر "انتكاسة متوقعة إلى حد كبير لفصائل شرق ليبيا التي تأكدت الآن أنها ستضطر إلى العمل بطريقة أو بأخرى مع السلطات في الغرب"، في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
تشهد ليبيا انقسامًا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 وتتولى شؤونها حكومتان متنافستان: واحدة في طرابلس يترأسها عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى في الشرق برئاسة أسامة حمّاد وهي مدعومة من البرلمان ومن الجنرال خليفة حفتر.
مخاوف من الفساد
وضاعفت حكومة شرق ليبيا الإعلانات بشأن تمويل إعادة إعمار درنة وتعويض الضحايا، مما أثار مخاوف من الفساد وسوء إدارة الأموال.
وقالت سلطات شرق ليبيا الجمعة إنها ستبدأ خلال الأيام المقبلة تعويض المتضررين من الفيضانات التي خلفتها العاصفة "دانيال"، مشيرة إلى أنه تم تسليم الشيكات إلى رؤساء البلديات المتضرّرة.
كما أعلنت الأربعاء إنشاء صندوق لإعادة إعمار مدينة درنة، دون أن تحدد كيفية تمويله. لكن البرلمان ومقره أيضًا في الشرق، خصص 10 مليارات دينار (1,9 مليار يورو) لمشاريع إعادة الإعمار.
وأشار المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي الخميس في بروكسل، إلى أنه دعا إلى حسن إدارة هذه الأموال خلال مشاورات مع المفوضية الأوروبية.
وأدت الفيضانات الناجمة عن الإعصار "دانيال" وتفاقمت بسبب انهيار سدّي درنة إلى مقتل 3893 شخصاً، وفقاً لحصيلة غير نهائية للحكومة في شرق البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ليبيا إعمار درنة الفساد ليبيا فساد درنة إعمار سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إعادة الإعمار إعادة إعمار شرق لیبیا
إقرأ أيضاً:
المهندس “بالقاسم حفتر” يبحث استعدادات عقد جلسة نواب بدرنة الإثنين المُقبل
الوطن|متابعات
عقد رئيس ديوان مجلس النواب الأستاذ ” عبدالله المصري الفضيل ” بحضور مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس ” بالقاسم خليفة حفتر ” اليوم الجمعة بمقر ديوان مجلس النواب في مدينة بنغازي اجتماعاً بمدراء الإدارات والمكاتب بديوان مجلس النواب لبحث الاستعدادات والتنسيق لعقد جلسة لمجلس النواب في مدينة درنة الإثنين المُقبل.
ورحب رئيس ديوان مجلس النواب الأستاذ ” عبدالله المصري الفضيل ” بمدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس ” بالقاسم خليفة حفتر “، مثنياً على المجهودات التي يبذلها وجميع العاملين بالصندوق من أجل إعادة إعمار جميع المدن والمناطق، في مقدمتها مدينة درنة.
وأشاد الفضيل بمجهودات المهندس خليفة بالقاسم حفتر وروح الشباب التي يعمل بها وزملائه وعملهم المتواصل على مدار الساعة دون توقف الأمر الذي أثمر عودة مدينة درنة بعد الكارثة التي تعرضت لها في وقت قياسي، حيث سيعقد مجلس النواب جلسة رسمية في المدينة بفضل مجهودات مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا وجميع العاملين بالصندوق.
من جانبه عبر المهندس ” بلقاسم حفتر ” عن شكره لفضيل ” معبراً عن تقديره ودعمه للمجهودات التي يبذلها رئيس ديوان مجلس النواب وكافة العاملين بالديوان.
الوسومالمهندس بالقاسم خليفة حفتر جلسة نواب درنة رئيس ديوان مجلس النواب مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا