الأسبوع:
2025-04-29@17:56:12 GMT

في الذكرى الـ(٥٠)

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

في الذكرى الـ(٥٠)

من رحم الانكسار يولد الانتصار، كلمات تعودنا أن نتداولها كثيرًا عبر تاريخنا حتى صارت جزءًا من الموروث الفكرى المكنون فى وجدان هذا الشعب نتذكرها، ونحن نستعد لاستقبال ذكرى عزيزة على قلوب أبناء شعبنا الطيب، ونحتفل بمرور ٥٠ عامًا على انتصار السادس من أكتوبر المجيد، ونُبحر فى أجواء المجتمع المصرى فى الفترة التى سبقت انتصار أكتوبر العظيم لنقارنها بما نعيشه اليوم لعلنا نجد تشابهًا في ظروف المجتمع، ومبررًا قويًّا للمطالبة باستدعاء الأمل، وتلك الروح من عبق صفحات التاريخ، والاعتقاد الذى قد يصل لدرجة اليقين بأن ما حدث قديمًا يمكن أن يحدث مجددًا الآن.

. !!

لم يكن انتصار أكتوبر عسكريًّا فقط، ولم يكن الجيش المصرى بعد نكسة يونيو قادرًا على تحقيق الانتصار دون تواجد المعجزة البشرية التى تعاملت بأقل الإمكانيات، لتصنع مجدًا ونصرًا يتغنى به العالم طوال عقود، لم نكن في أعلى درجات الاصطفاف والتركيز والازدهار السياسى والاقتصادى وقتها، بل كانت هذه الفترة من أضعف الفترات فى تاريخ مصر السياسي والاقتصادي، حيث غابت التعددية السياسية، وانحسر أى دور على الأرض للشباب، أو منظمات المجتمع المدنى حتى كانت نكسة 67 ليشعر المصريون وقتها بالخوف على مصيرهم، ومستقبل أبنائهم، فيأتى التحول المفاجئ، والذى قد يوصف بأنه أعظم تحول سيكولوجى ومجتمعي يحدث فى دولة ما خلال فترة قصيرة جدًّا من الزمن.

اليوم، ومع انصراف كثير من الشباب عن المشهد الداخلى والاستغراق فى التفاهات كالأفلام ومتابعة نجوم الفن، ولاعبى كرة القدم، هل نشهد صحوة جديدة ويكرر هذا الجيل من الشباب ما حدث مرارًا من قبل، ويذهلون العالم باصطفافهم خلف الوطن ونصرته؟

ربما لا نكون الآن فى حالة حرب كما حدث فى أكتوبر وشبابها، ولكننا الآن أحوج ما نكون إلى هذه الروح التى تبنى وتعلم وتطور وتصنع لهذا الوطن الغالى نوعًا من التواجد الدولى القائم على العلم والابتكار، وتحويل الدولة المصرية الشابة بطبعها إلى مركز للإشعاع ينطلق منه شباب مصر لغزو العالم بذكائهم، ونبوغهم الفطرى فى كل مجالات العلم والبحث.

هل نشهد هذه العودة سريعًا؟ أم أن شبابنا ما زالوا غير مدركين لقدراتهم المكنونة وطاقاتهم الخفية التى صنعت المستحيل منذ عقود، والتى ما زالت قادرة دائمًا على تغيير وجه الحياة، وكتابة تاريخ جديد لهذا الجيل المميز الذى يمتلك ما لم تتحصل عليه الأجيال السابقة من الإطلاع على العالم الخارجى والتعامل بكل سهولة ويسر مع التكنولوجيا الحديثة التى حرم منها آباؤهم وأبناء الأجيال السابقة؟

فى النهاية نُذكر أنفسنا، ونُذكر شبابنا بأننا لم نكن فى أعظم حالاتنا حين انتصرنا، ولم نكن فى قمة التقدم حين عبرنا، ولكنهم كانوا رجالاً أدركوا اللحظات الفارقة فى تاريخ أمتهم فتخلصوا من أى عوار قد اعتراهم، وارتدوا ثوب الإبداع، والإجادة، ليحققوا ما لم يتوقعه أحد.

حفظ الله شباب مصر، وأرشدهم إلى عبور جديد لهم، ولوطنهم كل يوم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الهيئة النسائية بأمانة العاصمة تدشن فعاليات الذكرى السنوية للصرخة

دشنت الهيئة النسائية بأمانة العاصمة، فعاليات الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، في عموم المديريات تحت شعار “الشعار سلاح وموقف”.
وفي التدشين، أشارت الكلمات إلى أن مؤسس المسيرة القرآنية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي أدرك مبكرا مخططات اليهود والأمريكان، فأطلق الصرخة من جبال مران ضد الطغاة والمستكبرين، والتي مثلت حصناً منيعاً ضد محاولاتهم النيل من الشعب اليمني.
وأكدت أن شعار الصرخة أرهب أعداء الأمة وكسر حاجز الصمت الذي أرادوا أن يكون سائدا في مقابل هجماتهم ومؤامراتهم على الأمة.
ولفتت الكلمات إلى أهمية الشعار في التصدي للثقافات والمفاهيم المغلوطة التي يسعى الأعداء لترسيخها في أوساط الأمة الإسلامية.
حضر التدشين عدد من الناشطات الثقافيات والمرشدات وشخصيات اجتماعية.

مقالات مشابهة

  • تدشين فعاليات الذكرى السنوية للصرخة بمحافظة إب
  • المكاتب الحكومية بصنعاء تُحيي الذكرى السنوية للصرخة
  • ذمار.. قطاع المياه ينظم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة
  • ترامب يفجر تصريحاً مثيراً: "أنا أدير العالم".. ويكشف موقفه من ولاية رئاسية ثالثة
  • الهيئة النسائية بالأمانة تدشن فعاليات الذكرى السنوية للصرخة
  • فعالية خطابية في الحيمة الداخلية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة
  • الهيئة النسائية بأمانة العاصمة تدشن فعاليات الذكرى السنوية للصرخة
  • في الذكرى الـ70 لانضمام ألمانيا إلى الناتو... ماذا قال رئيسها؟
  • أمير هشام: الأهلي لم يطلب ضم الشيبي أو إبراهيم عادل من بيراميدز
  • محافظة صنعاء تحيي الذكرى السنوية للصرخة