الأسبوع:
2024-07-06@07:13:56 GMT

في الذكرى الـ(٥٠)

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

في الذكرى الـ(٥٠)

من رحم الانكسار يولد الانتصار، كلمات تعودنا أن نتداولها كثيرًا عبر تاريخنا حتى صارت جزءًا من الموروث الفكرى المكنون فى وجدان هذا الشعب نتذكرها، ونحن نستعد لاستقبال ذكرى عزيزة على قلوب أبناء شعبنا الطيب، ونحتفل بمرور ٥٠ عامًا على انتصار السادس من أكتوبر المجيد، ونُبحر فى أجواء المجتمع المصرى فى الفترة التى سبقت انتصار أكتوبر العظيم لنقارنها بما نعيشه اليوم لعلنا نجد تشابهًا في ظروف المجتمع، ومبررًا قويًّا للمطالبة باستدعاء الأمل، وتلك الروح من عبق صفحات التاريخ، والاعتقاد الذى قد يصل لدرجة اليقين بأن ما حدث قديمًا يمكن أن يحدث مجددًا الآن.

. !!

لم يكن انتصار أكتوبر عسكريًّا فقط، ولم يكن الجيش المصرى بعد نكسة يونيو قادرًا على تحقيق الانتصار دون تواجد المعجزة البشرية التى تعاملت بأقل الإمكانيات، لتصنع مجدًا ونصرًا يتغنى به العالم طوال عقود، لم نكن في أعلى درجات الاصطفاف والتركيز والازدهار السياسى والاقتصادى وقتها، بل كانت هذه الفترة من أضعف الفترات فى تاريخ مصر السياسي والاقتصادي، حيث غابت التعددية السياسية، وانحسر أى دور على الأرض للشباب، أو منظمات المجتمع المدنى حتى كانت نكسة 67 ليشعر المصريون وقتها بالخوف على مصيرهم، ومستقبل أبنائهم، فيأتى التحول المفاجئ، والذى قد يوصف بأنه أعظم تحول سيكولوجى ومجتمعي يحدث فى دولة ما خلال فترة قصيرة جدًّا من الزمن.

اليوم، ومع انصراف كثير من الشباب عن المشهد الداخلى والاستغراق فى التفاهات كالأفلام ومتابعة نجوم الفن، ولاعبى كرة القدم، هل نشهد صحوة جديدة ويكرر هذا الجيل من الشباب ما حدث مرارًا من قبل، ويذهلون العالم باصطفافهم خلف الوطن ونصرته؟

ربما لا نكون الآن فى حالة حرب كما حدث فى أكتوبر وشبابها، ولكننا الآن أحوج ما نكون إلى هذه الروح التى تبنى وتعلم وتطور وتصنع لهذا الوطن الغالى نوعًا من التواجد الدولى القائم على العلم والابتكار، وتحويل الدولة المصرية الشابة بطبعها إلى مركز للإشعاع ينطلق منه شباب مصر لغزو العالم بذكائهم، ونبوغهم الفطرى فى كل مجالات العلم والبحث.

هل نشهد هذه العودة سريعًا؟ أم أن شبابنا ما زالوا غير مدركين لقدراتهم المكنونة وطاقاتهم الخفية التى صنعت المستحيل منذ عقود، والتى ما زالت قادرة دائمًا على تغيير وجه الحياة، وكتابة تاريخ جديد لهذا الجيل المميز الذى يمتلك ما لم تتحصل عليه الأجيال السابقة من الإطلاع على العالم الخارجى والتعامل بكل سهولة ويسر مع التكنولوجيا الحديثة التى حرم منها آباؤهم وأبناء الأجيال السابقة؟

فى النهاية نُذكر أنفسنا، ونُذكر شبابنا بأننا لم نكن فى أعظم حالاتنا حين انتصرنا، ولم نكن فى قمة التقدم حين عبرنا، ولكنهم كانوا رجالاً أدركوا اللحظات الفارقة فى تاريخ أمتهم فتخلصوا من أى عوار قد اعتراهم، وارتدوا ثوب الإبداع، والإجادة، ليحققوا ما لم يتوقعه أحد.

حفظ الله شباب مصر، وأرشدهم إلى عبور جديد لهم، ولوطنهم كل يوم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الذكرى الـ 21 على سيامة القس أرميا عبده.. غدا

يصادف غدا  الجمعة، الذكرى الـ٢١ على السيامة الكهنوتية  القس أرميا عبده كاهن كنيسة الشهيد مارمينا الدرامي التابعة لمطرانية بني سويف.

مطرانية بني سويف تحتفل بالذكرى الـ٢١ على سيامة القس ابراهيم القمص عازر البابا تواضروس يبدأ السيامة الكهنوتية لعدد من الكهنة بالإسكندرية

وفي هذه المناسبة، حرصت الايبارشية  على تقديم التهنئة القلبية عبرت فيها عن تقدير ها لدور  الأب الكاهن  منذ تولي خدمة  المثمرة للأقباط  منذ تاريخ ٥ يوليو ٢٠٠٣.


يتزامن هذا اليوم  فترة   صوم الرسل  الذي بدأ عقب احتفالية عيد العنصرة ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ والرسل الاوائل والسيدة العذراء مريم. ويستمر حتى ١٢ يوليو الجاري.


تتصل مناسبة ذكرى حلول الروح القدس بصوم الرسل وذلك  أسباب روحية وأحداث  وتمارس في الكنيسة الأولى على مدار 10 أيام المنحصرة بين صعود المسيح مباشرة حتى حلول الروح القدس، ومع مرور الوقت واختلاف الأحداث والأوضاع.


وتغيرت فترة ومدة الصوم بعدما أصدر  البابا خريستوذولوس بالقرن الحادى عشر  فى مجموعة قوانينه ووضع له قانون واضح، ومحدد أن تكون بدايته اليوم التالى لعيد العنصرة وهو تاريخ غير ثابت لارتباطه بعيد القيامة وهو غير ثابت بينما نهايته محددة بتاريخ محدد لذلك تتأرجح مدة هذا الصوم ما بين ١٥ و ٤٩ يومًا.


ويمتنع فيها الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، ويعد هذا الصوم من أصوام الدرجة الثانية حسب ترتيب العبادات والطقوس والأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مثل "صوم الرسل، صوم الميلاد، صم العذراء"، ويسمح بتناول الأسماك باعتبارها من الكائنات النقية وأيضًا لتخفف من كثرة أيام الصوم التي تعيشها الكنيسة.  
ومن المقرر أن ينتهي الصوم  بعيد الرسل بمناسبة ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس في تاريخ 12 يوليو سنويًا، ويحمل العديد من الطقوس والرموز الروحية، وعادة يكون صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد.  


ولعل السبب في مكانة هذا الصوم تكمن في أنه من أقدم العبادات التي عرفت على   يد القديسين  بطرس وبولس مؤسسين الكنيسة المسيحية الأولى كما أنهم ساهموا في  نشر تعاليم السيد المسيح في مختلف بقاع الأرض وخاصة في روما.

مقالات مشابهة

  • خط جوي جديد يربط مطار تطوان بشارل دوغول.. سيرى النور في أكتوبر المقبل
  • بحضور سياسي وشعبي.. إحياء الذكرى الـ 104 لثورة العشرين في مبنى خان ضاري
  • مساجد الجزائر تحيي الذكرى 62 للإستقلال
  • الأندية الجزائرية تحيي الذكرى الـ62 لعيد الاستقلال
  • رواندا تحيي الذكرى الثلاثين للتحرير
  • الذكرى الـ 21 على سيامة القس أرميا عبده.. غدا
  • عُمان تستضيف مؤتمر وزراء التربية بالدولِ الإسلامية.. 2 أكتوبر
  • قيس سعيد يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في تونس
  • أكتوبر المقبل.. مسقط تستضيف مؤتمر وزراء التربية بدولِ العالم الإسلامي
  • تريد حجز طاولة في أفضل مطبخ في العالم؟ عليك أن تتحلى بالصبر.. إنتظر عاما كاملا وستنال ما تتمنى